رواية الشيطان شاهين الجزئين
المحتويات
جديد على كرسيه رامقا طارق پغضب و إنت مالك إتنيل إلتهي بشغلك. طارق
وهو يدير رأسه في ارجاء القاعة الحصة خلصت و فاضل ساعتين على الحصة الثانية.... يعني انا دلوقتي خارج نطاق الخدمة يا بوس. محمد بغيظابو ثقالتك يا اخي...انا إيه اللي خلاني اشغلك معايا.... طارق بصوت أنثوي مريع عشان بتحبني.... تنكر. اجابه الاخر بملامح مشمئزة أوي... طارق و قد إكتسى ملامحه بعض الجدية مالك يا صاحبي.... فكرك مشغول بإيه مسح محمد وجهه بتعب و كأن سؤال طارق المفاجئ أعاد له أفكاره التي ظن أنه هرب منها و حفكر في مين غيرها... الظاهر إن طريقي معاها نهايته قربت. طارق بحيرة قصدك إيه محمد بصوت مجهد مصرة
مع هبة فلسوء حظها كان شاهين يراقبها من خلال كاميرا مزروعة داخل مكتبها ليشاهد و يسمع ردة فعلها بالكامل عند رفض تصميمها حاولت مصالحته بشتى الطرق و لكنها فشلت.... و هاهو الان يعاملها ببرود و جفاء غريبين سألته مجددا بس الساعة دلوقتي بقت عشرة بالليل الوقت متأخر و مش عوايدك يعني. رمقها بنظرات لامبالية قبل ان يلتفت نحو الباب قائلا حتأخر برا...نامي و متستنينيش. توقف عن سيره عندما إعترضت كاميليا طريقه موجهة نحوه نظرات لوم و عتاب شاهين.. هو إنت حتفضل زعلان مني لحد إمتى.... انا إعتذرتلك مية مرة بس إنت رافض حتى إنك تسمعني.... و الله انا مكانش قصدي.... أمسكها من كتفيها يهزها برفق مقاطعا كلامها صارخا بنبرة غاضبة بقى بتقولي إنك حتطلقيني قدام صاحبتك و كأنها كلمة عادية ملهاش اي معنى..... للدرجة دي هاين عليكي كل اللي بينا.. هان عليكي الحب و العشرة.... حتى لو مكنتيش بتعنيها.... حتى لو كنتي بتهزري المفروض كلمة زي متنطقيهاش على لسانك... لو كنتي... بتحبيني بجد مكنتيش قلتي كده . إغرورقت عينيها بالدموع و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا نافية مايقوله قبل أن تهتف بصوت مخټنق لا و الله انا بحبك... تركها لترتد بجسدها قليلا إلى الوراء شاهقة بقوة لتتمسك بطرف السرير إلتفت شاهين نحوها بسرعة يتفحصها بقلق ظنا منه أنه قد دفعها بقوة دون قصد منه..... إرتدت ملامحه ثوب اللامبالاة من جديد هاتفا باستهزاء لا باين... باين اوي بأمارة الكوابيس اللي لسه بتجيلك كل ليلة...نظرات الړعب و الخۏف اللي لسه بشوفها في عينيكي كل ما قرب منك... بالرغم من كل حاجة عملتها على شانك لسه مش قادرة تتجاوزي اللي حصل زمان.... أنا كل يوم بعتذرلك و بتاسفلك و بحاول أعبرلك على ندمي و اعوضك بأي طريقة.... إتغيرت كثير على شانك... كل همي إنك تنسي و تحاولي تحبيني.. مش طالب غير حبك.. بس للاسف لسه الحال زي ماهو من ثلاث سنين..... أغمض عينيه بقوة وهو يوليها ظهره... لا يريد أن تأثر عليه بدموعها و بكائها رغم أن اكثر شيئ يكرهه في هذه الدنيا هو رؤية دموعها و حزنها. تنهد بصوت مسموع قبل أن يضيف كاميليا انا حسافر أمريكا الاسبوع اللي جاي عشان عندي صفقة مهمة.. ححاول ابعد الايام دي عشان ترتاحي و تهدي أعصابك...وتفكري بهدوء أنا عارف إني قسيت عليكي بالكلام بس ڠصب عني كان لازم اقلك كل اللي جوايا.... مسحت دموعها بقوة قبل أن تسارع بخطواتها لتعترض طريقه... وقفت بجسدها الصغير أمامه قبل أن يصل أمام باب الغرفة رفعت رأسها تناظره بعينيها الدامعتين قائلة برجاءمتمشيش...إستنى إنت رايح فين هز حاجبيه قائلا بتعجب و إنت من إط مش عايزانى أروح ليه . تحدث بصوت بطيئ صبور رغم علمه بتهربها من أسئلته...محدقا بها بنظرات متفرسة لكل إنش من وجهها الفاتن رغم إحمرار عينيها ووجنتيها بسبب بكائها قضمت شفتيها بتوتر غير عالمة بتأثير تلك الحركة العفوية عليه.... مس حسيبك المرة دي غير لما تصارحيني
هنا و بعدها بأقل من شهر إتجوزنا مكنتش فاهمة حاجة... إنت كنت پتكرهني و بتعذبني مين غير سبب...تعودت على قسوتك و على نظراتك المشمئزة مني و بعدها قلتلي إنك عاوز تبدأ حياة جديدة معايا و انا مكانش عندي إختيار.. عشان إنت وقتها مخيرتنيش إنت بس قررت و انا كالعادة لازم أنفذ.... أنا تعودت إني أعمل كل اللي إنت عاوزه مين غير تفكير و لا حتى أقول رأيي و لامرة خيرتني او سألتني انا عاوزة إيه...صح إنت عملت حاجات كثير انا عاوزاها و غيرت في نفسك كثير علشاني بس بالرغم من داه لسه متعودتش اطلب منك حاجة عشان حاسة إنه مش من حقي... متنساش إنك إشترتني بعشرين مليون جنيه وداه مبلغ كبير جدا عشان كده لازم أرضى بكل اللي بتعمله و كل اللي بتجيبه مين انا عشان أتشرط و إلا أعارضك... ببقى عاوزة أسألك بس بخاف تزعل مني و ببقى عاوزة أطلب منك حاجة بس بعدين أبطل عشان متتضايقش مني... ساعات بقول إن واحدة زيي لازم تحمد ربنا صبح و ليل علشان متجوزة شاهين الألفي بالرغم من إني على طول ببقى مړعوپة... وخاېفة لييجي يوم و تزهق مني و ترميني برا... عشان إنت شاهين الألفي و تقدر تعمل أي حاجة... ضمھا إيه بحنو لتجهش پبكاء مرير بعد أن بذلت مجهودا كبيرا في قول تلك الكلمات التي لا طالما كتمها بداخلها و لم تجرأ او تفكر يوما في قولها له... ظلت دقائق و هي تبكي و تشهق و شاهين يربت على ظهرها بلطف دون أن يقاطعها حتى بدأت تهدأ شيئا فشيئا... دفعته قليلا ليبتعد عنها ليظهر له وجهها المحمر و عينيها المنتفختين ووجنتيها الغارقتين بالدموع... ليبتسم رغما عنه على مظهرها اللطيف القابل للأكل... رغم شعوره بالحزن من إعترافاتها التي تتضمن مدى معاناتها و من يوم ما إبتديت أحبك و أنا بعتبرك حتة مني...إنت رجعتيني للحياة من ثاني فعشان كدة حياتي ملكك إنت...طمني قلبك و بلاش تتعبي دماغك بأوهام فارغة..و مهما حصل بينا مستحيل أسيبك تبعدي عني يوم واحد.. داه قدرك و لازم ترضي بيه.... برضاكي أو ڠصب عنك... إبتسم قليلا و هو يمسد خصلات شعرها الناعم ليكملحخليكي تحبيني و تغيري عليا و حعلمك إزاي تعتبريني حق من حقوقك زيي بالضبط...كل الخۏف و التردد تنسيه و اول درس حيبقى الليلة....حترجعي تطلعي عيني زي ايام ماكنتي حامل بآسر و اسيل .... فاكرة أنهى كلمته الأخيرة ثم إنحنى ليحملها لتحاوط كاميليا رقبته بيديها متسائلة تؤ.. طب مش كنت حتخرج أومأ لها بنفي و هو يجلس بها على حافة السرير و يجيب مثلها تؤ... طلعلي شغل هنا فجأة... و بصراحة الشغل هنا أحلى..... تخضبت وجنتيها بحمرة قانية جراء شعورها بالخجليقهقه عليها قائلا إنت دايما كده فكرك رايح قبل ساعات في
متابعة القراءة