ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
اقناعها بأن تتوقف عن ما تفعله فهتف محاولا تغيير مجري الحديث حتى لا يفقد زمام نفسه
فين رفيف
معاها محاضرة مهمة طلعت من الصبح بدري وبعد ما تخلص هتروح على الشركة
وشفق !
هنا التزمت الصمت للحظات قصيرة ثم التقطت قطعة خيار والقتها في فمها متمتمة في برود وهدوء تام
مشيت الصبح صمتت إنها تمشي وأنا مقدرتش امنعها .. أصل همنعها بأي حق وهي بنفسها قالت إنها مش مرتاحة هنا يعني رأيها من رأي في موضوع إنها مينفعش تقعد
مشيت إزاي يعني !! وليه مصحتنيش ! وإزاي تسبيها تمشي بالسهولة دي !!
هعملها إيه يعني هربطها في السرير مثلا !
هب واقفا وهو يتأفف بأنفاس ملتهبة فلقد نجحت الظروف في إخراج جانبه السيء ورغم كل هذا لازال ينجح في السيطرة على جموحه أمام أمه حيث هتف بهدوء مزيف
هزت كتفيها لأعلى بمعني لا أعرف ليخرج هو هاتفه ويتصل عليها فيجد هاتفها خارج نطاق الخدمة ليلقى نظرة معاتبة على أمه قبل أن يندفع لخارج المنزل ظنا منه أنه عندما يذهب لمنزلها سيجدها فيه !! ......
مرت ساعة منذ استيقاظه وهو يجلس أمام التلفاز ولم يسمع لها صوت فليس من العادة أن يستيقظ ويجدها مازالت نائمة مما أثارت شكوك القلق بداخله فهب واقفا واتجه نحو غرفتها ثم فتح الباب ببطء هاتفا مناديا عليها بصوت عادي
فسمع صوت رذاذ المياه في الحمام ليدرك أنها استيقظت وتأخذ حمامها الصباحي ولكن فضوله دفعه للدخول وتفحص غرفتها واشيائها والقى نظرة شاملة وعامة أولا
على الغرفة متفحصا جميع أجزائها بعيناه وبتلقائية قام بفتح الخزانة كنوع من الفضول أيضا ولسوء الحظ أنه فتح الباب الخطأ حيث رفع حاجبه مبتسما بشيء من السخرية ومد يده يقلب بين ملابس العرائس النسائية التي لا تخلو خزانة زوجين منها كانت الوان وأشكال ومعظمها من الألوان المفضلة لديه هل هذه صدفة أم تلك الخبيثة خططت لكل شيء ! كان يخرج واحدا واحدا يمسكه من رأس الشماعة ويقلبه يمينا ويسارا هل كانت حقا تظن أن الحياة بينهم ستكون ورديه لتقوم بشراء كل هذه الملابس المٹيرة !! كان يحدث نفسه هكذا وبعد ما يقارب الدقيقتين أغلق الخزانة وهم بالمغادرة ولكن البوم الصور الموضوع على الفراش لفت نظره فاقترب وجلس ثم التقطته وبدأ يقلب في صوره كانت صورة تجمعها مع أصدقاء لها وصور جماعية عندما كانت في الجامعة ولكن احتوى الألبوم على صور كثيرة جدا تجمعها بشاب لا يعرفه ربما كانت كثيرة أكثر من اللازم إلى الحد الذي جعله يتساءل بشدة وتصيبه الشكوك حول ما العلاقة التي تجمعها بذلك الشاب والذي تسمح لها بأن تلتقط كل هذه الصور معه وتقوم بحفظها داخل البوم !! .
بتعمل إيه هنا !!
تجاهل سؤالها ورفع الألبوم أمامها يسأل في ريبة واضحة وصوت غليظ
اقتربت وسحبت من يده الألبوم واغلقته ثم وضعته علي المنضدة الصغيرة بجانب الفراش وقالت في ضيق ملحوظ من عبثه بأشيائها دون إذنها
مش لازم تعرف اعتقد إن مش هتفرق معاك ثم إن إنت أصلا مين سمحلك تقلب في حاجتي من غير أذني
استفزه جدا طريقتها ولكنه تمكن من تمالك انفعالاته
وغمغم في برود كان مستفز أكثر بالنسبة لها
وأنا مش عايزة أقولك أساسا
أجابها بنظرة صارمة وحادة
أعرف ليه بقى !
هتفت بعدما اكتراث له مطلقا وكلمات اشعلت فتيل النيران في أعماقه
حاجة متخصكش وبما إننا قريب أوي هنتطلق أعتقد ملهاش لزمة وممكن بقى تطلع عشان عايزة البس
صر على أسنانه وكور قبضة يديه كدليل على هيجانه الداخلي وأنه يمنع نفسه الثائرة عنها بصعوبة ثم هتف بابتسامة مزيفة تخفي خلفها جموح مخيف
ماشي يايسر !
ثم انصرف وتركها تفكر في أمره وتبتسم بسعادة داخليه فلأول مرة ترى اهتمامه بشيء يخصها كان دوما يشعرها بأنها نكرة وليست ضمن قائمته بتاتا ولوهلة شعرت أنه تضايق بسبب هذه الصور ولكن رفضت هذه الأفكار السخيفة فآخر شيء تتوقعه منه الآن هو الغيرة ما حدث للتو ليس سوى بدافع فضوله وتطفله عليها !! .......
مع تمام
الساعة الواحدة ظهرا داخل شركة العمايري .....
كانت رفيف تتفحص مكتبها الجديد بابتسامة عريضة تتفقد كل شيء به وبالمكتب الخشبي ذو اللون الأسود والنافذة التي تعطي اطلالة رائعة على الشارع بالخارج من الأعلى وبينما هي منشغلة بالنظر من النافذة سمعت طرق الباب فالتفتت وسمحت للطارق بالدخول فوجدته علاء حيث فتح جزء من الباب وهتف باسما بمشاكسة
متابعة القراءة