رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفي
المحتويات
كلامي مكنش حتة خدامه ولا تسوى قدرت تبقى حرم عمر بيه الرشيدي والفلوس الي ملهاش اول من اخر دي تبقى كلها ملكها
ثم تابعت بغل ..
بس خلاص انتي بقيتي كرت محروق ولازم اتصرف قبل ما كل حاجه تروح من ايدينا
مي پغضب
يعني هتعملي ايه ما خلاص كتبوا الكتاب والفرح هيتعمل النهارده
عصمت پغضب وغل تحاول السيطره عليه
زي ما إتجوزت تتطلق والا انتي فاكره اني هاسيبها كده تتهنى بكل ده واحنا قاعدين نتفرج عليها
جيلان ابو الفضل ودي ايه الي فكرها بينا دي
مي بفضول
مش دي الي كانت خطيبة عمر وسابته.. يا ترى بتتصل ليه..مش
كانت إتجوزت وخلصنا منها
اشارت لها عصمت بالصمت وهي ترد عل الهاتف بابتسامه كاذبه
يااااه اخيرا إفتكرتينا.. خمس سنين منشوفكيش ولا حتى نسمع صوتك. وحشتيني اوي يا جيجي..
إنتي الي وحشتيني اكتر يا عصمت هانم معلش إعزوريني انتي عارفه انا كنت مشغوله قد إيه
عصمت بسخريه مستتره
اه يا حبيبتي ربنا يكون في عونك
والبقاء لله.. انا طبعا معرفتش ان جوزك الله يرحمه ماب الا من وقت قريب والا كنت اتصلت بيكي وعذيتك
ثم تابعت باستهزاء مكشوف
هو ماب من سنه مش
كده..انا عرفت انه كان انسان طيب ورغم سنه الكبير ..أوي...الا انه كان مدلعك وسابلك كل فلوسه
كتمت جيلان غيظها وهي تقول بتكبر واستعلاء
الله يرحمه..عصمت هانم انا بتصل بعمر ومش عارفه أوصل له ياريت تقوليله إن انا خلاص حجزت وهوصل مصر على الساعه تسعه بليل..وياريت يبعتلي العربيه على المطار
اشتعلت عصمت بالغيظ وهي تجيب
معلش يا حبيبتي عريس بقى وفرحه النهارده و أكيد مشغول مع عروسته انا بنفسي هبعتلك العربيه بالسواق يجبوكي لحد هنا
أغمضت جيلان عينيها پغضب ثم تأملت پقسوه كارت الدعوه الانيق الذي تحمله بيدها ثم قالت پغضب مكتوم
ما أنا عارفه ومعزومه على الفرح كمان وعمر بنفسه الي مأكد عليا ان أحضر الفرح..
ثم تابعت بتكبر
اه ومتنسيش تحضريلي الجناح الي كنت دايما بقعد فيه..ما انا خلاص هستقر في مصر بس هقعد مع عمر في القصر لحد ما عمر يخلصلي تصفية التركه بتاعتي الي بره ويظبطلي اموري في مصر لانه هو الي متولي كل اموري الماديه...والغير ماديه ..
وعمر عنده علم بالكلام ده انتي عارفه ان ده بيته وخلاص هيتجوز ويمكن الوضع ميكونش مناسب
ابتسمت جيلان وهي تقول بثقه
عمر بنفسه هو الي أصر
على كده انتي عارفه مهما حصل احنا منقدرش نستغنى عن بعض ..اه ..سلام يا عصمت هانم عشان يدوبك ألحق
اجهز نفسي..
اغلقت عصمت الهاتف بعد ان قالت بغيظ ..
مي پغضب
هي راجعه تعيش هنا ..هي نقصاها هي كمان
اشارت لها عصمت بالسكوت وهي تفكر بعمق ثم ابتسمت بانتصار
ترجع تنور القصر وكل طلباتها مجابه واكتر كمان
مي بفضول
تقصدي ايه يا ماما
عصمت بمكر
اقصد ان دي هي الي هتقدر تطرد الحيه الي اسمها حبيبه من القصر
مي بدهشه
واحنا هنستفيد ايه لو حبيبه اتطردت وجت جيلان واخدت مكانها
عصمت بارتياح
هنستفيد كتير بس استني وانتي هتشوفي بتفسك..يلا وريني الفساتين الي
هنلبسها انا نفسي اتفتحت خلاص ..
ثم بدئت في قياس اكثر من فستان وهي
تدندن بسعاده ..
في مساء يوم الزفاف..
وقفت حبيبه في غرفة عمر أمام المرآه تتأمل بحزن ثوب الزفاف الابيض الملكي رائع الجمال الذي ترتديه..ثوب خيط خصيصا لها على يد اكبر مصممين الازياء في العالم يزينه تاج من الماس الابيض يتلئلاء ببريق أخاذ فوق حجابها الانيق الذي زادها جمالا فوق جمالها
عدلت دولت هانم من وضع الطرحه الطويله والمصنوع من التل الحريري الرائع وجعلتها تنسدل جيدا خلف الفستان وهي تقول بسعاده
بسم الله ماشاء الله ..زي القمر ..ربنا يحميكي من عيون الناس يا بنتي
ابتسمت حبيبه وهي تقول بحزن ..
ربنا يخليكي يا دولت هانم دا من زوقك
ربتت جدة عمر على يدها بحنان
هتزعليني منك والا
ايه مش اتفقنا تقوليلي ماما دولت والا انا كبرت على كلمة ماما
حبيبه بلهفه
انا مقصدش..انا بس ..
الجده مقاطعه بمرح
مفيش بس انا من النهارده ماما دولت
ولو سمعت منك كلمة هانم دي ..هزعل منك بجد
ثم ابتسمت بسعاده وهي تشير للباب
وأدي عريسنا جه هو كمان الظاهر مقدرش يصبر وجه يشوفك بفستان الفرح
وقف عمر على باب الغرفه يتأمل حبيبه التي شعرت بالتوتر يتملكها فرفعت عينيها برهبه بالمرٱه لتتلاقي بعيني عمر الذي عجز عن اخفاء نظرات العشق الذي تملكه وهو يتأملها بإعجاب صارخ..
حبيبه..
رفعت حبيبه عينيها اليه بتوتر وهي تستمع لدولت هانم تقول بسعاده للاشخاص المسئولين عن اعداد حبيبه للزفاف
يلا يا جماعه تعالوا معايا خلينا نسيب العريس والعروسه لوحدهم شويه
ثم ربتت على زراع عمر بسعاده وهي تغادر الغرفه
تنحنح عمر وهو يتعمد جرحها خوفا من خروج مشاعره عن السيطره
مبروك يا عروسه بس مش شايفه ان اللون الابيض مش مناسب ليكي
ليضيف بسخريه
يعني الي سبق ليهم الجواز او ليهم علاقات قبل الجواز اظن بيلبسوا فساتين ملونه اكتر
لمعت عيون حبيبه بالدموع الا انها سيطرت
متابعة القراءة