قائلة دي عاوزاك تعاقب آسر عشان كسر الباربي بتاعتها و رماها من باب الفيلا.. الولد داه طالع شقى اوي و مش بيسمع الكلام ...مش زي فادي عاقل و هادي... همهم مدعيا التفكير مممم طيب إقترحوا عليا إزاي حنعاقب آسر الشرير . داعب أنف الصغيرة لتتعالي ضحكتها السعيدة بعد أن فهمت مايقصده والدها بحديثه لتومئ له مؤيدة خذ كل اللعب تاعته و حطه كرسي العكاب كثير اوي ... خذ كل اللعب بتاعته و حطه في كرسي العقاپ كثير اوي.... هز شاهين حاحبيه بعدم فهم و هو ينظر لكاميليا قائلا يعني إيه كرسي العقاپ . إستندت كاميليا بكسل على ذراعها على الفراش قبل أن تجيبه يعني أي واحد فيها لما يتعاقب يقعد على الكرسي مدة نص ساعة ميتحركش من مكانه و داه من أكثر الحاجات اللي بيكرهوها أولادك طبعا بعد
الخضار المسلوق. قهقه شاهين بخفة قبل أن يهتف بعدم تصديق عشان كده البنت إقترحت كرسي العقاپ لا و عاوزاه يقعد كثير يعني أكثر من نص ساعة ... لوت كاميليا شفتيها بانزعاج عندما تذكرت شقاوة إبنها قائلة بصراحة يستاهل... آسر بقى متعب جدا حتى بعد ما يتعاقب بيرجع ثاني يتشاقى اكثر من الاول..... شاهين داه ولد.. يعني شيئ طبيعي يكون أشقى من البنت.... كاميليا باستهزاء طب ما فادي بردو ولد ليه مش طالع زيه... إنحنى شاهين بجذعه ليقف من على السرير ثم قبل وجنة الصغيرة هاتفا بهدوءروحي إنت دلوقتي و انا جاي وراكي...نعاقب آسر و نروح مع بعض عشان نجيب باربي جديدة إيه رأيك . لمعت عينا الطفلة بفرح لتصرخ قائلة و مش ناخد آسل.... شاهين و هو يعيد كلامها بمرح مش ناخد آسل حاضر..... أسيل مرة أخرى و نجيب باربي كبييييلة. شاهين و هو يومئ برأسه حاضر... طبعت الصغيرة قبلة صغيرة على وجنته قبل أن تنطلق لخارج الغرفة تحت نظرات والدها المندهشة... تمتم و هو يستدير عائدا لكاميليا التي كانت لاتزال ممدة على الفراش و تراقبهما البنت طالعة شريرة كده لمين قلبت الأخرى عيناها بملل قبل أن تهمس بصوت منخفض ظنت انه ان يسمعها حيكون لمين يعني..ماهي طالعالك.... شاهين بخبث هو إنت قلتي حاجة اصلي مش سامعك كويس. كاميليا بنفي لا و لا حاجة قلت إنك صاحي متأخر و مرحتش الشغل و دي مش عوايدك يعني. همس
من قهقهته و هو لايزال يتفرس وجهها الجميل الخائڤ جبانة.... أجابته من بين انفاسها اللاهثة وهي تحاول دفعه عنها بدون فائدة إنت مش حتبطل حركات العيال دي.... قوم بقى حتفرمني... شاهين و هو يتابع محاولاتها الفاشلة في إبعاده بتسلية تؤ... عاجبني المنظر هنا... توقفت عن مقاومته لتنظر قليلا إلى وجهه ببلاهة منظر إيه إنت بتخرف تسللت يده نحو وجنتها ليصفعها بطرف أصابعه صڤعة خفيفة لاتذكر قبل أن يهتف بټهديد مزيف لسانك يا كوكي... قلبت عيناها بملل و هي تتصنع الشجاعة مردفة مابقتش بخاف خلاص... هات غيرها.. بقى كده...ماشي إستحملي بقى نتيجة جرأتك . كاميليا مدعية الڠضب مش حتبطل عادتك دي أبدا... شاهين بمكر أبدا...بتكون أحلى لما بتكوني متضايقة . مسحت كاميليا وجهها قصدك لما بتكون ڠصب... . إستند شاهين على إحدى جانبيه مرتكزا على ذراعه بينما ذراعه الأخرى ڠصب كاميليا وقد تحول مزاحها للجدية أيوا ڠصب عني...عشان إنت لسه في حاجات كثير لسه بتعملها ڠصب عني و مش فارق معاك إن كنت موافقة و إلا لا...زي الشغل مثلا بالرغم من إني قلتلك إني مش عاوزة اشتغل بس إنت مش بتسمعني..... زفر شاهين بضيق من هذا الموضوع التافه برأيه قبل أن يتكلم بصوت واثق كل مرة بتيجي فيها سيرة الموضوع داه بتنرفزيني... مكنتش عارف إنك زنانة كده... مد يده ليرجع إحدى خصلات شعرها التي سقطت على وجهها و هو يكمل حديثه بنبرة حنونة كاميليا.... حبيبتي أنا مش بجبرك
تشتغلي و لاعاوز أغصبك على حاجة إنت مش عاوزاها بس...انا بحبك اوي لدرجة إني بقيت عاوزك تكوني معايا دايما في البيت وفي الشغل مش بستحمل تغيبي عن عيني أكثر من ساعتين... أعمل إيه بقى حاولت كثير بس مااقدرتش بقيت بنفسك و كل يوم بيزيد حبك في قلبي الضعف....انا عشت طول عمري مابخافش من حاجة حتى... المۏت بس دلوقتي بقيت بخاف... خاېف تحصلي حاجة و اسيبك في العالم الۏحش داه لوحدك... عشان كده عاوزك تكوني قوية عشان تقدري تواجهي الدنيا من بعدي في عالمنا داه الناس بقت ذيابة... وحوش و القوي بياكل الضعيف و مفيش حد حيحن عليكي و حيساعدك مين غير ماتكون ليه مصلحة .... و لو مكنتيش قوية بما فيه الكفاية الكل حيدوس عليكي مين غير شفقة و لا رحمة عرفتي بقى انا ليه مصمم تيجي معايا الشركة... عشان تقدري تفهمي الشعل و تقدري تديري الشركات لو حصلي حاجة و.... توقف عن الحديث بعد أن وضعت كاميليا أناملها على ثغره توقفه عن مواصلة الحديث قائلة من بين دموعها بعد الشړ عليك...إنت ليه بتتكلم كده إنت بتخوفي عليك ليه هو إنت مخبي عليا حاجة... حرك شاهين أصابعه على وجنتيها ليمسح دموعها قائلا بنبرة عاشقة مفيش حاجة يا حبيبتي بس انا بحسب كل الاحتمالات إنت لازم تكوني مستعدة لكل الاحتمالات مفيش حد ضامن عمره و بعدين المۏت علينا حق.. ساعتها إنت حتلاقي نفسك فاهمة الشغل و مش حتحتاجي مساعدة حد.... كاميليا و هي تدير رأسها پعنف رافضة كلامه و قد زادت حدة بكائها لا مش عاوزة.... مش عاوزة.. إنت لو جرالك حاجة حموت نفسي مش حقدر اعيش من غيرك.... شاهين بحنو بعد الشړ عليكي يا قلبي.... مسحت كاميليا دموعها پعنف قائلة إنت مخبي عليا حاجة... شاهين عشان خاطري
صارحني.... شاهين بابتسامة تؤ صدقيني مفيش حاجة انا بس كنت ببررلك انا عاوزك تروحي معايا الشغل ليه....إهدي بقى بلاش عياط عالصبح.... كاميليا و هي تنهض قليلا لتصبح جالسة على الفراش إنت بتخوفني ليه لو على الشغل حاضر انا حسمع كلامك بس ارجوك بلاش تخوفني إنت عارف ان انا مش حستحمل... نهض شاهين الاخر ليجلس بجانبها جاذبا إياها لتصبح بأحضانه قائلا مربتا على ظهرها بحنان أنا آسف حقك عليا انا مش عارف جرالي إيه عشان اتكلم في موضوع زي داه بس كان لازم اوضحلك عشان يبقى عندك سبب قوي يخليكي تروحي الشغل و تقفي على رزقك بنفسك ... كاميليا و هي تضحك من بين دموعها حاضر بس دلوقتي لازم تنزل تشوف بنتك اللي إنت وعدتها تأخذلها حقها من أخوها.... شاهين و هو يزيد من إحتضانه لها مستمتعا تصدقي نسيتها... انا بصراحة مش بعرف اتعامل مع العيال....و عاوز مساعدتك... كاميليا و هي ترفع رأسها نحوه قائلة انا ححللك المشكلة دي بس على شرط...متجيبش سيرة المۏت و الفراق دا ثاني على لسانك ابدا.... شاهين و هو يقبل جبينها حاضر اللي تؤمر بيه ماي برنسس...و دلوقتي انا جعان و عاوز افطر.... كاميليا بابتسامة ما انا كنت طالعة عشان اصحيك عشان تنزل تفطر .... شاهين من بين ضحكاته و انزل ليهو أحلى فطار قدامي... توقف عن الضحك يتأملها بابتسامة ماكرة قبل إن يتابع بخفوت الظاهر مفيش شغل النهاردة.... في منزل عمر..... إستيقظت
هبة من نومها بعد إفتقادها لذلك الدفئ الذي كان يغمرها طوال الليل...رفعت الغطاء بهدوء تزامنا مع دخول عمر يحمل صينية مكتضة بجميع انواع الطعام.... إبتسامة عريضة شقت وجهه عندما رآها ليضع الصينية على أقرب طاولة ثم يسارع نحوها قائلا بلهفة صباح الورد والياسمين يا حبيبتي.... حاسة بإيه النهاردة... طأطأت هبة رأسها لتضع يدها على بطنها قائلة بصوت مبحوح من أثر النوم كويسة متقلقش....انا خروج اغسل وشي... تجاوزته متجهة نحوالحمام ليزفر عمر بحزن و هو ينظر في أثرها متمتما بيأس مكنتش عارف إن قلبك إسود كده... دي اول مرة تعاملني بالشكل الۏحش داه... هز رأسه و هو ينظر ناحية الصينية قبل أن تعود إبتسامته من جديد هاتفا بس انا مش حيأس و حخليها تسامحني... قاطعت تأملاته خروجها ليراقبها بصمت و هي تتجه نحو التسريحة لترتب شعرها و مظهرها متجاهلة النظر نحوه و كأنه ليس موجودا.... مما أثار حنقه...ليقف من مكانه متوجها نحوها ليقف وراءها و يحدق في صورتها المنعكسة بتمعن مما آثار توتر هبة التي إستدارت بغية الذهاب... لكنها تفاجأت بذراعين حديديتين تثبتانها مكانها لتعود كما كانت مقابلة للمرآة.... شعرت بيدي عمر متحسسا بطنها بلمسات رقيقة و صوته الحنون يهمس في أذنهاصباح الخير.... انا بابي عمر إنت سامعني طب قلي إمتى حتكبر و تيجي الدنيا عشان نلعب سوى... حشتريلك العاب كثير اوي و حاخذ كل يوم جمعة للملاهي و ناكل ايسكريم و... ماما لا.... نخليها في البيت
أحسن عشان لما نرجع نلاقيها محضرالنا أكل حلو....و اااااه ليه كده بس يا حبيبتي سيبيني اتكلم مع الواد براحتي.... تأوه عمر بزيف بعد أن نكزته هبة بمرفقها على بطنه لينحني واضعا ذقنه على احد كتفيها لتنظر له هبة من خلال المرآة قائلة بحنق بقى عاوز تاخد إبني و تطلع تفسحه في الملاهي و تسيبوني قاعدة في البيت لوحدي مستنية حضراتكم لحد ماتيجوا.... أجابها عمر من بين ضحكاته السعيدة لنجاحه في إستفزازها و إجبارها على التحدث معه الظاهر في هنا حد غيران.... بس معلش حبقى أقنعه عشان ناخذك معانا بس موعدكيش ها.... هبة عدم رضا لا كثر خيرك و بعدين مين قلك إنه ولد مش يمكن يكون بنت... عمر بفرحة تلمع من عينيه يا ريت تكون بنوتة وحسميها هبة الصغيرة.. و بردو حاخذها للملاهي و حشتريلها فساتين كثير و اعملها شعرها و.... عقد حاجبيه فجأة لتوقف عن الحديث برهة من الزمن قبل أن يسترسل هو مش بيقولوا إن الست لما تكون حامل بتبقى نفسها تاكل حاجات كثيرة... إنت مش بتتوحمي على حاجة معينة نفت هبة برأسها قائلة لا بس.... جعانة شوية.. إبتسم عمر ثم رفع يده لظهرها ليقودها برفق نحو السرير... أجلسها ثم أحضر الصينية و جلس بجانبها... شرع في إطعامها رغم ممانعتها إلا أنه تحجج بأنه يقوم باطعام الطفل و ليس هي لتستسلم هبة و تتناول طعامها مستمتعة بأحاديثه الفكاهية حول مشاريعه المستقبلية مع الطفل رغم أنه لم يرى النور بعد... هي فعلا غاضبة منه و لاتزال تشعر ببعض الحزن من كلامه الليلة الماضية و لكنها لم ترد كسر فرحته أكثر.... تعلم