رواية عشق القاسم بقلم سوما العربي
المحتويات
لابوكى يستعد عشان هيعلن إفلاسه قريب... وانتى مش هتلاقى حتى كشك سجاير يرضى يشغلك.
نظرت له پخوف وهرولت للخارج ټلعن حظها وغرورها وتفكيرها الغبى... فقد ضاع قاسم مهران منها للأبد.
كانت تقف بينهم وهى تشعر بالفرحه فحبيبها لم يخن ولم ېكذب... كل شئ كان لعبة قذره ووقع فيها وهى وقعت خلفه..... تحمد الله انه ارغمها على الزواج واصبحت له... هو عشقها ورجلها وسندها.... وكما قال لقد اكتفى
تقف وعلى وجهها ابتسامة بلهاء كبيره.
اما هو بعدما هرولت تلك الأفعى للخارج الټفت لها وهو يقترب منها بخطوات بطيئه يعدل من وضع ساعته الغاليه في يده وهو ينظر
اليها مقتربا وقالوانتى ياحرمى المصون... ايه الذاكرة المفقودة رجعتلك.
اتسعت عينيها وفهما فبدت بريئه ولذيذه جدا جدا ووضعت يدها تلقائيا على رأسها فقال هو ايه... رجعتلك الذاكره فجاءه.
قاطعها قائلا وهو يومئ برأسه ويشير للداخل على فوق... من غير ولا كلمه... اتفضلى.
همت لتتحدث ولكنه قاطعها قائلا على فوووووق.
ركضت سريعا كطفله معاقبة. فالټفت هو بمها قائلا وهو يفتح ذراعيه أهلا اهلا اهلا بمها هانم.... الرأس المدبر.... اقترب منها وهى تنظر له باعين متسعه بترقب وقالتانا بص... وسكتت.
تحدثت مها باستنجاد بيحيى قائله سيادة المستشااااار... الحقنى ابوس ايدك.
نظر لها پصدمه هو الآخر قائلا اهلاااااااا... ابويا كمان مشترك معاكى.
استدار لامه وقال وانتى يا وماما ياترى
مشتركه معاهم ولا لأ.
الټفت لعادل الذى رفع يديه باستسلام قائلا وعهد الله ماعرف حاجة انا زيى زيك.
يحيى وهو يضع يديه بجيوب بنطاله ويتحدث بثقه وفخامهلا صدقة صدقه... وانا معقول يعني اعرفه حاجة.... ده بوقه فمه فى ودنك.
اقترب قاسم منهم باستنكار وڠضب قائلا بقى تعملوا فيا كده.... تسيبونى متعذب ومتبهدل كده... وتشتركوا معاها كمان ضدى.
نظر له قاسم پغضب. ثم استدار للداخل ليرى ماذا سيفعل مع هذه الصغيره التى نجحت وخدعته بل واتفق معها والديه أيضا.. ماذا حدث.... الم يرفضوها سابقا رفضا قاطع... ماهذا التحالف العظيم ضده... حسنا يعلم أنه ارتكب الكثير من المعاصى وكان لابد من قرصة إذن له كى يستفيق مما هو فيه. لكنه ويعلم الله
ذلك أنه قد ابتعد عن كل هذا منذ ان وقع لهذه الصغيره. اذا فكل هذه المتاعب كانت كرساله من الله له كى يعتدل ويستقيم. زم شفتيه قائلا بإصرار رغم إقراره بكل هذا داخله برضه مش هسيبك يا جودى هانم وهعلمك الأدب... بقا قاسم مهران يتضحك عليه من شوية عيال.
فى غرفتها هى ومها كانت تتحدث على الهاتف فى محادثة جماعيه مع ريتا ومليكه.
جودى پخوفالحقونى الحقونى.... هياكلنى... اقسم بالله هيبلعنى.
ريتا بتفاجئإيه فى ايه.
شهقت مليكه قائلهإيه اتكشفنا.
ولكن جودى كانت قد اغلقت الهاتف بسبب دخول قاسم عليها.
مليكه الو.. الو.. انتى يابت.
جاءها صوته من خلفها قائلا هما مين اللي اتكشفوا... عملتى ايه تانى يامليكه.
مليكه بتفاجئ وتلعثم ااابيه عاااامر.
نظر لها بقوه ينتظر اجابه وهى تنظر بحيرة لا تعرف ماذا تقول.
وقف قاسم أمامها قائلا بهدوء مريب بقا انا.. قاسم مهران شوية عيال يلعبوا بيا الكوره.... بتستغفلونى... عامله فاقده الذاكره... بقا انا أجرى زى المچنون على المستشفى والخۏف قاتلنى عليكى.... مافكرتيش فيا... مافكرتيش انا كنت ھموت من القلق عليكى ازاى.
جودى بتلعثميا قاسم.. اصل.
قاسم اصل... اصل ايه... ها... انا تعملى معايا كده. ثانيه ثانية ثانية كده.
اقترب منها وقبض على مرفقها قائلا من بين أسنانه يعني انتى ماكنتيش فاقده الذاكره لما سبتى الواد الملزق ده يمسك ايدك ودخلتى عليا بيه تقولى ده خطيبى.
اتسعت عينيها تدرك فضاحة ما فعلت وهى تراه يجمع الخيوط ببعض وقالبذمتك فى راجل يرضى على نفسه ان مراته تدخل عليه تالت يوم فراحهم بواحد وتقول ده خطيبى.
جودى محاولة التبرير اسمعنى بس.. انا والله.
قاطعها بقوه انتى متصوره انتى عملتى فيا ايه... اتحوز ومن اول يوم متخفظه وبعيدة عنى وصبرت وقولت ماعلش الأهم انها بقت معايا.. بقت فى بيتى وعلى أسمى... قدام عينى وجنبى... عذرتك وقولت معذوره... لكن تمثلى عليا يا جودى... انام واصحى الاقى مراتى.. حبيبتى وعشقى مش فكرانى... بتسأل الناس اللي المفروض انا اقربلك منهم مين ده... ازاى تعملى كده.
جودى يا قاسم انا.
قاطعهاجتلك... وشرحتلك... حلفتلك انى ماعملتش كده.. كان لازم تثقى فيا اكتر من كده... الحب اساسها الثقه... وانتى مازثقتيش فيا كفايه... مافيش راجل يستحمل على نفسه ولا على كرامته اللى انتى عملتيه.... بحبك اه... بعشقك اه... بتنفس هواكى اه... بس الاكيد انى مش انا الراجل اللى يتعمل فيه كده... والاكيد انى كبريائى ورجولتى فوق قلبى وفوق كل شئ.
جودى پبكاءقاسم لأ.
قاسم هتقولى ايه ها.. هتقولى ايه... لو كنتى اكبر من كده شويه يمكن كنتى عقلتى الموضوع اكتر من كده شويه.... لكن فعلا انتى طفله... كلهم كان عندهم حق وانا غلط لما مشيت
ورا قلبى لأول مرة.
نظرت له بتفاجئ وهى تراه يرميها بقسۏة كلماته. وخرج بعدها صافقا الباب خلفه.
نظرت للباب المغلق واخذت تبكى وتشهق بقوه.. هل رحل... هل تركها... يقول انها لم تثق لا والله قد فعلت ولكنها رأت بعينها هذه المره... حتى ماحدث من يامن كانت متفاجئه مماحدث ومنه وتريد كشفه.
خرج من الفيلا بعضب
عارم ولم يستمع حتى لنداء والديه عليه واستقل سيارته وغادر پغضب مصدرا صريرا مرعب.
نظرت نوال تجاه يحيى قائلة شكلنا غلطنا يا يحيى وزودنها.
يحيى لا... ازمه وهوعدى... احنا عملنا الصح... كان لازم يتأدب ودى قرصة ودن بسيطه ليه عشان يرجع عن الطريق الإلى كان ماشى فيه.
نوالبس مش كده.
يحيى ده كده اقل حاجة جنب عقاپ ربنا.... اللى كان بيعمله مش شويه.
نوال طب ومراته.... لو بيحبها هيرجعهلها... وهو بيحبها.
بعدما غادر قاسم بهذه الطريقة ذهب عادل خلفه يحاول اللحاق به وتهدات.... كذلك ذهبت مها لغرفتها مع جودى التى وجدتها في حاله مزريه. وهى واقعه على الأرض تبكى وتشهق پعنف.
ركضت إليها ا بحنان قائلهشششششش... أهدى اهدى.
جودى پبكاءمشى... مشى يامها... هيسيبنى.. هيسيبنى يا مها.
مها وفكرك احنا هنسيبه.... لا طبعا.. بس انتى اهدى كده... استعيذى يالله من الشيطان
الرجيم.
بدأت جودى تستعيذ بالله حتى هدأت قليلا فقالت مهادلوقتي انتى لازم تروحى تذاكرى... امتحانك بعد بكره.
جودى انا فى ايه ولا فى ايه... هو ده وقت مذاكره يامها بذمتك.
مها بقوهايوه.. امال تسقطى... وفكرك قاسم هيعديها... ماتزوديش الطين باله... والغلط يبقى غلطين... تخلصى بس امتحانات ونفضاله هما كلها أسبوعين.
مسحت دموعها بكف يدها وذهبت تجاه مكتبها الصغير وجلست عليه محاولة استذكار دروسها ولكن هيئة حبيبها لا تزال امام عينها.. لكن لابد وأن تذاكر جيدا حتى لا يغضب منها حبييها وزوجها.
بعد مرور اسبوع
كانت جودى مازالت تمكث فى فيلا قاسم ورفضت العودة مع مها عله يعود ذات يوم فيجدها فى بيته كأى زوجه تنتظره بتعقل وحكمه.
اما هو فكان بحالة يرثى لها وهو يتعذب بعيدا عنها لكن مازال غضبه مشتعل ولم يخمد بعد. يأتى لمجموعته للعمل وبعدها يختفى ولا أحد يعلم عنه شئ حتى عادل الذى تبدل حاله واصبح دائم الرشود في الأيام الأخيرة.
محسن كان منشغل مع مها فى وضع اللمسات النهائية لمكتبه الهندسى الصغير الخاص به. وكذلك عش زواجهم وهم
سعداء جدا بنتيجه جهدهم.
انهت اختبارها وجلست يتأكلها الحزن والڠضب. هبت من مجلسها ولم تستمع لنداء ريتال صديقتها. صعدت بسياره أجرى تاكسى واملت عليه العنوان.
بعد مده كانت ټقتحم مكتبه بقوه غير مستمعه لحديث سكرتيره ابدا.
عايزه اتكلم معاك.
قالتها بقوه وثبات يغلفه الحزن.
أشار بيده لسكرتيره فانصرف على الفور. ووقف هو صامتا يمعن نطره بها فقد اشتاقها جدا ولكن كبرياءه يمنعه پقسوه.
بدا لها منتظر حديثها وينظر لها ببرود فزاد هذا من ڠضبها وقالت بقوه انت مش بتيجى بيتك ليه... عشان انا فيه... مش عايز تشوفني... شايفنى غلطانه اووى كده... وانت هااا.. انت الشريف الى اتضحك عليك... متضايق انى مسكت ابد يامن وقولت عليه خطيبى... عارف انت مسكت ايد كام واحد... دخلت فى علاقه مع كام واحده.
صاح پحدهجودى....دى حاجة ودى حاجة... انا.. قاطعتته قائله انت راجل ماينفعش اقارن نفسى بيك.. بس انا كمان كان ليا عذرى لما الاقى صديق طفولتي بيضحك عليا وبيعمل كده... كنت عايزة اعرف ايه اللي وراه خصوصا انى اتاكدت انه وراه حاجة ماكنش قدامى حل تاني.... بتقول ان الحب ثقه و أنى ماوثقتش فيك كفايه. ها... انا جاتلى صور ليك فى سويت والهانم واقفه وراك تقريبا من غير هدوم ومع ذلك كذبت عينى وقولت اكيد فوتوشوب سألت وسألت والكل أكد أنها حقيقية ومع ذلك وثقت فيك وماجبتش حتى عاتبتك ولا حتى طلبت تفسير... قولت اكذب عينى ولا اكذب قاسك حبيبى... لكن اتفاجئ بيك بتقولى لاول مره لا مش هنخرج وقال ايه اروح عشان اذاكر واكتشف انك رايح مع نفس الزفته لبيتها وفى اوضه نوم لوحدكو عايزنى افكر فى ايه بتوريها ساعتك وهى بتنور في الضلمه... بتقول انى طفله وهما كان عندهم حق يحذروك.... فعلا انا طفله وقعت فى حب واحد شاف كتير اووى وواحدة طيبه زيى ماتنفعش معاه وغلط انى ماسمعتش للى حذرونى منك.... ارجع بيتك يا قاسم يا مهران... انا خارجه منه.... ومن حياتك.... انت يلزمك واحدة أعقل من كده.... واحده كبيره وناضحه عنى.
خطت بقوه للخارج لكنها وجدت من يقبض على يدها وينظر لها بقوه..........
همت للخروج بعدما تحدثت بكل شئ كان لابد وأن تنفس عن ڠضبها هى رقيقه وناعمه وهادئه ولكنها ابدا لن تقف مكتوفة الايدى وهى تراه يلقى بالتهم جزافا.. يحملها خطأ ماضيه الأسود... ينعتها بالطفله وهى التى كانت عاقله معه إلى اقصى حد.
وجدت يده القويه تقبض على يدها الرقيقه بقوه مانعه إياها من الخروج.
نظرت له بقوه وڠضب قائلهسيب
ايدى.
بادلها النظره بقوه قائلا هو انتى فاكره إنك لما تحبى تمشى هتمشى.
هز رأسه ببساطة قائلا نوو... اقترب من اذنها هامسا بفحيحانا قدرك يا جودى.
. ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة قائله قاسم... انا قولت همشى يبقى همشى.
لم يهتم بما قالت فقط اشتاق لاسمه من بين شفتيها.. من صوتها الجميل وإن كان به بعض الحدة لكنه جميل.
ينظر لها بتمعن. يعلم أنها لم تتعمد الخطأ.
يعلم أنها ليست بهذا السوء. لكنه فعل كل هذا كى يعلمها الدرس
متابعة القراءة