رواية عشق القاسم بقلم سوما العربي
المحتويات
الساعة الثالثه عصرا كان يقف أمام نافذة مكتبة المطله على الشارع الرئيسى. ثوانى وكان الباص الخاص بالمدرسه يقف أمام شركته.. تهلل وجهه وهو يرى جميلته وهى تقفز من على سلالم الباص بشقاوه مرح وهى تلوح لاصدقائها اللذين يلوحون لها ويهتفون باسمها بمرح. لكن امتعض وجهه وهو يرى نفس الفتى يلوح إلى هو الآخر. كان يهم بالذهاب كى ينزل اليه ويبرحه ضړبا ولكن الباص كان قد تحرك واختفى فزفر پغضب حتى لا تخاف منه حبيبته. انتطر فى مكتبه حتى قدوم جودى ولكن طال انتطاره ولم تأتى فخرج من مكتبه واتجه ناحية مكتب مها وجد جودى تضع حقيبتها وتهم للجلوس على الاريكه بتعب ومها تعطيها كوب من الماء. وفجأه بدون اى مقدمات التقط حقيبتها المدرسيه ومسك كف جودى واوقفها وسحبها خلفه دون ان يعير مها نظره وكأنه يخبرها انها تخصه وحده
هو صغيرته فقط.. دخل الى مكتبه مرورا بمنى التى عقدت الصدمه لسانها. اغلق الباب خلفه ثم رمى الحقيبه باهمال على اقرب
جودى يارتباك من قربها المهلك منه ماكنتش عايزه ازعج حضرتك.
قاسم تزعجينى ازاى بس وبعدين تعالي هنا ايه حضرتك حضرتك دى انا ملاحظ انك مش بتنطقى اسمى خالص.
ابتلع غصه مريره فى حلقه وقال انتى شيفانى كبير اووى كده يا جودى.
قالت مصححه لأ لا خالص. ده حضرتك حتى اموور اوى. اخذ أخيرا انفاسه المسلوبه وتهلل وجهه من جديد
جودى امال اقول ايه.
قاسم تقولى اسمى... عايز اسمعه منك.
جودى بنفى قاطع لأ.. لا مستحيل.
قاسم لأ يالا.
جودى بإخراج قا...
قاسم يالا اسمى ايه..
جودى بخجل قاسم. لم يتمالك قاسم نفسه حينما استمع لاسمه منها لاول مره بهذه العذوبه
قاسم اهدى... اهدى بس يا جودى.. ولكن هنا تذكرت جودى حديث مها فصړخت مره اخرى قائله ابعد عنى انت فاكرنى ايه.. انا مش من البنات اللي انت تعرفها يومين وترميهم. قاطعها قائلا بنات ايه مين اللي قالك الكلام ده.
صعد إلى مكتب مها وهو يشتعل ڠضبا يجزم انه سيخنقها حد المۏت هذا العشق من ثنايا روحه لكنها اصبحت تسير في عروقه مسرى الډم.. خرج الامر عن سيطرته وانتهى..
مها بارتجاف ايه اللي حصل يافندم. زاد عضبه وبدء يثور حقا وقال بحدة وصوت عالى قولتيلها ايه عنى مخليها خاېفه منى.
مها پخوف م. م. ما.... ماقول.... قاطعها صارخا ماتكدبيش هى قالت قدامى ان مها ياما حذرتنى منك... وانا مش زى البنات الى تعرفها... انتى حكيالها ايه.. قال الاخيره بصړاخ أكبر ولكنها قد تأكل قلبها على ابنة خالتها فنسيت خۏفها مؤقتا قائله هو حضرتك عملتها ايه خلاها تقولك كده. صړخ عليها قائلا أنا اللي بسأل هنا. فقالت پغضب ماهو اكيد حضرتك حاولت تتحر.... قاطع كلمتها وهو ېصرخ والشړ يتطاير من عينيه مهااااااااااا. الزمى حدودك. قولى مفهماها ايه.. خرج عادل على صوت صراخه فوجد قاسم فى اخر طور من العضب وقد
تحول إلى الرجل الاخضر اما مها فتقف امامه متحديه اياه لا تخشى غضبه فالشرف لديها فى المقام الأول حتى لو اضظرت
كل شئ. نظر عادل بجهل قاطعها حرب النظرات هذه قائلا ايه ياجماعه فى ايه.
استمروا فى حربهم هذه كانهم لم يسمعوه فاردف قاسم قائلا قولى قولتيلها ايه خلاها مكونه الصوره دي عنى.
عادل هى مين دى.
لم يعيروه اى انتباه.
مها بعدما استجمعت شجاعتها قولتلها على كل غرامياتك والستات والبنات الى بعدد شعر راسك. وانك بتلعب بالبنات لعب. عند هذه الجمله وظهر الشيطان الحقيقي لقاسم مهران ضړب المكتب بقدمه من شدة غضبه فانقلب وتهشم من ركلة واحده.. وضع يده على رأسه وهو يدور فى المكان پغضب. وهو ېصرخ ليه... ليه. ليييييه.. ليه بتقوليلها كده.
عادل ببرود فى اى يا قاسم ما دى حقيقه.
قاسم متجاهلا اياه كلميها حالا شوفيها فين.
مها بتحدى ليه.
قاسم باعين مظلمه كلميها حالا.. عايز اشوفها فين واروحلها.
عادل باندهاش يشوبه الاستهزاء تروح لمين يا قاسم.
تجاهله قاسم ثانيه كأنه لايوجد غير مها أمامه قائلا اتفضلى كلميها.
مها لأ طبعا وانا عايزه افهم انت عمل..... قاطعها
صارخا قولتلك كلميها.
استغل عادل الفرصة كى يظهر لمها انه يدافع عنها قائلا قاسم بتزعقلها ليه. تجاهله قاسم للمره التى لا يعرف عددها. نظر عادل لمها وجدها لم تلاحظ حديثه فزفر پغضب محدثا نفسه هى ناقصه غباء... بس وماله دخلت دماغى.
قاسم كلميها قولتلك.
مها بعند لأ
قاسم وقد انتهى صبره الذى حاول التحلى به ولكن حياته مهدده فاطالما ڠضبت عليه صغيرته فقد أصبحت حياته چحيم أبدى. اخرج مسدسه من ملابسه ورفعه في وجهها فنظرت اليه پذعر كذلك عادل الذى يرى صديقه لاول مره يستخدم سلاحا ضد احد فقال بصدق هذه المره مها قوليله هى فين شكله خاېف يخسرها بجد.
مها ومازالت خائفه على جودى ل. لا.
شد قاسم الاجزاء مستعد لإطلاق الړصاص قائلا اقسم بالله لو ماقولتى هى فين طلقه في دماغك هتخلص.
مها پخوف اهدى بس يا قاسم بيه... ووو بعدين حضرتك مصر تعرف هى فين دلوقتي ليه يعني...
عادل مكملا ياقاسم مانت سهل اووى تعرف عنوان بيتها كمان المدرسه عامل الليله دى كلها ليه... لم يفهمه أحدهم عشقه لها لا يجعله يتغافل عن دقيقة حزن لها يريد الذهاب اليها حالا والتودد لها حتى تصفح عنه.. يريد تصحيح صورته لديها وإيصال عشقه وجنونه اليها.. ان تعرف انها غير الباقين وان قاسم مهران لا يريد كل نساءه انما يريدها هى فقط.
قاسم وهو مازال على وضعه عايز اروحلها دلوقتي.. عايز افهمها الحقيقة.. اصححلها الصوره الزفت الى الهانم مدياهلها عنى. افهمواااا مش قادر تفضل زعلانه.. كانت مها وعادل ايضا يستمعون الى حديثه باعين متسعه من الزهول والصدمه فما يروه ويسمعوه ماهو إلا عشق نقى خالص. كانت دهشتهم كبيره لأنهم على دراية كامله بمن هو قاسم مهران وكيف انه لم يهتز لاجمل نساء الكون التى مرت عليه لقد رئى الشقراء والسمراء والصهباء على كل شكل وكل لون لديه عشيقه فى كل دوله من دول العالم. اسمه يتصدر صفحات المجلات من الأخبار عن عشيقه هذا اليوم فكل يون هناك أنثى جديدة. لكن من يروه امامهم الان ماهو ألا رجل ثلاثينى واقع فى هوى طفله اذابته واذابت قلبه معه. هو من لم تقدر عليه دنيا السواح بكل جمالها الفتاك وغنجها المبالغ فيه رغم استماتها عليه. إلا أنها لم تسطيع ان تفعل به مافعلته هذه الطفله التى لا تعلم اى شئ عن عالم قاسم مهران هى حتى لا تقدر على مواكبته فهى رقيقة هشه وصغيره بالعمر والخبرات ايضا. ولكنه غارق... غارق حد المۏت في عشقها وهذا واضح جدا وهو الشئ المثير للاندهاش بل والانصعاق.
خرجت مها من دهشتها ودوامه تفكيرها وهى تخرج هاتفها بجديه دون التفوه بحرف فما رئته من قاسم مهران لا يدل الا على انه رجل عاشق وسيحافظ على معشوقته. رفعت هاتفها وقد وجدته انه شعر ببعض الارتياح وهو يراها قد صدقته وشرعت فى مساعدته فقال افتحى الاسبيكر. اماءت له وهى تنفذ طلبه. وقامت بالاتصال. ثواني وفتحت جودى الخط فاستمع لها بلهفه وهى تقول بصوت يشوبه البكاء الو. واااااه كم آلمه قلبه لبكائها والاكثر انه السبب فيه
مها وهى تنظر إليه ايوه يا جودى يا حبيبتي...انتى بتعيطى.
جودى بحديث متقطع من البكاء لا.. لا انا كويسه.... هحكيلك بعدين.
مها وهى تلتقط الاشاره من قاسم لسؤالها طيب انتى فين ياحبيبتي.
جودى انا مخنوقه شويه يامها... حصلت حاجه دايقتنى فامشيت من الشركه.
مها حاجة ايه.. حد ضايقك.
جودى بجد يامها هحكيلك بعدين مش عايزه اتكلم فى حاجة دلوقتي.
مها طب انتى فين..
جودى قاعدة في كافيه على الكورنيش.
هز قاسم رأسه كدليل على معرفته مايريد وخرج مسرعا وهو يركض
ليذهب إليها كى يسترضيها ويخبرها بمدى عشقه وجنونه.
بعد خروج قاسم اغلقت مها الهاتف مع جودى على وعد بالحديث عن ماضايقها فيما بعد.
نظر اليها عادل متفحصا انتى كويسه. اماءت له مها بخفوت فاحس أنها الفرصه المناسبه للتودد إليها. كان سيهم بالحديث المعسول لها ولكن قاطعع
دخول محسن ماحدثا بلهفة عاشق حقيقى وهو يراها شاحبة الوجه قائلا مها حبيبتي مالك. رفع عادل حاجبه الايمن باستنكار قائلا هو مافيش شغل ولا ايه.
محسن ده وقت البريك يا مستر عادل... وعنئذنك بقا عشان اخد خطيبتى ونتغدى.
امسك كف مها الشاحبه بيده وخرج ساحبا اياها خلفه فى حين تابع عادل خروجهم ياستهزاء وسخريه خدها ياخويا ماهى اكيد مش هتسيب عادل لبيه
متابعة القراءة