رواية مكتملة بقلم زينب محروس
المحتويات
و معتقدش إن حضرتك مثلا حد مهم في مجال شغلنا أو حتى مشارك فيه! ف بناءا على إيه عمر يجبلي سيرتك! و بعدين البشمهندس عمر مش فاضي يتكلم عن حد أو حتى يفكر في حاجة غير شغله.....و خصوصا لو الحاجة دي تخصك!
أحمد بضيق
لاء دا انتي كدا عارفة حاجة بقى!
ميريهان بزهق
ممكن تجيب المفتاح عشان أنت مضيع وقتي على الفاضي!
أحمد بصلها بغيظ مكتوم و أعطى لها المفتاح و لما اتحركت عشان تمشي أحمد حط رجله في سكتها عشان تقع و بالفعل ميريهان اتعثرت
أنا مش ههتم بالرابط الأسرى اللي بينا و إننا من عيلة واحدة ميريهان خط أحمر لما تشوفه من بعيد كدا من الأفضل ليك متقربش منه.
عمر خلص كلامه و زقه تجاه الباب و بعدين بص لميريهان اللي متابعة في صمت و ذهول و قال
ميريهان قالت و هي بتفكره
مش أنت طالع تاخد شاور
عمر بتكشيرة
مش واخد زفت انا و اتفضلي انزلي.
ميريهان نزلت من غير ما تتكلم و دي حرفيا كانت أول مرة تشوف فيها عمر بالشكل دا هو في الشغل علطول هادي و بيتعامل مع المشاكل بكل بساطة و هدوء و عمره ما اتعصب أو زعق مع حد لأي سبب.
أحمد كان واقف مكانه و هو متعصب من رد فعل عمر و طريقة كلام ميريهان معاه و أخيرا اتنهد و قال بهمس
مكنش واخد باله من يارا اللي واقفة على لف السلم و سامعة الحوار من أوله و للمرة التانية حست بغيرة من ميريهان و كأنها خطفت منها عمر و مش هي اللي باعته و غدرت بيه.
ميريهان وقفت في المسافة اللي بين المطبخ و الصالون و التفتت لعمر اللي نازل وراها و قالت
ممكن افهم بقى متعصب كدا ليه
لا و الله! ممكن اعرف واقفة مع أحمد ليه!
ميريهان بمشاكسة
قابلته ع السلم ف اتكلمنا مش أكتر فين بقى المشكلة!
عمر بزعل
مفيش مشكلة بعد إذنك.
عمر سابها و مشي فهي قالت بسرعة
استنى بس رايح فين مش هتفطر
رد عليها باقتضاب من غير ما يبصلها
لاء.
ميريهان اتحركت وراه و هي بتقول بأسف
و الله بهزر معاك تعال بس يا عم عمر و هقولك اللي حصل.
تصدق أنا غلطانة! و مش قايلة حاجة بقى.
عمر ابتسم على ريأكشنها المحبب لقلبه و قال
و الله مش بقصدي طب آسف طيب دماغك بټوجعك
ميريهان بعدت إيدها عن جبهتها و قالت
عمر بمرح
مش هتقولي لعمك بقي ايه اللي حصل
ميريهان ضحكت و قالت بمشاكسة
لاء..... ادفع رشوة و أنا احكيلك..
عمر بهزار
لاء الرشوة حرام و أنا مليش فيها.
ميريهان هزت كتفها بلامبالاة و قالت بعند
خلاص بقى لما تراضيني هبقى احكيلك.
سابته و دخلت المطبخ عند سمية و هدى فكان عمر بيبص في أثرها بابتسامة متعجبة يعني من شوية كان هو اللي زعلان و متعصب بسببها و مع ذلك خففت ضيقه و بدل ما كان متعصب منها سابته يفكر هو و يصالحها عشان تقوله كانت واقفة مع أحمد ليه... فحرك دماغه بيأس و قبل ما يتحرك شاف يارا اللي نازلة ع السلم و بتبصله بحزن لكنه مهتمش بوجودها و رجع اوضته.
بعد العصر كانت ميريهان راكبة من عمر و فى طريقها عشان تقابل سلمى صاحبتها و كانوا في طريقهم بيتناقشوا في شغلهم و فى مشروع مدام سعاد اللي رجعت تاني و عايزة تشتغل معاهم و بعدين عمر غير الموضوع و قال بمرح
مش هتقولي بقى اتكلمتي مع أحمد في ايه
ميريهان بصتله بعيون ضيقة و قالت
مش قولتلك شوف طريقة تراضيني بيها
عمر ضحك
قولتي.
ميريهان بترقب
و أنت شوفت
عمر حرك رأسه بعفوية و قال
لاء.
ميريهان بمشاكسة
خلاص لما تبقى تشوف هبقى احكيلك.
عمر ركن عربيته على جانب الطريق و قال
طب يا أستاذة ميري اتفضلي بقى شوفي صاحبتك فين عشان احنا وصلنا دا الكافيه اللي قولتي عليه.
هي قالت إنها مستنية جوا انت ارجع البيت و أنا هاجي في اوبر.
عمر معترضش عشان ميدخلش معاها في جدال و قرر إنه يستناها لحد ما لقائها مع صاحبتها يخلص و بالفعل فضل في عربيته زيادة عن ساعتين و هما قاعدين في الكافية و هو شارد بتفكير لحد ما انتبه لطفل بيجري في نص الطريق فنزل عمر من العربية بسرعة عشان يلحق الطفل قبل ما عربية تخبطه و بالفعل كان الحاډث على وشك و لكن عمر لحق الطفل على آخر ثانية و اخده و رجع بالقرب من عربيته على الجزء الخاص بالمشاة.
عمر سأل الطفل بقلق و هو بيتفحصه
انت كويس يا حبيبي فى حاجة بټوجعك
الولد كان عنده حوالي ست سنين فحرك دماغه برفض و قال
لاء.
عمر كان بيتكلم مع الولد و فجأة ظهرت مريم من وراه و هي بتجري تجاه الطفل بقلق و بتقول
احمد أحمد أنت كويس
عمر أول ما سمع اسم احمد افتكر كل حاجة ابن عمه عملها معاه و بعد ما مريم
خوف لفت لعمر عشان تشكره و مكنتش لسه تعرف هو مين فأول ما شافته ابتسمت و قالت
شكرا يا بشمهندس مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه!
عمر قال بعصبية واضحة
يا ريت تهتمي بيه و بلاش الإهمال دا الولد كانت العربية هتخبطه.
مريم بهدوء
الحمدلله عدت على خير و حضرتك انقذته.
عمر بزعيق
ايوه صح انا لحقته النهاردة لكني مش موجود كل يوم خليكي مسؤولة و بلاش الاستهتار ده.
مريم بنرفزة
جرا ايه يا بشمهندس عمر! أنا أكيد مش هسيبه للعربية تخبطه بمزاجي أنا كنت بشتري شيبس عشانه و مأخدتش بالي لما اتحرك من جنبي.....
عمر بزعيق
ما دا إهمال منك فرضنا العربية كانت خبطته.
مريم بضيق
هو في ايه أنت ماسكلي إهمال إهمال.... ما أنا قولت مش قصدي و بعدين أنت بتزعق كدا ليه!
قبل ما عمر يرد عليها منعه و صول ميريهان و معاها سلمي اللي وجهت كلامها ل مريم و سألت
في مشكلة و لا ايه يا مريم متعصبة كدا ليه
مريم اتنهدت و قالت
أبدا و لا حاجة لو خلصتي يلا نرجع البيت.
ميريهان تدخلت و قالت بعتاب
يا سلام يا مريوم طب مش هتسلمي عليا طيب!
مريم انتبهت لوجودها فقالت
صوتك مألوف..... ثانية واحدة...... أوعى تكوني ميريهان
ميريهان ابتسمت و قالت
ايوه أنا متوقعتش نبقى في مكان واحد و متسلميش عليا.
و هي بترحب بيها و بعدين قالت
و الله العظيم مكنتش أعرف إن سلمى هنا عشان تقابلك.
سلمى بدفاع عن نفسها
ما أنا قولتلك هاتي أحمد و تعالي عشان كدا..... كنت عايزة افاجئك بوجود ميريهان....عشان انتي كان نفسك تشوفيها.
مريم ابتسمت و قالت
مفاجأة جميلة بصراحة بس ميريهان مختلفة خالص عن
متابعة القراءة