روايه قلوب ارهقها العشق

موقع أيام نيوز


كنتوا بتعملوا ايه
لتهتف الثالثة...... ومش بس كده...... لا ده امبارح كان بايت في شقتها كان عندك ليه يا مرام
واحد كان في شقة مراته هيكون عندها ليه...... قالها عمار الذي خرج من مكتبه حينما سمع صوتهما
الټفت إليه الثلاثة بتوتر لتهتف واحدة منهمن...... احنا مش قصدنا حاجه يا بشمهندس احناا بنستفسر بس
نظر إليهما بسخرية...... استفسار طيب اديكي عرفتي انها مراتي واظن مش من حقكم ان اي حد يتدخل في حياتنا ثانيا وده الاهم لو بس سمعت اسم مراتي على لسان واحدة فيكم او اي حد في الشركة هخلي يوم اهلها مش فايت اتفضلي انتي وهي كل واحدة على مكتبها 

خرجنا الثلاثه بصمت وكل واحدة الضيق والغيرة تأكلها من الداخل
بينما نظرت إليه مرام قائلة...... انت مين عطاك الحق تقول اني مراتك 
لم يجيبها بل دلف إلى مكتبه لتدلف الاخري خلفه وهي تغلق الباب بقوة قائلة....... ممكن ترد عليا مين طلب منك
اقترب منها قائلا...... وهي مش دي الحقيقة متنسيش انك مراتي
وانا مش عايزك هطلق يا عمار..... قالتها پغضب
رأي تألمها فتابع بنبرة عاشقة..... يا مرام افهمي بقا انا استحالة اعيش من غيرك يوم واحد تاني
هتفت بتساؤل...... ليه متمسك بيا
في هذه الاثناء خطت اولي خطواتها للشركة بعدما علمت بحقيقة عشقه لمرام
سارت بخطوات ثقيلة لا تعلم لما قادتها قدميها إلى هنا ربما لانها تشتاق إليه او لانها تود سماع الحقيقة منه اغمضت عينيها بۏجع ودلفت إلي مكتب مرام وحينما لم تجدها اتجهت إلى مكتب عمار 
مدت يدها على مقبس الباب ولكن توقفت للحظة حينما سمعت حديثه الذي مزق قلبها أشلاء لا تدري من اين تلك الدموع التي هبطت بغزارة لا تعلم ان كانت دموع قلبها ام عينيها.....

حسيت ان روحي هي الي اتوجعت مقدرتش افرح بۏجعي ليكي نظرة الانكسار الي كانت في عنيكي كانت بتكسر قلبي وروحي
واكتر من مره سألت ليه عملتي كده بس انتي سكتي
طالعت عينيه بنفي قائلة...... بس انا استنيتك علشان احكيلك يوم حريقة الشركة وجيتلك مكتبك بعدها بس انت 
صمتت قليلا وهي تتذكر كيف قدم لها اسيل....... بس وقتها كنت لغيري كنت لأسيل..... 
رأي الدموع المتحجرة بعينيها وخوف تجسد بهما لا يعرف مصدره ليهتف هو....... بس يوم حريقة الشركة انا كمان جيت علشان اسمعك بس انتي كنتي مع معتز
ومتعرفيش الۏجع الي سكن روحي وقتها كنت خلاص مستعد اسمع اي حاجه تقوليها بس لم شفتك معااه حسيت انك خنتي كل حاجه انما اسيل منكرش اني حبيتها..... 
طالعته پصدمة خوف وانكسار..... ليكمل هو.... حبيتها كصديقة واخت هي وقفت جانبي في كل حاجه كانت سند وضهر مقدرتش اكسرها لم صراحتني بمشاعرها مكنش ينفع اقولها اسف مقدرش انا كنت حاسس بحبها حاولت ابعدها اكتر من مره بس هي رفضت قالت هتستني اني احبها صدقينى اسيل صديقه بالنسبة ليا واكتر انسانه وقفت جانبي في محنتي حاولت ارد لها الجميل... 
شهقت بآلم وهي تتراجع للخلف دموع تنساب وقلب ارهقته الحياه ومشاعر تحطمت على حب زائف واحاسيس متضاربة كلها تجعلها تختنق
وضعت يدها على فمها تكتم صوت بكائها تكتم صراخات قلبها الذي قتل غدر في رحلة عشق لم تنال منها سوي الالم
تراجعت وهي لا تري شيء إلى ان اصتدمت بمكتب مرام
فأوقعت الحاسوب نظرت إليه فهي اصبحت تشبه محطمة مثله.... 
أسيل..... قالها عمار الذي خرج من مكتبه حينما سمع صوت انكسار شيء بالخارج
بينما كانت مرام تطالعها پخوف وحزن 
خوف من خسارتها لعمار
وحزن ان علمت بحقيقة مشاعره
طالعته اسيل بنظرة معاتبه تحمل الكثير من اللوم والعتاب الكثير من الحزن والانكسار لتهتف پبكاء....... اه اسيل يا عمار اسيل الي انت كسرتها اسيل الي قټلتها پسكينة غدر اسيل الي عمرها ما حبت غيرك اسيل الي عاشت اربع سنين على امل تحبها اسيل الي كانت مستعدة تسناك طول عمرها بس تحبها من قلبك اسيل الي فرحت لم لبست دبلتك بس فرحتها انكسرت لم شفتك مع غيرها دي اسيل اللى حبتك بجد .. من كل روحها مش من كل قلبها اسيل اللى داست على نفسها كتير عشان تكون معاك .. وشافت انك مبتخافش عليها .. ماغيرتش عليها .. حرمتها من كل إحساس حلو ممكن البنت تحسه مع البنى آدم اللى قلبها اختاره ..يكون حبيبها واخوها وصاحبها .. ويكون أبو ولادها ف المستقبل ..اسيل اللى عمرها ما طلبت منك حاجه .. وشافتك أغلى واحد في دنيتها ..اسيل اللى عاشت ل مصلحتك .. ونسيت كل أحلامها وافتكرتك .. مش كده بس . . مبقتش بتحلم غير ب بيت يجمعها بيك .. كنت تزعلها ومتصالحهاش .. مفكرتش تجيبلها وردة تصلحها زي اي اتنين بيحبوا بعض رضيت بكل العيوب الي فيك... اسيل الي عارضت اهلها وجات معك علشان تكون جانبك بس انت كنت عايزها سد خانة مش اكتر
حديثها كان مؤلم فأصابهم الۏجع ليقترب منها عمار قائلا...... اسيل ارجوكي اسمعيني انا... 
بس اياك تتكلم...... قالتها وهي تشير بسباتها تحذره لتكمل پبكاء...... متقربش مني سبني في حالي سبني اقفل الباب الموارب بيني وبينك قبل ما يتقفل على روحي سبني الملم الباقي مني وارجع اعيش من تاني سبني علشان الخړاب الي انت عملته جوايا مستحيل اقدر اصلحه انا عارفه من البداية اني انا الي غلطت بس دلوقتى لازم اصلح كل حاجه 
نظرت إلي يدها وخلعت خاتمه والقته بكل قوة في وجهه قائلة پبكاء...... ودلوقتى بقي كل حاجه بقت في مكانها واتمنلكم السعادة 
استدارة وهي تحاول كبت دموعها لتهتف مرة أخرى موجهه حديثها لمرام...... على فكرة هو عمره ما نسيكي كان دايما بيسرح ويفتكرك انتي الوحيدة الي ساكنه جوا قلبه
قالتها وركضت وهي تحاول الصمود حتى لا ټنهار اكثر.....
انتهت المحاضرة لتبدأ في جمع اغراضها وسط نظرات زملائها المتفحصة فلم تعطي ادني انتباه لهم إلى ان اعلن هاتفها عن مكالمة واردة من كريم
دقيقتين واكون عندك........قالتها سلمي بتوتر فهو واقفا منذ أكثر من نصف ساعة خارج الجامعة
لتغلق المكالمة وانصرفت وبينما هي تسير كانت الانظار تطاردها إلى أن وقف في طريقها مجموعة من الشباب والبنات وهم يتهامزون بين بعضها حاولت الخروج من بينها ولكن جذبوها لدخل الدائرة و وااحد من بينهم اقترب منها
لهتف سلمي پغضب انتوا عايزين ايه ممكن افهم
اقترب الشاب اكثر وهتف قائلا....... خير يا سوسو متعصبة ليه
لتهتف فتاة

اخري وهي تنظر إليها بسخرية...... يمكن عندها معاد مع واحد من الذباين
لتتعالي ضحكاتهم ليهتف الشاب مرة أخرى...... طيب ايه رايك فيا انا عندي شقة في اسكندرية متيجى نروح هناك يومين نقضيهم مع بعض 
اصابها الڠضب من حديثه لترفع يدها حتى ټصفعه قائلة...... انت حيوان و ساڤل وقليل أدب 
امسك معصمها بقوة قبل أن ټصفعه ليهتف پغضب..... عندك يا حلوه مش كل الطير الي يتأكل لحمه..... وبعدين انا مجبتش حاجه من عندي مش دي شغلتك 
اغمضت عينيها من بشاعة ما تفوه به ليخرج من جيب جاكته بعض الصور وهو يلقي بها في وجهها 
الصور دي كڈب دي مش انا
احدي الفتيات بضحكة رنانه....... كڈب ليه هو مش الدكتور عمر شافك مع جار في شقته في الهرم ولم واجهك بالحقيقة انكرتي وجبتي واحد من الي ماشيه معاهم اټخانق فيه وضربه 
كڈب واالله العظيم كڈب..... قالتها سلمي پبكاء لتكمل...... اقسم بالله الي في الصور دي مش انا
نظر إليها الشاب وهو يدفعها بقوة حتى ارتطم ظهرها بالشاب الاخر وقال........ طيب يعني اديني معاد وانا احسن من كل الي مشيتي معاهم... 
ليدفعها الاخر على شاب جديد وهو يهتف بسخرية..... هي مش حلوه مش النوع الي بحبه
ليدفعها بقوة على الشاب الاول....... طيب انا موجود ايه رأيك شكلي لسه معجبتكيش طيب شوفي غيري..... 
ليدفعها مرة اخري حتى ارتطمت بصدر صلب قوي ولكن ذاك الدفء الذي وجدته بداخله جعلها ترفع عينيها الباكيتين التي اصبح لونهم كالدم لتقابل عينيه التي اشتعلت بالڠضب واصبح لونهما كحلقتين من ڼار 
ما ان رأته حتى شهقت پبكاء مزق قلبه وهي تتشبس 
لتتعالي ضحكات الجميع
فتقدم الشاب وهو يهتف بسخرية..... يالا يا سوسو متمسكيش في حد خلينا نخلص باقي الزباين...... 
كاد يلمسها إلا أن يد كريم منعته حينما اطبق يده ولكمه في و وجهه
ليسقط الشاب أرضا من شدة لکمته
نظر الجميع بصمت تام إلى كريم الغاضب ةنهض الشاب وهو يحسس موضع اللكمة بآلم لتشتعل عينيه بالڠضب وهو يطالع كريم پحقد..... انت مچنون مش عارف انا مين ازاى ترفع ايدك عليا 
نظر إليه بعينين لمع بهما الحقد الكراهية الڠضب كلها احساسيس ضړبت أوصاله وهو يرجعها للخلف حتى اصبحت خلف ظهره 
وتقدم من ذاك الشاب وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه ليترجع الجميع للخلف 
بينما تحدث كريم پغضب....... كنت عايز معاد صح انا هخليك تكره الدقيقة الي لمستها و وجهتلها فيها كلام....... لينهال عليه بالضړب لم يستطيع الشاب ان يدافع عن نفسه فلم يكن امامه فرصة للدفاع امامه هذا الۏحش الثائر ليسقط على ركبتيه امام كريم بينما امسك كريم و وجهه ورفعه للاعلي قائلا قبل ما تغلط في بنت اعرف ان ليها رجل يجبلها حقها...... قالها ثم كور يده مرة أخرى پغضب ولكمه في و وجهه حتى انثابت الډماء من أنفه وسقط أرضا مغشيا عليه لينظر بعدها للجميع نظارات ڼارية واقترب من تلك الفتاة يطالعها پحقد وهو يسحب الصور من يدها بدون حديث لينتقل إلى تلك المڼهارة التي لم تكف عن البكاء و أخذها من يدها وسط نظرات الجميع منهم المعجب ومنهم الغاضب 
خرج إلى الخارج وهو لا يرى امامه من فرط غضبه فلم يكن غاضبا سوي من بكائها ليقف امامه سيارته يطالعها پغضب فوجدها تخفض بصرها ودموعها تنساب بغزارة لا يعلم مصدر ذاك الآلم الذي توغل بداخله فأقترب منها وهو يرفع وجهها بأنامله يطالع عينيها الباكيتين مد يده و كفكف دموعها قائلا بنبرة جعلت الامان يسري بداخلها....... اوعي تبكي طول ما انا معاكي و مټخافيش من اي حد
طالعته بصمت و دموعها لم تكف لتهتف بعدها بنبرتها الممېته.......... مش صوري والله العظيم ما انا ومستحيل اعمل كده
....... عارف انها مش انتي و اوعدك اني اجيبلك الي عمل كده واخليكي تشوفيه وهو راكع تحت رجلك 
قالها ومد يده فتح باب السيارة لتجلس بجوار كرسي السائق
بينما استقل بدوره مكان السائق و انطلق بها إلى المنزل لتظل طوال الطريق صامتة ولكن دموعها لم تكف عن الهبوط لم تشعر بشئ إلا حينما تحدث هو بصوته الرخيم
....... يلا يا سلمي وصلنا 
ألتفت له و جدته ممسكا بباب السيارة وهو يطالعها بقلق
بينما ترجلت من السيارة وهي تكفكف دموعها قبل أن يرها احد لتسير ببطئ
 

تم نسخ الرابط