سقطت من عيني
من مظهرها الرائع تشعر بثقة بنفسها زادتها بترديد حوارها الصباحى مع نفسها فقالت هامسة أنت قوية ربنا حملك أمانه نفسك ولازم تكونى قدها .... والحاجة الوحيدة اللى تعيبك الحړام مش العيب .... محدش يقدر يكسرك الا لو أنت سمحتى بده . الضربه اللى ماتموتش تقوى
تنهدت وقد هدأت نفسها .. صحيح أنها لم تعد بحاجة لترديد تلك الكلمات ولكنها عادة ايجابية فى حياتها لم تتخلى عنها .حتى بعد ما أصبح كل ما يحيطها يبث فيها الثقة وجودها بمنزل طبيعى به حنان الأم وحزم الأب يعطيها الثقة.... حب أمها ورعايتها الحنون يعطيها ثقة . عمها مصطفى وتدليله وشعورها باستعداده لحمايتها من أى مكروه يعطيها الثقة ومنار وأخوتها وصداقتها المستعادة تعطيها الثقة وأكثر ما يبث بها الثقة كان هو وأهتمامه وأحترامه وبعده القريب . فمنذ عودتهم من المشفى فى ذلك اليوم وهوبعيد عنها لا يحاول الأقتراب ولا تراه الا وقت الطعام الذى يتناوله صامت دون النظر اليها . ولكن رغم ذلك هى تشعر بقربه ومراقبته لها وتحفزه لمساعدتها باى وقت تحتاجه بل وتوفير كل ما يسعدها دون أن يظهر بالصورة هى تعلم من أين تأتى منار يوميا بتلك الكمية الضخمة من الحلويات ليتشاركها سويا . وعندما شكرتها مرة وهى تلتهم شوكلاتها المفضلة ضحكت منار قائلة بخبث بل أنا من يجب أن تشكرك فلولاك ما رايتها . لتفهم ما تعنى ولكن تتصنع عدم الفهم . أنتزعها من أفكارها صوت أمها التى تدعوها للطعام . شعرت برعشة بجسدها ولكنها تماسكت ونظرت لنفسها بالمرأة للمرة العاشرة قبل أن تخرج اليهم
أهتزت يده لتتساقط بضعة قطرات من الشاى عليه لېصرخ فتسأله بلهفة سلامتك
أحمد بتلعثم الله يسلمك أيه يا منار واقفة كده ليه دخلى شاى بابا وماما . وبعد أن تحركت . وعلى فاكرة خليكي معهم بابا قالى أنه عايزك . ثم الټفت اليها . أنت قلتى أيه دلوقتى
أحمد بلهفة أنا مچنون خلقة . حرام عليكى قولى قلتى أيه
حياة بخجل أمال كنت بتقولى أدينى أنت بس أى أشارة . وأنك هتفهمها وهى طايرة . عن أذنك أنا داخلة أوضتى
أحمد وهو يمسك يدها يمنعها من الحركة أسف ... أسف والله فهمت بس ما صدقتش من فرحتى
حياة بخجل طيب سيب أيدى لو سمحت
أحمد وهو يترك يدها أهو بس ماتدخليش الأوضة عايزة أتكلم معاكى
أحمد بسعادة على فكرة لبسك شيك قوى وشكلك زى القمر
حياة مشاكسة ياسلام مش ده اللبس اللى أتغيرت أول ماشوفتنى به . وكنت قاعد بعد الأكل عشان تزعقلى
أحمد باندفاع لا والله ما كنت هزعق أنا كنت هاعترض بس
حياة بلوم يعنى فعلا أتصورت أنى ممكن أنزل كده أيه قلت الصدمة جننتها
أحمد مدافعا لا والله أنا عمرى ما شكيت فأخلاقك بس
أحمد بدهشة بجد
حياة بصدق طبعا يمكن المرة دى أنا مكنتش هغلط بس أنا بشړ وممكن أقع فى الغلط فأى وقت . وساعتها طبعا هاكون سعيدة أن شريك حياتى . يقف قدامى ويمنعنى من الغلط ويأخد بأيدى للصح
أحمد بسعاده شريك حياتك ربنا يخليكى لى . ويبعد عنك أى غلط عارفة أنا نفسى فى أيه دلوقتى
حياة بفضول أيه
أحمد عابثا نفسى أرجع أوضتى . وأشيل المكتب وأشترى كنبة صغيرة كده
حياة بخجل بس من فضلك
أحمد بسعادة لا بجد ياحياة أحنا هنتجوز أمتى
حياة أنا هكلمك بصراحة أنا محتاجة وقت أتعود عليك أنا معجبة بك جدا بس بصراحة يعنى اللى بحسه ناحيتك لسه ما وصلش لدرجة الحب . لكن الحب مش هو أساس الجواز المهم المودة والرحمة و دول انا حساهم معك . وأكيد مع العشرة الطيبة هنوصل للحب وخصوصا أنى دلوقتى مش بحب حد تانى ولا مشغولة بغيرك
أحمد بود وأنا بحترم صراحتك جدا وعايز أستغلها و أسألك . أزاى ياحياة أزاى نسيتى بالسرعة دى
حياة بعزم أنا منستش يا أحمد ولا قلت لك أنى نسيته . ولايمكن كنت هاوافق على جوازنا لو نسيته بالسرعة دى لان اللى بينسى ممكن يجى يوم ويفتكر
أحمد بفضول كرهتيه
حياة بصدق لا يأحمد مكرهتوش وبرضه مكنتش هاتجوزك لو بكرهه لان الكره مشاعر . أيوه مشاعر سلبية بس نوع من الاهتمام والتقدير ببساط وعشان أريحك . ساعة ما طلبت تتجوزنى أنا قلت لك أنى مينفعش أحبك لأنى
فعلا بحب ماجد و مش شايفة حد غيره
أحمد ده حقيقى طب أيه اللى جد
حياة بشرود بعد اللى عمله وحقيقته اللى أنكشفت قدامى . مبقتش شايفه هو أصلا ببساطة سقط من عينى
تمت بحمد الله