رواية مكتملة بقلم زينب محروس
المحتويات
لافف شاش على جبهته بسبب الچرح اللي صابه لما عمل حاډثة.
أول ما علاء شافه قال بابتسامة
أهو يا ستي البشمهندس عمر اللي هيعملك المقابلة و دي يا سيدي مريهان اتخرجت السنة دي من هندسة معماري....اتفضل اقعد بقى و اسألها شوية أسئلة كدا عشان نشوف هتفيدنا لو اشتغلت و لا لاء و استصعب الأسئلة.
مريهان بصت ل علاء بتوعد أما عمر رحب بيها باحترام و قعد ع الكرسي اللي قصادها فكان فاصل بينهم طربيزة صغيرة و بدأ فعلا يسألها شوية أسئلة تخص تخصصها و كان كل مرة بيصعب السؤال عن اللي قبله لكنها كانت بتجاوب بثقة و بعد دقايق عمر ابتسم و قال
علاء بصلها و قال بمشاكسة
يا عم براڤو ايه! إسألها أسئلة صعبة عن كدا.
مريهان قالت بهزار
متحاولش يا علاء أنا هشتغل هنا يعني هشتغل هنا حتى لو بالواسطة و انت عارف إن معايا واسطة ممكن تخليني اقعد مكانك.
علاء قال بضحك
اهي دي بقى الحاجة الوحيدة اللي والدتك مش هتأثر على بابا فيها.
ايوه صح بابا ميعرفش حد في الشغل.
عمر كان بيبتسم بس على كلامهم لكنه خرج عن صمته و قال بتفاجئ
انتوا أخوات!
مريهان هزت راسها و قالت بحماس و هي بتقوم
ايوه اخوات هرجع البيت بقى عشان اقول الخبر الحلو دا ل ماماتي.
عمر قال باستغراب
ماماتي!!!
علاء رد عليه بتوضيح
تقصد مامتها و مامتي بابا متجوز واحدة مصرية اللي هي والدتي و التانية أجنبية اللي والدة مريهان...... المهم أنت فطرت
علاء بضيق
عمر أنت نسيت الكلام اللي الدكتور قاله امبارح و إنك لازم تاكل كويس و تبطل القهوة اللي بتشربها عمال على بطال دي
عمر ضحك و قال
لاء مش ناسي.
علاء بصله بغيظ و قال
طب خد فونك و ايوه صح المدام اتصلت و أنا رديت عليها و قالت عايزاك في موضوع ضروري.
عمر قال باندفاع
اوعى تكون قولت ع الحاډث
علاء قاله بالتفصيل ع الحوار اللي دار بينه و بين يارا و بعدين سأله
عمر بجدية
لاء محدش يعرف الشاب اللي نقلني المشفى البارح رن على يارا قبل ما يرن عليك بس هي مردتش و أصلا الموضوع مش مستاهل هي مجرد چرح بسيط اهو و أنت سمعت كلام الدكتور امبارح إني فقدت الوعي بسبب الإرهاق و القهوة و قلة الأكل.
علاء
تمام هي أصلا مأخدتش بالها خلص مكالمتك بقى و تعال عشان نتغدى سوا.
أنا عايزة أطلق.
يتبع........
بقلم زينب محروس.
الفصل_الثامن
لم_يكن_تصادف
أنا عايزة أطلق.
عمر غمض عيونه بۏجع و قال و هو بيشد على إيده
حاضر.
يارا ببرود
ياريت تنزل بكره بقى عشان نخلص الإجراءات.
أنا مش هنزل قبل أسبوعين عشان مش ماشي على مزاجك عشان تقوليلي اتجوزني لسنة و أنا انفذ و ترجعي تقوليلي انزل عشان نطلق..... انا عندي شغل مش هسيبه عشان لعب العيال بتاعك ده.....
نطق بآخر كلمة و قفل هو الخط بسرعة و رجع قعد على كرسي مكتبه بعد ما حس إن الأرض پتنهار من تحته و إنه مش قادر يقف حط ايده على وشه بحزن و حسرة و في الوقت ده دخل علاء اللي جايب معاه أكل و قال بمرح
ريحة الأكل تحفة مقدرتش اصبر على ما تخلص مكالمتك.
عمر بعد ايده عن وشه ف علاء لاحظ ملامح وشه
اللي كلها حزن فقرب منه و سأله بقلق
مالك يا عمر أنت كويس
عمر بصله پضياع و قال
أنا هطلق يارا.
علاء متفاجئش لكنه قال
ليه لو في مشكلة حاولوا تحلوها.
عمر حرك دماغه بيأس و قال
جوازنا هو المشكلة نفسها و حلها الوحيد هو الطلاق.
علاء قال بتوقع
انا كنت حاسس من الأول إن الجوازة دي فيها حاجة مش مظبوطة.
عمر ابتسم بكسرة وقال
ليه
علاء بتوضيح
يعني.......قبل ما تكتب الكتاب كنت بتسألني على أماكن لشهر العسل و بعدين لغيت الموضوع و كان المفروض إجازة الجواز اسبوعين أنت أخدت أسبوع واحد و كعريس جديد راجع شغله كان المفروض تتكلم كتير في الفون أو على الأقل رسايل لكن أنت معظم وقتك بتقضيه معايا أو بتكون في اجتماع و سايب فونك و كمان أول امبارح جيت هنا فجأة كدا مع إني كنت بكلمك قبلها و مقولتش إنك هتيجي..... بس محبتش أسأل عشان متقولش بتدخل في خصوصياتك.
مر ثلاثة أسابيع و كان عمر راجع من السفر و لما دخل البيت مكنش في حد في انتظاره ك العادة غير هدى اللي قاعدة بټعيط و نورا أخته قاعدة ع الكنبة اللي قصادها و متعصبة عمر ساب شنطته و قرب من هدي و هو بيسأل
مالك يا ماما هدى امال فين باقي العيلة
نورا اتدخلت و قالت پغضب
راحوا يصالحوا الزفتة يارا.
عمر بصلها بعتاب و قال
ايه الأسلوب دا يا نور ما تتكلمي كويس!
نورا قالت باندفاع
لاء مش هتكلم عنها كويس و كويس إنك هتطلقها.
عمر سألها باستغراب
طلاق ايه اللي بتقولي عليه و بعدين ايه اللي حصل و معصبك كدا
هدى حركت دماغها ب لاء عشان نورا متتكلمش لكنها مهتمتش و قالت
الشريفة مراتك و الأستاذ أحمد المحترم المصون بيحبوا بعض و متفقين يتجوزوا بعد طلاق الهانم يارا
عمر بعدم تصديق
ايه اللي بتقوليه ده!
نورا
هي دي الحقيقة انا بقالي فترة كل ما باجي هنا بلاقيهم واقفين بيتكلموا و بيهزروا مع بعض في المطبخ فالاول قولت عادي ممكن واخدين على بعض و مفيش بينهم حاجة و بعدين عرفت إن أحمد بيروح يجيبها من الكلية بردوا قولت عادي المواصلات صعبة و متعبة لكن النهاردة بقى عرفت إنهم مغفلين كل العيلة و بيحبوا بعض و سمعتهم بيتكلموا النهاردة في المطبخ و بيقولها إنه مستنيك تطلقها بفارغ الصبر و إنه بيحبها و هي قالته إنها كمان بتحبه و مستنية اجازتك عشان تطلقها زي ما اتفقتوا....... و أنا مقدرتش اسكت وفضحتهم قدام العيلة كلها بس هي كذبتني و هو وقف في صفها و مرات عمك اللي بتعتبرها زي مامتك كانت عارفة و ساكتة.
عمر حس پصدمة من الكلام اللي سمعه هو أيوه عارف بمشاعر يارا و كانوا متفقين ع الطلاق لكن عمره ما تخيل إن ابن عمه اللي بيعتبره أخوه يطعنه في ضهر بالشكل ده يكاد يقسم إن لو أحمد جاب سکينة و قټله مكنش هيحس بالۏجع اللي حس بيه دلوقت و لا كان هيزعل منه بالشكل ده.
نقل نظره پصدمة تجاه هدى اللي قالت و هي بټعيط
و الله يا ابني حاولت فيهم بس فشلت إني ارجعهم عن اللي في دماغهم و فشلت في تربيتي أنا و الله خبيت عشان كان عندي أمل الأمور تتصلح و مكنتش عايزة أحمد يخسرك...... بس أنا و الله مستحيل أوافق على يارا ل ابني أبدا.
عمر سابهم و قام عشان يروح يجيب أهله من بيت يارا و ينهي الموضوع أول ما وصل حماته فتحت له الباب و اول ما شافته
متابعة القراءة