رواية كاملة بقلم ايمي

موقع أيام نيوز


تغمض عينيها هامسة بداخلها پألم تتمنى لو حقا فعلها ورفض طلبها وقتها لم تكن ستعرف كل ما تعرفه الان ولا ان تتعرض لكل ما فعله بها ذلك الحيوان المسمى بابن عمها كانت ستظل داخل تلك الشرنقة محمية من كل هذه الاوجاع والتى تهاجمها الان دون رحمة او هوادة
لم تشعر بتلك الدموع والتى سالت فوق وجنتها تغرقها حتى تصاعت شهقة باكية منها جعلته ينتفض مبتعدا

لو اقدر اخد جوايا كل حاجة ممكن تكون وجعاكى مش هتردد لحظة واحدة انى اعملها ولانى اشوفك ادامى بالشكل ده
شهقت تبكى بمرارة بكلمات غير مترابطة عاجزة
ليه انا ليه هو انت كنت انا مش انت انا تعبانة عاوزة 
اخذت تدور برأسها حولها بحيرة واڼهيار جعله عاجزا امام اڼهيارها هذا وهو يراها تنهض عن الفراش بغتة وهى تقول بهستريا والم
انا هادخل الحمام عاوزة اغسل كل حتة فيا يمكن اقدر انسى كل اللى حصل 
اسرع هو الاخر ينهض عن الفراش يجذبها الىه يحاول تهدئتها لكنها كانت كمن وضع امر صوب عينيها وواجب التنفيذ تحارب شياطين مجهولة له 
دقت الباب بهدوء ثم وقفت فى انتظار الاجابة وحين همت بالطرقة الثانية حتى فتح الباب فورا تقف تحت اطاره قدرية بكامل ملابسها تنظر الى ليله بنظرة معرفة قبل ان تبتسم ابتسامة صفراء قائلة بسخرية وتهكم
اتأخرتى ليه دانا مستنية زيارتك ده من وقت ما رجعتى من بيت اهلك بقالى زمن
الفصل الرابع عشر
دلفت الى داخل الغرفة بعد افسحت لها قدرية الطريق ومازالت تلك الابتسامة الملتوية مرتسمة فوق شفتيها تتابع تقدم ليله الى الداخل ثم اغلقت الباب قائلة بصوت متهكم ساخر
نقول حمد لله على السلامة
ولا جاية علشان تسألى واجوبك
ليله بهدوء عكس ما تنموج به المشاعر بداخلها
انا افتكرت كل حاجة مش محتاجة غير اجابةسؤال واحد وهو ليه 
ليه ضحكتى عليا واخدتى منى الارض بالطريقة دى 
صړخت قدرية بحنق وقد تشيطنت ملامحها قائلة
ليه! بقى مش عارفة ليه ! بقالك تلات شهور واكتر ذلنا علشانها الارض دى ولسه بتسألى ليه
اقتربت من ليله بخطوات غاضبة سريعة تقف فى مواجهتها تفح من بين اسنانها قائلةوعينيها تتراقص پجنون مما جعل ليله تتراجع پخوف الى الخلف
بس كده! من عنيا هقولك ليه علشان يا بنت صالحة انا معنديش النفس الطويل اللى عند جلال وطولة البال والخطط بتاعته انا اخطڤ الحاجة اللى عوزاها وبعدها يحصل زاى يحصل
ليلة بتردد وخشية 
تقصدى ايه تقصدى ان جلال كمان 
قدرية وقد لمعت عينيها بالخبث والشماتة
اه اقصد اللى فهمتيه بالظبط اومال كنت فاكرة حاله اللى اتغير معاكى بين يوم ليله ليه انه حبك وداب فى هواكى مثلا
نكزتها ا تدفعها تكمل بقسۏة
فوقى لنفسك يابنت صالحة جلال لحبك ولاعمره هيحبك جلال اهم من الارض عنده مفيش اللعبة كانت مرسومة من الاول وبالمظبوط هو يحنن ويدلع ويحب لحد ما توقعى وانا اجى اضرب ضربتى فهمتى ولا لسه عوزانى اقول كمان
شعرت ليله بالارض تميد من تحت اقدامها وجهها شاحب بشدة عينيها تتجمد داخلها الدموع لكنها حاولت التظاهر بالتماسك حين همست بضعف 
فهمت كل حاجة مش
محتاجة كلام تانى
قدرية وهى تتحرك ناحية الفراش تجلس عليه براحة وعينيها تتطلع الى ليله بسخرية قبل ان تقول مستهزئة
طيب كويس انك فهمتى اصل بصراحة الموضوع مرات الابن والحما الطيبة كان طول ومسخ اووى ولا ايه رايك
لم تجيبها ليله بل تحركت ببطء ناحية الباب تبغى المغادرة وقد اصبح جو الغرفة مثقلا بالكراهية والحقد فيشعرها بالاختناق لكن تأتى كلمات قدرية لها توقفها قبل بلوغها الباب بعدة انشات حين قالت بسخرية متهكمة
طبعا هتروحى لجلال تعيطيله وتقولى رجعلى ارضى مليش دعوة انت وامك ضحكتوا عليا وانا عاوزة الارض من تانى
ليله دون ان تلتفت لها بصوت بارد لا حياه فيه
وتفتكرى ده هجيب نتيجة بعد كل اللى عملتوه وتعبتوا نفسكم علشان توصلوا ليه
قدرية ببرود هى الاخرى 
بصراحة لا ومش هينوبك وقتها غير كرامتك اللى هتتهان بعد ما جلال يطلع عليكى القديم والجديد ماهو مش سهل عليه اللى عمله برضه علشان يوصلك ولا ايه
شعرت ليله بكلماتها كطعنات تنخر فى قلبها بقسۏة تدميه بجراح مستحيل شفائها وهى تعلمها بتلك القسۏة ماذا كانت ومازالت بالنسبة له 
لذا شعرت بعدم جدوى اى حديث معها تفتح الباب پعنف ثم تغادر الغرفة بخطوات سريعة دون ان تلتفت ولو لثانية ناحيتها بينما وقفت قدرية تتابع 
خروجها تلك المرة بقلق دون ان توقفها قائلة تحدث نفسها وهو تلوك جانب شفتيها بتوتر 
ياخوفى منك يا بنت صالحة ياما نفسى المرة دى بالذات كرامتك هى اللى تفوز على عقلك زى كل مرة ومتعرفيش جلال حاجة عن كلامنا ده
سرعان من تحول حالها للنقيض ترتسم تلك الابتسامة والتى تجعلها تحاكى الشيطان فى شره وخبثه قائلة 
بس هو انا لسه هستنى وبقى تحت رحمتك تقولى ولا متقوليش لاااا دانا هضرب ضربتى وبسرعة وصدقينى المرة دى ضربتى والقپر
عجبك اللى عملته ده يا اخر صبرى انا كنت عارف انها مش هتعدى على خير
صړخ علوان بتلك الكلمات الحانقة فى وجهه راغب المستلقى فوق الفراش تغطى الكدمات وجهه تماما 
فاتحا عينيه بصعوبة من شدة تورمها وهو يحاول التركيز على حديثه والده بعد دخوله العاصف عليه لتهب فوزية والدته من مكانها بجواره هاتفة بحنق هى الاخرى
ده وقته يا علوان انت
مش شايف حاله عامل ازى الصباح رباح سيبه دلوقتى يرتاح
جز علوان على اسنانه غيظا مقتربا منها صارخابعنف جعلها تتراجع الى الخلف خشية منه ومن غضبه 
انتى بذات تخرسى خالص وكفاية عملتك السودا بقى تنزلى توطى على رجلين ابن الصاوى علشان يسيبلك المحروس ابنك
فوزية پخوف وتردد
خلاااص اسكتوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع ولا كلمة منكم واطلعوا يلا وسيبونى عاوز ارتاح
علوان مبتسما بتهكم قائلا 
اهو ده اللى انت فالح فيه الشخط والنطر فيا وفى امك انما ادام ابن الصاوى تبقى زى الفرخة الدايخة من خۏفك منه
ثم تحرك من مكانه متوجهاا ناحية الباب يكمل بغيظ وحنق
قومى يا ولية من هنا خلينا نروح نتخمد جتها نيلة اللى عاوزة خلف من صنفكم ان كان انت ولا اخوك الخايب التانى
غادر علوان الغرفة بخطوات سريعة غاضبة تاركا خلفه جو من التوتر جعل فوزية تلتفت الى راغب الجالس ينظر بشرود بعد خروج والده العاصف قائلة 
بتردد وخشية 
متزعلش يا راغب انت عارف ابوك طول عمره 
قاطعها راغب عن اكمل حديثها
هاتفا بحدة
روحى انتى كمان نامى ياما وسبينى لوحدى شوية
هزت فوزية رأسها برفض قائلة
لاا انام ايه الدكتور قايل لازم حد يسهر معاك الليلة
راغب وقد كادت قدرته على التحمل توشك على النفاذ قائلا بنفاذ صبر وحدة
روحى ياما وسبينى دلوقت وابقى تعالى بعدين
ترددت فوزية لوهلة تهم بالرفض مرة اخرى ولكنها تراجعت حين رفع لها راغب وجهه الحانق ناحيتها لتومأ له براسها بعدها پخوف ثم تغادر الغرفة بخطوات سريعة ليسود الصمت الغرفة قبل ان يهمس راغب محدثا نفسه بغل
بقى كده يابن الصاوى انا يتعمل معايا كده وتخلينى مهزقة طب وحياة الغالية اللى بتتحامى فيك منى لدفعك انت وهى التمن غالى وبزيادة
تحرك مائلا بصعوبة والم ناحية الطاولة الصغيرة يختطف من فوقها هاتفه يجرى اتصالا من خلاله منتظرا اجابة الطرف الاخر لعدة لحظات قبل ان يهتف بجدية به
ايوه هيكون مين يعنى يا زفت ايوه انا راغب صحصح معايا كده واسمع اللى هقولك عليه ده كويس وتنفذه بالحرف مفهوم
لتمضى به اللحظات يملى من معه على الهاتف كلمات سريعة متجهمة تلتمع عينيه بالشړ والحقد كلما توغل فى الحديث معه
ت
طيب ايه رايك من بكرة اخدك ونروح مكان نقضى فيه يومين انا وانتى بس
انتظر منها ردة فعل على حديثه ليهتف بها قلقا حين قابله الصمت مرة اخرى
ليله انتى كده بتقلقينى وتخوفينى عليكى 
بجد يا جلال قلقان عليا بجد انت پتخاف عليا 
جلال بنبرة خشنة قوية
يااه ياليله بقى بتسألينى انا السؤال ده دانا مابخفش فى حياتى على حد ادك انتى متعرفيش انا حسيت بايه لما جه فى تفكيرى ان ممكن الحيوان ده يكون اذاكى او عمل فيكى حاجة انتى بقيتى روحى يا ليله
انتى روحى عقلى عيونى النفس اللى بتنفسه الدنيا وكل ما فيها ليا
كانت تشعر بكلماته كانها البلسم لچروحها كانت مع كل كلمة منه يلقى بأوجعها واحزانها بعيدا 
كانت ليله تعلم باستيقاظ جلال واستلقائه بجوارها
منذ فترة حولت خلالها التظاهر بالنوم برغم صعوبة فعل ذلك هربا من مواجهته فى ضوء النهار لعلمها بانها لن تستطيع اخفاء مشاعرها وحيرتها طويلا عنه فليلة امس استسلمت له بكل جوارحها هربا منها بان تشعر ان ما قالته والدته لها ليلة امس لم يكن صحيح تحدث نفسها بان ما تراه منه من خوف ولهفة عليها هو الحقيقة وكل ما عداها كڈب وافتراء عليه وانه يشعر وله بالقليل من المشاعر لها وان ما تراه فى عينيه هو معها هى الحقيقة ولا شيئا اخر سواها ولكن يأتى الصباح ومعه تأتى الظنون والشكوك كأنياب شرسة تنهشها بلا رحمة او شفقة جعلتها تخشى القادم من ايامها
رغما عنها عاودتها افكارها السوداء بطرقات هادئة فوق باب خلايا عقلها تجاهلتها فى البداية هربا منها لكنها عاودت الطرق مرة اخرى ولكن بالحاح وعڼف تلك المرة لتخرجها من جنتهم قسرا تجعلها تهمس له بضعف 
جلال انا عاوزة اتكلم معاك فى حاجة جلال
هتفت به فى اخر جملتها حين لم تجد منه استجابة فاخذت تحاول الهروب من الحاح عاطفته والتى كادت تغرقها مرة اخرى 
جلال انا عاوزة اكلم معاك فى موضوع مهم جدا
رفع جلال وجهه اليها بعيون قاتمة من شدة عصف المشاعر بها يهمس لها بصوت اجش مرتعش
عيون جلال انتى تأمرى وجلال ينفذ
اتسعت عينيها تطالعه بذهول هامسة بارتجاف
بجد يا جلال بجد انا مهمة عندك كده
طبعا يا فرحة قلب جلال استحالة
يكون
عندى اللى اهم منك لو مين ماكان
حتى ولو كانت الارض اللى اتجوزنا علشانها
شعرت بانسحابه وتوتره فوق نطقها كلماتها تلك مبتعدا عنها وقد تحول للنقيض تماما منذ لحظات قائلا توتر
وانتى عرفتى الكلام ده 
فجأة التمعت عينيه بطريقة اخافتها قاطعا كلماته يكمل بدلا منها بخشونة وشك
انتى رجعتلك الذاكرة و افتكرتى يا ليلة
اومأت له ببط ليسألها بتوتر وخشونة 
من امتى ده حصل
لم تجيبه بل اخفضت بعيونها بعيدا عنه ليدفع بيده اسفل ذقنها رافعا وجهها اليه يعيد سؤاله ولكن بهدوء 
تلك المرة لتجيبه بعد لحظة تردد بخفوت
لما كنت فى بيت اهلى لما راغب حاول انه 
ارتعشت پعنف حين تذكرت ليلتها تلك وماحدث معها فيها ولم يكن حاله هو ايضا بافضل منها وقد رات توهج عينه عڼفا واجرام حين اتت على ذكر راغب وما فعله
قائلا وهو يضغط فوق اسنانه يفح من بينهم
وياترى افتكرتى لوحدك ولا بمساعدة حد
للمرة الثانية تخفض عينيها عنه ليزفر بقوة هامسا
 

تم نسخ الرابط