روايه كامله عشقتها فغلبت قسوتى ل إسراء على
المحتويات
دين..............
........
الفصل ٢٨
أنت الوطن..وأنا مواطن لدي إنتماء...أعيش فيه سجين وأنا حر..
أنت الأمان..وأنا أرتعب خوفا...أنت ملاذي...وأنا بلا مأوى...فهل أجد ملاذي بين أحضانك....
وضع جاسر روجيدا فى فراشها وظل يتمعن النظر بها وكأنه لن يلقاها مجددا...تنهد بحزن على ما آلت إليه الأمور بسبب غروره وتسرعه...تحدث جاسر بصوت حزين مملوء بالشجن..
الټفت الشخص لمصدر الصوت ثم قال بغموض هو جاسر بيه مش جوه
الشخص بهدوء إهدي يابت أنتى وأنجرى من هنا مش عاوز مشاكل
ضړبت الفتاه بقدميها وقالت بتوعد طيب..ماشي أنت اللى چنيت على حالك
أرتفعت نبره صوتها وهى تنظر له وقالت
الفتاه يا عوضيييين أنت يا ولاه
الشخص بنفاذ صبر يا صبر أيوب...يابنتي إخلصي
الشخص إسمعي يا هانم...الست عنيات بتبقى موجوده فى القصر ع طول صح
هانم إيوة
الشخص طب لو عرفتي تطلعيها من القصر هديكي مبلغ مش بطال
صكت هانم على صدرها وقالت بشهقه يالهوى أنت هتخطف الست هانم..
كور الشخص قبضته وكاد أن يضربها ثم قال متبقيش مدب أسمعى يا بقرة أنا هشوفها وأنتى موجوده ف بطلى التبن طعام للماشيه اللى بتطفحيه دا
الشخص ها قولتي إيه
هانم بتفكير طيب...بس هعرفك إزاى
الشخص بثقه مټخافيش أنا قاعد هنا ع طول ف هعرف من غير حاجه..ويلا أمشي
هانم طب متزجشمتزقش
رحلت الفتاه بينما
ظل
الشخص يتظر للقصر وقال ب إبتسامه
الشخص خلاص يا عنيات هانت...
فى القاهره بشقه جاسر
في صباح اليوم التالى
روجيدا إنت يا أخينا قووووووم
جاسر إيه فيه إيه..مالك فيكى حاجه
نظرت له شزرا ثم قالت پغضب إيه اللى جابنى هنا
جاسر وهويريح ظهره للخلف بعد أن أطمأن أنا
روجيدا وهى ترفع أحد حاجبيها والله
جاسر بنفس البرود أه والله
روجيدا أنا عاوزة أمشي من هنا
جاسر لأ
روجيدا پحده يعني إيه
جاسر وقد إعتدل فى جلسته يعنى المكان اللى هبقى قاعد فيه أنتى هتكونى فيه
أبعدت روجيدا يده ثم قالت بنبره تهكميه
روجيدا مرااتك أه منا خدت بالي..أنا همشي من هنا
جاسر پحده خفيفه روجيدا ريحي نفسك مش هتمشي من هنا
روجيدا دا أمر بقى
جاسر أعتبريه زى ما تحبي بس أنا مش هسيبك
روجيدا بجديه أنا مشيت قبل كدا وهقدر أمشي مره تانيه
جاسر بثقه تؤ مش هتعرفي ويلا بقى عاوز أنام
جاسر وهو يوليها ظهره أه
جاسر الكلام دا ليا
روجيدا بتهكم لأ ليا..يلا من..يلا يا بابا متنحش..
خرج جاسر من الغرفه وظل يتطلع عليها...فقامت روجيدا وأغلقت الباب بوجه بشده...صدم أكثر ذلك الجاسر ثم طرق جاسر على الباب بطرقات عديده
جاسر روجيدا ..أنتى يا بت أفتحى طيب أخد هدومى
لم ترد عليه عاود الطرق مجددا ولكن لا من مجيب ثم قال بتوسل
جاسر أفتحى بس هاخد الهدوم..يا روجيدا عندى شغل مش معقول هروح باله...
روجيدا قاذوراتك أهيه..مشوفش وشك ف أوضتى تاني
الفصل ٢٩ ٣٠
متمردة أنتي عزيزتي
جاسرالحاجه اللى إترمت دي حاجتى صح رفع جاسر من نبره صوته وقال
جاسرروجيدا إنتى بترمى حاجتى كدا ماشي
قام جاسر بركل جميع ملابسه وقال پعنف
جاسرطب أهو يلا صحيح
كيد نسا
كانت روجيدا تقف خلف الباب وتستمع له ضحكت بخفه وقالت بتوعد
روجيدا هو أنت لسه شوفت حاجه
تنهد الأثنين ليقولا بالوقت ذاته وبنبره خفيضه
إن كيدهن عظيم
بأحد الفنادق بالقاهره
كانت نيره تجلس على الفراش وشبح إبتسامه تشكل على وجهها إثر تذكرها ماحدث أمس
فلاش باك
دلفت نيره المشفى الخاص بقدم مرتجفه وجه شاحب وأعين زائغه تبحث عن من ينقذها لكن لا من مجيب جلست نيره على مقعد منتظره دورها تطلعت على النساء جوراها تنهدت بحزن ثم أغلقت عينيها بعد لحظات نادت الممرضه عليها فقامت نيره وقلبها يكاد يخرج من محجره دلفت إلى غرفه الطبيب
كان شاب فى الثلاثينات من عمره ذا شعر أسود قصير وعيون بنيه وبشره سمراء قابلها الشاب ب إبتسامه عذبه وقال بروتينيه
الطبيب أنا الدكتور أكرم أتفضلى يا مدام
جلست نيره ولاحظ هو إرتجاف أطرافها فقال لها مطمأنا
الطبيب متقلقيش يا مدام هى عمليه بسيطه ومش هتحسي بحاجه
نزلت الدموع على وجنتها وقالت بصوت خاڤت
نيرهبس أنا مش عاوزة أنزل البيبي
عقد الطبيب مابين حاجبيه وقال بتعجبمش فاهم
نيره بصوت متحشرججوزي غصبني إنى أنزله
فهم الطبيب مغزاها وقاليعني إنتى مش عاوزة تنزلي البيبي
هزت رأسها نافيه فقال هو وقد شابك أصابع يديه وقال
الطبيب أنا ممكن أساعدك
لمعت عيني نيره وقالتبجد إزاى!!
إبتسم الطبيب وقالأنا هعملك تقرير مزيف إنك أجهضتى الطفل وبكدا أنتي هتحتفظي بيه
نيره بنبره سعيدهبجد يعني يعني تقدر تعمل كدا
الطبيب مؤكداطبعا
نيره بسعاده الحمد لله أنا متشكرة أوى
نهض الطبيب عن مقعده وصافح يدها وقال
الطبيب العفو ع إيه أنتى أم
نيرهمتشكره جدا أقدر أخد الورقه إمتى
الطبيب حالا هبعتلك الورقه مع الممرضه
نيره ب إمتنان مش عارفه أقول لحضرتك إيه
الطبيب ب إبتسامه دا واجبي
نيره وهى تدلف للخارج شكرا مره تانيه مع السلامة
الطبيب مع السلامة
خرجت نيره بينما هو ظل يتابعها حتى أختفت تنهد أكرم ثم وضع يديه فى جيب بنطاله وقال
أكرم أنا هعمل أى حاجه تسعدك يا نيره
أنتهى الفلاش
أبتسامتها اخذت فى الإتساع وهى تتحسس بطنها الصغير ظلت تتذكر ذاك الوسيم الذي ساعدها بسهوله وقالت وهي تضع يدها على رأسها
نيرهبس شكله مش غريب ياترى شوفته فين
مر إسبوعان ونصف كانا أسوء أسبوعان على جاسر ذاق فيه المر بجميع أنواعه كانت روجيدا تعامله بجفاء رهيب برود قاټل تجاهل مرعب حقا قد علمته معنى الڠضب الهادئ برودها فى التعامل معه لا يستطيع التفوه بحرفا واحد فهو يستحق بل يستحق ألعنمن ذلك كلما حاول التقرب منها صدته بصړاخ وحده بكاء بهستيريه كلما تقرب منها لاحظ نظره الخۏف والكره بعينيها لم تتقبله لم ولن تسامح ه تسبب بچرح غائر وعليه مداواته كلما حاول الكلام معها تجاهلته بشده نظراتها التحقيريه له لا تتكلم ولكن كفى بعينيها
جاسر عزيزى ألم تسمع ب إنتقام أنثى ف إبليس نفسه يصمت في حضره إنتقام حواء بل ويثني عليها
حتى حينما مرض جاسر بسبب دخول فصل الشتاء عاملته روجيدا ببرود وحينما شكرها وقال له امكنتش أعرف إنى غالى عندك أوى كدا
ردت عليه بسخريه لاذعه أحرقت رجولته متخلطش بين خۏفي عليك وإنسانيتي أنا عملت كدا بدافع إنساني مش أكتر حتى لو كلب مكانك كنت هعمل أكتر من كدا
وفي أحد الأيام شعرت روجيدا بوعكه لم تكن المره الأولى شكت روجيدا بشئ وأرادت التأكد منه لذلك أرسلت ناديه لكى تشترى لها جهاز لأختبار الحمل أخذته روجيدا منها سريعا ودلفت للمرحاض وبعد دقائق ظهرت نتيجه الأختبار لطمت روجيدا على وجهها وقالت بفزع
روجيدا يا نهار أسود حامل
بكت
روجيدا بشده وقالت بنحيب
روجيدا يعنى يوم م أحب يبقى عندى بيبي يجيلي بالطريقه دى
كفكفت دموعها وقالت بحزمجاسر مش هيعرف
خرجت روجيدا ووجدت ناديه تنتظرها بتلهف وقالت بحماس
ناديه ها ياست روجيدا
روجيدا بنبره فاترهطلعت حامل
قامت ناديه بفتح فاها وأخرجت زغروته وقالت بنبره سعيده وصوت عالى
ناديه يا ألف نهار أبيض يا ألف نه
قامت روجيدا بتكميم فمها وقالت بحذر
روجيدا بس يخربيتك مش عاوزة حد يعرف
أبعدت ناديه يدها وقالت بعتابليه بس ياست روجيدا دا حتى جاسر بيه هيفرح أوى
روجيدا أهو دا بالذات مش عاوزاه يعرف
ناديه وقد عقدت مابين حاجبيهاإزاى يعنى ودى تيجى أنا هقوله طبعا
أمسكتها روجيدا من رسغها وقالت بتحذيرإياك جاسر يعرف وإلا هقوله مين اللى ساعدنى إنى أهرب ها تحبى أقوله
أضطربت الفتاه المسكينه وقالت بنبره مرتجفه
ناديه هاااا لأ بلاش خلاص أنا هسكت ومش هنطق بحرف
ربتت على وجنته بخفه وقالتشطورة يلا روحى حضرى الغدا وأعملي حسابي معاه
ناديه بطاعهحاضر يا ست روجيدا
خرجت ناديه من غرفه روجيدا بينما حدثت الأخيره نفسها وقالت
روجيدا ربنا يستر ف اللى جاى تحسست بطنها وقالت مش عاوزاك تدخل ف اللى جاى ربنا يقدرني وأحميك
رجع جاسر إلى المنزل يشعر بملل رهيب فمنذ معامله روجيدا له بهذا الجفاء وهو يكره أن إلى ذلك المنزل رمى مفتاحه وهاتفه على طاوله بجانب الباب ثم دلف إلى الداخل وقال بصوت عالى
جاسرناديه حضريلى الغدا
دلف جاسر إلى الداخل فوجد روجيدا تجلس وتتناول غذائها حملق جاسر بها ثم فرك عينيه جيدا عساه يتخيل وجودها فهى منذ عودتها وهى تأكل بغرفتها ولا تلقى له بالا نظرت له روجيدا وقالت بتهكم
روجيدا إيه شوفت عفريت
جاسر بدهشهمش قصدى بس يعني غريبه
روجيدا هو إيه اللى غربيه
جاسر وهو يضع يده خلف عنقهإنك هتاكلى معايا
روجيدا مصححهأنت اللى هتاكل
معايا أنا مبكلش
مع حد
كور جاسر قبضه يده بشده منعا لنوبه ڠضب فها هى تستفزه ببرودها ولكن وجودها بجانبه وقت الغذاء أبهجه قليلا حتى وإن كان رغما عنها لذلك وبدون تردد جلس أمامها على السفره وتناول الغذاء بصمت وهو يراقبها يا الله كم إشتاق إليها كم ود فى هذه اللحظه أن يطعمها كما تعود أن يفعل من قبل قطع ذلك السكون الممېت وتشدق قائلا
جاسرإعملي حسابك هنسافر تركيا كام يوم
نظرت له من طرف عينيها وقالت بمللمش رايحه معاك ف حته
جاسر ببرودمش باخد رأيك
روجيدا پحدهجاسر إلزم حدودك معايا
جاسر بنفس النبرهوالله براحتى إنتى مراتي وزى م قولت قبل كدا المكان اللى هكون فيه إنتى هتكونى فيه
روجيدا پغضب ونبره حادهمتنساش إنت أتجوزتني ڠصب
جاسر وهو يضع الطعام بفمهمش ناسي
روجيدا أوووووف ربنا بلاني بيك
جاسر ب إبتسامه مستفزةأحلى بلاء
جاسريارتني كنت الكاس دا
نظرت له پحده ولم تعقب بينما أكمل جاسر وقال
جاسرخلى ناديه تحضر الشنط
روجيدا بعنادمش رايحه ف حته
جاسر بغرورلإ هتروحي وبعدين عملت بأصلي وقولتلك مش بدل م أخطفك وأخدك بدون
علمك لكني عملتلك حساب وآآ
لم يكمل جاسر حديثه حيث أمسكت روجيدا كأس العصير الذي بيدها وسكبته في وجهه وقالت پحده
روجيدا متنساش أنا مين يا جاسر ومش أنا اللى تكلمني بالنبره دى
تركته وغادرت بينما هو كان فى قمم الڠضب والدهشه ولكنه هدأ نفسه فهو لا يريد أن يخسرها فذلك تقدم ملحوظ حيث تعمد إستفزازها لترد عليه پغضب عقب موجه من البرود الذى قټله ف أكثر ما يكرهه جاسر هو التجاهل والبرود وها هى علمت نقاط ضعفه وأستغلتها ضده فحقا صدقت مقوله إحذر من ڠضب حواء أبتسم جاسر وأخذ منشفه يمسح بها وجهه وقال وهو يعض على شفتيه
جاسرااااه شرسة بس بحبك
الفصل ٣٠
سيدتي ولولا الهوى ما ذل عاشقا في الأرض ولكن عزيز العاشقين ذليل
لا وجود ل أنا دون وجود أنت مغادرتك تعني مۏتي فقد ڠرقت في بحور عشقك فليس لي
منقذ سوى قلبك الدافي عيناك الفيروزتين ملاذي ومأوى هاربا قد أسماه الزمان عاشقا فمن أنا دون أنت
ظل جاسر جالسا في مكانه لم يتحرك قيد إنملة فكر كثيرا في حال مجنونته أخرجه من تفكيره صديقه صابر ذاك الصابر الدائم لنزع ملذته وهادم لأفكاره
صابر بمرح أنت يابني
جاسر بشرودها صابر أنت جيت أمتى!!
صابر بمزاح من بدري
جاسرطب أقعد
صابر وهو يسحب مقعد أديني قعدت
دقق صابر كثيرا وقال
متابعة القراءة