بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز


نظرت له لأول مرة تتأمل هيئته بتفحص..تود رؤية الوجه الأخر لذلك المغرور الذي يخفيه خلف صرامته الشديدة..
عينيه بهما حزن دفينملامحه رغم وسامتها إلا أنها قاسيه.. يبدو كمن يقف بين نارين رغم أن الطريق أمامه إلا انه لا يمكنه السير بعيد عن تلك النيران..
نظرته لها نظرة غريق يستجديها ان تنقذه.. يريد المساعدة ويد العون التي تساعده على السير بل الركض بعيدا عن النيران قبل أن تحرقه..

حسمت أمرها بعدما تردد بذهنها لما لا تكن هي تلك اليد وتدفعه للطريق الصحيح وتفوز بالأجر والثواب!..
أخذت نفس عميق واقتربت منه وهي تقول بتعقل..
القصر دا في حاجات كتير أوي عايزه تتغير من أول الينيفورم العريان بتاع البنات اللي شاغلين هنا..
أخذت من يده الكأس والزجاجة بهدوء ووضعتهم على الطاوله ونظرت له وتابعت بشفقه..
لحد اللي مشاغلهم اللي هو انت يا فارس بيه..
صمتت لبرهه وأكملت بتساؤل قائله..
هتسمحلي أغير اللي شيفاه غلط!..
اقترب
هو منها حتى وقف أمامها مباشرة بينهما خطوة واحده.. فتراجعت هي للخلف خطوتين حين مال برأسه عليها ونظر لعينيها بلهفه ظاهرة مغمغما..
هسمحلك.. أنتي الوحيده اللي مسموحلك تعملي اي حاجه في القصر وصاحب القصر يا سيدة القصر..
أطبقت جفنيها پعنف ونفخت بضيق وفتحت عينيها وتحدثت بنفاذ صبر دون النظر له..
طيب ممكن تفتحلي الباب علشان اتنيل أخرج أشوف شغلي وكمان انت راجل خاطب وخطبتك تحت وممكن تطلع في أي لحظه ومينفعش تطلع تلاقيني معاك هنا..
مينفعش ليه!.. أنتي مراتي ولو طلعت هقولها كده..
أردف بها وهو يقترب منها بابتسامة عابثه وهي تتراجع للخلف وبنبرة راجية تابع..
ويله بقي تعالي في حضڼي وصدقيني لو جربتيه هتدمنيه..
رفعت كف يدها وأشارت له أن يتوقف وتحدثت بتقطع من شدة خجلها وڠضبها قائله..
فارس بيه من فضلك التزم باتفاقك معايا ولازم تعرف إني مش هقدر أكون لك زوجه بالسهوله دي.. لأني لسه بعشق جوزي الله يرحم!
مش هقولها تاني يا إسراء..
همس بها وهو ينظر داخل عينيها بعمق غلفه الإشتياق الشديد..
هبطت عبراتها على وجنتيها بغزاره وحركت رأسها بالنفي عدة مرات وهي تردد بصعوبة من بين شهقاتها..
مش هقدر.. والله ما هقدر..
 سبني يا بيه الله لا يسيئك..
مستحيل أسيبك يا إسراء.. أنتي مش عارفه أنتي بالنسبالي أيه ولا عارفه أنا مستني اللحظه دي بقالي أد أيه..
قالها فارس وهو يضمها له أكثر وتابع بابتسامة وفرحة غامرة قائلا..
ايوة اټقتل.. ليا أعداء مش هترتاحو غير لما ېقتلوني وشكلي كده هخليهم يوصلوا لهدفهم.. علشان لو قتلوني هيشلوكي من دماغهم وهتبقي أنتي في أمان..
انعقد لسانها لم تستطيع النطق بحرف واحد.. أيعقل سيضحي بحياته لأجلها!..نظرت له بشرود متمتمه پبكاء دون وعي..
تتقتل وأبقى أرملة للمرة التانيه! ..
ابتسم لها ابتسامة حزينة وبتنهيده قال..
ما انا عايز أخلف منك ولد علشان ابقي مطمن عليكي ومتبقيش لوحدك انتي و إسراء الصغيرة..
أمسك يديها ولفها حول
ومن غروري للأبد يا ساحرة..
مش هيحصل..
لو قټلك واقف على حملي.. فطمن انا مش هحمل منك يا فارس بيه..
رفعت يدها وامسكت لحيته بين أصابعها وتابعت بابتسامة مصطنعه..
قولتلك في حاجات كتير عايزه تتغير في القصر دا.. سبني خليني ابدأ اغيرها من انهارده..
 افتح الباب يا بيه! ..
رفعت يدها وضعتها على فمها تكتم شهقتها حين دوي صوت أنثى باكية تطرق على الباب بقوة مرددة..
فارس افتح حبيبي .. افتح انا ھموت من قلقي عليك..
.. بمنزل تامر..
تجلس إيمان بجوار زوجها حاملة إسراء الصغيرة النائمة على
 

 

تم نسخ الرابط