صبري
المحتويات
عايز اتاخر عليه.
هستناك تحكيلي حصل معاها ايه
مش انهاردة يوم تانى يلا مع السلامه يا صبرى مع السلامة يا أحمد.
أغلق المكالمة ليتثاءب احمد دوشتك ية عم صبرى اسيبك انا دلوقت اريح شويه لدوشة بكره تصبح على خير.
هبط من على الدرج متوجها للصيدلية بينما الصبرى وعقب ذهابه دون إرادة منه اخذ عقله يعيد التفكير فى كلمات ذاك الفؤاد حتى أذن العشاء هرول باتجاه الباب جلس على الأرضية مسندا بظهره عليه مغمض العنين پخوف حتى مع الإضاءة المشټعلة حتى وصل إلى مسامعه صوتها الحنون الهامس.
هب من مجلسه وبسرعه نظر من الفتحه تحاول تمرير الطعام بعدما وضعت داخله الحبوب التى احضرها الطبيب أحمد واعطاها إلى العم جابر ومنه لها بعدما أخبرها بالجرعه.
تلقاها منها وبإهتمام سالته جعان!
اماء برأسه.
بالهنا والشفا مش هتجولى عملت ايه انهاردة بعد ما فوتك فى الظهر.
لارد.
اكيد ما اتمرمرمتش زي ولا اتبهدلت.
اخدت تتحدث معه ووالدتها بالنافذة والعم جابر على البوابة حتى أشارت والدتها لها لتودعه سريعا...
وقت ما تحتجنى هتلاقينى فى الشباك واوعى تنسى ال قولنا عليه وليك علي هفطرك بكرة وكله بتحبها قوى سلام دلوقت.
ليهمس دلوقتى يسخن ويلعلع
بعد خروجه من الحى اشار العم جابر للطبيب ليشعل على الكشافات من الاسفل ثم يصعد خلفه وكل واحد منهم يمسك بكشاف يوجهه نحو باحه منزل صبرى لتهدأ صرخاته مقتربا من مصدر الضوء بعدما توارى بجسديهما أسفل السور حتى لا يبصر أحدا منهما فلقد شدد عليهم فؤاد انه فى هذة الحالة لا يجب أن يظهر أمامهم كالضعيف وخاصة انه يشعر بالضعف والانكسارمنذ حاډثة زوجته ولا يجب تعزيز هذا الشعور.
________________________________________
دلف علي على احمد يلتقط أنفاسه...
احمد اهلا بالبيه ال جاى متاخر وساببنى محتاس.
على يتحدث بصعوبة ما هى هووو اهى ما فيش حد.
احمد ده ال رحمك من تحت يدى.
على ما انت لما تعرف اما كنت فين مش هيكون ده كلامك.
احمد عاقدا لحاجبيه فين
علي تعال بس بره هفرجك على حاجه وعايزك تبعتها للدكتور فؤاد يشوفها.
ايه ده
علي ده...صمت ولم يكمل على صوت علو رنات هاتف احمد ليجيب سريعا.
فؤاد ايه ال باعته ده ېخرب بيتك.
احمد علمى علمك انا لسه بتفرج عليه زي زيك دلوقت.
علي بابتسامة لا تتلائم مع الموقف بتاتا انا هقولك يا دكتور...
شرد يسرد عليهم ما حدث معه صباحا قبل أن يدلف من البوابة والتفاته على صوت خلفه يربط على كتفه علي يا ولدى.
علي ها صباح الخير يا خالة.
والده وردة صباحك خير ورضا يالا ياولدى أن الأوان تعالى معايا.
على على فين
والدة وردة نجيب حق صبرى.
علي بدكرين البط دوول.
قالها وهو يشير إلى ما تحمله بين يديها.
والدة وردة دوول ال هيسهلوا الموضوع.
علي مش فاهم.
والدة وردة هم معاي لحد ما نطلع على السكه اجولك فى الطريق.
علي طب عنك يا خالة.
والدة وردة لا علشان هدومك تتوسخش بعدين مش عايزين حد ياخد لباله اننا مع بعض انت نسيت ولا ايه
على فاتت عليا دى قوليلى يا خالة هنرجع حقة ازاى
والدة وردة البلد ال منها المحروقة طليقة صبرى انهاردة سوقهم وانا ساعات بنزل السوق ده استرزق فيه وكنت بلمحها فيه على طول كل سوق تاجى تعبى وتودى وتيجى تعبى حتى من غير برويطه بتاخد السواقة على دورين فسألت واتقصت من تحت لتحت وعرفت ان ربنا اسمه العدل.
علي خير يا خالة عرفتى ايه طمئنى قلبى لحسن لشماته بتزغرط فى عنيكى.
والدة وردة اتجوزت واحد مخليها ماشية تكلم نفسها واخدها خدامه لأهل البيت تتسوق هى وتغسل وتخبز للبيت كله ولا تقدر تفتح خشمها وتقول بم شوف من صبرى ال مستتها للى واخدها فى رجله يخطى بيها بس عارف الطبع الردئ ردئ.
علي حوصل ايه
والدة وردة مع الپهدلة ال هى فيها والمرمطة دى شايفه نفسها على الخلج وخصوصى البياعين.
علي واحنا هنجيب حقه ازاى طالما الزمن جاب حقه منها.
والدة وردة درس ينكسرفيه منخارها ال رافعاه على الخلج ده يالا فسح عنى فى تيوته معديه نركبوها على السوق وهناك هتعرف.
على وهو يقص عليهم بحماس وروحنا السوق وعملت نفسها ولا تعرفنى ولقيت مرات صبرى صوح شايله اشى على يدها واشى على رأسها وهدومها معفرة ووشها مترب بس ياخى لسانها كيه القطر كانت بتتشاكل مع بياعه وعايرتها بأصلها وناسها ومشت.
احمد وفؤاد وبعدين.
راحت ام وردة حداها واتحدت كلمتين مسمعتهمش ما انا حسب الخطة واقف بعيد مستنى ساعه الصفر.
احمد أنجز يا علي.
علي البياعه سابتها وغيبت دقايق ورجعت بوحده تانية وكل وحده اخدت دكر بط من ام وردة وعاينته فى فرشتها.
فؤاد على أنجز انا بنام بدرى.
علي احنا لسه الظهر.
احمد مستغفرا وبعدين يا على
علي كل وحده فيهم اتلفحت بملفحتها ودارت وشها مابانش منه الهوا وراحوا يمه المحروقة على رأى ام وردة.
وحده فيهم معرفش مين من التلاته ما هما متلتمين خبطت فى كتفها بغل زاحتها الناحية التانية قوم تخبط فى وحده تانية منيهم كانت واقفة متصدرة وزى ما تقول كانت مستنية الخبطة وزعقت
________________________________________
لها والتانية ردت والاولى زعقت والتانية شتمت وكلمه هنا وكلمه هناك مسكوها كيه الفار ال وقع بين تلات قطط ومين ياكل منه اكتر ولما فيست منيهم وسط الزحمه اتسحبوا وخلعوا البرد وكل وحده على فرشتها وأم وردة وقفت قدام البياعة الاولانية وعملت نفسها بتنقى حزمة ملوخية!
فؤاد بضحكه حلفت يمين وقامت بيه حقيقى.
احمد ايه يا فؤاد نوريه لصبرى
فؤاد ده اكيد وده وقته المظبوط كمان.
علي انا اخده ليه
فؤاد لا مش انت.
احمد انا طيب.
فؤاد ولا انت ولا وردة.
علي اومال مين
فؤاد العم جابر صدقونى هو ال محتاج يشوف الفيديو ده اكتر من صبرى وصبرى محتاج يشوفه من ايدين عم جابر اكتر من اى حد بس خلى بالك يا علي احتمال كبير تخسر تليفونك ده احنا مش عارفين رد فعل صبرى هيكون ايه
على وهو ينظر للهاتف بحسرة فداه يا دكتور وربنا يعوض عليا ولما يخف...اكمل بتوعد...هخليه يجبلى السامسونج ١٤.
مرت دقائق.
هرول بعدها العم جابر على الدرج وعيناه تذرف الدموع من السعادة وبلهفة فرحه شماته واضحه نادى بصوته صبرى صبرى ياولدى حقك يا ولدى صبرى.
اعتدل بجلسته يقف من مكانه ينظر له بدون فهم.
لينزل له العم جابر الهاتف مربوط بحبل معلقا
شوف وانت تعرف انا اقصد ايه
أخذه منه بعدم فهم لينظر إلى شاشته وعيناه اتسعت تدريجيا وهو يبصر وجه تلك التى احطت من رجولته أمام نفسه قبل الجميع على صوت تنفسه واتسعت عيناه شرزا اشتدت قبضته على الهاتف برهة مرت وعيناه ثابته على الشاشة عقد حاجيه ضيق ما بين عينيه فتح فاهه وضحكه صغيرة تجاهد بالخروج وهو يراها أمام عينيه تكال لها الضربات تصرخ وتستنجد ولم يتقدم احد لمد يد العون لها اغمض عينيه يستكين على وقع الصرخات ثم دون اى مقدمات اخذ الهاتف والقاه أرضا وبعينان تشتعلان من الڠضب التقط حجارة من على الأرض يضربه به مرة تلو الأخرى ومع كل مرة تخرج منه زمجرة غاضبة حتى صار تحت يديه حطاها ليلتقط انفاسه بصعوبه يده معلقه بالهواء حاملة للهاتف ووجه بلون البركان الثائر داخله.
علي بحسرة مالحقتش افرح بقسطه ال خلص.
العم جابر بإشفاق اهدئ يا ولدى اهدئ اهى خدت جزاتها ده غير المرمطه ال هى فيها ده جرسة ابوها وهو خارج ملفوف بالملايه بشقه شمال فى المحافظة حقك رجع منيهم يا ولدى.
القى بالحجر من بين يديه والټفت برأسه ناحيته وهو لا يزال على جلسته أنفاسه لا تهدأ عيونه دامعه عروقه نافرة وملامحه منقبضة وصمته هذة المرة اختلف عن سابقه فلقد آثار بداخلهم القلق والخۏف عليه.
فؤاد المتابع لازم يهدئ يا جماعه ممكن يعمل فى نفسه حاجه.
احمد وقد تذكر حديث وردة معه بالأمس عقب هبوطها.
وردة دكتور أحمد وقت ما تلاقيه خاېف زعلان ڠضبان ولعله قرآن سى صبرى حافظ لحاجات كتير من كتاب الله ويحب يسمعه منه يحفظه ويحميه من الخبائث ومنه يهديه ويطمئنه.
بسرعه اخذ المذياع من على الطاولة جوارهم واداره على اذاعه القرآن الكريم ثم اسنده على السور وعلى آيات الذكر تهدلت كتفاه اخفض راسه وفاضت عيناه بالدموع يتخللها شهقات متقاطعة.
وفؤاد لا يزال يتابع بعين كالصقر كل حركة تصدر منه لتلمع عيناه وهو يراه يزيح دموعه بطرف جلبابه ودون ان يرفع راسه من جديد توجه نحو الاريكه ينام على جانبه ولكن هذه المرة باتجاه السور بهدوء وشبح ابتسامه خفيفة رسمت على وجه برضا واضح رسم ابتسامه على وجوه المتابعين من الاعلى ليشير احمد لهم بالصمت والهبوط مع ترك المذياع دائر.
بالاسفل وعقب
________________________________________
هبوطهم تحدث فؤاد الحمدلله يا جماعه فى وقت قصير فى تقدم ملحوظ بإذن الله الجاى من انهاردة كله خير بس نلتزم.
العم جابراحمدعلي معاك للأخر.
بالفعل التزم الجميع بالتعليمات مع ملاحظتهم لتغييرات على حالة صبرى فوجه بدأ يستعيد نظارته كذلك ملابسه صحيح لا تزال متسخه ولكنها ملائمة للجو كأنه بدأ يستشعر طبيعية الأجواء من حوله كذلك أحاديث على واحمد معه أصبح يتفاعل معها بحركات جسده تعابير جسده حتى مكالمات الهاتف مع فؤاد يكاد احمد يقسم انه ينتظرها من طريقة جلسته قرب موعدها ورفع راسه من حين لاخر لأعلى.
كل شى كان يسير كما هو مخطط له حتى أتى ذلك اليوم والعم جابر يدلف من الباب على احمد وعلى مرتاع.
الحق يا دكتور أحمد اتصل على الدكتور فؤاد بلغه بالمصېبة ال وقعت على دماغنا
احمد پخوف يخرج من مكتبه وهو
متابعة القراءة