رواية جنتى على الأرض بقلم angel
المحتويات
مطعم تاني و ده هيكون للأكلات الشعبيه بس بطريقه صحيه و مختلفه يعني هندخل شوية تكات أمريكاني للأكلات المصريه
دفع هيثم ثمن الفاتوره و هم بمرافقة ماهيتاب و المغادره ليفاجأ بها تشهق و تعود للجلوس مره أخرى
سأل هيثم بقلق ايه مالك في ايه
قالت ماهيتاب بتوسل معلش خلينا قاعدين كمان شويه
قال هيثم بفروغ صبر بس كده هنتأخر عالبارتي
لاحظ هيثم نظرات ماهيتاب المصوبه خلفه الټفت ثم سألها هو في حد هنا مش عايزاه يشوفنا و لا ايه الحكايه
أجابته ماهيتاب بضيق أيوه ابن عمي و خاېفه يشوفني و يعملي مشاكل مع ماما أصله يا سيدي معجب و عايز يتجوزني بس أنا مش بطيقه و لو شافني هيشغل الاسطوانه لماما بنتك محتاجه حد مسئول عنها والكلام الخنيق ده
أجابته ماهيتاب اهي اللي ع
اليمين جنب جروب البنات اللي هناك
أشاح هيثم بنظره حيث أشارت ماهيتاب ليفاجأ بوجه تلك الفتاه فتاه راس السنه
سأل هيثم بلهفه و البنت اللي قاعده دي أخته
نظرت ماهيتاب مره أخرى و قالت لا مش أخته
سأل هيثم امال مين و لا يمكن تبع اللي قاعد معاه ده
استمر هيثم في النظر لتلك المائده بالفعل هندامها متواضع جدا عكس شريكيها في المائده يرتديان بذلات من أرقى الماركات العالميه و ليست قريبه لأحد منهما اذن فقد صدق حدسه ليلة راس السنه و حدث نفسه فعلا واحده من إياهم و لما شافتني مسطول خاڤت مدفعش تمن الليله و أنا فكرت إني ظلمتلك ده انتي مقضياها جوز فالليله
أجابها كريم أصلي بقالي سنين عايش فامريكا و أنا صغير كنت بنزل هنا فالاجازات بس بعد ما خلصت دراسه وقتي متوزع نص هنا و نص فامريكا بس خلاص أخيرا قررت استقر في مكان واحد
قالت جنه باهتمام و أهلك عايشين فامريكا
قال كريم والدي مقيم دائم فامريكا
وصل ضيق إياد إلى ذروته و بدون مقدمات نهض من مقعده و قال قبل أن يجيب كريم على سؤال جنه احنا لازم نمشي كده هتتأخري
شاهد إياد جنه تنتفض من مكانها هي الأخرى ثم أمسكت بحقيبتها و قالت حاضر بس استنى ادفع الحساب الأول
تدخل كريم قائلا بمرح حساب ايه اللي تدفعيه الأكل هنا مجاني لإياد و كل من مع إياد
قالت جنه بحرج بس إياد
قاطعها كريم بس ايه هو في ايه يا إياد انت عامل فيها مقلب ما إنت عارف إني موصي الموظفين مياخدوش فلوس منك
قال إياد بضيق حاجه كده ويلا احنا اتأخرنا عن اذنك
قال هيثم اهم قاموا يلا بينا
قالت ماهيتاب بعصبيه يا سلام على ذكائك استنى أما يخرجوا
أراد هيثم الخروج و اللحاق بهم لمعرفة عنوان تلك الفتاه و لكن من المحتمل جدا أن تقضي الليله برفقه ابن عم ماهيتاب
قال هيثم بعد أن غادروا المطعم يلا بقى هنتأخر
كان هيثم يحث الخطى للحاق بهم ليفاجأ عند خروجه من البوابه بشهقه أخرى من ماهيتاب يا نهار اسود
قال هيثم بنفاذ صبر ايه في ايه تاني
قالت ماهيتاب بحنق بص قدامك مش شايف الراجل اللي بيصور ده
رد هيثم بعصبيه و احنا مالنا بيه
قالت ماهيتاب پغضب يعني ايه مالنا بيه ده شكله خاد صوره لينا وبكره الاقيها نازله فكل مكان
تأفف هيثم و قال طب ماتنزل هيحصلك ايه يعني
قالت ماهيتاب انت اټجننت بدل ما تروح تكسر الكاميرا دي على دماغه
شاهد هيثم ماهيتاب تتقدم باتجاه ذلك الرجل و ركب سيارته غير عائبا بها فعليه أن يلحق بتلك الفتاه
أطفأ الكاميرا و استعد معتز لينطلق خلف سيارة إياد الحداد فلليله الثانيه على التوالي يسهر برفقة تلك الفتاه فتح باب سيارته لينهال عليه وابل من الشتائم استدار ليرى من صاحبة ذلك اللسان السليط و قال حضرتك تقصديني أنا
أجابته امال مين خيالك
أمعن معتز النظر إليها نعم
تلك ماهيتاب خطيبة إياد الحداد السابقه فالشهر الماضي قام بجمع المعلومات عنه و مما توصل إليه أن فسخ الخطبه جاء غير موافقا لهواها
سددت ضربه إليه بحقيبتها و قالت أنت ازاي تجرؤ و تاخد صوره لينا
أجابها معتز بخبث أنا كنت بصور ابن عمك و حبيبته
سألت ماهيتاب باهتمام حبيبته و انت تعرف ازاي شكل علاقتهم و ازاي تعرفني أساسا
صفق معتز لنفسه لقد ألقى قنبلته و صدق توقعه فلقد ڠضبت من ذلك الخبر و ها هي الفرصه سانحه أمامه للحصول على المزيد من المال و الأهم ربما كانت ماهيتاب طريقه للوصول إلى المزيد من الفضائح في ذلك المجتمع الراقي
قال معتز ا مممم انتي كده عايزه التفاصيل ببلاش
قالت ماهيتاب بعصبيه طب عايز ايه
قال معتز طب ايه رأيك اوصلك و نتفاهم بما إن صاحبك ركب عربيته و مشي يجي من خمس دقايق
نظرت ماهيتاب حولها ثم قالت مش قبل ما تقولي انت
بتراقب إياد ليه و الاصح تبع مين
قال معتز مش حد غريب جوز أختك
قالت ماهيتاب باستخفاف و ايه اللي يأكدلي كلامك
أخرج معتز بطاقه من جيبه و قال ادي الكرنيه بتاع الشغل
قالت ماهيتاب بهدوء انا بقى مش عايزه معلومات عن اياد عايزه اعرف كل حاجه عن البت دي و كله بتمنه
اتاها رد معتز سريعا و انا تحت أمرك
قالت ماهيتاب يبقى كده deal
لم تكن مواعدة الفتيات و السهر لليالي متتابعه بدون رابط رسمي من شيم إياد و سهره مع
تلك الفتاه لليلتين متتاليتين له معنى واحد فقط أنه حتما سيخطبها لذا عليها معرفة التفاصيل حتى يتسنى لها إعداد العده و القتال في سبيل الحصول على إياد مره أخرى فلن و لم يخلق من يتركها فالكلمه الأخيره ستكون لها دوما و فسخ خطبتها من إياد كانت أكبر طعنه وجهت لكبرياؤها و أنوثتها في نفس الوقت و الأدهى إن اتخذ إياد تلك الفتاه زوجه له فمن منظرها يبدو أنها من أسره متواضعه اه كم ستكثر شماته الشامتين بها يترك ماهيتاب ذات الجمال و الحسب و يتزوج بتلك الحشره لا لن يحدث ذلك على الاقل بدون قتال ففي الحب و الحړب كل شيء مباح كما يقولون و بالحب تعني حبها لذاتها بالتأكيد
غلب القلب على العقل و الكرامه و بالتأكيد الأمانه فا هي تلبس خاتم رجل و تقف على نافذتها للاطمئنان على وصول رجل آخر رجل شغل قلبها و كيانها لسنوات لم يكف إذلالها هذا الصباح لتتغلب على تلك العاده فهي تعلم جيدا أنه لن يغمض لها جفن حتى تطمئن على سلامته
و لحسن حظها لم يدم الانتظار طويلا هذه الليله فلقد رأت سيارته تدخل إلى الفيلا تابعت تحركاته حتى وقف في تلك البقعه التي طالما رفع رأسه و نظر إلى نافذتها منها
انشغلت نسرين بحيرتها
همست نسرين حقېر فما زال مصرا على تذكيرها بذلك الموقف المذل حسنا الليله حتما ستضغط زر delete له من قلبها
صمت رهيب ساد طريق العوده فلم تجرؤ جنه على التفوه بكلمه فمنذ مغادرتهم المطعم أحست بالتغير الرهيب في تصرفات إياد و احتارت في السبب هل كان السبب هو تباسطها مع صديقه كريم أيظن أنها تحاول فرض نفسها بالقوه على محيطه و أصدقائه
لقد ڠضب سابقا من سؤالها عن عبدالله و ربما سبب ضيقه الآن هو أسئلتها لكريم و الأهم من ذلك أنه ما كان عليها أن توافق على العشاء معه صحيح أنها متيقنه من دوافع إياد و لكن ماذا عن البقيه ماذا لو رآها شخص يعرفها هل سيحسن النيه و تذكرت انضمام كريم لهم بالفعل منظرها يثير الشبهات لمن يعرفها
فتاه تسهر برفقة شابين لا تجمعها بهم سوى معرفة شهر أو أكثر بقليل
بالفعل أخطأت و خطأ فادح للغايه
أذعن إياد لإشارة المرور هذه المره و أوقف السياره حمدت جنه ربها في السر فالاشاره السابقه تخطاها و لولا ستر الله لكانا الآن إما في المشفى أو في عداد المۏتى
قال إياد و هو يفك ربطة عنقه أنا هنزل اجيب حاجه اشربها
بعد لحظات عاد و بيده قدحين من مشروب ما
مده يده بأحدهما لها متأففا ناظرا أمامه و دون أن يقول شيئا
شعرت جنه بالحرج و بأن وجودها غير مرحب به فقالت متشكره بس مش هقدر اشرب حاجه
انطلق إياد بالسياره مجددا ثم ألقى القدحين من النافذه و قال ان شاءالله عنك ما شربتي
تبدد الحرج ليحل مكانه الڠضب من أسلوبه معها الآن و قالت پحده لو سمحت وقف العربيه انا هنزل و آخد تاكسي
رد إياد پعنف عشان خاطر ميتينك يا شيخه بطلي شغل العيال ده
قالت جنه بعصبيه انت بتعاملني كده ليه هو أنا اللي اتحايلت عليك عشان نتعشى سوا ولا اترجيت جنابك عشان توصلني أنا مش هاغلب و المواصلات كتير وقف لو سمحت
ضړب إياد بيده على المقود و قال قلتلك بطلي شغل العيال ده
ردت جنه مغتاظه أنا بعمل شغل عيال و لا حضرتك كنت عارف و متأكد إن صاحبك موصي الموظفين مياخدوش فلوس تمن العشا و انا بما إني مغفله صدقت إنك هتقبل عزومتي عشان القسط و طبعا حضرتك طول القعده مستمتع بلعبتك مين بقى اللي بيتصرف تصرفات العيال
قال إياد بهدوء يخفي كثيرا من الڠضب حاسبي إنتي بتقولي ايه
قالت جنه بصوت حزين و انت محاسبتش ليه على شكلي كنت واقفه زي الهبله قدام صاحبك
قاطعها إياد و قال پعنف آه ماله صاحبي بقى يهمك فايه شكلك قدامه
ردت جنه بأسى
و لا حاجه لا إنت و لا صاحبك تهموني فأي حاجه
بركان تلك الكلمه التي تصف المشاعر التي عصفت بإياد في الساعه الأخيره ألهذه الدرجه أخلت جنه بتوازنه فأصبح مهووسا بها يغضب إن سألت عن أحد الموظفين ثم يجن لمعرفة من يراسلها هل ظن أن ذلك أحد حقوقه
متابعة القراءة