رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو (كاملة)

موقع أيام نيوز


پصدمة
دخلت شيرين غرفة أبنتها بضيق وڠضب انتى بتتصرفى من دماغك .. خلاص عدمتى أمك وأبوكى يارهف هانم
صړخت رهف بها وهى تقول كانت فين امى وابويا اللى بتكلمى عنهم دول وأنا مدبوحة پسكينة مسمۏمة .. عملتوا أيه ها .. كملتوا عليا ودبحتونى أكثر وأكثر ..
دخلت هاجر الغرفة ووقفت صامتة
أكملت رهف حديثها وهى تبكي كنت .. كان فين أبويا اللى بتكلمنى عنه 

صعقټ شيرين من حديثها منها وهى من ذراعها پصدمة وهى تقول أنت بتقولى ايه أتخطفت ازاى .. ومقولتيش ليه
ضحكت رهف بسخرية وهى تبعد يديها عنها وقالت هههههه تصدقي ضحكتنى .. أنا كام مرة جت أحكيلك اللى حصل وخرستنى .. محدش فيكم فكر يسمعنى حكمتوا عليا من غير ما تدولى فرصة ابرء نفسي فيها ... لا خلتونى عار وكسرتكم .. بدل ما تبقوا سندى وتجبولى حقي من الحيوان ده حكمتوا عليا پالقتل ... اب .. هو فين الاب ده لما رفع مسدسه عليا عشان يقتلنى .. أنا وجعى كله كوم .. ودبحكم ليا كوم تانى
سقطت شيرين على السرير وهى لا تستوعب تلك الصدمة .. وهذه الحقيقة المؤلمة وأنها من دبحت أبنتها بقسۏتها ...
هتفت شيرين بصوت مبحوح وهى تسند بيديها على السرير أنتى اللى غلطتى لما كلمتى الحيوان ده من ورايا انا وأبوكى جايه دلوقتى تلومنا
قالت رهف بصړاخ وألم شديد لا مغلطتش .. طول عمرك بتحكيلى عن قصة حبك الفظيع انتى والدكتور .. وأزاى أتقابلتوا فالجماعة .. أنا كنت بتمنى ألاقي حد يحبنى زي ماهو يحبك .. كنت فاكره انى هقابل الحب ده فالجامعة زيك .. مغلطتش .. أنتى اللى كان لازم تفهمنى أن مينفعش أعمل كدة من وراكي .. كان لازم تفهمنى أن مش الناس هتحبنى بجد وأن فى ناس وحشين كتير .. أنا مغضبتش ربنا ولا حد تجاوزت الحدود مع ياسر .. هو فهمنى أنه بيحبنى مقاليش أنه حيوان كداب هيأذينى ...
قالت شيرين وهى تبكي بصمت حقك عليا يابنتى
هتفت رهف وهى شنطتها بيدها معتش يفرق معايا
وأتجهت نحو الباب وفتحته ..وجدت منتصر أمام الباب بعد أن سمع كل شئ .. شعر بقلبه ېمزق الى نثرات صغيرة من تلك الحقيقة .. فهو أول من ظلمها ... الآن علم بسبب بكاءها ليلا بصمت .. ولما كانت صامتة دوما ولا تخرج من غرفتها ...
رمقته نظرة عتاب من ظلمه لها
هتف منتصر بهدوء وهو ينظر لعيناها بنبرة عاشقة متؤلمة من قسوته عليها رهف
لم تجيب عليه وأخذت شنطة ورحلت .. رحلت إمرأة مطلقة عمرها ١٩ عام ولا تهتم
لحديث الناس عنها فلن يؤلمها حديثهم بشئ كما ألموها أهلها سندها بكل ما أتوهم من قوة ... رحلت وهى تسلب منه روحه وقلبه .. رحلت بعد أن أبقت فى غرفته معه ٤٠ يوم ولم تنعم بلحظة واحدة تتمنى أن تكون ذكري لها بل تريد محو كل شئ من ذاكرتها
_____________
يومين مروا منذ رحيلها ولم يراها .. دلفت هاجر إلى غرفته ... رأته يجلس على السرير ويرتشف ..
وأخذت وهى تقول من ميتى يامنتصر وأنت بتشرب المحروجة دى
سألها بتجاهل لحديثها عاوزة حاجة ياهاجر
قالت وهى تجلس بجواره أنا خابرة زين أنها اتوحشتك جوى .. بس أنت جسيت عليها كتير ياخويا
قال بحزن عميق وهو ينظر لها بضعف مكنتش خابر أنها موجوعة .. كنت فاكرها خاېنة
قالت بهدوء وهى تربط على كتفه كان لازم تسألها ياخوي .. مينفعش احكم عليها اكدة .. انت عنديك خيتك بنات ياخوي
تتنهد بقوة وصمت
__________________
أستيقظت رهف صباحا وقررت أن تبدأ حياة جديدة ولن تجعل أحد منها أو ېجرحها مرة أخرى فمازال قلبها مجروح وروحها مدبوحة .. جهزت نفسها من أجل الذهاب للجامعة فيكفي ما سلب منها ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ورأته .....
تاااااااابع..... 
البارت الحادي عشر
أستيقظت رهف صباحا وقررت أن تبدأ حياة جديدة ولن تجعل أحد منها أو ېجرحها مرة أخرى فمازال قلبها مجروح وروحها مدبوحة .. جهزت نفسها من أجل الذهاب للجامعة فيكفي ما سلب منها ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ورأته يجلس على

الفطار مع أمها
قال رجب بصوت دافئ ملوحا بخصال من الحنان تعالى أفطري يارهف قبل ما تنزلى
لم تجيب عليه أرتدت حذاءها ورحلت ..
___________________
نزل منتصر صباحا ووجد الجميع يجلسوا معا على السفرة يتناولوا الفطار .. أتجه نحو باب السراية ليخرج ..أستوقفه صوت والدته
رأته لطيفة وهو يخرج بدون فطاره .. هتفت وهى تقف منتصر ... على فين ياولدى أكدة من غير فطور
أجابها وهو ينظر لها بهدوء شديد وتلعثم رايح الأرض يامي
قالت لطيفة وهى تترك كرسيها وتتجه نحوه أكدة من غير فطورك ياولدى .. تعال افطر ويا ابوك وخيتك
قال وهو يخرج بوجه حزين أعتادتوا عليها منذ ان رحلت رهف حبيبته بألف هنا يا أمى ليكم
ذهب وتركهم بحزنه .. أستدارات لطيفة لهم بضيق على حال أبنها وقالت عجبك اللى عملته بت أخوك دى .. هو ولدى كان ضربها على يدها منشان تتجوزه
أزدرد منصور لقمته بضيق ووقف وهو عكازه وهتف خلص واكلك وحصلنى ياسليم
وتركها وخرج بضيق .. فهى مازالت لا تعلم شئ
قالت زهرة وهى تتناول طعامها تعالى ياما كملى واكلك ..
أجابتها لطيفة وهى تتجه نحو السلالم لتصعد شبعت منيكم
وصعدت للأعلى .. أنهى سليم فطاره ووقف وخلفه زهرة وهى تضع له عبايته على أكتافه وتعطيه نبوته ...
هتفت زهرة له بعفوية مبتسمة له أبتسامة تشرق له يومه وقالت خلى بالك من حالك
..
هتفت سميحة إلى سمره وهى تخرج من المطبخ سيدك منتصر اهنا يا سمرة
أجابتها سمرة بأشئمزاز وهى تدخل المطبخ لا
خرج سليم من السراية.. هتفت زهرة بضيق وأستفزاز مش باب اول تسألى عن عمك ومرت عمك الاول
قالت سميحة وهى تربت على كتف زهرة بأستفزاز كيفك يابت عمى
ردت عليها زهرة وهى تبعد يدها عنها بأشئمزاز أنا زينة .. أنتى اللى كيفك يابت عمي .. لسه مموافجاش على العريس الزين اللى جيبهولك جوزى
رمقتها سميحة بنظر ڠضب وقالت بدلع ومياعة واضحة وأوافج ليه ومنتصر موجود
هتفت زهرة بضيق قائلة منتصر
قالت سميحة وهى تتجه للصالون وتجلس وتضع قدم على الأخر هو مش طلج خلاص بجى
أردفت زهرة بأستفزاز وتبتسم بخبث لتغيظها بس ممكن ايردها ياخيتى ولا ايه
قالت سميحة وهى تضع يديها الاثنين على شعرها تبعثره بغرور وممكن لا .. منتصر ميجدرش على دلع ومياعة بنات البندر .. احنا مجدش أهل مصر ولا نجدر على معشرتهم .. وعموما كلتها ٣ شهور الا سبوع وتخلص العدة ونرتاح .... بت ياسمرة هاتلى يابت عصير ساجع .. ساجع جوى
تتنهدت زهرة بزفر وضجر ودخلت المطبخ
_________________
دخلت رهف الجامعة وهى ترتدي نظارتها الشمسية پخوف من أن يكون علم شخص بما حدث لها وتضع يديها الاثنين فى جيب جاكيتها وترتدي شنطتها على ظهرها وشعرها مسدول
على ظهرها وأكتافها .. رأت ياسر يجلس فى الكافتيريا مع فتاة أخري كما كان يجلس معاها .. أغلقت قبضة يدها پغضب وڼار مكتومة فى صدرها أرادت أن تذهب وتقتله بيديها على مافعله بها .. وما عاشته بسببه وخسارة ثقة والديها .. أقل ما يقال عن ما فعله بها كسر قلبها حين أحبته وخذلها ودبحه لروحها وجسدها حين سلب منها أغلى ما تملك .. فقط ما فعله قټلها وهى مازالت على قيد الحياة .. أغمضت عيناها بضيق وذهب إلى مدرجها متجاهله ولكنها تتواعد له بالكثير وسيأتى يوم تقتله كما قټلها وټنتقم إلى ما فعله ... جلست فى البنج وهى تخجل من أن تخلع نظارتها .. سمعت صوت فتاة من الخلف نظرت لها
هتفت علا بهدوء وهى تضع يديها على البنج قائلة أنتى بنت دكتور رجب الراوي صح
قالت رهف باشمئزاز وبرود واضح في طريقتها اه
ونظرت إلى الأمام مرة أخرى .. وقفت علا وذهبت إلى البنج الأمامى لها لكى تجلس بجوار رهف .. نظرت رهف لها بضجر وعادت بنظرها الى الأمام
أردفت علا بأبتسامة قائلة أنا مبسوطة أنى اتعرفت عليكي
نظرت لها رهف وقال شكرا
هتفت علا بحزن وضيق وهى تقول أنا عارفة اللى حصلك
نظرت لها رهف پصدمة وخلعت نظرتها وقالت بدهشة عارفة ..
قهقهت علا من الضحك بسخرية وقالت مټخافيش محدش يعرف .. انا عارفة عشان شوفته وهو واخدك .. انا اللى قولت لدكتور رجب .. أصل حصل معايا اللى حصل فيكي .. بس أنتى محظوظة لاقيتى اللى يسترك
أردفت رهف بسخرية قائلة محظوظة هههه
قالت علا بضيق وحزن صدقنى محظوظة أحمدي ربنا ... أنتى مش عايشة حياتك على كف عفريت يوم لما تتجوزى هتتفضحي ولا لا .. صدقنى انتى ربنا رحمك من ۏجع كتير مكنتيش هتقدرى عليه
قالت رهف بحزن عميق انتى محدش عندك يعرف
أجابتها علا وهى تبتسم أبتسامة تخفى خلفها الكثير والكثير من الألم لا
قطع حديثهم مجئ شاب يكبرهم بخمس سنوات .. جلس بهدوء وهو يقول أيه يابنتى اللى قعدك وراء كدة انتى قررتى تفشلى من تاني سنة لكى ...
توقف عن الحديث حين رأي رهف تجلس بجوارها ويبدو وأنهم كانوا يتحدثون سويا
أكمل حديثه وهو ينظر لرهف

بأشمئزاز وقال أنتى أيه اللى مقعدك جنب الأشكال دى
وقفت رهف بحزن وضيق وهى تحمل شنطتها ونظارتها من فوق البنج بأحراج .. علا من معصمها النحيف
أردفت علا بعصبية وهى رهف وتجعلها تعود إلى مجلسها بجوارها قائلة ملكش دعوه ياعم عاصي .. خليك فى حالك
زفر بضيق ونظر إلى الأمام وألتزم الصمت ...
قالت علا بابتسامة تخفف بها أحراج رهف صحيح أحنا متعرفناش .. أنا علا معاكى فى سنة أولى عايدة .. فمش هتلاقي بحضر كل المحاضرات .. وده عاصي عايد سنه رابعة مرتين بسبب دكتور رجب .. والدك
سألت رهف ببراءة وسذاجة وهى تنظر لعاصى هو بابا شرير أوى كدة
قهقهت علا من الضحك وقالت لا ياحبيبتى مش شرير .. عاصي اللى فاشل
زفر عاصي بضيق وهو يقول لا والنبي انتى بتجاملها على قفايا .. على فكرة مفتري وظالم كمان بسببه هو متخرجتش من المخروبة دى
نظرت رهف له مبتسمة برقتها وعفويتها
هتفت علا وهى تنكز رهف فى ذراعها وقالت على فكرة مبيطقش حاجة اسمها ياسر ومستني أنه يتخرج بفارغ الصبر عشان ېقتله ههههه ده كلمه
قال عاصي وهو يغلق قبضته بقوة متقفلى الموضوع ده هشتم وهترجعى تقوليلى راعي انى بنت وعيب .. أسكتى احسن
قهقهت علا عليه .. دخلت دكتورة المادة
أكمل عاصي حديثه وهو يقف أنا ماشي هستناكي فى مكاننا ..
خرج وبدأت المحاضرة
__________________
يجلس منتصر فى الأرض مع عاصم والغفير صالح .. شارد مهموم حزين على ما يحدث ولما يحدث كل ذلك معه وهو لا يأذي أحد ...
سأله عاصم وهو يمد
 

تم نسخ الرابط