شهد حياتي بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

بعدما كان ينظر للنافذه بشرود 
نظر لها نظره فاتره لا تحمل اى شئ لاحب لاكره ولا اى شئ هو لا يعلم ايحبها ام يكرها 
شعرت بما يشعر به فاقتربت منه قائله مالك انا فاهمه انت عايش ايه دلوقتي بس لازم تبقى عارف ان الى حصل انا ماليش دخل فيه انا عمري ما كنت فعل دايما بكون رد فعل وغالبا رد فعل ضعيف كمان انت مش كبير اوى بس فى نفس الوقت مش صغير يعنى عارف وفاهم كل الى بيحصل حواليك عارف جوازى من ابوك كان ليه وعشان ايه شوفت بعينك اتعمل معايا ايه وانا ماكنش ليا اى رد فعل 
استدار ووقف بمواجهتها وقال بجمود شهد الكلام ده مالوش لازمه الى حصل حصل لو سمحتي سيبنى لوحدي 
همت للحديث ولكنه قال بطريقة لا تقبل النقاش لو سمحتي عايز اكون لوحدي 
خرجت من الغرفه وهى مذهوله من مالك الجديد كليا ولكن اقنعت نفسها أنه مجرد وقت وسيعود كما كان فالصدمه لم تكن قليله إطلاقا 
اغلقت
تصاعد رنين الهاتف فزمجر برفض وأكمل ماكان يفعله ولكن إلحاح المتصل فى تكرار الاتصال جعله يستقيم ويستند بنصف 
شهد بفضول استنى بس قولى مستنى مين 
امتعض كطفل صغير لتأجيل ماكان سيفعله
انا عزمت عبدالله ومى ونادين عندنا على الغدا 
شهد بغيره نااااادين قولتلى بقااااا 
ابتسم يونس وهو يرى غيرة صغيرته هى ودنك الأذن مالقطتش غير اسم نادين طب بالنسبة لعبدالله ومى ايه 
ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة وقالت يونس يا بن عزيزه انت هتعملهم عليا 
يونس باعين مستديره من الزهول يونس يا ابن عزيزه يا نهار اسود 
شهد بهجوم بقولك ايه ماتحورش قولى عازم الضفدعه دى ليه 
يونس ضفدعه بتجيبى التشبيهات دى منين 
شهد ماهو انت طول مانت بتحور كده بتزود الطين باله انت هتسيب الفرخه وتمسك فى الريش 
يونس اسيب وامسك فى الريش انتى يابنتى ازاى كده بتجيبى الكلام ده منين بجد 
شهد ولااااااا ماتصعيش 
هز يونس رأسه كأنه ينفض أذنيه لا يصدق ماسمعه ولا يونس العامرى يتقاله يا ولا طب والله ما مصدق 
بحب اهدى يا حبيبتي وافهمى عبدالله من زماااان بيحب مى لكن الى حصل انها اتجوزت فجأة وسافرت وبعد فتره هو اتجوز نادين دلوقتي مى رجعت مصر وأطلقت وهو عايز يتجوزها بس فى كذا مشكلة اول حاجة هو مش عارف
هى شايفاه ايه صديق ولا حبيب ولا مجرد زميل دراسه وكمان نادين صاحبتها من زمان هما صحيح طبعهم مختلف خالص لكن فى الاخر عشرة عمر يعنى الموضوع معقد شويه 
تحدثت بخمول اشبه للنوم وهى مازالت مغمضه طب والست دى جايه ليه 
عشان مى ماتحسش بحاجة لأنها خجولة جدا فكان لازم تبان على إنى عازمهم عشان نرجع ايام زمان وكده فهمتى 
شهد بخمول مغيب همممم 
يونس بضيق شهد شهد انتى نمتى لا اصحى اصحى بقا مافيش وقت دول جايين كمان ساعة 
انتفضت من موضعها كالمجنونه وهمت واقفه فى حركة واحده وقفزت من فوق الفراش وهى تذهب باتجاه المرحاض فاستوقفها بقوه بصوته الجهورى الغاضب استنى عندك انتى رايحه فين 
شهد هروح اخد دش واصلى واجهز مافيش وقت 
تراقصت دقات قلبه وهو يجد امرأته تدلله كطفل صغير وكم يعشق الرجال هذا 
ولكنه مالبث ان غلبه اشتياقه فقال بصى مش هتعرفى تضحكى عليا وبعدين اتعاقب على ايه هو مش انا شرحت كل حاجه ولا كنت بكلم الحيطه 
شهد وهى تضيق عينيها بضيق حيطة! ماشى زود غلطك زود هو انت يا يونس بيه مش شايف إنك غلط في حقى لما تعزم ناس فى البيت من غير ماتقول يعنى مش هقولك طبعا خد رائى لأنه فى الاول والآخر بيتك انت لكن اقله تعرفنى وماتقوليش مانا بعرفك اهو عشان انا سمعت المكالمة صدفه وحتى لو افترضت معاك انك كده بتغرفنى فأنت جاى تقولى قبلها بساعه كل الكلام اللي انا قولته ده فى حالة لو انت عازم حد تاني مش عازملى نادين يابتاع نادين 
قالت الاخيره وهى تدلف للمرحاض وتغلق الباب امام وجه ذلك الۏحش الذى كان يستمع لها بتخشب وزهول وكيف انها تتحدث بسرعه وقد فكرت فى كل هذه الافكار التى لم تخطر على 
تنهد بعمق وجلس على الفراش ينتظر خروجها من المرحاض 
فى فيلا عز الفيومى
تنفس بعمق وزفر ببطء شديد وراحه وقال ياااااه لو كنا صارحنا بعض من زمان زى ماقولتى كنا لحقنا أوقات كتير وسنين كتير ماحدش فينا فاهم ولا عارف التانى 
مسحت على لحيته وقالت بحب خلاص يا حبيبي الى حصل حصل خلينا نلحق سنينا الى جايه واحنا لسه صغيرين برضه 
ابتسم لها بحب وقال بحماس عندك حق وعشان كده انا حجزت لنا فى فندق في تايلاند 10ايام إنما اييييه دلع الدلع 
زوت حاجبيها باستغراب وقالت ححزت لمين 
عز هيكون مين انا وانتى 
ماهى يعني حجزت للادهم وحنين معانا 
عز بامتعاض أدهم وحنين مين
ماهى أدهم وحنين مين انت ناسى عيالك كمان 
عز بس
ماتفكرنيش بالواد ابن الكلب الى انتى جيباهولى ده الواد بقى طولى وكل مايشوفنى يقولى يا بابا 
ماهى باستغراب امال عايزه يقولك
ايه 
عز ماعرفش اى حاجة الا بابا دى بابا ده هو الى بابا انا خلفته امتى ده 
ماهى من 14سنه مش هتبطل الاسطوانه دى ياعز 
عز بغيظ انا اللى قاهرنى انه نسخه منى 
نظرت له ماهى بزهول وجنون وقالت ايه ده مزعلك بجد!!انت غير الناس ليه ده اى اب بيبقي فخور جدا لما الناس تقوله إن ابنك شبهك وانت مقهور 
عز اه اصل انا امور بصراحة والواد ده بقى طولى مش هعرف كده اعلق حريم هيقطع عليا كده 
ماهى بشراسة وهى تتحدث من بين
أسنانها بتعلق ايه يا عز سمعنى تانى 
ادرك ذلة لسانه وقال مين قولت ايه ماقولتش 
ماهى بتحذير عزززز 
عز ببراءة مصطنعة يابنتى انا اصلا مش عارف انتى بتجيبى الكلام ده منين انا اخر حاجة قولتهالك انى حجزت انا فى فندق 10ايام بس 
ماهى ياواد يا بريئ انت 
عز اه والله يالا بقى نحضر الشنط عشان طايرتنا كمان ساعه 
ماهى طيارة ايه استنى مين قالك اني هسافر واسيب عيالى 
عز ماليش فيه اتصرفى وديهم عند اى حد 
ماهى بحزن كبير هوديهم فين مانت عارف ان ماليش حد ولا حتى صحاب 
عز بحنان انا معاكى ياروحي 
ثم اكمل بمرح وحنان يالا بقى 
ماهى بحزن متذكره واقعها الأليم من ما عانته من المجتمع والناس انت عارف ياعز انا مش بحب اقصر او اهمل فى عيالى 
تمتم من بين أسنانه اممم مصره تطلع
عز العشوائي من جوايا 
وفى ثوانى اخرج لها لا
تعلم من أين وقال بصياعه وڠضب بعد أن فتحها مهددا انا كنت عارف إنك هتغلبينى بت تسمعى الكلام وتنفذى كل الى اقوله فاهمه وإلا والله العظيم هحير الدكاتره يخيطوكى ازاى 
شهقت ماهى بقوه ولكن مالبثت ان فرحت مثل الأطفال وقالت وهى تتلمسها بفضول الله ايه دى ياعز 
عز بزهول انتى ماخوفتيش ليه وقولتى هعمل الى انت عايزه حاضر 
ماهى بفرحة ماشى ماشى بس والنبى اديهالى العب بيها شويه 
عز نعم تلعبى بأية 
ماهى بدى هى إسمها إيه 
عز اسمها ماشوفتيهاش فى الأفلام 
ماهى بحماس لا شوفتها كتير بس بنسى إسمها وكان نفسى امسكها كده وافتحها واخوف بيها الناس الله والنبى ياعز اديهالى العب بيها شويه عشان خاطري 
عز تلعبى بيها وانا الى كنت فاكر انى هخوفك فاتعملى الى انا عايزه زى عسكر في المعسكر بس ماشى عايزه تلعبى بيها شويه 
ماهى كطفله اه والنبى والنبى 
عز پغضب يبقى تقومى تجهزى الشنط وتودى أدهم وحنين عند ملك وشهد وتعالى عشان اديهالك تلعبى بيها 
ماهى بحماس ماشى 
عز والله هبله انا متجوز هبله 
ماهى وهى تقفز بحماس بتقول حاجة ياعز 
عز بانتباه لااا خالص الا قوليلى يا ماهى انتى عندك كام سنة
ماهى بابتسامه 35 
عز انتى متأكده! امال ليه حاسك 17 18 وكده ابقى كارمك اوى يعني قومى قومى 
ماهى بحماس ونفس طيبه اووووكى 
عز لا كده 16 مش عايزين ننزل بالرقم اكتر من كده 
ماهى بتقول حاجة ياحبيبي
عز لا ياروحي 
استدارت تفعل ما طلبه بحماس وهو يناظرها بحب يبتسم احيانا وأحيانا اخرى يلوم نفسه ويؤنبها بشده كيف لها ان تهمل تلك الجميله كل هذه النفس والسئ أكثر واكثر انها ليست فقط جميلة الشكل إنما جمالها الداخلى هو ماكان يزيد من اللوم عليه ولكنه تعلم قبل فوات الأوان وسغرقها فى الحنان والحب حتى الثمالة هذا وعد قطعه عز الفيومى على نفسه لنفسه 
فى فيلا العامرى 
تجلس وهى تناطرهم بشراسة وهو لا يعلم ايضحك من شدة فرحته ام يظل يرسم الهيبه والقوه التى لابد وأن يظهرها امام الجميع فشهده هى الوحيدة التي تراه على سجيته وبروحه العفويه هى فقط 
دلوف نادين للداخل كان ملئ بالغرور والثقه تتعامل وكأن يونس يخطط للزواج منها وقد قام باستدعاء مى وعبدالله فقط كى لا يكون مكشوف او محرج امام احد فقط حتى يعلم رد فعلها وهذا ما صوره لها غرورها حقا 
أخذت تتحدث وتبتسم بثقه وكأن البيت بيتها تمازح فى كامل وكذلك عزيزه حتى انها ابدت رأيها فى ديكور البيت وان هناك بعض الألوان تحتاج لتتغير كذلك لون الستائر حتى نظام الخدم والخدمه لم يعجبها واعربت عن رأيها وانه لابد من وجود عقل مدبر مسؤل يوجههم ويديرهم 
كل هذا وشهد صامته تحاول لعب دور صاحبة المنزل العاقلة التي لا تهين احد ببيتها 
ويونس مستاء من كل تصرفات نادين ويعلم تمام العلم أن سكوت شهد ماهو الا احتراما له ولضيوفه كما أنه يعلم أيضا انه سيموت على يدها بعد هذا الغذاء الكارثي 
استأذن كامل وعزيزه وتركوهم بمفردهم 
كذلك مالك الذى كان يتصف بالجمود طول الوقت ولا يتخلى عنه إلا وقت الحديث مع جورى 
كان عبدالله يناظر يونس بنطرات قاتله فالوقت يمر وهو للان لم يستطع التحدث مع مى لمفردهم 
ويونس المسكين لا يعلم ماذا يفعل فعندما فكر فى هذه العزيمه لم يفكر كيف سيلهى نادين عنهم الحل الوحيد هو ان يقوم بمناداتها بعيدا للتحدث
فى أمر هام ماذا يونس من دون شئ ستقتلك شهد 
اخذ نفس عميق وقام بمناداه نادين للداخل 
دلف للمكتب وهى خلفه وأغلق
الباب 
جلس على كرسيه خلف مكتبه وهى تجلس امامه تناطره بفرحه كبيره وهى تفكر اتجعل الزواج بعد شهر ام ماذا حسنا يكفى ثلاثة أسابيع 
فى المطبخ كانت شهد تشرف وتساعد فى إعداد المشروبات حين دلفت هنيه وطلبت من إحدى زميلاتها ادخال مشروب يونس ونادين للمكتب 
شهد بوجه محمر ڠضبا ليه
هنيه ماهم دخلوا المكتب 
شهد ايه لوحدهم 
هنية بأسف اه 
شهد اااه طب اعمليلهم القهوه 
وقفت تنتظر اعداد القهوه وقالت للخادمه
انتى بتعملى ايه 
الخادمه بحط السكر حضرتك عارفة يونس بيه بيحبها مظبوط 
شهد لااا اعمليهالهم سادة 
داخل المكتب يجلس يونس يتحدث في اى شئ ولا يعلم ماذا يقول يتمنى أن ينتهى صديقه سريعا ثوانى واقتحم المكتب بواسطة قوة مكافحة الشغب ولم تكن
تم نسخ الرابط