دماء بريئه علي الطريق

موقع أيام نيوز


تعينها في الدولاب وطلعت تستني اللي جاي
عند الرجاله
علام يبقى على بركه الله كده نقراء الفاتحه وبعد يومين بمشيئه المولي عز وجل ننزل نجيب الشبكه والجمعه اللي من وراها نكتب الكتاب وعلى اخر الشهر ندخل العرسان ولا رائيك ايه يا ابو العروسه
مسعود بتردد جواه بس مش بدري يا حاج
علام بإطمئنان بدري من عمرك يا حاج نأخر ليه اللي بتأخر الجواز المال وداه خير ربنا زايد فيه وزي ما بيقولو اللي قرشه حاضر يدخل ما بين يوم وليله

وكل حاجه سهله انا بمشيئه الموالي هاروح للمأذون ونتفق على كل حاجه عشان كتب الكتاب واتفق من بكره على الفراشه والصيوان وهاشيع لابو طه الطباخ ونعمل ليليه تحكي وتتحاكي بيها البلد
مسعود يبقى على بركه الله
علام نقراء الفاتحه
مسعود على بركه الله
وفي لحظه رفعت الكفوف وتم قراءه الفاتحه
وتم الختام وقام مسعود وحضن جمال بمباركه خلي بالك من سمر دي الغاليه دي نور عيني
كان بيتكلم بشرود ولا كأنه هو نفس الاب اللي ضربها وظلمها بدون ما يسمع منها
جمال قطع شروده ورجعه لارض الواقع متعتلش هم يا حاج بنتك في عنيا والخير كله ليها ومن غير ما تطلب
علام نستأذن احنا يا حاج
وفعلا خرج الرجاله وراح كل واحد لحال سبيله
نعيمه بلهفه ها يا حاج طمني
مسعود بصراحه وغلظه غربيه عليه اطمني بنتك ربنا سترها وسترناها قبل ما تفضحنا من بكره تروحي مع بنتك المحافظه وتبدأ تجيبي شوارها مقدامناش وقت كبير على الفرح فرحها اخر الشهر بعني بعد 3 أسابيع وبعد بكره هاتتدلي انتي والبت والحريم مع حريم أهل بيت الشلاواني تجيبو الشبكه من عند ايميل الجواهرجي
نعيمه بفرحه رقعت الزغروطه اللي سمعت البلد كلها من شرق لغرب وشاركها فيها حريم أولادها
أما عند الرجال كل واحد أصبحت الهموم فوق كتافه اتقل من الجبال
وعند المغدوره زلم بدون بينه او دليل الا ظلم نفوس فكان نصيبها هو الدموع والقهره وبس
مسعود بصوت عالي وعصبيه وكأنه مش مصدق نفسه للي عمله في بنته يلا هموا كل واحد على شقته الأيام اللي جايه ورانا هم ما يتلم عشان نخلص شوار أختكم
حسن بتعب مش شايف انه الجنازه دي بدري بدري اوي يا حاج يعني كنت خليهم مخطوبين شويه اه يعرفو بعض
مسعود تعرفه وهي في بيته تطبع بطبعه وهي تحت جناحه ولا هي لسه غاويه حب وتسبيل 
حسن بص لأمه ومراته بۏجع والف أه جواه
حسن بعصبيه عارف يا حاج

ويمين الله لو شوفت سمر بعيني ما هاصدق وهسألها واسمع منها وادور دي بنتك دي حته منك دي الغاليه
مسعود بصوت عالي الغاليه رخصت نفسه ولا يسوى ادور مع مين ولا فين ادور اقول جرس للسمع وأهلي سمعتنا لقمه تتلوك من حنك لحنك وسط قعدات النسوان على المصاطب تحمد ربها اني سترتها وجوزتها مقطعتش خبرها
وسابهم ودخل اوضه قبل ما ينهار
ميل حسن على امه وبوجع واتكلم من بين اسنانه افرحي يا ام العروسه وحني كفوفك كسرتي بنتك وكسرتينا معاها زغرطي زي ما كنتي بتزغردي من شويه وسمعي الناس حطي عينك في عينها وخليها في حضنك اللي مليان شوك جرحها وكسر فرحتها وزرعتي في حياتها وحياتنا شوك حطي راسك على مخدتك ونامي خططتي ونفذتي اللي عايزاه ونسبتي الاكابر
وسابها وطلع شقته
نعيمه ميلت رأسها للأرض والدموع خدت مجراها على خدوها
بص كل واحد على امهم بكسره وۏجع وطلع شقته ووراه مراته
دخلت ليلي على حسن في ايه يا ابو على دانتا حقك تفرح يا راجل اختك اتجوزت جوازه متحلمش بيها وهاتعيش في فيلا البلد كلها بتتمنى بس تخطي جواه تتفرج عليها افرح يا راجل بدل المعزي اللي عامله
حسن بصلها بشړ هافرح يا بنت خالتي هافرح بس خدي بالك خطواتك خدت لفتها ورجعالك هافرح بأختي وافرحها واصبري على فرحك انتي كمان قرب اوي وسابها ودخل اوضه عياله والدموع نزلت من عيونه دموع كسره وۏجع وخوف وفضل على حاله لحد ما حكم سلطان النوم بحكم واجب النفاذ ونام بس للأسف مش قرير العين مكسور النفس والخاطر
8
أشرق النهار يطوي سواد الليل ولكن لم يطوي سواد النفوس الكل قام من نومه بس على غير العاده كان الكل بيقوم يضحك ووشوش راضيه ونفوس مطمئنه بس انهارده يوم غير عادي وشكل الأيام اللي جايه شايله خبايا وۏجع اكتر اتجمع الكل على الطبليه على الفطار بس غابت سمر عن الانظار ومحضرتش الفطار زي عادتها الأيام اللي فاتت
جلالاومال فين سمر مش هاتفطر ولا ايه يا جماعه
حسن بص لأمه
نعيمهلاء سمر نايمه سيبها عشان على الضهريه كده هاننزل المحافظه نبداء نجيب في شوارها
قام حسن وأخواته ودخلوا اوضه سمر اللي راقده على السرير صاحيه وأمه نفسها من الخۏف ومن اللي جاي
حسن بحنان سموره مطلعتيش ليه تفطري
سمر بصتله بعيون حمرا زي الجمر من العياطوبصوت مبحوح ماليش نفس
جلال بمحاوله لاخراجها من حزنها وۏجعها طيب وانا اجيب منين النفس اللي اكل بيها من غير وشك اللي يفتح النفس
سمر بدموع زي كل يوم فات وانتوا بتاكلوا من غيري زي كل يوم فات ومحدش صدقني زي كل يوم جاي مهبقاش موجوده زب كل يوم اتظلمت فيه عودو نفسكم على عدم وجودي اصلي اتاكدت ان وجودي زي عدمه سد خانه لحد ما ييجي وقتها الكل بص لبعضه بۏجع وانسحبوا زي ما دخلو
ونعيمه وقفت جمب الباب حطت ايدها على بوقها تكتم شهقه ۏجع بس سكتت اصل خلاص الأمر محسوم لا هاتقدر تتكلم ولا هاتقدر تعمل حاجه بيتها اللي عملت المستحيل عشان تحافظ عليه وتعمره هايتخرب بعمله عملتها بسبب بنت اختها وهي دلوقتي اللي بقت بين الف ڼار وڼار بس اللي خلها في ثانيه اتمالكت نفسها انها جوزت بنتها جوازه الكل بيحلف وتحالف بيها وانه كان هايفيدها بإيه العلام اللي بالنسبالها ضياع وقت وخوتت رأس وكلها أيام وتقدر تطلع من تحت ضرس ليلي وانسحبت نعيمه من غير ما حد يشوفها ورجعت مكانها المطبخ طلع الكل وقعدوا على الطبليه مره تانيه بس بصمت تتم يشبه صمت الأموات حتى الأكل الكل بيمثل انه بياكل واللي بياخد لقمه مش قادر يبلعها كأنها متغمسه شوك بيدبح حلوقهم والكل طلع على اشغاله ومر الوقت بين الحريم في تنضيف المطبخ وتجهيز الغداء وقطع الوقت صوت المؤذن بأذان الضهر دخلت نعيمه على سمر
نعيمه بدلع سموره يا عروسه قومي وفوقي كده عشان تقومي تلبسي
سمر بعيون مورمه وصوت مبحوح بصت لأمها نظره مليانه بكل الۏجع والقسۏه والظلم اللي حاسه بيهم وعاشتهم وبتعيشهم ليه
نعيمه وهي بتشيل عينها من عين بنتها الصغيره عشان ننزل المخافظه مش كان نفسك من زمان تروحي هناك ادينا يا ستي هانروح ومش

انهارده بس لا كل يوم لحد ما نجيبلك احلى واغلي وشوار في البلد كلها
سمر بدموع روحي انتي وهاتي اللي عايزاه واللي على كيفك طول عمري حياتي بتمشي على كيفك حتى علامي حتى جوازي جت على جهازي روحي يا أما الله يسامحك روحي وسيبيني في حالي
نعيمه بشخطه قومي فزي بقى وجعتي قلبي معاكي
سمر
 

تم نسخ الرابط