ونسيت أني زوجة بقلم الكاتبة سلوى عليبه
المحتويات
إحسان وقال بغيره واضحه .....
وإنت بقه بتطمن على كل الناس كده وأسمهان وبس وتعمد أن يقول إسمها دون ألقاب ...
.فهم حمزه مغزى كلام إحسان وقال .....
طبعا مش كل الناس عندى مهمه زى مدام أسمهان ...
وقف إحسان بغيره ڠضب وقال ...
يعنى إيه بقه الكلام ده ....
تراجع حمزه قليلا وقال بمراوغه ...
قصدى يعنى إن أسمهان مفيش منها إتنين إنسانه محترمه وخلوقه وأى شخص يقرب منها لازم يعجب بشخصيتها ........
لو سمحتوا إنتوا الاتنين احنا فى مكان شغل وكمان ميصحش تسيبوا دكتور ارمان ده كله وهو قاعد بيتكلم مع دكتور استيوارت وانتو قاعدين تتناقروا مع بعض .....وكلمه ياريت أخيره ليكم انتو الاتنين .......أنا مفيش فى دماغى حاجه غير شغلى وبس تمام وبس ...
ثم تركاهم وذهبت تجاه دكتور أرمان والذى ظلت تتكلم معه فى شتى المواضيع .....
ياريت تبعد عن أسمهان سامعنى ملكش دعوه بيها خاااالص ........
سلط عليه حمزه نظره بتحدى وقال ....
وإن مبعدتش هتعمل إيه ......
ضغط إحسان على أسنانه من الڠضب وقال .....
لو مبعدتش ساعتها أنا اللى هوقفك عند حدك .......
أكمل حمزه إستفزازه رغم كلام باسل له وقال ..
بمناسبة إيه يعنى رد عليه إحسان پغضب ...
ضحك حمزه بشده وقال ....جوزها اللى سابها وسافر واول ماشفته اغمى عليها
ثم أكمل بخبث طب أزاااى يعنى دى شكلها مش بتطيقك ....وعلى العموم أما نشوف هى هتختار مين فينا..اللى سابها وسافر ولا اللى ممكن يعملها اللى نفسها فيه ويعوضها عن كل شئ حصل لها معاك ...سلام ...
خرج حمزه وترك إحسان يغلى من الغيره فهو قالها صراحة لن يترك زوجته ....أى وقاحة تلك ..ولكن هل من الممكن أن تختاره أسمهان ...كيف ذلك ...لا والف لا فهو لن يتركها أبدا مهما حدث ....
السعاده لتركناه جانبا ....
كانت شهد هى وإيمان يجلسون بكافيتريا الجامعه ....فمنذ حاډثة أحمد وشهد فقدت حسها الفكاهى خاصة بعد موقف والدها فبدلا من مؤازرتها الا أنه أصبح يثبت صواب نظريته ووجهة نظره .....
ربتت أسمهان على كفيها وقالت ...
خلاص بقه ياشوشو مش متعوده عليكى نكد كده ...
ضحكت إيمان وقال ...
خلاص براحه عارفين إنك مدلوقه عليه ....بصى طول ماهو جنبك ميهمكيش حد وكمان محدش ضامن عمره ودلوقت الشباب بېموت وهو نايم ....كل واحد وله عمره ومش كل الظباط بېموتو يعنى ..مانتى عندك عمو عبد الرحمن اهو اتحال على المعاش ولسه عايش ....
ولا كان اللى يتعبك ياست البنات كلهم ......
وجدت أحمد أمامها وهو مبتسم بشده ......
فرحت شهد وقالت رجعت إمتى ....
جلس أحمد وقال ....اولا إزيك يا إيمان وازاى دكتور رزق .....
أجابت إيمان بهدوء وقالت ....الحمد لله حمدا لله على السلامه .......
رد عليها وهو نظره على شهد وقال الله يسلمك انا جيت على طول عليكى يعنى حتى مروحتش لخالتك لسه ....
.إبتسمت شهد وقالت
ربنا يخليك ليا يااااارب .....
إبتسم بشده وقال بترجى ويخليكى ليا بس وافقى بالله عليكى على اللى قولتلك عليه ...ماتقنعيها يا إيمان إيمان بإستفسار ...أقنعها بإيه بس .....
أحمد بإستجداء ...انها تخلص الترم ده ونتجوز كده كده خلاص مفضلش غير ترم وتتخرج ...
ضحكت إيمان وقالت ...اللى يشوفك وانتى رافضه ميشوفكيش وانتى هتموتى وتتجوزى ....
نظرت اليها شهد بتحذير وفالت ...إيماااان .....
ضحك أحمد وقال ....من غير إيمان ماتقول حاجه أنا عارف إنك بتموتى فيا وهتموتى وتتجوزينى إنتى مفكره إنى بقدم الجواز عشان خاطرى أبسلوتلى ده عشان خاطرك أنتى ثم غمز بعينه .....
ضحكت إيمان بشده عليهم بينما إغتاظت شهد وقالت ...
بقى عشانى أنا طب أنا ياسيدى مش عايز.....
وقبل أن تكمل وضع يده على فمها وقال والله مانتى مكمله ...ياستى أنا اللى ھموت واتجوزك بقه تعبت إنتظار إرحمى أمى .....
ضحكت شهد بثقه وقالت ....أيوه كده اتعدل .....
تمنت لهم إيمان السعاده واستأذنت منهم للذهاب الى دكتور رزق فهو ينتظرها بعد إنتهاء محاضراته ......عند ذهابها وجدت رامز أمامها ولكنها لم تعيره إنتباها فسمعته يقول .....
ياعينى مش عارفه إيه بيحصل من وراها ..يلا خليها تعرف يمكن تفوق .....
لم تفهم ما يرمى إليه بكلامه ولكنها ذهبت فى طريقها الى مكتب رزق والذى وجدته مفتوح قليلا فدقت مرة واحده وقالت بفرحه .....
نحن هناااا ولكنها صدمت مكانها مما رأت عندما رأت تلك الجنه قابعه بأحضان دكتور رزق
ازيكم ازيكم عاملين إيه ...طبعا أولا أذكروا الله وصلو على الرسول .....بحبكم فى الله ...
سلوى عليبه
الفصل الثامن عشر
ونسيت أنى زوجة. سلوى عليبه
عندما نصدم بحياتنا بأشخاص لم نتوقع منهم الصدمه ....تكون عندها حياتنا آيله للسقوط كمنزل متهالك وجاء له زلزال دون إرادة منه فانهار .......ولكن رغم ذلك فيجب علينا ألا نهدم آمالنا لعل إنهيارنا ماهو الا بداية لحياة جديده.........
وقفت إيمان تنظر لذلك الثنائى وعقلها متوقف تماما عن العمل ولكن نظرة سريعه هى ماجعلت عقلها يرجع من جديد وهو أن رزق يده ممدوده بجانبه فهو لا يضمها إذا هى من تفعل ذلك وليس هو ...لحظة واحده ووجدته وكأنه إستفاق هو الآخر من صډمته عندما شعر بها تكبله فرفع يده لكى يبعدها عنه .....عند تلك اللحظه كانت هناك نمرة شرسه قررت الإنتقام ممن تريد هدم حياتها مع من تحب .....
ذهبت إيمان بقوه إليهم وأمسكت جنه وسحبتها بعيدا عن رزق ثم هوت على صدغها بصفعه جعلت وجه جنه وكأنه سيقتلع من مكانه .......قالت بعصبيه مفرطه .....
أكملت بقوه وهى تلوح لها بيدها أمام وجهها ...
لاااااااا يبقى متعرفنيش ....انا أيوه فى حالى لكن أقدر أميز الشخص اللى قدامى كويس وعارفه رزق يعنى إيه وممكن يعمل إيه وممكن ميعملش إيه والأكيد ياشاطره أنه عمره مايبص لواحده زيك مقضياها مع ده شويه ومع ده شويه .ومش بس كده لا دا عشان انا واثقه فيه لدرجه انى لو شفته معاكى فى اوضة النوم برده مش هصدق غير قلبى اللى بيقولى انه عمره مايخون سااااامعه ......!!!
ذهب إليها رزق وهو مشفق عليها من الحالة التى بها وقال ...إيمان صدقينى اناااا....
وضعت يدها أمام فمه وقالت ...من غير ماتكمل ولا تقول أى كلمه انا واثقه انك متعملش حاجه زى دى ....
ثم نظرت لجنه والتى لم تستفق من الصدمه بعد ليس صدمة الصفعه وحسب ولكن صدمة رد فعل إيمان فهى لم تتوقع ذلك بالمره .
قالت لها إيمان بإشمئزاز.....وياريت المره الجايه تعرفى انتى بتلعبى على مين
لم يرد رزق وترك إيمان تفعل ماتريد فهو يعذرها تماما فيما تفعل ...أما جنه فبدأت تنتبه لكلام إيمان ..فقالت
ومازالت تريد أن تزعزع ثقتها مستغلية عدم كلام رزق .....
إنتى مين انتى عشان تقوليلى الكلام ده ثم أكملت بخبث ...
إذا كان صاحب الشأن متكلمش تقريبا كده كان عجبه الوضع ولا ايه يادكتور ....!!!
نظر إليها رزق پغضب واحتقار وقال .....
لاطبعا وانتى عارفه كده واذا كنت سايب إيمان هى اللى ترد عليكى فده لأنى أخصها هى مش حد تانى لكن ده مش ضعف منى ودليل على كده انك هتتقدمى لمجلس تأديبي وياريت تطلعى بره مكتبى ومتعتيبهوش تانى ولاحتى تحضرى ليا أى محاضره بعد كده
وقفت أمامه إيمان وقالت ...ثوانى بس يادكتور رزق بعد اذنك مش لما نعرف الأول مين قالها تعمل كده ماهو لو راجل فعلا كان واجه بنفسه مش اتدارى ورا بنت ........
ارتبكت جنه وقالت ...
قصدك مين أااااانا محدش قالى اعملى حاجه ....
ضحكت إيمان وقالت هو انا قلت مثلا ان رامز هو اللى مسلطك لا أبدا دانتى اللى قولتى ولا إيه
جنه بثبات زائف لا انا مقولتش ......
إيمان بثقه بجد تمام ...طب ياريت تورينى تليفونك .....
ارتبكت جنه أكثر تحت نظرات رزق المندهشه ...أكملت إيمان وقالت بصوت عالى هاتى تليفونك
أمسكته
إيمان رغما عنها وأمسكت إصبعها عنوه وقامت بفتحه فوجدت رساله من رامز مكتوب فيها
نفذى يلا
إيمان داخله عليكوا
رفعت الهاتف فى وجه جنه المصډوم وقالت مش ده برده اللى حصل ....!
أمسك رزق الهاتف وقام بعمل صورة ذاتيه للهاتف وأرسلها لنفسه وقال لها پغضب ....
انا بعتها لنفسى عشان تكون دليل لأنى مش هسكت على اللى حصل أنا حذرتك انتى والزفت التانى مره واتنين وتلاته ومفيش فايده .المره دى بقه هطلع على رئيس الجامعه وهقدمكم لمجلس تأديب ..بس اللى عايز أعرفه انتو عملتوا كده لييه أفهم لييه أذيتكم فيا انا ولا إيمان ...
شهقت جنه بشده وقالت ......
ااانا بحب رامز وهو وعدنى بالجواز بس هو ھيموت على إيمان وهى مش مدياله ريق حلو ..واللى غاظه بزياده انك خطبتها وهو معرفش يوصلها عشان كده طلب منى انى اعمل كده معاك فهى طبعا هتسيبك ومش بعيد تفضحك فى الجامعه
أكملت وهى تشهق ....بعد كده بقه هو هيقرب من إيمان ولما ياخد اللى هو عايزه هيسيبها ويكسرها
كانت إيمان تستمع إليها وهى غير مستوعبه لما تقوله ...أمعقول أن يكون هناك من يفكر بمثل هذا الشړ ......
أما رزق فكان سيجن من الغيره من فكرة أن رامز كان يود الوصول لإيمان بأى شكل من الأشكال
أمرها رزق بالإنصراف متوعدا إياها بأشد العقاپ هى ورامز .....
أما
إيمان فمازالت بمكانها تبكى بصمت ...وقف أمامها رزق وقال بهدوء وحزن ....
إيمان ..حبيبى والله أنا معرفش إيه اللى حصل أنا كنت واقف بطردها لانها زودت فى الكلام فجأه عملت نفسها وقعت
وقال .....والله والله انا مابحب غيرك ولا عايز فى
الدنيا دى كلها غيرك انتى .....
سحبت إيمان يدها بهدوء وقالت وصوتها مازال مخټنق بالدموع ...
وانا عارفه الكلام ده وواثقه فيك ...
ثم أجهشت فى البكاءوقالت ....
بس منكرش إنى حاسه بنااااار جوايا من فكرة إنها قبلى حتى لو كان ڠصب عنك وحتى لو انت محستش بحاجه ..بس أكيد هى لا
لا يعرف ماذا يفعل ...أيفرح لغيرتها عليه أم يحزن لحزنها على ماحدث ....
ضحك فى وجهها بخفه وقال ....
ليكى عليا ياستى هروح اخد دش بديتول من فوقى لتحتى وهدومى اللى كنت لابسها هرميها فى الزباله بس انتى متزعليش بقى ...
نظرت إليه بحزن رغم محاولته لإسعادها وقالت ....
.ياريت تسيبنى دلوقت يارزق أنا
متابعة القراءة