أسيرة انتقامه
المحتويات
معاكي مكنتش ف عقلي ساعتها وطلع عليكي انتي صدقيني هعوضك عن كل يوم نزلت دموعك فيه بسببي هعوضك عن حاجات كتير ضاعت منك
هكون ليكي الاب والام والأخ والصاحب والزوج الصح اللي يقدرك ويبقي جانبك طول الوقت
رفعت ملك راسها من صدره وحدثته قائله من بين دموعها
وليه كل دا دلوقتي
رد عليها وهو يمسح بانامله دموعها المتساقطة وينظر لها بحب ويهتف بطلاقه
الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون
ف قصر مراد
جحظت عين ملك بشده بما تفوه بيه للتو واصبحت مصدومه مندهشه لما قاله هل لشخص مثل مراد قاسې صارم لأبعد الحدود ان يعترف بحبه اما انها لعبه جديده يحاول بيها اكتسابها ولماذا تغيرت معاملته معها بعد أن كان شاغله الشاغل ان ېهينها ف كل مره يراها فيها وماذا عن شيري تلك التي ادخلها عليها بيها يعترف بكل جديه وصدق انها خطيبته وسوف يعلن عن زواجه منها قريبا وتصبح امرأته دارت كل تلك التساؤلات ف ذهن ملك ولم تستطع ان تجد لأي منهما اجابه ولو واحده فلو امرأه اخري غيرها ف مكانها كان سوف تفرح وتسعد كثيرا بحب شخص كمراد لها واعترافه بيه أيضا لم تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل فهي أصبحت مشتته التفكير تماما ولكنها قررت انها لن تخضع له إلا إذا أجاب علي كل التساؤلات التي تدور براسها وحين اذا تستطيع أن تقرر ان تكمل حياتها معه او تبتعد عنه للأبد لذلك تفوهت وكانها اخذت قرارها
حدق فيها مراد الذي كان يتابع كل الحالات التي كانت تمر بيها علي جهها منتهيا بتلك الحاله التي ألقت عليه بيه سؤالها
فرد عليها قائلا
انا مش عايزك تحبني دلوقت بس عايزك تديني فرصه أصلح الغلط اللي انا عملته انا عايز امسح كل الحاجات الصعبه اللي عملتها معاكي من ذاكرتك هو دا اللي طلبه في الوقت الحالي
طب وشيري خطيبتك اللي هتبقي مراتك عارفه بكلامك دا
مراد وقد نظر لها متناسيا لأمر شيري مجيبا اجابه قاطعه
شيري مش خطيبتي ولا يمكن تكون ف يوم من الايام مراتي او علي ذمتي والكلام الفارغ اللي كنت قولته عايزكي تنسيه عشان مش صح
ملك وهي تبتسم ابتسامه سخريه قائله بنزق
مراد رد عليها قاطعا
وايه الاسئله اللي عايزه تسأليها ي ملك
ملك بصلابه وجديه
قعدت من دلوقتي لتاني يوم أسألك ليه وليه مش هنخلص تقدر بقا تجاوبني علي كل دا
هجوبك هجوبك علي كل اللي انتي عايزه بس مش دلوقت بعد ما نجي من السفريه وساعتها انا اللي هقولك واجاوبك علي كل حاجه بس زي ما قولت بعد ما السفريه الشغل دي تنتهي
ملك بهدوء
يسير الأعصاب
هو انا مضطره اني استحمل واستني السفريه دي لحد ما تنتهي انا اصلا مليش لازمه هروح اعمل ايه ممكن تفهمني
مراد وقد شعر ببرود ملك فرد عليها قائلا بنزق
مضطره تستحملي لان زي مانتي عايزه إجابات ع اسئلتك انا عندي كمان اسئله ليكي عايز اجابتها
ملك بعصبيه وڠضب متخليه عن هدوئها البارد
اسئله ايه دي كمان هو في حاجه انت متعرفهاش عني مانتي عارف كل حاجه
مراد وهو يحاول جاهدا ان لا يضحك عليها فهو قادر ع ان يجعلها تخرج عن شعورها لو أراد هو ذلك أجاب عليها بهدوء مدعي الجديه الشديده
ايوه ي ملك واكيد انتي عارفه سؤالي ايه وانتي هربتي من اني تجوبي عليه عشان كده سبتك بمزاجي وعلي السفريه فأنتي اكيد هتيجي معايا باسمك مراتي واني مينفعش اسيبك لوحدك
تفهمت ملك لما يرمي عليه فابتلعت ريقها متوتره
طب انا المفروض اعمل ايه دلوقتي
مراد وقد دوي صوت ضحكاته المتعاليه ف الجناح فهي مثل الطفله ف طريقه حديثها لذلك اجابها مشاكسا
انتي مفروض تشربي اللبن بتاعك وتنامي دلوقت عشان لما نسافر بكره
نظرت ملك بحنق لاستخفافه بحديثها تنظر له بعصبيه بينما هو ينظر لها بتسليه
مراد ووهو يخطو خارج الغرفه
انا هسيك دلوقت عشان تبقي ع راحتك وانا هروح اوضه الجيم شويه واجي
ملك بابتسامه سمجه
مسألتكش علي فكره
مراد بتسليه
انا بس حبيت اقولك عشان لو فكرتي تسألي
ثم تركها متوجها ناحيه باب الغرفه فاتحا اياه صافعه خلفه بهدوء قبل أن يرمي إليها نظره خاطفه
بينما تابعته ملك بعصبيه وحدثت نفسها
رخم ودمه تقيل ربنا يصبرني واقدر اتحملهم الاتنين مع بعض
انا عايزه دلوقت اخد دش واغير ومليش هدوم هنا أعمل إيه دلوقت و شنطه هدومي تحت وزعت نظرها وجدت ذلك الهاتف المجوار للفراش قائله
انا اتصل بيهم تحت واخليهم يطلعوا ليا الشنطه مش لسه هنزل والشنطه تقيله
وجدت ملك الرقم مسجل ع الهاتف لذلك ضغطت علي ذر الاتصال فاتاها الرد ع الفور وكانت الخادمه رحمه قالت ملك لها بهدوء
داده رحمه لو سمحتي خلي حد يطلع لي شنطه الهدوم بتاعتي ويطلعها هنا
ثم اغلقت الهاتف بعد ان اتاها الاجابه بالموافقه وتلبيه طلبها
في المطبخ
كانت الخادمه سعاد تقف بجوار الحاجه رحمه تستمع الي حديثها مع ملك وبعد انتهاء المكالمه معها أسرعت تسالها قائله
هي ملك عايزه ايه ي حاجه رحمه
الحاجه رحمه بهدوء
عايزه حد يطلع ليها شنطه هدومها ف جناح مراد بيه
الخادمه سعاد پصدمه ودهشه قائله
هما خلاص اتصالحوا مع بعض وهيعشوا مع بعض ف نفس الجناح
الحاجه رحمه وقد استغربت طريقه حديثها ولكنها هتفت بيها محاوله إنهاء الحديث
ملناش دعوه ي سعاد خلينا ف حالنا ومندخلش بين واحد ومراته ولو مراد بيه عرف اننا بنجيب سيرتهم وبنكلم عليهم هيرفدنا ويرمينا ف الشارع
الخادمه سعاد
هو انا قولت حاجه ي حاجه رحمه انا بس بسأل يعني انها كانت من يومين شغاله
معانا وكان ليها اوضه من اوضه الخدم من يوم وليله كده كل حاجه تتغير مش غريبه يعني
الحاجه رجمه بضيق منها
انتي مصره تقطعي عيشنا النهارده مش قولنا ملناش دعوه ومندخلش ف حاجه متخصناش
ثم ازاحتها بعيدا محاوله المرور من جوارها
خليني اروح اكلم الحارس بره يجيب الشنطه عشان نطلعهالها فوق
الخادمه سعاد
بعد خروج الحاجه رحمه
لا دي حاجه ميتسكتش عليهابس ي تري شيري هانم تعرف بالل بيحصل دا ولا تعرف خليني ساكته واشوف هتعمل ايه بعد كده أما انتي ي ملك مانتي بت محظوظه بشكل هتعيشي ولا سيده
زمانك مانتي سيده القصر بقا وحرم مراد بيه الطلخاوي اللي بنات مصر كلهم تستني منه كلمه بس ولا نظره يا بختك ناس ليها حظ ثم شرعت تكمل ما بيدها وهي تتحسر علي حالها وتحقد علي ملك وعن حياتها السعيده التي سوف تعيشها معه
كانت ملك تجلس ع الاريكه بالجناح منتظره ان يأتوا لها بالحقيبه الخاصه بيها وهي تقضم أظافرها فهي تريد أن يأتوا بيها ف اسرع وقت حتي تتنهي قبل أن يدخل مراد الي الجناح ظلت تقضم أظافرها بشرود الا ان سمعت صوت طرقات خفيفه علي باب الجناح فنهضت من جلستها متجه ناحيه الباب تقوم بفتحه
وجدت أمامها خادمتان ممسكان بالحقيبه الخاصه بيها فنظرت لهم قائله
هاتوها جوه
ثم افسحت لهم الطريق لكي يدخلوا
وضعت الخادمتان الحقيبه باحترام ثم تحركوا متجهين نحو الخارج بينما ملك شكرتهم قبل أن تغلق الباب ورائهم
قامت ملك بفتح الحقيبه الخاصه بيها واخرجت منها ما تحتاج واخذت بيجامه ستان من اللون النبيتي بكم طويل وعليها بنطال طويل واسع من نفس اللون ثم تحركت بخطواتها ناحيه المرحاض غالقه الباب من خلفها
كان مراد ف حجره الجيم يتمرن علي كل
جهاز من الاجهزه الرياضيه بجهد مضاعف غير مبالي بالعرق الذي يتصبب منه ولكن منشغل بكيفيه كسب قلب ملك له وجعلها عاشقه له فهو أصبح ف تحدي فهي اول امرأه ترفض حبه لها ولا تبادله نفس الشعور لذلك فهو ف تحدي عليه أن يربح بيه
بعد فتره ليست بالقصيره من حاله الشرود التي عليها
انتهت من ملك من أخذ الشاور وخرجت من المرحاض مرتديا تلك البيجامه الستان من اللون النبيتي وعلي راسها تلك المنشفه الصغيره فنظرت الي نفسها ف المرأه
وجدت إشراق وجهها ونصعته مع تلك الحمره الخفيفه فابتسمت ابتسامه بسيطه وهي تضع يدها علي وجنتيها فهي قد استعادت نفسها ولو بقدر بسيط
وجدت من يلج عليها الجناح وكان مراد الذي ولج الغرفه كانت ملك تتابعه بعينين مذهولتين
بعد أن قام بإغلاق الباب خلفه نظرت ملك الي اثره قائله
وانا مش خاېفه
من تهديدك وهنام علي الكنبه واللي عندك اعمله ثم اتجهت نائمه ع الاريكه واضعه الشرشف عليها تستدعي النوم الا ان اتي إليها فتسقط ف نوم عميق
ف منزل الحاجه فاطمه
كانت تجلس الحاجه فاطمه ومعها ساره يتحدثون عن زيارتهم لملك
هتفت الحاجه فاطمه بسعاده
انا فرحانه ومبسوطه اووي ي ساره اني شوفت ملك ولقيتها سعيده ومبسوطه ف حياتها انهارده وشوفت حب مراد ليها
ساره مويده
فعلا ي خالتي ملك تستاهل كل خير و الحمدلله ان ربنا كرمها بواحد زي مراد
الحاجه فاطمه بمكر
والواد صاحبه ده برضو باينه محترم وابن أصول
تعلثمت ساره ف الرد ع خالتها فقولت بتذبذب
اها صح عندك حق ي خالتي
الحاجه فاطمه وهي ترمقها بنظرات متفحصه
وشكله كمان مش متجوز
نظرت لها ساره وقد تفهمت ما ترمي إليه خالتها فاطمه
وانا مالي ي خالتي مرتبط
ولا مش مرتبط دا لنفسه مش ليا
الحاجه فاطمه بخبث
اعملي فيها عبيطه ومش واخده بالك مشفتوش عيونه وهي بتبصك ومراقبكي طول القعده دا عينه منزلتش من عليكي
ساره وقد خجلت من حديث خالتها
ايه اللي بتقولي دا ي خالتي لا طبعا مفيش حاجه من دي
الحاجه فاطمه بمرح
ايه دا انتي اتكسفتي ووشك احمر لا انا مقدرش علي كده انا هقوم اعمل بينا كوبيتين شاى مظبوطين يظبطوا دماغنا ونتكلم ع رواقه طلما احمرتي
متابعة القراءة