رواية لفاطمة عيد
المحتويات
جدا لانها خطړ تتحرك دلوقتى ممكن تستنى كام ساعه بس وانا هرسل لحضرتك النتايج بنفسى وياريت حد يجيبلها الدوا دا دلوقتى حالا وتاخده لان حالتها مينفعش تستنى لبكره هيكون فى متضاعفات وخطړ على حياتها والجنين بعد اذنكو
يونس متعصب جامد ومش قادر يتخيل انها فعلا ممكن تكون حامل الدكتور يقوم ويمشى ويسيبهم يونس يقرب على ديالا وبعصبيه واضحه
ديالا تبصله بزهول وهو مبقاش شايف قدامه كل اللى يعرفه حاليا انه اتدبس بطريقه متخيلهاش
ديالا انت مستوعب اللى بتقوله !
يونس يزعق جامد انا ملمستكيش غير مره واحده والتانيه امبارح واكيد مش هتبقى حامل من امبارح واكيد برضو مش هتحملى من مره انا عاوز اعرف ازااااى !!!!!
ديالا مش عارفه ترد تقوله ايه وعصبيته وزعيقه بيخوفها تقوم وتقعد على السرير ويونس يقرب عليها ويمسكها من ايدها پعنف
ديالا بصوت متقطع وخاېف والله ما حد لمسنى غيرك والله والله مش عارفه ازاى حصل كده بس والله انت بس
يقاطعها يونس اللى شدها من على السرير وقفها ورزعها فى الحيطه لدرجه ان ديالا صوتت وبدأت ټعيط يقرب عليها وبيحاول يهدى نفسه
يونس بنرفزه مكتومه ماهو انا مش خارق عشان سيادتك تحملى من اول مره ومن ساعه كمان انا مش اول مره اعمل الحوار دا ماهو لو كل واحده لمستها مره حملت كان زمانى عندى عيال تملى بلد
ديالا بصوت مبحوح والله ما عارفه ايه اللى حصل والله ومكنتش عاوزاه يحصل صدقنى يا يونس انا مليش دعوه
يونس يضرب الحيطه اللى جنب وشها بعصبيه جامده
يونس بعصبيه مخدتيش احتياطاتك لييييييه هو احنا متجوزين عشان تسيبى نفسك كده !!! ازاى مخدتيش بالك
ديالا بټعيط وحاطه ايدها قدام وشها عشان خاېفه انه يضربها فى اى لحظه
يونس يبعد عنها ويبصلها
يونس بنرفزه خشى البسى هدومك الجنين دا هينزل دلوقتى حالا يلا
ديالا تحط ايدها على بطنها وتشاورله بمعنى لا وبتعيط جامد يونس يقرب ويمسكها من شعرها يشدها منه ويقرب من ودنها ويتكلم بټهديد
يونس ماهو انتى لو فاكره انى هقبل وهتجوزك
ديالا پتتوجع من مسكته لشعرها اللى بدأ يطلع فى ايده وبتعيط جامد وكلامه كان زى السكاكين اللى بتقطع فى قلبها يونس يسيبها ويزقها بعيد عنه جامد لدرجه انها خبطت فى الحيطه تقع على الارض وتفضل ټعيط ومش مصدقه ان الشخص دا دا شخص غريب عنها متعرفوش تحط ايدها على بطنها وتفتكر مصيبتها الاكبر لما دا رد فعل يونس اللى كانت بتعتبره احن واحد عليها واكتر حد بيحبها اومال رد
وليد ايه ياعم مش قولت مش جاى انهارده وحشتك ولا ايه
يونس ميردش عليه وباصص قدامه وبيشرب وهو ساكت تماما وليد يشتغرب
وليد يابنى فيه ايه !
يونس ينتبهله مفيش
وليد مفيش ازاى انت مش شايف شكلك ولا ايه !
يونس بنرفزه مكتومه قولت مفيش واسكت عشان انا مش فايقلك
وليد طب قولى
يونس يوووووه انا ماشى
يقوم ويمسكه وليد
وليد خلاص اقعد مش هسألك
يونس لا عاوز انام سلام
يمشى بسرعه ووليد مستغرب حاله صاحبه يروح البيت ويطلع على السلم وقبل ما يدخل اوضته يسمع ديالا يستغرب للحظه وكبريائه بيمنعه يدخلها لكن شىء تانى جواه بيحارب عشان يدخل يفهم مالها وللاسف هو اللى انتصر ودخل يشوفها يلاقيها نايمه وبتعرق جامد وعماله تهلوس بالكلام ووشها احمر للحظه اتخض من شكلها وافتكر كلام الدكتور وانها لازم تاخد العلاج اللى كتبهولها يقرب ويحط ايده على خدها وجبهتها وبيشوفها لاقها سخنه جدا يونس مبقاش عارف يعمل ايه ويسيبها ولا يفضل جنبها هو مش عارف دا ذنب مين وليه مش عاوز يتجوزها وهو بيعشق وجودها ! هو معترف ان وجودها بيأثر فيه وفعلا الوحيده اللى بتقدر تسيطر على تفكيره وبتخليه يهتم بيها طب ليه كان قاسى عليها بالشكل دا ! يلاقيها بتتقلب وحطت ايدها على بطنها جامد وباين على ملامحها الالم يونس ميحسش بنفسه غير وهو بيطلع تلفونه وبيتصل بالصيدليه تجيب الدوا اللى الدكتور كتبه فى خلال عشر دقايق كان الدوا وصل ياخده من الراجل ويطلع لديالا هو مش عارف ليه بينقذها وبيساعد اللى فى بطنها يتحسن وهو اصلا مش عاوزه كل اللى يعرفه دلوقتى انه عاوزها بخير حتى لو هسيبها على الاقل يسيبها بصحتها يدخل الحمام ويملى البانيو ميه ساقعه ويخرج يصحيها ديالا اول ما تشوفه تتخض وتخاف بس تتفاجئ بيه بيمدلها برشام وميه للحظه افتكرتها حبوب اجهاض وفكرته عاوز يخلص منها وتبصلهم وهى متردده جدا لحد ما يونس فهم تفكيرها
يونس انا لو عاوزك تجهضى مش هستخدم برشام واضحك عليكى بيه انا مش هغصبك تجهضى انتى عاوزاه يبقي تشيلى لوحدك انا مليش دعوه وبفكرك تانى لو متخيله ان حملك دا هيخلينى اكمل معاكى واتجوزك او غريزه الاب هتشتغل معايا وهيصعب عليا واعترف بيه والشغل دا تبقى غبيه لانى عمرى ما هعترف بعيل ومن واحده زيك خدى الدوا اللى كتبه الدكتور احسن تموتى وتلبسينى مصېبه كمان ماانتى مبقاش يجى من وراكى الا المصاېب
يونس من جواه حاسس بتناقض رهيب هو مكنش عاوز ېهينها او يضايقها تانى ليه قال كلام عكس اللى جواه تماما هو مش فاهم ماله
وقلبه واجعه عليها لانها فعلا مش مستحمله كلام حالتها بتدل انها فعلا تعبانه جدا ليه بيزودها عليها بالشكل دا اما ديالا قلبها پينزف من كلامه هو معاه حق لازم يشوفها لانها معملتش قيمه لنفسها بس ذنبها ايه انها حبته ومصدقت لقت الامان ! ذنبها ايه انها كانت محتاجله وبترتاح بووجوده تنزل دموعها ڠصب عنها وبتكابر عشان تمنعهم ومتعيطش قدامه لكن ۏجعها كان اقوى من ارادتها بټعيط بصمت خدت من ايده الدوا وشربته ولسه هتنام تلاقيه بيقرب وبيشيلها
ديالا پخوف فى ايه تانى هتعمل ايه
يونس يسكت وميردش عليها ويدخلها الحمام وبيقرب يحطها فى البانيو تمسك فيه
ديالا لا بلاش انا باردنه اوى
يونس مستغرب انها حسه بالبرد رغم جسمها اللى بيطلع سخونيه هنا اتأكد انها فعلا تعبانه لدرجه انه ممكن يخسرها يتجاهل كلامها ويحطها فى البانيو وهى اول ما لمست الميه تصوت شويه وجسمها ياخد على حراره الميه وتبدأ تفوق يونس يمسك الدش ويسيبه على شعرها ويفضل يدخل الميه بين خصلاته وديالا ساكته تماما مش عارفه تعترض جايز عشان اللى بيعمله بيريحها وحست بتحسن بسيط يشيلها من الميه وينيمها على السرير بيتعامل معاها كأنها بنته الصغيره
المريضه هو مش مدرك اللى بيعمله كان بيتصرف من غير عقل رغم قسوه كلامه الى انه مش عارف يسيبها ويعاقبها عشان غلطه ملهاش ذنب فيها ! هو مقتنع انها مش السبب وان المفروض هو اللى كان ياخد باله بس مش قادر يواجه نفسه بالحقيقه دى لانه مش قدها اما ديالا فكانت مستسلمه ليه تماما لانها فى وضع محتاج عنايه فعلا وللاسف مفيش غيره فى البيت يونس يغطيها كويس وينزل غاب نص ساعه لدرجه ان ديالا افتكرته مشى لكن تتفاجئ بيه طالع وفى ايده صنيه فيها اكل يقرب منها ويقعد جنبها
يونس دى شوربه وفراخ انا عارف انك بتحبيهم وكمان هما اخف اكل ممكن يريح بطنك حاليا لانك شبه مبتاكليش هتاكلى وبعدين نامى
تشاورله بمعنى تمام يشيل الغطا من على الاكل ويبدأ ياكلها وفى صراع جواه حاجه بتقوله ليه متقبلش وتصلح غلطتك وتكون اسره سعيده معاها وحاجه تانيه بتقنعه انها ضعيفه ومش تمام مش عارف يهدى صراع روحه قدامها هى فعلا ضعيفه ومش فاهمه بيبصلها وهو بيفكر وهى بتاكل وصراعها الوحيد هى لومها لنفسها ان دى غلطتها هى مش غلطته وانها هى اللى هتدفع التمن شويه وتخلص اكل ويونس يشيل الاكل وبعدين يرجعلها
يونس نامى وانا هنام على الكنبه هنا لو حسيتى باى حاجه نادى عليا بس
ديالا تشاور بمعنى تمام ويونس يروح يقعد على الكنبه وبينام يعدى الوقت وهو عمال يتقلب ومش عارف ينام يتعدل ويقعد ويبصلها يلاقيها صاحيه وفارده على السرير
يونس بهدوء حاسه بتحسن
ديالا ايوه
يونس تمام
يفرد تانى ويفضل باصصلها والمرادى ينام على شكلها وجودها قدامه بيريحه نفسيا لدرجه انه بينسى اى حاجه اما ديالا فمعرفتش تنام وبتفكر فى المصېبه اللى وقعت فيها برجليها يعدى اليوم تانى يوم الصبح يونس يصحى من النوم يلاقى ديالا لسه نايمه كان هيقوم يشوفها ويطمن عليها بس مقدرش يفضل معاها اكتر من كده يسيبها ويروح اوضته ولسه هيكمل نوم يلاقى الامن بيتصلوا عليه يرد
يونس ايوه مين ! طب دخلهم انا نازل اشوفهم
يقفل وينزل يشوف مين دول يلاقى راجل وست شكلهم مألوف عليه جدا
يونس ايوه !
رأفت ازيك يابنى عامل ايه
يونس تمام مين حضرتك
رأفت يبتسم معقول مش عارفنى ! داانت متربى على ايدى قبل ما تسافر
يونس بيفتكر وللحظه قلبه اتقبض ابوها وامها قدامه !! مش مصدق نفسه مش وقتهم خالص وهو بيفكر تقاطعه هدى
هدى ام ديالا اومال فين بابا وماما والبنات فين ناديلهم احسن وحشونى اوى
يونس لسه هيتكلم يلاحظ العربيات اللى بتدخل البيت يلاقى اهله
كلهم جم يغمض عينه بنرفزه نورين تنزل من العربيه واول ما تشوفهم تجرى عليهم والاهل كلهم يرحبوا ببعض وينشغلوا سوا
يونس فى نفسه كملت
ينسحب من بينهم من غير ما حد يشوفه
ويطلع بسرعه اوضه ديالا يلم كل حاجته ويرش معطر لان ريحه البرفيوم بتاعه والسجاير واضحين فى الاوضه وياخد الدوا الجديد اللى لسه جايبه ويغطيها ويخرج ويقفل الباب ويروح اوضته يشيل الدوا بتاعها فى الدولاب بتاعه وينزل بسرعه يلاقيهم كلهم قاعدين فى الريسبشن يقعد معاهم
محمد يعنى انت نقلت كل شغلك هنا
رأفت ايوه انا وهدى فكرنا وقولت بدل ما البنات يتقلوا عليكو اكتر من كده ننقل ونقعد هنا ونبقى ننزل مصر فى
متابعة القراءة