ونسيت أني زوجة بقلم الكاتبة سلوى عليبه
المحتويات
عبد الرحمن بإضطراب وقال بصوت منخفض...
. .حمزه البربرى وملقتيش غير ده ربنا يستر .... ......
أذكروا الله وكبروا وهللوا
دمتم فى رعاية الله وأمنه ....
سلوى عليبه
تفاعل كبييييير
ونسيت أنى زوجة الفصل الثالث عشر
سلوى عليبه
تزج بنا الأيام نحو طريق لم نرغب المضى فيه ولكنه القدر يفعل ما يحلو له وعلينا الإنصياع ...
ليه حضرتك اتغيرت لما سمعت اسم الشركه .......
زفر عبد الرحمن بضيق وقال .....
..أنا كنت أعرف والد حمزه كان بينا صحوبيه بس مش جامده قويه ..معرفه يعنى وكنت بسمع منه عن حمزه وعن استهتاره ولعبه بالبنات وان اى بنت تعجبه ياخدها ..
كده جد جدا فى شغله ومبيعرفش أبوه حتى لو غلط يطرده ..تركيبته غريبه محدش يفهمها وعشان كده خفت عليكى لما سمعت إسمه ......
متقلقش ياعمو وكمان من كلامك أقدر أستشف النوع اللى بيعجبه وأظن أنا مش منهم خاااالص . وغير كده
.يلا ياعمو سلام أشوفك بعدين .....
وقف أمامها وقال ثوانى هنزل أوصلك ..
..رفضت بشده وقالت هطلب أوبر وكمان الجو حر عليك ...
.لو اتأخرت هبقى أرن عليك تيجى تاخدنى
تمام...سلام بقه ....
ربنا يملا حياتك بالخير زى مامليتى عليا حياتى وخليتى ليها طعم ...............
نزلت أسمهان وهى تدعو الله ألا يحدث أى شئ خطأ فى هذا العمل وأن تنهى هذا العمل بلا أى مشاكل ....
.ركبت السياره واتجهت الى الشركه ....نزلت أمامها وهى تنظر لهذا الصرح الكبير بإنبهار ...
تمكنت منها الرهبه فتلك المره الأولى التى ساتعمل بها بالترجمه مباشرة فهى كانت تعمل على ترجمة الكتب والرسائل العلميه والحق يقال كانت تنهيهم بسرعه وببراعه ودون أدنى خطأ .....
كانت تمشى بالرواق وهى تتلو آية الكرسى حتى يطمأن قلبها ....
دخلت الى المصعد وتوجهت إلى الدور الخامس والذى به غرفة الإجتماعات كما قالو لها ......
.ذهبت الى تلك السكرتيره والتى يجب أن يقال عليها فهو راقصه وليست سكرتيره فهى ترتدى ملابس ضيقه للغايه وشعرها به بعض من الخصل الصفراء بألوان متدرجه ولكنها لاتنكر أنه جميل ..وأيضا تضع من مسحوق التجميل ماجعل منها فتاه جذابه من وجهة نظر الآخرين طبعا .....
تغاضت أسمهان عن أسلوبها المتعالى وقالت ....
أنا أسمهان مستر كرم باعتنى عشان الترجمه الخاصه بالوفد الألمانى ....
نظرت إليها روجيدا السكرتيره وقالت
....بس احنا بنتعامل مع مستر كرم من فتره وكان دايما بيبعتلنا مستر نادر ليه غير المره دى .....
أجابتها أسمهان وهى تود إقتلاع رأسها من مكانه من أسلوبها المتعالى وقالت ..
تكلمت روجيدا وقالت ...
لا والله هو له شغلى مش شكلى وكمان يحبنى ولا
يكرهنى د شئ ميهمنيش فى حاجه هو نفسه ميهمنيش فى حاجه ولا يهمنى رأيه لأنه لو هو فعلا بروفيشينال بجد هيقيم الإنسان اللى قدامه من شغله مش من شكله وكمان سورة يعنى هو عشان متعود على
وقفت روجيدا ولم تنطق بحرف واحد .وذلك لأن حمزه بالفعل كان قد وصل الى مكتبه وسمع رد روجيدا على أسمهان وعندما كان سيتكلم لم يستطع وذلك لأن أسمهان قد قالت كل ماتريد وهى لا تراه .....
عندما قررت أسمهان أن تمشى فوجدت أمامها حمزه وهى طبعا لا تعرفه .....ولكنها وجدت شاب وسيم وجذاب شعره أسود فحمى به بعض التجاعيد مهندم بشده ..لم تعرف من هو ولهذا قالت وهى مازالت على ڠضبها .....
لو سمحت عايزه أمشى ...
.كز على أسنانه بشده منها وقال ...حضرتك مين ورايحه فين .....
زفرت أسمهان وقالت ...
حضرتى كنت المترجمه تمام ورايحه فين فأنا مروحه فيه أسئله تانيه .....
نظر الى عينيها والتى جذبته بشده وقال ..
..إنتى قابلتى حمزه باشا ولا لسه .......
زفرت أسمهان وقالت ....
يادى حمزه باشا ...لا ياسيدى مقابلتش حمزه باشا وميشرفنيش أقابل حمزه باشا حلو كده عن إذنك بقه ....
لم يتحرك حمزه من مكانه وهو يتفحصها وقال ..
...ليه هتمشى من غير ماتقابليه ....!!
إبتسمت أسمهان بسماجه وقالت
....إسأل السكرتيره وهى تقولك ...ممكن بقه أمشى .....
نظر الى روجيدا وقال پغضب .....
إنتى قولتلها إيه ......!
نظر حمزه الى روجيدا بتوعد وقال ...
.على العموم انا سمعت إنتى قولتلها إيه وحسابك معايا بعدين ....
نظرت إليه أسمهان وهى لاتفهم شيئاوقالت .....
أسفه بس هو حضرتك مين ......
ضحك حمزه بغيظ وقال ..
.أنا لا أبدا أنا السفيه اللى مشغل السفيهه دى .....
وضعت أسمهان وجهها أرضا ولكنها سريعا ما رفعته وقالت ....
على العموم أنا مغلطتش فى حاجه هى اللى من البدايه بتبصلى بنظره مش عجبانى وكأنى من كوكب تانى وفى النهايه بتقولى انك مبتحبش المعجبات .وأنا مالى تحب ولا متحبش اللى بينا شغل وهينتهى وخلاص ...ولو شغلى معجبش حضرتك أكيد هسمع أى نقد ومش هزعل لكن لبسى وحجابى خط أحمر سورى ..ولو حضرتك مش عجبك مظهرى فأنا بعتذر وهمشى حالا ....
نظر إليها حمزه بإعجاب شديد وقال ...
..ومين قال إن مظرك وحش بالعكس إنتى شيك جدا وجميله جدا ...
.إحمر وجه أسمهان وقالت ...
لو سمحت مبحبش أى تجاوز فى الحوار وده أو بند من بنود التعامل اللى بينا واللى أعتقد انها مش هتدوم لأن نادر بإذن الله لما يرجع هو اللى هيتابع معاكم ......
نظر اليها بنظره ذات مغزى وقال .....
ثوانى وجايلك عشان نروح أوضة
الإحتماعات سوا .....
وقفت أسمهان وهى ترجو الله أن يمر الإجتماع على خير ...
.أما روجيدا فكانت مندهشه من تصرف حمزه فهو لا يستطيع أن يقف فى وجهه
أحد أو أن يرجع عليه كلمه فلما تركها تقول ماتريد ....
كانت إيمان تجلس بالكافيتيريا هى وشهد ....ولكنها تستشيط ڠضبا من أفعال رزق معها فهو منذ اخر مره تكلم معها وهو يتجاهلها تمام التجاهل ....
ضحكت عليها شهد بشده وقالت .....مالك بس يا منمن إيه مزهقك
زفرت إيمان بشده وقالت ...
اااااه
غايظنى ابن الإيه ...هولع منه ياشهد قاعد ياختى يكلم دى ويكلم دى والبنات إييييييه آخر سهوكه على الآخر حاجه كده تغييييظ .....
لم تستطع شهد أن تكتم ضحكتها أكثر من ذلك وقالت .....
تصدقى بالله أنا فرحانه فيكى .عشان تبطلى دور شجيع السيما بتاعك ده وإنك مش همك حد أديكى أهو هتولعى كان إيه لازمته بس فرد الدراع .....
أخفضت إيمان رأسها وقالت بحزن ....
إنتى عارفه اللى فيها ياشهد ....مصاريفنا كتييير واخواتى كمان بقوا فى الجامعه ومجتاجين مصاريف وبابا محلتوش الا وظيفته مش حمل جواز ولا خطوبه دا حتى أسمهان جوزها غنى وكانت شقته جاهزه من مجاميعوا ورغم كده بابا أخد سلفه على مرتبه عشان يجيب لأسمهان لبسها مهو مش معقول هتدخل من غير لبس جديد كمان .....
ربتت شهد على يديها وقالت ...
يا إيمان إنتى تفكيرك غلط وكمان رزق بيحبك وانتى عارفه واللى بيحب بيعمل أى حاجه حتى لو هيضحى مانتى عندك أحمد أهو رغم انه ابن خالتى بس ماما نفسها مكنتش عايزاه لاهى ولا بابا بحجة إنه ظابط وعمره على كف عفريت رغم إن باباه مكنش ظابط يعنى وبرده ماټ صغير ..ووقفولوا يعتبر فى كل حاجه وهو استحمل عشان خاطرى ويعتبر هو اللى هيجيب أكتر الحاجات ....
فصدقينى إنتى مكبره الموضوع بجد ....
زفرت إيمان بضيق وقالت
يمكن أكون أنا غلط بس هو المفروض يطمنى مش يتجاهلنى ويغيظنى ...وكمان انا مش عارفه أعمل ايه دلوقت ....
نظرت لها شهد بإستفسار وقالت ..فى إيه
أجابت إيمان بحيره .....
أصلنا ياستى هنروح يوم الخميس عند أسمهان .إتصلت ببابا وصممت إننا نروح نقضى خميس وجمعه معاها ونورين هتكون عندها وطبعا الخميس عندى سيكشن دكتور رزق وبالمنظر ده هيعاند معايا لو لقانى غبت وممكن ينزلنى فى العملى وانتى عارفه أنا الدرجه معايا بتفرق عشان الترتيب ......
تكلمت شهد ببراءه .....
.يعنى إنتى عايزانى أروح استأذنه ...
أومأت شهد برأسها وقالت
أيوه ماهو مفيش غير كده ......
وقفت إيمان مرةواحده وقالت بشجاعه مزيفه .
..أروح إيه المشكله يعنى هياكلنى ولا هياكلنى ...
ذهبت إيمان فى طريقها تحت نظرات شهد المشجعه إياها ....وجدت من يوقفها ويقول ....
.دكتوره إيمان ممكن كلمه
نظرت إيمان لمن يتكلم وجدته رامز فارتبكت وقالت ...
خير يادكتور أظن مفيش بينى وبين حضرتك كلام ....
.وقف رامز أمامها وقال ...
ممكن أعرف إنتى ليه رفضانى إيه اللى مش عجبك فيا
تلفتت إيمان حولها وهى خائفه أن يراها رزق وهى واقفه معه ولم تكن تعلم أنه رآها بالفعل وكان يود الهبوط إليها ولكنه قرر أن يتابعهم تحت نظرات الغيره الشديده ...
إيمان بارتباك ...
.أولاإنت زميل زى أى زميل ولو إنت واخد بالك هتعرف إنى مليش علاقه بأى شاب فياريت تحترم رغبتى دى ومتكلمنيش تانى وأظن المرة اللى فاتت حضرة الظابط أحمد فهمك كده .......
وجدت إيمان شهد
قد أتت وهى مكفهرة الوجه .
.إييييييه أنت عايز تتهزأ تانى ولا إيه ...بتليفون واحد أجيبلك أحمد خطيبى هنا يظبطك ..
تركهم رامز وهو يكز على أسنانه من الغيظ وقال ..
..مااااشى انا وانتى والزمن طويل يا إيمان .......
قالت شهد بمرح .....
أسكووووتى هو إنتى متعرفيش ...!!
نظرت اليها إيمان بإرتياب وقالت ...
لا معرفش خييير .....
إبتسمت شهد بخبث وقالت .....
.أصل دكتور رزق هو اللى إتصل وقالى تقريبا كده شافكم من الشباك .....
إبتلعت إيمان ريقها بصعوبه وقالت ...
.بتتكلمى جد ولا بتهزرى كالعاده ...
.هزت شهد رأسها بالنفى وقالت ...
نظرت إليها إيمان بريبه وقالت وهى تبتسم بصعوبه ....
شكلك بتهزرى ياشوشو عارفاكى انتى تموتى وتعملى مقالب .....مثلت شهد البكاءوقالت ...
والله ياشابه كان نفسى أقولك إنى بهزر بس للأسف مبهزرش ولو عايزه تتأكدى بصى وراكى
هتلاقى دكتور رزق فى الشباك وشكله بيدل على انه كيوت وهادى وبيفكر إزاى هيقتلك ويتاويكى ......
إستدارت إيمان فوجدت بالفعل رزق فى النافذه وعندما نظرت إليه أشار إليها بيده أن تطلع إليه ....بلعت ريقها بصعوبه وقالت .....ربنا يستر ....
تكلمت شهد پبكاء وقالت ...
ياحبيتى يامنمن كنتى طيبه والله يالله كلنا لها .......
عندما يدق القلب فإنه يقودك لمن دق له دون إرادة منك وكأنك مسلوب العقل ......
لم يأخذ علاء كلام نورين على محمل الجد وذهب الى القاهرة مرة أخرى بحجة أنه سيذهب لليحث عن عمل رغم أن والده كان يريده أن يمسك معه تجارته فهو عنده ورشة ميكانيكا كبرى وفتح أيضا محلا كبيرا لبيع السيارات ....
ولكنه رفض بحجة أنه يريد أن يبدأ بنفسه دون مساعدة
أحد .....لم يشعر بنفسه الا
متابعة القراءة