رواية عشقي متيم به بقلم لولا نور
المحتويات
مستنكرا انت بتدافعي عنه ده كلب ولا يسوي !!!
انا مش بدافع عنه بس انا فهمتك ده ابو ولادي علشان خاطري مش عاوزه مشاكل ارجوك !!! قالتها بضعف
واستعطاف جعلته يرضخ له من اجلها واجل اولادها فهي محقه فهذا النذل ابو اولادها وربما يلوموها لو تاذي بسببها
حاضر علشان خاطرك مش هعمله حاجه بس لو فكر يكررها تاني مش هاخد رايك هنفذ علي طول
مغادرين المشفي بالرغم من اعتراضها علي حمله لها وخجلها منه ومن نظرات الناس خاصه عدي المبتسم ببلامه كما انها تستطيع السير وحدها هي ليست مربضه لا تقوي علي الحركه
كان يتابع سيره ولا يعير اعتراضها وتزمرها اي انتباه هو يعلم انها بخير ولا تعاني شيئا
وصل الي سيارته انزلها واجلسها في المقعد الخلفي وجلس في المقعد الامامي بجانب عدي الذي قاد السياره نحو منزل شقيقها ومن خلفهم سياره الحرس الخاص بعاصم !!!!
عاصم انت اټجننت نزلني مش هينفع ادخل كده قدام هشام والولاد علشان خاطري نزلني نزلني !! انا بقيت كويسه
قالت بعفويه انت شوفتني ازاي ده انا قلت مش واخد بالك!!
قال بغيظ من عنادها اسكتي يا سوار وخالي يومك يعدي علشان انا علي اخري ثم تحرك متجها نحو بوابه منزلها
هو محق فهي متعبه للغايه صمتت علي مضد حتي لا تثير غضبه والذي علمت انه يتحول لشخص اخر عندما يغضب شخص تخشاه كثيرا
ضړبت دقات قلبها داخلها خجلا من كلماته الرقيقه وشعرت انها مراهقه صغيره يرفرف قلبها من غزل ابن جيرانهم الوسيم!!!
يقسم لو كان المنزل خاوي من عائلتها لكان اخذها وجعلها زوجته دون ان يرف له جفن!!! ولكن صبرا يا مهلكتي ومعذبتي فان غدا لناظيره قريب وقريب جدااااااا
كاد ان ينزلها الا ان الباب اتفتح وظهر من خلفه شقيقها وزوجته التي راتهم من الشرفه وهم يدلفون الي الداخل
هشام بقلق ونظرات منزعجه من وضعهم حمد الله علي سلامتك كويسه !! قالها وهو يفسح لهم المجال للدخول
مد يده لينتزع شقيقته فقال جاززا علي اسنانه بغيظ عنك يا عاصم بيه
تعبناك معانا
انزعج عاصم من نظرات هشام طريقه كلامه ورفض اعطاؤه سوار بل علي العكس شدد من اكثر وتحدث بقوه ودون اكتراث لنظرات هشام المحتقنه تعب سوار راحه !!!!
ممكن بس توريني طريق اوضتها علشان اوصلها ترتاح!!!
صدم هشام من وقاحته ووقاحه طلبه جاء ان يرد عليه الا ان نزول اولاد سوار علي الدرج فزعين من منظر والدتهم المحموله وقلقهم عليها جعله يصمت ويوجهه نحو غرفتها ثم لكل حديث بقية!!!!
اسر وسيلا معا مامي حصلك ايه سيلا پبكاء مامي انت كويسه
سوار بحرج شديد وصوت مرهق انا كويسه يا ولاد اطمنوا
اشار هشام لاعلي نحو غرفه سوار صعد عاصم الدرج بخفه ورشاقه وخلفهم اولادها وشقيقها وزوجته!!!!
ارتمي اولادها عليها بقلق شديد
اسر ايه الي حصل لحضرتك سيلا مامي متخابيش عليا حصل لك ايه ومين اونكل ده رفعت سوار نظراتها نحو عاصم بابتسامه ممتنة ثم نظرت الي اولادها متحدثه بهدوء
اطمنوا يا ولاد انا كويسه انا بس دوخت شويه في الشغل واغمي عليا واونكل عاصم هو اللي لحقني ووداني المستشفي ولما فوقت والدكتور طمنا رجعنا علي طول
سيلا ميرسي يا اونكل ان حضرتك لحقت مامي وانقذتها انت مش عارف مامي بالنسبه لي ايه
ابتسم عاصم باتساع علي تلك الصغيره النسخه
المصغره من والدتها فهي تشبهها في
كل شيء
عاصم بابتسامه حانيه انا معملتش حاجه علشان تشكريني عليها ثم نظر لسوار واضاف مامي مهمه عندنا كلنا
طاطات سوار راسها بخجل من كلماته ونظراته لها امامهم
هشام مقاطعا نظراتهم اتفضل معايا يا عاصم بيه نشرب قهوه ونكمل كلامنا وبرضه نسيب سوار ترتاح
رفعت
راسها سريعا تنظر نحوه بنظرات قلقه لا تريده ان يتركها ويرحل فهي تشعر بالامان والاطمئنان بوجوده جانبها
شعر عاصم بخۏفها الواضح داخل مقلتيها فهو ايضا لا يريد ان يتركها ويرحل ولكنها ستظل تحت حمابته وڼصب عينيه حتي وان كان بعيد عنها فاراد طمئنتها وتبديد خۏفها قبل رحيله
فاوما عاصم موافقا حديثه وقبل ان يتحرك معه وقال بجديه مطمئنا انا موجود وفي ضهرك مش عاوزك تخافي او تقلقي ثم اعتدل في وقفته وتوجه الي خارج الغرفه ولكن ما ان وصل لباب غرفتها حتي استدار ناحيتها قائلا اعتبري نفسك في اجازه مفتوحه لحد ما ترتاحي واعصابك تهدي خالي بالك من نفسك انهي كلامه بغمزه عابثه بطرف عينيه لم يلاحظها احد غيرها وتحرك للخارج مع شقيقها
جلست داليا زوجه شقيقها تسالها بفضول واهتمام انا عاوزه اعرف الحكايه كلها من اولها لاخرها قالتها وهي تنظر لها نظرات ماكره تخبرها انها هناك شيء يحدث لا تعلمه
سوار بارتباك ولا حكايه ولا روايه زي ما قلت لك اغمي عليا وبس قالتها وهي تشير بعينيها تجاه اولادها وانها لا ترغب بالحديث امامهم
اومأت داليا متفهمه نظراتها ولكن اسر شعر ان هناك سبب اخر وراء تعب والدته لذلك تحرك للخارج خلف خاله وضيفه في محاوله منه لسماع كلامهم ومعرفه سبب تعب والدته
جلس عاصم برفقه هشام في غرفه مكتبه
هشام انا عاوز اعرف بالتفصيل ايه اللي حصل ومعناه ايه الكلام اللي قلتهولي في التليفون
قص عاصم علي هشام ما حدث من طليقها وتهديده لها والذي تسبب في اغمائها واڼهيارها
هشام بعصبيه ابن ال ده اټجنن ده ولا ايه !! هو فاكر انه هيقدر يلوي دراعنا علشان ولاده!!! هو نسي اللي خيانته ليها وجوازه عليها دلوقتي حس بغلطته وعاوز يرجعها يبقي بيحلم!!!!
عاصم اهدي يا هشام بيه الواد ده انا حاطه تحت عينيه ولا هو ولا عشره زيه يقدر من سوار واولادها طول ما انا موجود اطمن !!
هشام باستنكار لتدخله في شئون عائلته معلش يا عاصم بيه الموضوع ده يخصنا احنا انا مقدر اللي عملته مع سوار انهارده ووقفتك جنبها بس كفايه لحد كده!!!
انت مش هيرضيك ان الناس تجيب في سيره اختي لما يشوفوها انهارده راجعه مغمي عليها واحد شايلها وهما عارفين انها ست مطلقه !!! وكمان شكلي انا ايه قدام الناس وقدام ولادها وقدام نفسي !!!
اعتدل عاصم في جلسته ووضع ساق فوق الاخري وهتف بثقه وغرور وهو ينفث دخان اظن الناس مش هتقول حاجه لما تعرف ان اللي كان شايل سوار يبقي جوزها!!!!
انتقض هشام من جلسته كالملسوع وحدق في وجه عاصم بنظرات مستنكره مدهوشه جوزها!!!! انت اتجوزت انت وسوار!!!
عاصم بنفس الثقه باعتبار ما سيكون الحكايه كلها مساله وقت !!! انا بس بقولك تقول ايه لو حد سالك
هشام باستفهام يعني انت عاوز تتجوز سوار طاب وهي عارفه !!! وموافقه ولا لاء!!
عاصم ما تشغلش دماغك بسوار وموافقتها!!! كل اللي انا عاوزك تعرفه ان انا وسوار في اقرب وقت هنكون متجوزين
هشام بدهشه يعني ايه ما اشغلش دماغي بموافقه سوار!!!!
هو انت هتتجوزها ڠصب عنها ولا تكون هي مش موافقه وانت بتهددها بحاجه !!! صمت لثواني ثم اضاف ولا انت عاوز تتجوزها شهامه ورجوله علشان تحميها من جوزها!!!
اهتاجت اعصابه
من حديث هشام المستفز واراد لكمه في وجهه حتي يشفي غليله ولكنه كتم غيظه حتي لا يزيد الامر سوء!!! ولكنه اضاف پحده وبنبره خطره مش عاصم ابو هيبه اللي يتجوز واحده ڠصب عنها ولا يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه اعقل كلامك كويس وشوف انت بتتكلم عن مين ومع مين!!!!
ومش سوار اللي اتجوزها شفقه ولا انا محتاج اتجوزها علشان اطلع في دور البطل الشهم !!!
انا مش مراهق ولا عيل صغير علشان اتصرف كده !!!
انا عاصم ابوهيبه !!! عارف مين هو عاصم
ابو هيبه ولا لاء!!!
وعلشان اريحك انا عاوز اتجوز سوار علشانها هي علشان بحبها بس انا لسه متكلمتش معاها في حاجه ومش عاوزها تعرف عن كلامنا ده حاجه لحد ما اقرر افاتحها في الموضوع
واظن كده انا عداني العيب انا دخلت البيت من بابه وطلبتها من واخوها وولي امرها
ثم رمقه بنظره غاضبه واستقام واقفا من جلسته اغلق زر جاكيته واتجه للخارج بخطوات قويه واثقه
شيعه هشام بنظرات قلقه ومستغربه من ثقته بنفسه وغروره!!!!
غافلين عن الذي كان يقف خلف الباب يستمع الي حديثهم وقد تاكدت ظنونه حول تعب والدته المفاجيء!!!!
اقترب عاصم من البوابه الخارجيه لفيلا الناجي وكاد ان يخرج منها ولكنه وقف متخشبا عندما سمع صوتا
من خلفه يقول
انت بجد عاوز تتجوز ماما!!!!
الفصل الخامس عشر
بعد يومين
صباحا في شركة عاصم
كان عاصم يتحدث في الهاتف مع ادهم المنشاوي المدير التنفيذي لاكبر توكيل سيارات في الشرق الاوسط والذي تربطه بعاصم علاقه طيبه علي المستوي الشخصي والعملي فهم يعرفون بعضهم من
ايام الدراسه في الخارج حتي بعد عودتهم كل منهم شق طريقه بشكل مختلف عن الاخر الا انهم يتواصلون مع بعض من حين لاخر
عاصم يعني انا لو مسالتش عليك متسالش عليا يا ادهوم
ادهم بحبواحشني والله يا كبير انت عندك حق انا مقصر معاك بس لو قلت لك اني كنت هكلمك واعدي عليك مش هتصدقني!!!
عاصم لا هصدقك ما انت ما بتكلمتيش ولا بشوفك الا لما تكون عاوز حاجه
ادهم ضاحكا علي طول فاهمني المهم سيبك مني وقولي ايه اللي فكرك بيه
عاصم عاوز منك خدمه صغيره
ادهم خدمه !!! انت تأمر وانا انفذ يا كبير من غير نقاش
عاصم بجدية قد القول يا ادهم المهم!! في واحد شغال عندكم هو مدير فرع اكتوبر اسمه ايمن الحديدي
الي عرفته ان معروض عليه ان يمسك فرع الشركه في دبي لمده سنه وقدامه شهر علشان ينفذ وبما انك المدير التنفيذي فالموضوع تبعك
ادهم باهتمام تمام ايه عاوزه ما يسافرش!!!!
عاصم بالعكس انا عاوزه يسافر امبارح مش الشهر الجاي!!!
وبعدين العقد السنه ده عاوزه عقد مفتوح يعني عاوزه ياخد تذكرة ذهاب بلا عودة مش
متابعة القراءة