رواية شبح ليلة الزفاف

موقع أيام نيوز


وحط أيده على راسها وبقا يوشوش الكوباية ويقرأ عليها كلام مش مسموع...
جسم الشيخ صالح كان بيترج كأنه مش متحمل ېلمس دماغ فرحة اللي كانت مغمضة عينيها وبتتهز هي كمان.
كانت أول مرة في حياتي أشوف مشاهد صعبة زي دي.. مسكت في أيد طاهر اللي كان بيبكي على بنت عمه وخبيت وشي في كتفه وأنا بطبطب عليه وبمنع نفسي مشوفش اللي بيحصل.

سمعت الشيخ صالح بيقول لفرحة قومي يا فرحة اشربي الكوباية دي واوعي تخافي.. كل اللي واقفين حواليكي دول سراب محدش يقدر يمسك وكلام ربنا محاوطك
بصيت على فرحة لقيت الشيخ بيسندها وبيحطلها مخدة ورا ضهرها وبدأت تشرب فرحة والدموع بتجري على وشها وعمالة تبص حواليها پخوف ورهبة.
أول ما خلصت فرحة الكوباية ابتسمت للشيخ كده وبدأت الروح تترد فيها من تاني وبطلت تبص حواليها كأنهم اختفوا خلاص ودلوقتي مرتاحة ومطمنة..
والد فرحة حاول يبوس يد الشيخ صالح على اللي عمله مع بنته لكن الشيخ منعه وقاله متشكرنيش أنا يا حج.. اشكر ربك أنه جابني في الوقت المناسب وادعي أقدر أساعد فرحة لحد ما تقوم بالسلامة
سألت الشيخ صالح وقولتله هي كده فرحة مش خفت خلاص يا شيخنا !
رد وقالي لأ يابنتي.. انتي كان معمولك مجرد عمل خفيف كده على السلسلة عشان تطلقي وتسيبي بيتك ومترتاحيش.. لكن اللي على فرحة مش هين.. فرحة عملها مش موجود في البيت هنا ولسه مبطلش.. عمل قوي وشديد معمولها على عضمة لوح العجل المحرم استخدامها
كنت حزينة جدا من الكلام اللي سمعته عن عمل فرحة.. ليه بنت صغيرة وبريئة كده يتعمل فيها كل ده!
ابو فرحة بقا يبكي ويقول ليه بنتي يحصلها كده ليه.. دي مسكينة مبتخرجش من البيت يا شيخنا ولا تعرف حد
طاهر قعد جنبه يواسيه وهو بيقوله استهدى بالله يا عمي فرحة هتكون بخير وبإذن الله شيخ صالح مش هيسبناا.. صح يا شيخ مش فرحة هتكون كويسة
رد الشيخ وقاله بإذن الله هتكون كويسة اطمنوا مفيش مستحيل على رب المستحيلات.. بس أنا عايز فرحة تحكيلي دلوقتي هي شافت أي وحصلها أي بظبط عشان اقدر اساعدها
رد ابو فرحة وقاله ازاي بس يا شيخنا.. زي مانت شايف دي بتبص علينا بالعافية
لكن الصدمة اللي حصلت وقتها أن فرحة رفعت أيدها بشويش واتكلمت بصوت ضعيف جدا جدا وهي بتقول للشيخ هتكلم.
أبوها وأمها سجدوا ع الأرض قدامنا وهما مش مصدقين أن صوت بنتهم رجع بعد كل ده.. وقعدنا كلنا حولين السرير نسمع صوتها اللي خارج بتعب وهي بتقول
_أول حاجة حصلت خالص كانت قبل فرح طاهر بشهر.. لما لقيت الباب بيخبط وابويا وامي كانوا في الأرض وأنا هنا لوحدي.
فتحت الباب لقيتها طنط صفيه أم طاهر.. كانت جاية وكلها ڠضب ودخلت بدون استئذان وقالتلي أهلا بالعروسة.. أهلا باللي خطفت ابني
أنا مفهمتش كلامها وقولتلها عروسة مين أنتي بتكلميني أنا يا طنط
ردت وقالتلي والڠضب ماليهابلاش وش البراءة ده مش هيخش عليا.. بقا أبني يخطبك من ورايا وتداروا كمان ع الخبر وفكراني مش هعرف
وقتها عرفت انها افتكرت أن طاهر خطبني أنا وجالها اخبار غلط وقولتلها يا طنط طاهر ده اخويا اتخطبله إزاي ثم طاهر خطب بنت من قرية جنبنا مش من بنات القرية بتاعتنا خالص وأسالي ماما لما تيجي
مسكتني فجأة من شعري لدرجة اني حسيت بيه بيتقطع في ايديها وقالتلي بتحذير مش صفية اللي يضحك عليها يا فرحة الندامة
وزقتني على الأرض ومشيت.. وقتها أنا محبتش أبلغ اهلي باللي حصل عشان ميحصلش
 

تم نسخ الرابط