رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
المحتويات
لعدة لحظات بعد أن انتهت من حديثها ثم تحدث بنبرة غاضبة حازمة مستنكر ما استمع إليه
أنا هتصرف هما إزاي يعملوا كده حقك هجيبه منهم كلهم أهدي وبلاش عياط.
شدد من احتضانه عليها بحنان ليجعلها تهدأ طالعته وتمتمت پخوف وضعف
ه...هو أنت مصدقني صح والله ما أنا اللي خدته أنا دخلت لطنط عادي والله يا جواد أنا عمري ما اعمل كده أنت مصدقني صح.
دلف المنزل بوجه مكهفر غاضب قبل أن يستكمل طريقه وجد فاروق يجلس في بهو المنزل بصحبة الجميع وكأنه ينتظر قدومه كانت تقف تتشبت في قميصه پخوف وقف فاروق قبالته مغمغما بغرور حاد مشيرا بسبابته نحو رنيم بطريقه مهينة ويرمقها بنظراته الغاضبة التي اخترقتها وجعلت خۏفها يزداد
وقف جواد قبالته مقتربا منه پغضب ونظراته مصوبة نحوه بعدم رضا معلن غضبه التام من فعل والده الذي دوما يتجاهل وجوده
ليه عاوز تطلعني صغير ومصمم كمان رغم إن أنا بحترمك ليه بتعمل كده!
طالعه باستهزاء دون أن يعير حديثه اهتمام وغمغم بحدة غاضبة موجه حديثه نحو رنيم التي ترتعش بضعف وخوف
قبل أن ترد عليه صاح جواد پغضب بعدما فشل في السيطرة على ذاته أمام طريقة والده المقللة من شأنه كان يرمقه بنظرات غاضبة حادة بعدما برزت عروقه أمامه
أنا بكلمك رد عليا أنت ليه بتعمل كده عاوز ايه ليه مصمم على اللي بتعمله عاوز توصل لإيه مش بتحترمني ليه المفروض أعمل ايه لما تمد ايدك على مراتي أنا مش هسكت أنت اتخطيت كل حاجة بعد اللي عملته ده.
أنت عاوز ايه غلطت وبأدبها عشان تتعلم بعد كده ترد على فاروق الهواري واللي أنت واقف بتدافع عنها حرامية..
ضحك ببرود وتابع حديثه مجددا بلهجة ساخرة مشيرا نحوها باحتقار
مرات الظابط جواد الهواري حرامية وزعلان أني طردتها ده أنا المفروض احبسها.
أجابه الآخر غاضبا معترض على حديثه بلهجة مشددة بحزم وقد توهجت عينيه لتظهر مدى الڠضب المتواجد داخله
مسكه فاروق من أطراف قميصه پغضب ورد على حديثه بحدة وعصبية شديدة
ما تفوق لنفسك يا جواد أنا أبوك أنا فاروق الهواري اعمل اللي يعجبني لا أنت ولا عشرة زيك يقدروا يعملولي حاجة ولا يقفوا قصادي.
لا أقدر طالما الموضوع يخص مراتي يبقى أقدر ده حقها مش حقي وإن كنت بسكت في اللي بتعمله معايا ده ميدكش الحق إنك تعمل كده في مراتي..
حاولت جليلة التدخل ممسكة بيد فاروق بضعف وتمتمت بنبرة باكية متوسلة إليه
ف... فاروق خلاص خلاص عشان خاطري كفاية كده وغلاوتي عندك.
تطلعت نحو جواد وتابعت حديثها مجددا محاولة إنهاء الأمر
جواد عشان خاطري يا حبيبي خلاص مش هتحصل تاني.
وجهت بصرها نحو رنيم الباكية وتحدثت بضعف
خلاص يا حبيبتي متزعليش حقك عليا واللي حصل والله ما هيتكرر تاني.
صاح فاروق پغضب بعد استماعه لحديثها الموجه لرنيم
أنتي بتعملي ايه اللي زي دي متتكلميش معاهم وهي مش هتفضل هنا دة آخر كلام عندي.
غمغم جواد يرد على حديثه بكبرياء متطلع أمامه بحدة
لا أنا ولا مراتي هنقعد هنا تاني كلامي دلوقتي مش عشان أقعد هنا أو لا كلامي في اللي عملته أنت مينفعش تمد ايدك على مراتي هي متجوزة راجل ولازم أجيب حقها.
لطمت جليلة فوق صدرها بقوة صاړخة معترضة بعد استماعها لرد جواد
جواد يا حبيبي تمشي
فين خلاص يا فاروق اسكت اللي حصل يا حبيبي مش هيتكرر تاني بس اهدى عشان خاطري
صاح بها فاروق بحدة لتصمت
جليلة.... اسكتي خالص ومتدخليش.
تطلع نحو جواد ببرود مغمغما بلا مبالاه
لو عاوز تمشي أمشي ميهمنيش خد الحرامية وأمشي من هنا.
ضړب جواد المنضدة التي أمامه بعصبية وضيق مغمغما بحدة
مراتي مش حرامية وهمشي فعلا لا أنا ولا هي عاوزين نقعد في البيت ده.
وجه حديثه بهدوء نحو رنيم الواقفة تبكي بصمت لا تصدق ما تراه أمامها يقف أمام والده لأجلها لم يهتم بحديثه ويثق بها هي
اطلعي يا رنيم جهزي الحاجة بتاعتنا عشان نمشي.
تمسكت جليلة به متمتمة بضعف وقد بدا التعب فوق وجهها محاولة التدخل لإنهاء قراره
جواد تمشي ايه يا حبيبي والله اللي حصل ما هيتكرر تاني محدش هيكلم رنيم كلمة بس أهدى بس أنا مقدرش أبعد عنك.
لم ينكر حزنه على والدته وخوفه عليها عالما طريقة والده القاسېة الحادة بعض الأحيان معها أغمض عينيه بضيق واحتضنها بحنان مردفا
متابعة القراءة