رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو (كاملة)
المحتويات
خوفا من ذلك الصعيدي الذي يحبها وعلا جات برجل إلى عرينه.. دخلت هاجر
قالت رهف پغضب وهى تخفض صوتها أيه اللى جابكم هنا
قالت علا وهى تمد لها
الكشكول نسيتى الكشكول وأتصلت بيكى مردتيش
خرج منتصر من الغرفة ورأها تقف مع علا ومعاهم شاب .. ظل واقف مكانه وهو يريد أن يخرج لها وېقتل ذلك الرجل
هتفت علا وهى ترى منتصر بهمس وهدوء مين ده يابت
كادت علا أن تضربها بضيق وهى تقول حد يطلق من العسل ده يابت انتى عبيطة ولا مبتشوفيش
قالت رهف وهى تدفعها للخارج انا .. وامشوا بقا
رحلت علا وعاصي... أغلقت رهف الباب وأستدارت وجدته يقف كما هو وعيناه تشع ڠضب وضيق .. نظرت للأسفل ودخلت إلى غرفتها .. أقنعهم رجب بأن يبقوا معاهم .. دخلت هاجر غرفة رهف ووجدتها تجلس على السرير وهى ترتدي بيجامة حرير موف غامق بزراير وكم وشورت قصير وتقرا كتاب ...
ضحكت هاجر وهى تجلس هى خلجاتك هتيجي عليا ... انتى جسمك اصغير جوى عنى
قالت رهف بابتسامة طيب هجبلك من ماما
وكادت أن تخرج .. هاجر من يدها وهى تسأل هتخرجي أكده فى رجالة فى البيت
قالت رهف بأبتسامة اه عادى فيها أيه .. دى مش قميص نوم ولا عريان
وخرجت إلى غرفة أمها واحضرت لها ملابس .. رأت منتصر يجلس فى الصالة وحده .. منه وجلست على الكرسي المجاور له
فاق من شروده على صوتها الدافئ ورقتها ... رفع رأسه لها وتأملها وهى تنظر له منتظرة جوابه
أردف منتصر بشرود وهو ينظر لعيناها أنت حلوة جوى يارهف
خجلت من جملته وانزلت رأسها إلى الأسفل بخجل وهى تعض شفتاها السفلى بأرتباك .. وأردفت قائلة ميرسي
شعرت
بسبابته وهو يضعه أسفل ذقنها ويرفع رأسها له .. تقابلت عيناهم معا .. أردف منتصر قائلا تتجوزينى
وقف بأحراج شديد منها وهى يستوعب حديثه وما قاله وهو شارد فى جمالها .. قال منتصر أسف متخديش فى بالك
كاد أن يذهب من أمامها واستوقفته.. وقفت رهف بهدوء جلابيته من الخلف بأطراف أصابعها .. أستدار لها
قالت رهف بهدوء وهى تتحاشي النظر له متزعلش .. بس أصله طلب غريب شوية
ورحل من أمامها .. دخلت إلى هاجر وأعطتها الملابس وجلست تتحدث معاها .. أخبرتها بطلب منتصر الغريب
أردفت هاجر وهى تجلس بجانبها على السرير ده مش طلب غريب يارهف .. انتى لكي عدة ولو خلصت مهيردكش وهيكونلك فرصة تتجوزى غيره وهو معايزش ده
سألت رهف وهى تنظر لهاجر طب هو عايز يتجوزنى ليه
شعرت رهف بأن حديث هاجر يشبه حديث علا .. حقا لو كان آخر لكان تركها بعد ما حدث ..
أردفت رهف بحزن عميق بما حدث بس أنا مينفعش اتجوزه
سألت هاجر بهدوء شديد لكى تستطيع تفهم هذه الطفلة وما يدور برأسها ليه منتصر فيه ايه معايزهوش
قالت رهف بسرعة وهى تشير بيديه الأثنين نافية حديث هاجر لالالا العيب مش فيه العيب فيا أنا ..
هدأت قليلا وأكملت بصوت منخفض مجروح يدل على أن جرحها بالداخل مازال مفتوح ولم يداوى أنا مقدرش أتقبله جوز لا هو ولا غيره يعنى منى وكدة مش هقدر .. أنا اه مكنتش واعية والحيوان ده بيعمل عملته .. بس المنظر اللى شوفته لما صحيت واللى خده منى ... كل ده زرع جوايا كتلة خوف سودة تخلينى مستحملش أن حد
هتفت هاجر بصوت دافئ يطمئن قلبها الخائڤ بس منتصر مستعد يستناكي العمر كله .. وأكيد هو معاوزش يتجوزك منشان ده بس وهيسناكي
قالت رهف بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر بس انا مش عايزة أظلمه .. وكمان ..
وصمتت بخجل شديد .. سألت هاجر مبتسمة قائلة وكمان ايه
أردفت رهف وهى تنزل رأسها بخجل من هاجر كمان معرفش ليه
مبسوطة النهاردة كدة وكنت فرحانة شوية وهو بيراقبنى .. حتى معرفش ازاى أنا دخلت نضفت الاوضة عشان ينام هنا وميمشيش
أبتسمت هاجر بسعادة فحديثها يعنى بأن هناك أمل بأن تكون زوجة أخاها مرة أخرى ولكن هذه المرة ستختلف عن قبل .. نامت هاجر وظلت رهف مستيقظة تفكر فى حديث هاجر وعلا .. وحقا فهو كان لا يعلم بأن ما حدث رغم عنها ودون أرادتها .. فكان مجروح مثلها فهو عاشق .. فاى عاشق مكانه سيكون مجروح مټألم ... أرادت أن تغفر له حديثه القاسې بعد أن ألتمس قلبها الطفولى العذر له ... حقا كما قلبها طفولى سعد بنظراته لها ومراقبته لها ...
أحتل منتصر تفكيرها فى هذا الليل حتى أذان الفجر .. سمعت صوت باب الغرفة المجاورة يفتح .. أبتسمت بسعادة وركضت إلى الخارج .. وجدت عاصم يخرج من الغرفة.. رأها عاصم وأستدار متحاشي النظر لها بسبب ملابسها وأقدامها النحيفة
سألته بضيق وخيبة امل أجبلك حاجة
قال عاصم بأبتسامة للمجاملة شكرا هصلى الفجر
أستدارت بخجل وكادت أن تدخل .. خرج منتصر من الغرفة ورأهم .. شعر بنيران الغيرة تشتعل في صدره .. أبتسمت بسعادة له .. تحاشي النظر لها بضيق ودخل الحمام متجاهلها .. عادت إلى غرفتها بحزن عميق فى قلبها بسبب تجاهله ...
_______________
أنهي رجب وعاصم ومنتصر صلاة الفجر وعاد كلا منهم إلى غرفته ليعودوا الى نومهم .. فتح منتصر هاتفه ووجد رسالة منها .. فتحها وكان محتويها هو أنت زعلان منى فحاجة
أغمض عيناه پغضب وارسال لها رسالة لا مفيش حاجة
_______________
وقفت رهف فى نافذة غرفتها منتظرة رده .. جاءت إليها رسالته فتحتها وأرسلت له أصلك بصتلى وحش من شوية فكرت أنى زعلتك
أرسل لها أطلعى من أوضتك
أتسعت عيناها وأبتسمت شفتيها وركضت نحو الباب وقبل أن تخرج .. عادت إلى المرآة نظرت على مظهرها وكأنه يطلب خروجهم فى موعد .. وضعت ملمع الشفاه وبعثرت شعرها على اكتافها .. فتحت الباب ووجدته يقف أمامه .. شهقت بفزع عادت خطوة إلى الخلف ..
سألت بهلع وهى تنظر له أنت واقف كدة ليه
نظر لها من القدم إلى الرأس بصمت وضيق .. نظرت هى الأخرى إلى نفسها وسألت هو أنا فيا حاجة وحشة
أجابها بهدوء وهو يضع يديه على الحائط متطلعيش من أوضتك أكدة تانى .. احنا محرمين عليكي
أبتسمت بسعادة وهى تنظر لعيناه بدلال وتقول ليه وحش
أخفضت عيناه عن نظراتها ودلالتها التى ترهق قلبه
وتثير رجولته ورغبته بها وأردف قائلا أحنا محرمين عليكي ورجالة
تذكرت حديث هاجر ولقبها له بالعاشق المچنون .. أبتسمت بخبث وهى تخطو خطوة واحدة نحوه ... لكى تبقي قريبة منه إلى أقصي حد
وأردفت بدلال وصوت همس له يثير كيانه كله أنا بنزل البحر بالشورت عادى ايه حكاية محرمين عليكي دى ..
رفع نظره لها پصدمة وقال أكدة كيف
قهقهت من الضحك علي طريقة حديثه وصډمته وكادت أن تسقط من شدة الضحك قبل أن تسقط .. تقابلت عيناهم معا وبدأت تتوقف عن الضحك وهى تنظر لعيناه البنية بصمت
أردف منتصر بحب وصوت دافئ وهو ينظر لعيناها مباشره سلامتك
وضعت يديها الاثنين فوق وقالت أنت بتغير
أبعد يده عنها وهرب بنظره بعيد عنها .. خوفا من أن يغلب قلبه لسانه ويقول ما يخفيه بداخل هذا القلب منذ زمن ..
أردف وهو يستدير تصبحي على خير
أبتسمت على أرتباكه الملحوظ وقالت وانت من أهله
وعادت إلى غرفتها بسعادة دبدوبها وهى تنام بجوار هاجر ...
عاد منتصر إلى الغرفة وهو يشعر ببرودة جسده بسبب دلالتها المفرطة عليه .. أنتظر كل تلك السنوات أن تبتسم له والان تزيد الجرعة على قلبه وكاد أن ينفجر قلبه بداخله ويسبب ذلك الأنفجار قټله ..
________________
جلسوا جميعا يفطروا ومنتصر ينظر على غرفتها لكى تخرج .. همست هاجر له فى أذنه مش جوا راحت الجامعة
نظر لطبقه وصمت
________________
تجلس رهف مع علا فى المدرج وهى تبكي فى كشكولها بعض الملاحظات .. جاء ياسر وجلس بجوارها .. لم تنتبه رهف إليه .. رفعت رهف نظرها لعلا ورأت ملامحها تحولت لڠضب وكراهية .... أستدارت برأسها وصدمت به بجوارها .........
تاااااااابع........
البارت الخامس عشر
تجلس رهف
مع علا فى المدرج وهى تبكي فى كشكولها بعض الملاحظات .. جاءت ياسر وجلس بجوارها .. لم تنتبه رهف إليه .. رفعت رهف نظرها لعلا ورأت ملامحها تحولت لڠضب وكراهية .... أستدارت برأسها وصدمت به بجوارها .... أرادت أن تنسي ما حدث وتعشي بداخل سعادة أمس ..لكنه دهس بأقصي ما لديه على جرحها أغلقت قبضة يديها بضيق وڠضب وتحول وجهها للون الأحمر من ڠضبها .. أرادت أن تقتله حتى لو كان بنظرة منها
وقفت علا وهى وتفتح قبضتها لكى تهدأها قليلا ولا تتهور پجنون وقالت يلا يارهف
لم تنظر رهف لها .. نظرها ثابت على ذلك الۏحش الذى دمرها ...
قال ياسر مبتسم لها بسخرية ازيك يا رورو
جاء صوت رجولى قوى ڠضب من خلفه هى كويسة جدا واحسن من اللى خلفوك
نظر ياسر ووجد عاصي .. أردف ياسر بنبرة مستفزة انت يا عاصي باشا بتمشي تلمى البواقي بتاعتى ولا ايه
صعق بصڤعة قوية على وجهه من رهف .. صڤعة تحمل كل ما بداخلها من ڠضب وۏجع .. وقف ياسر پغضب وهو ينظر لها ويضع يده على خده مكان صڤعتها
أردف ياسر پصدمة قائلا رهف أنتى أتجننتى بتمدى ايدك عليا
قالت رهف بقسۏة وهى تضغط على أسنانها أنا عقلت على أيدك وده جزء من اللى عملته فيا ... وأفتكر حقي مش هتنزل عنه
تركت المحاضرة وعادت إلى بيتها مع أذان العصر .. دخلت وهى تكتم دموعها وتأسرهم فى سجن جفنها
سألت رهف أمها بهدوء شديد عكس ذلك البركان الذي بداخلها هى هاجر فين
قالت شيرين وهى تقطع الدجاج لكى تطهيه رجعت الصعيد ..
دخلت إلى غرفتها وهى تتذكر حديث هاجر وأن من سيجلب لها حقها من ذلك الۏحش ليس أحد سوء ذلك الحبيب الذي يحبها ... أخفت جسدها اسفل الغطاء فى فراشها وسيطر عليها جرحها وۏجعها بدأ جسدها يرتجف بشدة وكأنها مريضة الحمى وبدأت تبكي وتخرج من عيناها دموعها وشهقات تعلو تعلو ..
سمعت شيرين أنين بكاءها وشهقات دخلت الى غرفتها وفزعت حين وجدتها تخفي جسدها بالكامل اسفل
متابعة القراءة