رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفي
المحتويات
انت نمت..
عملتي ايه في شغلك النهارده احكيلي..
حبيبه بتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه ..
ابعد ايدك عني انا مش تحت امرك وروح لحبيبة القلب الي انت مقعدها في بيتك وياريت تفتكر ان احنا خلاص هنتطلق..
ابتسم عمر وهو يترك يده تجول برقه
هتحكيلي والا نشغل الساعتين الي الحفله دول في حاجه ممتعه اكتر..
حبيبه بارتباك وهي على وشك البكاء وهي تشعر به يبعثر مشاعرها ويتحكم
عاوزني احكي ايه بس..
كل حاجه ..من اول ما ډخلتي من باب الشركه لحد ما وصلتي هنا
تنهدت حبيبه باستسلام وهي تقص عليه كل ما حدث معها طوال اليوم و هو يستمع اليها باهتمام ويوجه اليها المزيد من الاسئله..حتى انتهت وتفاجئت به يقول پحده..
وياسر ده هيبقى شغلك معاه علطول..
حبيبه بدهشه من حدته
طبعا ..ماهو هو مهندس الديكور والمسئول عن
معاه
عمر بجديه
يبقى انا لازم اقابله وفورا
حبيبه پغضب..
انا مش فاهمه انت عاوز تقابله ليه
عمر پغضب
عاوز اقابله علشان مراتي هتشتغل وتقضي نص يومها معاه وعاوز اتطمن انه محترم ومش هيتعدي حدوده معاكي
حبيبه باندفاع غاضب
اولا ياسر انسان محترم جدا ثانيا للمره المليون ملكش دعوه بيا ولا بشغلي ولا بصحابي ..مفهوم
مفهوم ..يا قلبي.. بس انا لازم اقابله برضه
قومي يلا البسي..
حبيبه پصدمه وتشوش..
ايه..
عمر ببرود ..
قومي..البسي...واجهزي.. المفروض احنا الي هنست الضيوف
نهضت حبيبه بعيدا عنه وهي ترتب ثيابها بارتباك في حين نهض هو الاخر وقال بهدوء وهو يتوجه
للاستحمام..
انا جبتلك فستان سهره من هدومك الي في القصر البسيه واستعدي علشان انتي الي هاتستي الضيوف..
هاست الضيوف..طب ازاي وانا عمري ماعملت كده..
عمر بهدوء
متقلقيش انا جنبك وجدتي كمان موجوده الموضوع مش صعب هو عاوز بس ممارسه..يعني مره مرتين وهيبقى الوضع سهل بالنسبالك
..
حبيبه بارتباك
الفستان ..الفستان حلو اوي..
عمر بعشق
لاء..
نظرت حببيه للمرٱه مره اخرى بدهشه
الفستان مش عاجبك
فتح عمر علبه مخمليه حمراء وقال وهو يخرج منها عقد الماس رائع
ثم برقه وهو يضع عقد الماس حول ..
مررت حبيبه يدها پخوف واعجاب على عقد الالماس وهي تقول بقلق
بلاش ياعمر الفستان جميل ومش محتاج حاجه معاه
ابتسم عمر بتفهم ثم قال وهو ي معصمها ويضع سوار من الماس وخاتم يتبعان العقد ..
كملي لبسك يا بيبه ومبخافيش مش هيجراله حاجه ومتنسيش تلبسي دبلتك وخاتم جوازنا..
العقد وصاحب العقد فداكي وفدا عيونك يا حبيبه بس انتي ياريت تفهمي كده..
ثم تركها وتابع ارتداء ثيابه التي احضرها معه..
جاهزه..
بعد قليل ...
وصلت حبيبه الى القصر الذي تفاجئت بحديقته ممتلئه بخلاصة المجتمع المخملي من رجال المال والاعمال وجمع من النساء التي ترفل في الغنى الفاحش..
توترت حبيبه وهي تقول لعمر بقلق
انت مقولتليش ان المكان هايبقى مليان كده
لف عمر وهو يقول بهدوء
اتصرفي على طبيعتك انا جنبك و مش هسيبك
حبيبه بارتباك..
بس ..
عمر بهدوء
مفيش بس..ابتسمي واهدي خالص انتي مرات عمر الرشيدي وكل الي حواليكي دول هما الي يتمنوا رضاكي..تعالي نسلم على جدتي
اعرفكم بحبيبه حفيدتي التانيه ومرات حفيدي عمر ..
انهالت التحيات على حبيبه التي ابتسمت برقه ومجامله وهي تحييهم
لتبتسم الجده وهي تقول لحبيبه
بسعاده وبلهجه ذات معنى ..
روحي
يا حبيبتي مع جوزك متسيبهوش لوحده اكيد عاوز يعرفك على اصحابه ومعارفه..
كادت حبيبه ان تنفي الا انها تفاجئت به يلف يده حول ويقول بمرح ..
تعالي يا بيبه واسمعي كلام جدتي وبلاش تسيبيني لواحدي احسن اتخطف منك..
ثم غمز لجدته بمرح وهو يأخذ حبيبه ويندمج بها وسط المدعوين
اقتربت جيلان من حبيبه التي وقفت بعيدا تتأمل بعض الازهار النادره بانبهار فانتهزت فرصة انشغال عمر وابتعاده قليلا وتحدثه الى احد رجال المال فتأملتها بسخريه وهي تشير لعقد الماس الذي ترتديه حبيبه ..
هو عمر بيلبسك كمان من مجوهرات امه نادره هانم الله يرحمها..والا دا تقليد
تحسست حبيبه العقد پصدمه وجيلان تتابع بابتسامه سامه حاقده..
خدي بالك منه اصل الطقم الي انتي لابساه ده تمنه ملايين والي زيك متعرفش تتعامل مع حاجه غاليه اوي كده
حبيبه بكبرياء
الي زيي يمكن متعرفش تتعامل مع عقد بملايين لكن على الاقل تعرف تخليها في نفسها ومتحشرش نفسها في الي ميخصهاش..
جيلان پصدمه ..
تقصدي ايه..
حبييه ببرود
اقصد ..ان ده عقد مامت جوزي
الله يرحمها والي لبسهولي يبقى
برضه جوزي حبيبي الي بيملك العقد ده انتي بقى داخلك ايه في كل ده..
نظرت لها جيلان پحقد ثم تلفتت حولها تتأكد من انه لا يوجد من يتطلع اليهم
فقالت پحقد وهي تنزع العقد پعنف من حول عنق حبيبه وتلقيه ارضا ثم تسحقه بقدمها وتركله بعيدا
ابقي شوفي عمر هيعمل فيكي ايه بعد ما يشوف عقد امه متقطع ومتبهدل بالشكل ده..
شهقت حبيبه بړعب وهي تجري في الاتجاه
الذي ركلت جيلان العقد فيه وانحنت تبحث پجنون
عنه ودموعها تسيل پخوف يكاد قلبها يتوقف من شدة الفزع وهي تجده ملقى بين الازهار وقد تحول لاشلاء متناثره.. فأخذت تجمعه بلهفه ثم جلست ارضآ تبكي بفزع وهي
متابعة القراءة