هويد الليل أو ليل وحورية من الحلقة الأولى السابعة عشر
المحتويات
في الجامعه اسمها دانيلا بس هي مش مصريه ابوها وامها ايطاليين بس عايشين في مصر من زمان ابوها الله يرحمه كان شغال هنا في مصر واټوفي من خمس سنين وبعد ۏفاته مامتها رفضت ترجع ايطاليا لاهلها وفضلوا يعيشوا هنا
طب تمام الموضوع مقضي بعون الله انت كلمها وحدد معاد مع والدتها وان شاء الله نروح لهم علي طول .
حاجه ايه هتف بها ليل مهران متوجسا
جواد بنبره متردده هي .. هي دانيلا مسيحيه مش مسلمه!!!
وهنا اقتحم الغرفه جودت بملامح متصلبه بعدما استمع لحديثهم من اوله هاتفا برفض قاطع انت اټجننت يا جواد عاوز تتجوز واحده مش من دينك !!!
مش كفايه انك بتفكر في الجواز وانت لسه متخرج يا دوبك من ساعتين من غير حتي ما تستني انك تشتغل وتبني نفسك ولا انت عاوز تاخد كل حاجه علي الجاهز وخلاص من غير ما تتعب وتشقي
جودت!!!!! صاح بها الاب بنبره قويه حاسمه.
ايه يا حج هتغلطني في دي كمان !!!
هتف الاب مجيبا اياه ايوه هغلطك علشان انت طول عمرك متسرع ومش بتفكر ده غير ان انت رديت علي اخوك وقلت رايك من غير ما ترجع لي ولا حتي تستني اني اقول رأيي!!!
هتف جودت بنبره خانعه يا حج انا مقصدش انا بس معجبنيش كلامه
ثم حول نظراته ناحيه جواد المنكس رأسه بحزن جواد زي ما قلت لك كلم اهلها وحدد معاهم معاد وانا موافق من حيث المبدأ وموافقتي النهائيه هتكون بعد ما نروح نزورهم في بيتهم ان شاء الله
هتف جودت معترضا موافق يا حج انه يتجوز واحده مش من دينه !!!
رد الاب منهيا النقاش مع ابنه اخوك مش بيطلب حاجه حرام واحنا ملماش سلطان علي قلوبنا ..
اللي يوافقوا
ثم فتح احد ادراج مكتبه واخرج منها ورقه مطويه ومفتاح وقدمهم لجواد خد يا جواد ده عقد ومفتاح مكتبك الهندسي بتاعك هديه نجاحك ..
علشان تقدر تفتح بيت وتتجوز زي ما اخوك قال .
مش كده يا جودت !!!
كده يا حج . قالها جودت من بين اسنانه وهو يري جواد دائما ما ينتصر عليه !!!
قالها جواد وهو ينحني يقبل رأس ويد والده تحت نظرات جودت الحانقه .
يالا يا ليلي يا بنتي هنتاخر علي الناس
هتف بها المصري افندي والد ليلي والمهندس الزراعي الجديد في ارض آل مهران
خرجت ليلي من غرفتها بعد ان القت نظره اخيره علي مظهرها انا جاهزه اهو يا بابا خلاص خلصت
اجابها والدها وهو يحثها علي السير معه خارج المنزل اهل البلد كلهم هناك وانت هتبقي في السرايا من جوه مع ستات البلد وبناتها واهو تتعرفي عليهم واكيد هتلاقي اللي في سنك وتصاحبيهم وممكن يكون منهم معاكي في المدرسه الثانوي هنا ان شاء الله
كانت ساحه قصر ال مهران وحديقته تعج بالرجال من كل حدب وصوب من اهل البلد والبلاد المجاوره ووقف الحج ليل مهران واولاده في استقبال الضيوف .
الي جانب الشادر المقام في مآدبه كبيره لتناول الطعام والذبائح التي تم ذبحها من اجل الاحتفال
وعلي الجانب الاخر من الشادر يوجد المسرح التي تم نصبه لصعود الفرقه الموسيقيه وبعض المنشدين لاحياء تلك الليله المميزه!!!!
وصل المصري افندي وابنته الي قصر آل مهران فأخذها الي الباب الخلفي من ناحيه المطبخ واوصلها اليه فهو لا يأمن تركها وحدها في مكان لا تعرف فيه احد
نادي علي سيده تدعي نبويه تعمل في القصر وقد التقي بها هنا في وقت سابق !!!
يا ست نبويه .. ست نبويه!!!
الټفت السيده اليه وهي تحمل في يدها صينيه كبيره مملؤه بكاسات الشربات استعدادا لتقديمها للحضور ايوه يا سي مصري تحت امرك يا خويا
خاطبها المصري بود تسلمي يا ست نبويه
ثم اشار الي ابنته الواقفه بجانبه بعد اذنك دي ليلي بنتي ممكن تخاليها تدخل عند الحريم جوه وتخالي بالك منها اصلها متعرفش حد هنا خالص
اجابته السيده بترحاب شديد يا سلام من عينيه الاتنين هشيلها في عينيه
ثم نظرت الي ليلي تلك الشابه الجميله الخجوله اللهم صلي علي النبي ايه الحلاوه والجمال ده كله ربنا يحفظك من العين يا حبيبتي
تعالي معايا جوه هتتبسطي اوي وفي بنات حلوين من سنك جوه
ثم التفتت تخاطب والدها روح انت يا سي مصري عند الرجاله وما تقلاقش عليها
تركهم ورحل وصوت ثرثره الست نبويه من خلفه .
الا قوليلي يا حلوه انتي عندك كام سنه
انا عندي 17 سنه وفي ثالثه ثانوي السنه دي.
مر وقت ليس بالقليل قضته ليلي مع ثرثره الست نبويه والتي حكت لها عن بيت آل مهران وكل بيت في البلد
همت نبويه تحمل احدي الصواني المملؤه بالفاكهه وسعادتها ليلي في حملها عاوزه مني حاجه تانيه يا خالتي
لا يا روح خالتك بس زي ما قلت لك علي بال ما اطلع صينيه الفاكهه دي باره تكوني روحتي اسطبل الخيل شوفتي الخيل ورجعتي علي طول سمعاني !!
حاضر يا خالتي مش هتاخر
قالتها ليلي وهي تخرج في اتجاه اسطبل الخيل وما ان ابتعدت بضعه خطوات حتي اصطدمت بحائط بشړي كان عائد من نفس
الطريق
انتي عاميه مش تفتحي وانتي ماشيه!!! قالها جودت بعصبيه عندما اصطدم به احدهم !!!
شعرت ليلي بالاحراج عندما اصطدمت به وكانت سوف تعتذر منه ولكن عندما استمعت لقله تهذيبه قررت ان تلقنه درسا ردا سخافته!!
رفعت راسها ونظرت له هاتفه بعصبيه اما انك صحيح واحد مش محترم ده بدل ما تعتذر علشان انت اللي جاي في وشي وكان ممكن كمان تبعد عن طريقي لكن بدل ده كله بتقل ادبك عليا عموما انا كان في نيتي اعتذر لك لكن مدام طلعت قليل الادب يبقي ما تستاهلش اعتذاري
وتحركت من جانبه مغادره دون ان تتفوه بحرف اخر
اما جودت فكان يريد اي شيء بخرج به ضيقه وغضبه من والده وشقيقه وها قد وجده عندما اصطدم باحدهم وما ان هم ان يتحدث حتي تخشب موضعه وتصلبت حواسه عندما طالعت عيناه تلك الحوريه الشرسه التي اخذت تكيل له وتنهره بدلا من ان تعتذر له حتي انه وقف صامتا عاجزا عن الكلام امام حضورها الطاغي !!!!
فاق من جموده علي يد تضع علي كتفه وصوت انثوي يعرفه جيدا يقول تعيش وتاخذ غيرها يا سي جودت.
ايه البت علمت عليك ولا ايه يا باشا..
هتف جودت بتيه وعينيه مثبته علي مكان اختفائها مين دي يا نعيمه .. تعرفيها
اجابته نعيمه بغيظ وهي تلوك العلكه في فمها وتصدر بها صوتا مسموعا منفرا انا معرفهاش بس شوفتها وهي قاعده جوه في المطبخ مع نبويه وسمعت انها بنت مهندس الزراعه الجديد واسمها ليلي
ردد اسمها بخفوت وكانه يتذوقه ليلي!!!
هتفت نعيمه بسخط وغيره بس وانت مالك بيها ولا هي عجبتك علشان صدتك لا خد بالك انا زي الفريك ما احبش شريك
الټفت لها جودت وقد استعاد نفسه من جديد هاتفا بنبره لعوب وانا برضه ليا غيرك يا جميل بلف والف وارجع لك من تاني انتي الاصل يا بت
ايوه يا خويا اضحك علي عقلي بكلامك الحلو ده ..
انا اقدر برضك المهم الليله بعد ما المولد ده يتفض ابقي استنيني في اوضتك عاوزك عروسه الليله
تؤمر يا سيد الناس قالتها نعيمه
تعجبيني .. يالا بقي زوقي عجلك .. قالها جودت ثم عاجلها بضربه وقحه علي مؤخرتها وقد نجح في صرف تفكيرها عن ليلي والتي اصبحت شغله الشاغل الان !!!!
نهض فارس من جلسته بصوره مفاجاة لفتت نظر جواد الذي ساله بقلق في ايه يا فارس ايه اللي قومك كده مره واحده
اجابه فارس بهدوء ينافي وجيب قلبه المرتفع ابدا عاوز اروح اشوف ادهم
هتف جواد يؤنبه وده وقت ادهم بذمتك ده المنشد ده خلص خلاص والمغني وفرقته طالعين دلوقتي هتسيب
ده كله علشان تروح تشوف سي ادهم الحصان !!!!
علي طول مش هتاخر دقايق هطمن عليه وأجي لك علي طول
ورحل دون انتظار رد صديقه فهناك شعور غريب يشعر به مرتبط بحصانه ادهم !!!!
دلفت ليلي الي داخل اسطبل الخيل واخذت تشاهد الخيل باستمتاع حتي لفت نظرها فرس اسود جميل يضاهي سواده سواد الليل يقف بشموخ وعظمه تليق به وغرته السوداء الطويله تستريح علي جبهته بدلال .
اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه
اقتربت منه مشدوهه بجماله
وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه
اقتربت حتي وقفت امامه وما ان رفعت يديها حتي تملس علي راسه حتي صهل عاليا ووقف علي قدميه وكاد ان يركلها في صدرها
لولا الصوت الهادر من خلفها بصوت جهوري أدهم!!!
انها هي حوريه السطح !!!!
همس بتيه وعينيه تجوب علي كل انش في وجهها الجميل حوريه !!!
اجابته بهمس مماثل ليلي .. اسمي ليلي
وهنا تعانقت النظرات وتألفت القلوب وعلي اصوات نبضات القلوب سطرت اول سطر من قصه عشق الفارس والحورية !!!!!
وصدح الصوت عالي من بعيد يردد اغنيته المفضله والتي اكتشف انها اصبحت تمثل قدره !!!
في هويد الليل ولقيتك ..
ما اعرف چيتني ولا چيتك .
ما اعرف غير اني لقيت روحي
ونچيت من همي ونجيتك..
الفصل الثاني
الفصل الثاني
بعد مرور ثلاثة شهور
وصلت ليلي الي تلك البقعه الخضراء الساحره ذات اشجار النخل العاليه والبعيدة نسبيا عن قلب القرية وعن الاعين المتلصصة فهذا اصبح مكانها السري هي وفارس يلتقون به بعيدا عن الاعين حتي لا يصيبها لسانهم الحاد اذا عرفوا بعلاقاتهم !!!
دقائق واستمعت لصوت صهيل ادهم الټفت للخلف تنظر الي فارس وهو يمتطي جواده فعلا اسم علي مسمي فهو فارس بكل ما تحمله الكلمة من معني
اتسعت ابتسامتها ورفرف قلبها بسعاده عندما اقترب منها يطالعها بنظرة عينه التي تنطق عشقا
وحشتيني هتف بها فارس بمشاعر صادقه وهو يقف علي بعد بضع خطوات منها وعينيه تقبل كل أنش بها .
اطرقت ليلي راسها ارضا و وجنتيها تتزين بحمره الخجل التي اعطتها مظهر ساحر هتفت بصوت هامس يكاد يكون مسموع ولكنه وصل لقلب فارسها مباشرا وانت كمان وحشتني!!!
اخذ فارس نفس عميقا يهديء به من فوران مشاعره وحجمها بدلا من ان يتهور وبجذبها اليه ويسحق عظامها
متابعة القراءة