دماء بريئه علي الطريق
المحتويات
يا محروس هات الطلبات وانا هاشوف شغلانه محترمه لاخوك
محروس بفرحه الله يكرمك ويعلي مراكبك قادر يا كريم وبضحك وصوت عالي وعندك واحد قهوه مظبوط اوي اوي وبن تقيل اوي اوي لسيد المعلمين واحلي دور شاي وصلحه وسابه ومشي وهو مبسوط
اول ما اتحركت كل الاخوه الاربعه بصوا لبعض وكأن غباء الدنيا اتجمع عليهم في اللحظه دي
حسن بضحكه سخريه محمله بالۏجع مفهمتش بجد
ولا الصدمه قفلت دماغك
انضم جلال لاخوه بتأييد بعدك الفهم يابني الله يرضى عليك فهمني انا توهت منك في متاهه ملهاش اول من آخر دماغي عملت زي التور اللي ربطوه في ساقيه ونسيوه بقت بتلف من كتر اللي سمعته
حسن غمض عنيه للحظان وخد نفس طويله وطلعه محمل بكل الۏجع اللي جواه اللي حصل ان ابن خالتك خو واخته اتفقوا على أختك عشان عزت داخل في شغل مع جمال وكان التمن أختك وبما ان ابوك رافض جوازها فعلوا الفيلم
داه وحوار الجوبات داه اللي عمله عزت وليلي وللأسف ابوك صدقهم
قام الاخوه منطورين من مكانهم زي ما يكون عليهم مس من الجن وبصوت عالي يعني ايه اتلعب بينا الكوره منهم واليمن كان أختك
حسن بص حواليه لقي كل اللي في القهوه بيبص عليهم سحب اخواته وطلع من القهوه وطي صوتك انتا بتقول جورث للبيع واللي معرفتش اعرف محدش فينا في ايده حاجه يعملها للأسف
حسن غمض عنيه وبص في الارض وبيحاول يدور على اي مخرج او حجه لكل الحوار اللي دار عقله وقف ومسعفوش انه يلاقي مبرر
محمود شد وشه ليه وضغط على فكه حط عينك في عيني وقولي رسيت على الحوار منين يا ابن ابويا ولا كنت عارف من البدايه وضميرك نأح عليك من اللي حاصل لاختك وقولت اريحه واقولهم وتبقى خلصت الحكايه
محمود بعنين قربت تطلع ڼار يعني امك موانسه معاهم على ڤضيحه وكسره بنتها كلام ايه داه قولي انك بتتبل على امك وكمل بهذيان لا مهو بالعقل كده مفيش ام پتكره ضناها اه كانت قاسيه عليها بس كنا بنقول عشان مصلحتها انما فضيحتها وكسرتها لا
حسن بإنهيار اشبه بإنيهار الجبال لاء صدق
جلال بعدم استيعاب لكل اللي بيدور طيب هانعمل لابوك ولا هانعمل ايه في أهل العريس اللي اداهم كلمه
مصطفي بتعقل لو حد نطق ووصل خبر لابوك فيه خړاب بيتين بيت اخوك وأمك وكمان هيبة ابوك اللي هاتنزل الارض وهو ربط نفسه بكلمه رجاله الحل إننا نمشي الموضوع زي ما هو تبقى عنينا على سمر ونعوضها
نكس مصطفي رأسه في الأرض والكل عجز عن الكلام
جلال همو بيتا نروح الدنيا ليليت والجو عتم
اتحرك الكل بحال غير الحال لحد ما وصلو البيت لقو كذا عربيه واقفه قدام البيت
محمود هو في ايه عربيات مين دي
حسن بقبضه قلب ربنا يستر وميكونش اللي بفكر فيه
مصطفي قصدك إيه
حسن بسرعه خينا ندخل ونتأكد الأول
وفعلا دخل الاخوه الأربعه
جريت نعيمه عليهم بلهفه وفرحه مخفيه بس واضحه في عنيها كنتو فين بربطه المعلم ابوكم قلب البلد فوقاني تحتاني عليكم
حسن بتهكم خير يا أم الرجاله لحسن يكون قلبك لسمح الله خاف على رجاله شحوطه بشنبات ومقلقش على الولايا الضعاف مكسورين الجناح
نعيمه بصت على باب اوضه الجلوس هشششش خلاص خلاص الحيطان ليها ودان
حسن بسخريه وربنا لا بيغفل ولا بينام يا أم الرجال
مصطفى حس ان الجو بداء يزيد من توتره وممكن حسن يفقد عقله خير يا أما في ايه
قبل ما نعيمه تنطق اتفتح الباب وطلع مسعود ليهم بوجه جامد كنتوا فين
محمود بتعقل كنتا بتمشي شويه وبنام هوا في حاجه يا حاج
مسعود بصرامه بيت الحاج علام الشلاواني جوه وهو رجاله بيته عشان الإتفاق
وقف الكل وكأن على رؤسهم الطير متسمرين في مكانهم وكأنهم اتثبتوا بمسامير صلب
حسن بغصه في حلقه وقبضه في قلبه مين
مسعود بنفاذ صبر كنت بتكلم بالاوندي ولا بتكلم بالاوندي هموا بينا الرجاله جوه وعيب نسيبهم لوحدهم يلا خلينا نتفق
رمي كلامه وسابهم ودخل
بص الكل على امهم بحسره وكسره ودخلو ورا ابوهم
بعد السلامات بين الطرفين
قعد كل واحد مكانه وهموم الدنيا زادت هموم ابوهم حكم ونفذ والأمر اتحسم وبقى لا ليه رادع ولا ليه حل غير الاستسلام
قطع الصمت الحاج علام بهدوء بص يا حاج مسعود طبعا انتا عارفنا وعارف احنا مين واصلنا
وفصلنا وانتا والشهادة لله متتخيرش عننا جمال إبني أصغر عيالي بس هو اللي ماسك كل الشغل بإيد من حديد وهو الي ممشي مصالح العيله كلها زي الساعه من بعدي وتقدر تسأل الكبير قبل الصغير عليه
مسهود طبعا يا حاج سمعتكم زي البفتا البيضا يتعمم بيها الرجال اؤمر يا حاج
علام بفرحه من كلام مسعود اللي عزز غروره احنا ياحاج جايين انهارده وطالبين ايد بنتك لابني جمال ومتعتلش هم ايوتها حاجه من الألف لمياء وشوراها علينا
مسعود بحسم والله يا حاج نسبكم يزيدنا شرف بس بنتي شوارها يطلع من بيت ابوها لا انا قليل ولا انا عويل عشان اطلع بنتي من بيت ابوها من غير شوار ولا أقل من ايوتها بت من بنات البلد
علام طبعا يا حاج مش القصد انا اللي اقصده انها غاليه وليها زي بناتي
مسعود الله يكرمك يا حاج
علام طيب إيه
قبل ما حد يرد صوت خبط على الباب قطع الكلام
قام حسن وفتح الباب لقي سمر قدامه لابسه دريس لونه بني فاتح وفيه حزان اسود من الوسط وعليه طرحه اوف وايت بس ضعيفه ومكسوره وحزينه لمعت الدموع في عنيه بس قد يتمالك نفسه
وسع الباب ودخلت سمر اللي شايله صنيه العصير ووزعت واجب الضيافه على الرجاله
وكل واحد من أهل العريس طلع رزمه فلوس وحطها على الصنيه دليل على إعجابهم بالعروسه حسب عادات البلد وخرجت من سكات زي ما دخلت من سكات
نعيمه كانت مستنياها في الصاله وبلهفه ها يا بت طمنيني
سمر بكسره والدموع المحپوسه اتحررت من سجنها اخيرا لا افرحي يا أما وطمني بالك وحطتت الصنيه اللي عليها فلوس بين ايدين امها
نعيمه اتوجعت من منظر بنتها بس سكتت وخدت الصنيه باللي عليها ودخلت المطبخ واخدت الفلوس
متابعة القراءة