رواية جنتى على الأرض بقلم angel

موقع أيام نيوز

عندي اخت 
ثم نهض من مقعده و تقدم ممسكا خاله من ياقته لينهض هو الآخر بدوره و يقول حرام عليك أنا عاوز اطمن على بنتي 
قال كريم متهكما بنتك بنتك تخبي عليها إن ليها أخ عارف لولا إنك راجل كبير فالسن كنت عرفتك مقامك كويس 
ثم أفلت ياقته و قال اتفضل اطلع بره و مش عايز اشوف وشك تاني و حسك عينك تستجري و تقرب من جنه أو تحتك بيها انت فاهم !
قال جميل ده جزاتي بعد ما ربيتها و صرفت عليها ډم قلبي 
قاطعه كريم انت لسه هنا اخرج بره واختي معدش ليك علاقه بيها و يا عالم كنت بتعاملها ازاي ما اللي يكدب زيك يقدر يعمل أي حاجه 
فور مغادرة خاله انطلق كريم إلى فيلا الحداد أخته أخته جنه لم يصدق نفسه فأخيرا سيحصل على الحقيقه بشأن والدته و الأجمل أنه سيحصل على ذكرى منها أيضا 
في الداخل لم يجد أحدا سوى الخادمه التي أخبرته بخروج د نوال و إياد أما الجد فنائم و سبب حضوره جنه فهي موجوده مع نسرين في المطبخ 
اتجه فورا إلى المطبخ وجد نسرين و جنه منكبتان على صنع بعض الفطائر 
حياهن قائلا مساء الخير 
قالت نسرين كريم الله مش قلت مش هتيجي 
قال كريم يعني تحبي اروح 
قالت نسرين لا مش قصدي اسمع أنا هاطلع أغير هدومي و روح انت شوف جدو صحي و لا لسه 
قالت جنه وانا هاروح مكتب إياد أصله عنده كتب روعه 
قالت نسرين دي بقى تشكري عليها مهندس الديكور هو اللي اقترح إن الكتب هتدي شكل حلو للمكتب 
قالت جنه بفتور و أنا اللي كنت فاكره إنه ابتدى يحب القرايه 
قالت نسرين لو عايزه تغيري حاجه فأي راجل عليكي بسياسة النفس الطويل 
ثم أضافت يلا أنا هاروح أغير هدومي 
فورخروجها قال كريم جنه أنا عايزك فموضوع مهم جدا 
قالت جنه باستغراب خير 
لم يدر كريم كيف يفاتحها بالموضوع ربما عليه التريث قليلا و إخبارها بالتدريج 
قال كريم هو انتي خالك اسمه جميل الرفاعي 
قالت جنه أيوه انت عرفت ازاي 
قال كريم أصله من شويه كان عندي و بيسأل عليكي 
قالت جنه پذعر انت بتقول ايه هو عرف مكاني طب قلتله ايه 
قال كريم اطمني معرفش حاجه و لا هيعرف 
ثم قال بصوت خفيض انتي عارفه أنا اسم والدتي ايه
لم تنطق جنه بل نظرت له مصدومه و متأمله في آن واحد 
قال أخيرا اسمها علياء علياء الرفاعي 
دموعها أخبرته بكل شيء يريد معرفته 
قال كريم انتي كنتي عارفه إني اخوكي خالي قال إنك جيتي هنا دوري عليا 
هزت جنه رأسها بالنفي وقالت لا مكنتش
أعرف أنا جيت هنا عشان لقيت شغل و سكن 
قال كريم
كان بيعاملك وحش مش كده 
أومأت جنه برأسها ليقول كريم متقلقيش أنا مش هاسمحله يمس شعرايه منك و قلتله الكلام ده فعلا و لو بس حاول يتعرضلك هخليه يندم ندم عمره كله 
قالت جنه ربنا يسامحه انت عارف ماما كان نفسها تشوفك بس للاسف مكنتش تعرف انت فين و لا فأي بلد لآخر لحظه في عمرها كانت بتوصيني أدور عليك بس خالي قال إنكو انت و والدك مش عايزين تتعرفوا على أي حاجه من ريحة ماما 
قال كريم كداب و حقېر أنا مكنتش أعرف إنها عايشه و لما عرفت من بابا كانت اټوفت و محدش جبلي سيره إنه عندي أخت يا جنه محدش فيهم قالي 
ثم أضاف بس تعرفي انتي شبهها اوي أنا أول ما شفتك حسيت إني أعرفك من زمان و سبحان الله كنت حاسس براحه غريبه اوي ناحيتك انتي دلوقتي لازم تيجي و تعيشي معايا لازم نعوض الأيام الي فاتتنا أنا عايز أحس بيها يا جنه عايزك كل يوم تحكيلي عنها كانت بتحب ايه و بتقول عني ايه عايز أعرف كل حاجه عنها أنا اتحرمت منها و هي عايشه عايزه أشوفها بعنيكي و ضحكتك و كلامك أنا بحبها اوي يا جنه و عمري ما صدقت إنها سابتني أنا بحبها اوي 
أجهشت جنه بالبكاء الشديد إثر كلامه و دموعه التي ملأت عينيه و تمنت أن تنطق لتخفف عنه و لكن مشاعرها ألجمتها 
قال كريم معتذرا أنا آسف آسف مش قصدي ادايقك أرجوكي متعيطيش أرجوكي 
و لكن دموعها أبت أن تتوقف ليتقدم منها كريم و يحيطها بذراعيه محتضنا إياها بشده و على الفور ارتبكت جنه فهو و إن كان أخاها الا أنها ما زالت تشعر بالحرج البالغ منه 
حاولت التملص من بين ذراعيه و لكنه عاد ليضمها من جديد قائلا أنا آسف آسف مكنش قصدي ادايقك 
وقف إياد على باب المطبخ مذهولا فلقد شاهد جنه تبكي بحرقه و سمع صديقه يعتذر منها و بشده ثم و لدهشته قام كريم باحتضانها الا أن جنه حاولت التملص من قبضته دون جدوى 
و حينها جن عقله تقدم و اجتذب كريم من كتفه و من ثم سدد له لكمه في فكه قائلا پغضب صحيح إنك حيوان وواطي 
قال كريم على الفور انت فاهم غلط 
صاح إياد اخرس خالص ثم دفعه ليرتطم بالأرفف الزجاجيه 
صاحت جنه إياد أرجوك اسمعني 
و لكن إياد لم يعرها اهتماما و تقدم مره أخرى مسددا لكريم لكمه تلو الأخرى 
صاح كريم
يابني ادم اسمعني انت اټجننت ازاي تفكر 
و لكن فشلت محاولات كريم في كبح الڠضب الذي اجتاح إياد و استمر في تسديد الضربات له فلم يجد بدا سوى الدفاع عن نفسه و انخرطا في قتال شديد أتت على إثره نسرين التي شهقت قائله ايه اللي بتعملوه ده !
و اقتربت محاوله فك الڼزاع و لكن دون جدوى فقد أبعدها إياد بحركه
من يده قائلا سييني اربي الواطي ده 
لم تفهم نسرين مقصده و لا سبب الڼزاع كانت تهم مره أخرى بالتدخل لفض ذلك القتال و لكنها رأت جنه ممدده على الأرض 
لتصيح بصوت أفزع الجميع جنه جنه انتو عملتوا فيها ايه يامجانين !
الفصل العشرون و الأخير 
الجزء الأول 
القلب المكسور 
جنه جنه انتو عملتوا فيها ايه يا مجانين ! 
ركضت نسرين باتجاه جنه الممده على الأرض و تبعها كل من إياد و كريم الذين توقفا عن القتال لدى سماعهم صرخات نسرين 
قالت نسرين أنا هاروح اجيب بيرفيوم يمكن يفوقها 
قال إياد بصوت يائس مش هينفع ثم حملها قائلا أنا لازم آخدها حالا عالمستشفى 
قالت نسرين على الفور أنا هآجي معاك 
قال إياد طب يلا بسرعه و ركض حاملا جنه خارج الفيلا و لحقه كلا من نسرين و كريم 
في السياره مددها إياد في المقعد الخلفي و ركبت بجوارها نسرين و انطلقا إلى المشفى و كذلك فعل كريم الذي تبعهم بسيارته 
قال إياد بصوت يشوبه الكثير من القلق دي أكيد الحاله جتلها ثم أخرج هاتفه و طلب من نسرين الاتصال بالطبيب مجدي بركات 
قالت نسرين حالة ايه مش د بركات تخصص قلب 
قال إياد بنفاذ صبر مش وقت أسئله يا نسرين اطلبيه و قوليله إن جنه جتلها الحاله و هو هيفهم عشان لو مكنش فالمستشفى ضروري يجي و يكشف عليها 
أطاعته نسرين و قامت بالاتصال ب د بركات الذي و من حسن الحظ كان متواجدا بالمشفى 
وقف إياد في رواق المشفى و القلق يتآكله بعد أن أدخلت جنه لغرفة الانعاش هل ستنجو جنته مره أخرى و تعود لتضيء حياته كما فعلت منذ لقائه بها أم سيقرر قلبها الاستسلام نحى إياد هذه الفكره عن
رأسه فكما علمته جنه علينا التفكير بالأشياء الايجابيه حتى نجذبها لحياتنا
أذن لا مزيد من الأفكار السلبيه عليه أن يهدأ استدار باحثا عن نسرين ليجدها تقف في زاويه و برفقتها كريم 
و بمجرد رؤيته عادت ثورة الڠضب تشتعل بداخله فلولاه لما كنت جنه ټصارع للحفاظ على قلبها الضعيف 
تقدم إياد باتجاههم و علامات الڠضب باديه على محياه على الفور وقفت نسرين حائلا بينهم ثم قالت إياد أرجوك احنا هنا فالمستشفى 
قال إياد بهدوء يخفي كثيرا من الڠضب أنا عايز أعرف انت ازاي ليك عين تيجي هنا !
قال كريم انت لو كنت ادتني فرصه أشرحلك مكناش هنا أساسا 
قال إياد بتهكم تشرحلي ايه أنا من زمان بحاول ألاقيلك عذر و مش حابب أظن فيك حاجه وحشه عموما مش وقته الكلام ده على الأقل عشان خاطر نسرين هي متستحقش تعرف بالطريقه دي 
قالت نسرين أعرف ايه 
ثم استدارت لتواجه كريم انتو كنتو بتتخانقوا بسببها مش كده ليه يا كريم ليه 
قال كريم بهدوء انتي كمان مش هتديني فرصه أشرحلك !
قال إياد آمرا انت من انهارده ملكش دعوه بيها نهائي و اتفضل وجودك هنا غير مرحب بيه 
نظر كريم لنسرين برجاء قائلا جنه لما تفوق إن شاءالله هتعرفوا الحقيقه لكن ساعتها يا نسرين مش هقدر اسامحك لو مدتنيش فرصه اشرحلك دلوقتي اياد شاف حاجه و فهمها غلط و ممكن أعذره لكن انتي يا نسرين المفروض أكترواحده عارفاني و المفروض تديني فرصه ادافع عن نفسي 
بقي كريم منتظرا قرارها و لكنها لم تنطق بكلمه واحده تطمئنه فقال عموما أنا هاروح اقعد فالكافتيريا لاني لازم استنى و اطمن على جنه و لو غيرتي رأيك هتلاقيني هناك 
نظرت نسرين لأخيها أرادت أن يعطيها اشاره أن يخبرها بأن شكوكها ليست في محلها و لكنها لم تجد سوى التجهم في نظراته التي تبعت كريم حتى اختفى عن ناظريهم 
و لكن لماذا لا تعطيه فرصه ليوضح موقفه أبسبب كبرياؤها اللعېن أم احساسها الذي ظل ملازما لها بأن كريم بطريقه أو أخرى يكن مشاعر خاصه لجنه ألم يبد اهتماما بها كلما جمعهما مكان واحد ألم يقل بأنها مثل الملائكه فإن كانت جنه ملاكا فكيف يراها هي مسحت بيدها بعض العبرات التي سقطت بالرغم من إصرارها على البقاء قويه متماسكه و لكن هل تكون القوه بالهروب و عدم المواجهه حتما لا 
حتى لو ظنونها صحيحه عليها أن تواجهه فلا تريد يوما العوده إلى الوراء و الندم على شيء لم تفعله فإذا كان حتما لا بد من الندم فلټندم على شيء اقترفته و تعلمت منه درسا 
أمسكت بيد إياد الذي كان غائبا في عالم آخر و قالت أول ما جنه تفوق أرجوك تطمني 
قال إياد خائبا هتروحيله 
رفعت كتفيها و قالت مش هتأخر 
وقف إياد في رواق المشفى مسندا رأسه على الحائط عله بذلك يريحه من التفكير في كل تلك الأفكار التي تعصف بعقله عليه التركيز فقط على الدعاء الدعاء بشفائها و خروجها من هذه المحنه و لكن حتى لو خرجت سالمه هذه المره أبإمكانه تحمل المزيد من هذا الألم مره أخرى خبط رأسه في الحائط نعم عليه التحمل و الوقوف بجوارها فلا خيار آخر لديه و استعاد كلماتها الحب شيء بيوجع و أخيرا فهم مقصدها
تم نسخ الرابط