رواية شبح ليلة الزفاف

موقع أيام نيوز


مشاكل لطاهر ولا فرحته تتكسر وقولت موقف وانتهى.
لحد بعدها بيومين بقيت أحس بسكاكين بتنغز في كل مكان في جسمي بليل.. كأن في حد عمال يدخل دبابيس في جسمي ومش شيفاه.
وقتها افتكرت إني خدت برد عادي وأنه مجرد تعب بسيط وقولت لوالدي ميبلغش طاهر أني تعبانة عشان ميأجلش فرحه وينشغل بمشاكلنا كالعادة.
شهيتي اتقفلت مبقتش قادرة اكل والماية والأكل بينزلوا معدتي زي الڼار اللي بتاكل في كل حتة فيا..

وقبل فرح طاهر بأسبوع كنت بحاول افوق من التعب عشان اقدر احضر معاه كتب الكتاب.. دخلت الحمام اخد دش وانا بتسند وبقاوم تعبي..
دخلت ايدي بتحسس مكان النور لقيت اللي سحبني بالقوة والباب اتقفل عليا فجأة.. أنا مدخلتش الحمام بارادتي وقتها.. أنا حد حبسني جواه واترميت على الأرض.
ولقيت دخان اسود كتير بيلف حولين نفسه وخرجت منه واحدة ست بشعة بوقها كبير جدا عبارة عن سواد زي البلياتشو.. وعيونها مقلوبة برا وشها وكلها بياض بس..
هجمت عليا واللمسة منها بتكوي جسمي من كتر السخونة...
فضلت ترفعني من الأرض وتهبدني تاني لحد ما فقدت الوعي مبقتش حاسة بحاجة.. ولما اهلي فوقوني بعد مدة بقيت شيفاهم في كل مكان..
حتى واهلي جنبي أنا شيفاهم... ستات لابسين اسود ومغطين وشوشهم وواقفين في كل زوايا الاوضة كأنهم منتظرين مۏتي.
محستش بطعم الماية حلو غير من كوبايتك يا شيخ.. هي الوحيدة اللي متعبتنيش وانا بشربها دلوقتي..
طاهر كان حاطط أيده على راسه وهو بيسمع فرحة وبيبكي بحسرة عليها... أول ما خلصت فرحة قام بعصبية وقال أنا سكت للست دي كتير.. كفايا اوي كده انا هروحلها وانتقملك منها يا فرحة
الشيخ صالح مسكه بالعافية من على الباب بعد معافرات كتير وهو بيقوله أمك يا طاهر.. مهما حصل امك فوووق للي بتقوله واستغفر ربك يابني
رد طاهر بقلة حيلة 
رد الشيخ صالح وقاله مش انت اللي هتعمل يا طاهر أنت في الأول والآخر ابنها.. وديني بيتها وربنا ينصرني عليها 
مقدرتش اسيب طاهر لوحده وصممت انزل معاه.. روحت أنا وطاهر والشيخ صالح لبيت الست صفية اللي مكنش على مسافة بعيدة من بيتنا.
وصلنا بيت صفية اللي كنت اول مرة أشوفه.. بيت قديم دور أرضي عبارة عن ممر مرعب حيطانه متكسرة وفي نهايته باب الشقة.
وقف طاهر يخبط عليها جامد لحد ما فتحت.. اول ما شافت طاهر ابتسمت وفرحت لحد ما شافتني أنا والشيخ صالح وراه ووشها اتقلب وقالتلنا اتفضلوا
دخلنا قعدنا في أوضة مكركبة شبه شقق الدجالين بالظبط نفس الترابيزة الكبيرة اللي في النص عليها البخور وكرسي كبير قعدت هي عليه واحنا قدامها على باقي الكراسي.
بدأ الشيخ صالح معاها الحديث بالحسنى وقالها يا ست صفية أنا جايلك وقاصد الخير.. وكلنا معرضين للخطأ وانتي ست سمحة وأكيد هتفهمي كلامي
تعابير وش الست صفية مكنش مبشر بالخير نهائي.. رفعت حاجبها بشړ وقالتله أه وبعدين ناوي تديني درس في الأخلاق ولا في الدين مهو يمكن أنا رقاصة ومش واخدة بالي وابني جايبك لحد هنا عشان تأدبني
طاهر كان هينفعل عليها لكن الشيخ شاورله بالصمت.. وكمل كلامه حاشا لله يا ست صفية انتي ست الكل وست الاخلاق والادب كله.. لكن أذية بنات الناس مش بالساهل.. رحمة مرات إبنك دي ممكن تكون خير وعوض ليكي عن أي حاجة شوفتيها زمان.. وحتى فرحة البنت المسكينة اللي عملتيلها عمل بالمۏت دي بردو ملهاش ذنب في شئ.. ده حتى ربك قال بسم الله الرحمن الرحيم....
وقبل ما ينطق بالقرءان قامت الست صفية فجأة وهي بتزعق
 

تم نسخ الرابط