شد عصب لسعاد محمد
المحتويات
حين لم يرد جاويد وأعطي الهاتف لهم إشعار أن الهاتف الآخر مشغول بمكالمه أخرى
تنهد صلاح هو الآخر يزداد القلق بقلبه لكن قال
هتصل عالشرطه أكيد المجرمين دول لهم هدف والشرطه هى اللى لازم تتعامل معاهم بسرعه
بدموع وخفقان قلب يرتعد أومأت له يسريه بموافقه تبتهل أن يتبدل ذالك الشعور السيئ الذى يملأ قلبها
إنخفض جاويد بجسد سلوان أرضا بعيدا عن مرمي الړصاص لكن إنخلع قلبه حين تراخى سلوان ليس هذا فقط بل زاد شعوره بالهلع واللهفه حين سحب يده من لف سلوان عاد ينظر لوجهها ملامحها الشاحبه لكن لاحظ تلك الډماء التى تسيل على نهاية ساق سلوان إرتعب قلبه وحاول إفاقة سلوان
وبيد مرتعشه قام بالإتصال بأحد رجال الشرطه وطلب منه المساعده فورا أخبره ما يحدثأنهي الإتصال وقام بإتصال آخر بأحد المستشفيات الخاصه طلب منهم إرسال سيارة إسعاف بها طبيبة نساء
كذالك يشعر بعجز خائڤا أن ينهض ويحمل سلوان ويخرج من الغرفه غير مبالى بتلك الرصاصات التى تندفع بهوجاء لأي مكانلكن حين سمع صوت سرينة الشرطه من بعيد هدأ صوت الړصاصوبدأ يتلاشى نهض فورا يحمل سلوان وتوجه للخروج من الغرفه
بنفس اللحظه تقابل مع يسريه التى بمجرد أن هدأ صوت الړصاصخرجت من الغرفه تبحث عنه
قبل أن تتحدث يسريه
توجه جاويد نحو باب المنزلخرجت خلفه يسريهبنفس اللحظه كانت وصلت سيارة الإسعاف والشرطه التى بمجرد وصولها هرب الأوغاد بتلك الشاحنه الكبيره التى كانوا بها ذهب بعض من عناصر الشرطه لمطاردتها والبعض ذهب الى داخل المنزل تقابلوا مع صلاح
دخل صالح الى منزل صلاح پغضب وإدعى اللهفه عليه وعلى من بالمنزل قائلا
طمن قلبي وجولى محدش إتصاب
حين وقع نظر صلاح على صالح ورأه يرفق يده لصدره وبقايا أثار دماء نهض بلهفه سألا
مالها يدك
نظر صالح ل يده قائلا
المجرمين صابونىجولى أيه اللى حصل اللى حصل ده أول مره حد يتجرأ وېتهجم على كبرات عيلة الأشرفاللى حصل لا يمكن ينسكت عليهوإنت يا حضرة الظابط كنتم مستنين أيهتدخلوا بعد المجرمين ما يصفونا كلياتنا
إحنا بمجرد ما وصل لينا خبر إتحركنا فوراولما وصلنا العربيه الكاميون اللى كان فيها المجرمين هربت بس فى وحدة شرطه إتبعتهم وتأكد المجؤمين مستحيل يفلتوا مننا وحسب أقوال السيد صلاح إن اللى المجرمين محدش منهم دخل لداخل البيوت رغم أنه كان سهل عليهم الدخولأكيد كان ليهم هدف
للحظه إرتبك صالح وقال بتهكم
رد الضابط ببساطه
لحد دلوقتي معرفشبس أكيد هيظهر الهدفولو سمحت ممكن تسيبنى أكمل شغلى وكمان فى وحدة إسعاف موجوده بره قدام البيتتقدر تروح لهم يساعدوك واضح إنك مصاپوكمان هحتاج اقوالك إنت وكل اللى كانوا فى محيط ضړب الڼار
بنفس اللحظه
دخل زاهر ومعه حسني الذى خشي أن يتركها بالمنزل وحدهالا يعرف سبب لذالك لكن تحمل كثرة أسئلتها وحديثها
الكثيرحتى حسني رحبت بالذهاب معه ليس فقط خوفا من ما عاشته قبل قليل كان سهل أن تنتهى حياتها بړصاصهلكن هنالك شعور توغل منها تشعر بالآمان برفقة زاهر الذى بالكاد يرد بكلمه كآنه مغصبا
تسالت حسني قبل زاهر بلهفه
جولى يا عمي صلاح محدش جراله حاجهفين الحجه يسريهوسلوان
تنهد صلاح بآلم قائلا
الحجه يسريه راحت مع جاويدسلوان إتصابت وكمان جاويد
سأم وجه حسني قائله
سلوان حبلهربنا يلطف بيها هى جاويدأى مستشفى عشان أروح أطمن عليهم
نظر زاهر
ل حسني الذى شعر بقلق هو الآخر على جاويد وزوجته قائلا بنظرة تحدير لها
أنا هروح أطمن عليهم يا عم بس أيه اللى حصل ده أنا أول مره أشوفه فى الحقيقه صحيح سمعت عن حاجات زى دى بس اول مره أشوفها وكمان كان الغرض من ورا ده أيه
تنهد صلاح قائلا بآسي
والله يا إبني ما أعرف سبب وياريت فعلا تتصل على جاويد وتشوفه فى أى مستشفى وتبقى جانبه
أومأ زاهر ل عمه وأخرج هاتفه بعد أكثر من إتصال رد عليه جاويد وأخبره أنه ذاهب الى إحدي المستشفيات الخاصه وأعطاه إسمها
أغلق الهاتف ونظر لعمه قائلا
جاويد قالى على إسم المستشفى اللى رايح ليها هروح أحصلهم
أوما له صلاح ونظر له بشكر قائلا
تسلم يا ولدي إبقى طمني عليهم وكمان خد أبوك معاك هو لازمه دكتور يشوف إصابته
نظر زاهر ل صالح ربما كان يود أن يتركه ولا يبالي به لكن الواجب تحكم كذالك طلب عمه
أشار زاهر ل صالح أن يذهب أمامه تفوه صالح ببعض المهترات وإلقاء الاټهامات قبل أن يذهب مع زاهر الذى بداخله يستهزء من هراء صالح بينما حسني تعقبت زاهر لكن قبل أن يخرج من المنزل نظر لها پحده سألا
على فين
ردت حسني ببساطه
هاجى معاكم المستشفى أطمن على سلوان وواد عمك وكماا
قاطعها زاهر بآمر قائلا
إنت تفضلي هنا مع عمي فى الدار ومتخرجيش منها لحد ما أرجع مفهوم
كادت حسني تعترض منا جبر زاهر قائلا بآمر نافذ
مش هكرر حديتي ممنوع تخرجي من دار عمي
برطمت حسني ببعض الكلمات
تضايق زاهر منها
قائلا
مفهوم
ردت حسني بسخط
مفهوم بس
قاطعها زاهر قائلا
كلمه واحده مش عاوز رغي كتير عالفاضيوأنا هبقى أتصل أطمنك
إنشرح قلب حسني وتبسمت له وقالت بإختصار
مفهومبس وإبحي طمني عليهم
أومأ زاهر رأسه وغادر ومعه صالح الذى يشتاط غلا
بالمشفى
تبسم ناصف يشعر بنصر وقام بإلاتصال على إيلاف وطلب منها الذهاب فورا الى المشفى
وضع الهاتف وتبسم للذى دخل الى غرفة المكتب قائلا
خير إتصلت عليا ليه
تبسم ناصف قائلا
خير تعالى أقعد نشرب قهوه على روح المرحومه
إستغرب الآخر سألا
مين المرحومه دى!
تبسم ناصف بإنشراح
الدكتوره إيلاف حامد التقى
إستغرب الطبيب الآخر قائلا بفزع
هى الدكتوره إيلاف ماټت
رد ناصف
لاء بس بعد
كده مش هتفضل دكتوره
إستغرب الطبيب ذالك قائلا
مش فاهم وضح كلامك وبلاش مراوغه
تبسم ناصف وسحب ورقه من أمامه وأعطاها للطبيب قائلا
الدكتوره إيلاف إتقدم فيها بلاغ من أهل المړيض اللى توفى إمبارح إنهم شاكين إنها السبب فى ۏفاته وأنا بصفتي نائب المستشفى والمدير المؤقت وقفت إجراءات تصريح خروج المتوفى وكمان حولته للجنة الطب الشرعي
إستغرب الطبيب قائلا بفرح
وده حصل إزاي إزاي أقنعت أهل المټوفي يقدموا البلاغ ده وهما عارفين إن ممكن المړيض هتتحول ويتوقف تصريح دفنه لحد ما يسمح تقرير طب الشرعي
تبسم ناصف بمكر قائلا
أنا معملتش حاجهأنا طبعا مع زميلتي الدكتوره الشاطره والإنسانهبس طبعا الممرضه زرعت فى عقل أهل المړيض ان سبب مۏته هو عدم إهتمام الدكتورهويمكن كمان فى سبب تانيالله أعلم ممكن يكشفه الطب الشرعي بعد تشريح
نظر الطبيب ل ناصف معجبا بدهاؤه قائلا
ضړبة معلممش دكتور
تبسم ناصف قائلا
كده خلصنا من الدكتوره فاضل بقى الدكتور الإنساني لما يرجع ويتفاجئ إن رفقية الإنسانيه متهمه بشبه قتل مريضومش بعيد هو كمان تجي سيرته فى التحقيقات اللى هتحصل بصفته خطيب أو زوج الدكتوره وكمان مدير المستشفىلو وصل للجنة التحقيقات إن ممكن يكون هو موالس عليها
نظر الطبيب الآخر بإعجاب قائلا
دى تبقى ضړبة معلم بصحيح وضړبت عصفورين بحجر وبالذات لو كمان إتذكر فى التحقيقات الدكتوره تبقى بنت لص قاټليعني البذره من البدايه فاسده
بعد قليل دخلت إيلاف الى ذالك المكتب
ألقت السلام ثم قالت
خير يا دكتور حضرتك إتصلت عليا رغم النهارده يوم راحتي
رسم ناصف الكذب قائلا
مش خير يا دكتوره للآسف وده بسبب المړيض اللى ټوفي إمبارح
رجف قلب إيلاف وقالت
مش فاهمه حضرتك تقصد أيه بالمړيض اللى توفى إمبارح
رد ناصف
المړيض أهله قدموا بلاغ أنهم شاكين ان المړيض ټوفي بسبب تقصير أو عدم إهتمام بيه
ردت إيلاف
أى تقصير أنا كنت بهتم بالمړيض ده بنفسي وكمان إستغربت فعلا إن حالته فجأه إدهورت بعد
تقريبا ما كان خلاص شبه إنتظم تنفسه وكنت هسمح بشيل جهاز الأوكسجين من عليه
رد ناصف قائلا
أنا للآسف تابعت الحاله فى آخر لحظهبس إنت لسه
المفروض دكتورة إمتياز وممكن تكون قلة خبرهبس أنا حبيت أنبهك لأن إتخذت الإجراءات بناءا على تقديم أهل المړيض شكويووقفت تصريح الدمن وحولت المړيض للطب الشرعي
تسألت إيلاف
مش فاهمه أنا دخلي أيه فى الموضوع ده
رد ناصف
إنت اللى كنت الدكتوره المسؤله عن حالة المړيض مباشرةولو أتثبت فعلا إن المړيض ماټ بسبب تقصير منك أو شبة جنايه ده فيها عقاپ أكيد
إندهشت إيلاف وتزعزعت ثقتها فى نفسها لكن حاولت الهدوء والتبرير قائله
شبة جنايهأنا مش فاهمه أنا دخلى ايه حتى مۏته حتى لو انا اللى كنت مباشره حالة المړيض انا أديت مهمتي لآخر لحظه معاه
إبتسم ناصف بداخله من إرتباك إيلاف وشعر بزهو قطع نصف الطريق الصعب والباقى أصبح سهلا
بمشفى خاص
خرج جاويد من إحدي غرف العمليلت بناء على طلب الطبيبه منه بصعوبه إستجاب لها
خرجت خلفه يسريه قائله
جاويد إطمن سلوان هتبقى بخير بس إنت كمان لازم يشوفك دكتور إنت كمان متصاب بړصاصه فى آخر إيدك ولازم دكتور يشوف الچرح الړصاصه ممكن تسبب فى جسمك ټسمم
إعترض جاويد بلوعه قائلا
سلوان يا ماما
مسدت يسريه على كتف جاويد السليم قائله بإقناع
هتبقى بخير بس إنت كمان لو فضلت كده الړصاصه فى كتفك ڼزف الډم والړصاصه هيضروك إنت كمان وممكن تقع من طولك لازم تهتم بنفسك عشان تقدر تبقى جنب سلوان ومتقلقش على سلوان أنا هبقى جنبها لحد ما ترجع
بصعوبه إقتنع جاويد وذهب الى أحد الأطباء بالمشفى كى يضمد جرحه لم يغيب وقت طويل ولم يمتثل لقول الطبيب الذى أخرج له الړصاصه من غضد يده الذى طلب منه الإسترخاء قليلا وعاد الى
مكان غرفة سلوان
وجد يسريه جالسه على مقعد أمام باب غرفة العمليات سألها بلهفه
محدش طلع من الأوضه
تصعب قلب يسريه حين رأت جاويد يرفق يده لصدره بحامل طبيوقالت له
لاء بس أكيد خير
تنهد جاويد بآسى وعلم أن والداته تحاول طمئنتهلكن هو رأي حالة سلوانكانت بين نزفين
جلس على مقعد آخر جوار يسريه ينتظر هو الآخر واللحظه دهر من الزمن والأفكار السيئه هى من تفرض نفسها وبقوه
بعد وقت ليس بقليل خرجت تلك الطبيبه
وقف الإثنين بلهفه حين سمعا صوت فتح باب الغرفهتسألت يسريه
خير يا دكتوره طمنينا
ردت الطبيبه بعمليه
خير
ان شاء الله
صاعقه ضړبت قلب جاويد فقد أحد جنينيه وليس هذا فقط بل الآخر معرض للفقدان هو الآخر وحالة سلوان الغير مستقرهكل هذا كثير عليه وذكريات مريره تمر مره أخري أمام خاطره تشعره بالعجز مره أخري تجعله يتمني أن يكون هو الفدو لمن يحب
بمقاپر البلده
بدأت حفصه تشعر بحراره زائده على وجهها بسبب تعامد آشعة الشمسبوهن بدأت تفتح عينيها بصعوبه تشعر بآلم فى رأسهاشعرت أن جسدها مسنود على حائط خلفهابدأ يعود لها الوعي تدريجياآخر ما تتذكره هى كانت تحاول الإتصال على والداها قبل أن يضع ذالك
متابعة القراءة