شد عصب لسعاد محمد
المحتويات
ألقاه نايم
تبسمت يسريه قائله
متخافش نص ساعه هتلاقى سلوان نازله بيهده مش بينام ساعتين على بعض
تحدث الإثنين معا بإنشراحلكن فجأة سأم وجه يسريه حين مر أمامها طيف جلال شعرت بأنقباض فى قلبها مثل ذلك اليوم الذى إفتقدته فيه أغمضت عينيها وشعرت بهبوط لكن سندت على معصم صلاح الذى إنخض حين لاحظ ذلكسحبها من ي دها وأجلسها على أحد مقاعد الردههمناديا بصوت جهور
مالك أيه اللى حصلك فجاة كدههطلب جواد يجي من المستشفى بسرعه
أمسكت يسريه ي ده قائله بإنسحاب قلب
لاه أنا كويسه ده يمكن من السكر دوخت
تنهد صلاح براحه قائلا
تمام إبقى خلي جواد يقيسلك السكر ويضبطه
أومأت يسريه برأسها رغم أنها مازالت تشعر بإنسحاب فى قلبها ظهور جلال دائما يأتى خلفه سوء كآنه يآتى للتحذير قلبها ممزق بكل إتجاه
منزل القدوسي
على طاولة الغداء
كان مؤنس يترآس الطاولهيتحدث مع محمود الذى للتو عاد على غير طبيعته قليلا ما يشاركهم الغداء نظرت له صفيه بشك يزداد حين نظر ل مؤنس وأومأ له بإبتسامه خاصه بداخلها هاجس يزداد ليس هاجس هو يقين متأكده أنها كان الشخص التى رأته بالأمس يدلف لتلك البنايهنهرها عقلها وقال
وبخت نفسها على ذالك التبرير
منذ متى وهو يذهب الى منازل الزبائن هنالك سر خفي ولابد أن تعلمه اليوم قبل غدا
أخرجها من شرودها دخول مسكنظرت لها پغضببينما مسك تجاهلت ذالك وجلست مكانها خلف الطاولهأبتسم لها مؤنس برحابه قائلا
بت حلالأبو خطيبك لساه قافل إمعاي الموبايل وطلب منى نحددوا ميعاد ل كتب الكتاب والفرح وكنت بفكر يبقى آخر الشهر ده
لاهمستحيل ده يحصل
إندهش محمود سألا
قصدك أيه بمستحيل سبق وأخدنا رأيك
قبل الخطوبه ووافقتيوأنا شايف إنه شخص محترم وعنده أخلاق ومركزه المالى والإجتماعي ليه قيمه وشآن كبير
توقف للحظات عن الحديث ونظر ل صفيه بسخط ثم عاود النظر ل
مسك قائلا
لساه حديت أمك الفارغ مزروع براسك
بتبرير كاذب
لاه يا بابا أنا اللى محتاجه لسه شوية وقت على ما أتأقلم مع أطباع خطيب إحنا يادوب مخطوبين من كم شهر
زفر محمود نفسه بعمق قائلا
فترة الخطوبه زى كيف عدمهاعامله زى العشه المتزوقه من بره والله الأعلم جواها أيهده اللى بيظهر بعد الجواز وبلاش أعذار فارغه أنا كمان من رأي ابويونحدد كتب الكتاب والفرح آخر الشهر
اللى تشوفه يا بابا أنا جاية مصدعه من المدرسه كمان مش جعانه كنت أكلت سندوتشات بين الحصص هطلع أستريح ساعتين
أومأ لها محمود برأسه ونظر اليها الى أن غادرت
نظر ل صفيه بإستغراب بسبب عدم إبدأها أى رد فعل حول زواج مسك زفر نفسه پغضب قائلا
بطلي تزرعى وهم فى دماغ بنتك وإقنعيها تقبل بخطيبها جاويد خلاص بس أب ومسؤول من عيله كفايه تضيع نفسها بوهم مش هيتحقق
نظرت صفيه له پغضب تفكر فى سؤاله أمام مؤنس عن سبب دخوله لتلك البنايه لكن أرجأت ذالك وشعرت پغضب قائله
أنا سبق ولما هى واقفت على خطيبها قولت النصيب حكم وعالعموم انا كمان ماليش نفس للوكل كنت كلت وأنا بجهز الوكل مع الشغاله كمان حاسه بصداع بسبب إمبارح وأنا ومسك كنا بنلف عالمحلات عشان تختار جهازها
توقفت صفيه لبرهه تلتقط نفسها وقالت
إسم أحد الشوارع وهى تنظر الى ملامح محمود وأكملت
وقفنا فى الشارع ده شويه بين المحلات ومعجبهاش حاجه برضك رغم إن الشارع ده مشهور أن فيه أحلى وأغلى محلات تجهيزات العرايس
لم تتبدل ملامح محمود وذالك ما زاد التشتت فى عقل صفيه بين اليقين والشكلكن رد محمود بهدوء
عادي إختاري إنت ليها التجهيزات زى بقية البنات أنا خلاص هتصل على خطيب مسك وأكد حديت أبوي
أومأت صفيه رأسها بعدم إقتناع وقالت
الحديت ده كان زماندلوك البنت هى اللى بتختار جهازهاعالعموم هطلع أتحدت وياها وأقنعها ننزل مره تانيه نلف عالمحلات ونشوف يمكن المره دى يعجبها حاجه
أومأ لها محمود ونظر لها الى أن غادرتنظر مؤنس ل محمود قائلا بلوم
بلاها الشده دى يا ولدي
تنهد محمود بضجر قائلا
لاه يا أبوي مسك لساها عايشه فى الوهم وكفايه إكده مش هيطلعها من الوهم اللى فى رأسها غير إنها تتجوز وجتها هتبعد جاويد عن نظرها وهتكتشف إنها كانت عايشه فى وهم ولازمن تفوق منيه قبل ما تضيع عمرها فى اوهام ملهاش أساس
بينما صعدت صفيه الى غرفة مسك دلفت مباشرة دون إستئذاننظرت ل مسك پغضب قائله
مش هتطبلي مرواح ل غوايش فى آخر الليلأنا خاېفه عليك لا حد يشوفكالفجر وإنت راجعه ربنا ستر وأبوك مشافكيشلو كان شافك كنت هتجولي له كنت فين
تهكمت مسك بإستهزاء قائله بتبرير
بسيطه كنت هقول له كنت زهقانه شويه ومش جايلى نوم ونزلت أتمشى فى الجنينه
فحصتها صفيه بنظرة إستغراب وتهكم قائله
لاه سبب مقنع
توقفت صفيه عن الحديث وجذبت مسك من معصمها بقوه وهسهست لها
إتحدتي وياي بأدبوبعد إكده ممنوع تروحي ل غوايش دى غير وانا معاك
تهكمت مسك وضحكت بسخريه وإستهزاء ونفضت يد صفيه بقوه قائله
آه عشان تبقى تبنجي بابا قبل ما نروح ليها عشان نضمن إن محدش يشوفنا وإحنا راجعين هالعمون هانت خلاص قربت اوصل لهدف ومش هحتاج
للمشعوزة غوايش بعدها
تسألت صفيه بفضول
جصدك أيه بهانتغوايش قالتلك أيه
سارت مسك بتهادي بعض الخطوات وبرقت عينيها قائله
يعني زى زمان ما حصل بعد هروب أم سلوان متجوزتش من خال صالح إنت اللى حققت هدفك وإتجوزتي باباإلا صحيح يا ماما قلبي حاسس إنك ساهمت فى هروب عمت عشان مصلحتك
إرتبكت صفيه ونظرت ل مسك بإمتهان وقالت لها پغضب
أنا مصدعه وياريت غوايش تصدق المره دىهروح أخد مسكن وأنام ساعتين يمكن الصداع يروح
تبسمت مسك بشمت قائله بإستهزاء
طب ما ترشى على نفسك بختين من المنوم اللى بتبقى ترشيه على باباعشان ميحسش بقومتك من جاره إنصاص الليالي
نظرت صفيه ل مسك للحظه شعرت برهبه من نظرة عينيها اللتان شبه جاحظتان وراسها تدور مثل الملبوس من الجانلكن تفكيرها ب محمود أعمي عقلها وغادرت تصفع خلفها الباببينما مسك شعرت
پغضب جمكيف لوالداها أن يرغمها على إتمام زواجها من ذالك التعيس التى واقفت على خطبته لها رياء فقط حتى يظن الجميع انها نسيت هوسها بعشق جاويدجاويد الذى لن يخرج من قلبها ولا عقلها الا لو فارقت الحياههى الأحق
به وستناله قريباوأول خطوه لابد ان تفعلها رغم ضيق قلبها حين ترى سلوان بدار صلاح لكن لابد أن تتحمل ذالكحسمت أمرها وبدلت ثيابها بأخري وغادرت متوجهه الى منزل صلاح بحجة زيارة حفصه التى أصبحت تداوم على الإتصال بها وجرها بالحديث لمعرفة اسرار المنزل وحفصه لئيمه بعض الشئ لكن هى لديها طلسم خاص ل فك شفرتها ومعرفة منها أى معلومه حتى لو كانت صغيره
بمنزل صلاح
فاجئ
زاهر حسني بحضوره الى المنزل فتحت فاها بإستغراب
بينما ضحك على نظرة عينيها وهى تقترب منه قائلا
مالك بتبصى لى كده ليه أول مره تشوفينيولا إكتشفت وسامت
تهكمت على قوله قائله
لاه طبعا فين الوسامه اللى بتحدت عنيها ديأنا بس مستغربهأصلك بتطلع من الدار الصبح مش بترجع غير بالليل
قبض زاهر بانامله على ذقن حسني وضغط عليه بقوه قائلا
بصراحه إتوحشتكوكمان لقيت دماغي رايق قولت أروح الدار أتغدى وأصدع شويه من رغيك الكتير اللى مش بيخلصيا حسني
رمقته حسني پغضب ونفضت أنامله عن ذقنها وإبتعدت عنه قائله
أولا إسمي حسني مش حسني
ثانيا أنا خلاص بطلت رغي مش قولتلك هركز عالوضع الصامت
ضحك زاهر من قلبه قائلا
الوضع الصامت ده بيبقى فى أوضة النوم بسلكن براها الوضع المزعج هو اللى سايدوبصراحه أنا جاي جعان جدا وبقيت شبه
مدمن على طبيخك اللى مالوش طعم
نظرت له پغضب قائله
ولما طبيخ مالوش طعم ليه جاي تتغدا إهنهكنت أتغديت بره زى كل يوم
ضيق زاهر عينيه وفكر لوهله ثم أجاب بمزح
بصراحه معدتي إتعودت على طبيخك وخدت حصانهوكفاية رغي أنا أتضور جوع
تهكمت حسني قائله
أتضور جوع
بتقولهالى بالفصحيوانا بقى هقولك بالعاميه مفيش طبيخ أساسمن شويه كانت خالتي بتقولى هنطبخ أيه وقولت لها معرفش
ضحك زاهر قائلا بغمز
بسيطه انا مش مستعجل قدامك ساعتين أطلع أريح شويه فى أوضة النوم على ما تفكرى هتطبخ أيه
قال زاهر هذا ولم يمهلها الرد وصعد نحو الاعلىتارك حسني التى ضر بت رأسها بي ديها أكثر من مرهوأغمضت عينيها تظن أنها تتوهملكن صوت زاهر الجهور أيقظها حين قال
ساعتين يا حسني وأنزل الأقى الغدا جاهز وإلا هتغدا بلسانك
رفعت حسني بصرها نحوه وقالت پغضب طفولي
إسمحسني
ضحك زاهر وهو يكمل صعوده بينما تنهدت حسني تشعر برفرفه فى قلبها من زاهرهل حقا كما أخبرها يريد بدايه جديده لهماأفعاله الاخيره تدل على ذلكتبسمت بداخلها أمنية أن يظل زاهر هكذا وتبدأ حياتها بأسره صغيره أركانها زوج وزوجه متفاهمان
بعد وقت أقل من ساعتينصعدت حسني الى الغرفه فتحت الباب ودلفت مباشرة رأت زاهر ممدد فوق الفراش بثيابه حتى بحذائهنظرت له پغضب وذهبت نحوه قائله
إزاي تنام عالسرير باللى فى رجلكطبعا متعود على كده
قالت هذا وقامت بزغده فى كتفهثم توجهت نحو ساقيه وقامت بجذبهم بعيد عن الفراش قائله بتحذير
إصحي خلاص الغدا جهز وأعى تدوس على السرير برجليك
فتح زاهر عيناه وتبسم لها وكاد يعاندها ويجذب ساقيه نحو الفراشلكن هى أحكمت ي ديها عليهمإبتسم زاهر ونهض نصف جالسا على الفراش قائلا
هى الساعه كام
ردت حسني
فات حوالى ساعتين والغدا خلاص جهز عالسفره
تثائب زاهر وشعر بي دي حسني على ساقيه إستغرب قائلا
فى أيه ماسكه رجلي كده ليه
ردت حسني بتهكم وضيق
حضرتك نايم عالسرير بالمركوب اللى فى رجلك معندكش إحساس بغيرك طبعا متعود على كدهبس بعد كده ممنوع
تبسم زاهر لها قائلا بغمز
أيه اللى ممنوع
لم يعطي ل حسني فرصه للإجابه بشوق باسم
إرتبكت حسني من الخضه تغيب عقلها لا تشعر بشئ سوا لات زاهر فاها الى أن ترك شفا لكن إستمر
إرتبكت من تلك النبرة وتلاقت عيناهمكانت النظرات كفيله ببث الأمل بقلب كل منهم للآخر يحتاج لعطف الآخر
عصرا
بغرفة سلوان
تبسمت لصغيرها بحنان وتحدثت له كآنه يفهمها
غيرنا وأكلنا وشبعنا أنا هقوم أنا بقى أغير هدومي عشان أروح ل جدو هاشم أسلم على عمت مش هغيب عندها عاوزاك تكون ولد شاطر وبلاش تتعب تيته هما ساعتين بالكتير وأرجعلك
تبسم لها الصغير قبلته وتركته على الفراش وأبدلت ثيابها بأخري عينيها تنظر له ولحركات قدميه
وي ديه وصوته البرئ ببسمة إنشراح حتى إنتهت من ضبط
وشاح رأسها جذبت حقيبة يدها وتأكدت من وضع هاتفها ثم توجهت نحو الفراش حملت صغيرها وغادرت الغرفه توجهت نحو غرفة يسريه وطرقت باب الغرفه ودلفت بعد أن سمحت لها تبسمت يسريه لها ومدت ي ديها بإبتسامهإقتربت سلوان من مكان
جلوسها وقالت
جلال
أنا اللى مرضعاه وكمان غيرتلهأنا مش هغيب عند بابا
تبسمت
متابعة القراءة