رواية لـ سرين عادل

موقع أيام نيوز

بالمشفي 
فها هي ساعته بين ملابسها قريب من الخزنة في الاسفل!! 
أمسكت ساعته وهي تنظر لها بشراسة وكأنها تراه فيها 
وتري رامي ومحسن وجميع رجال الارض
غادرت ايليف وهي تشعر بكره العالم لذالك المدعو رامي 
وقامت بالاتصال بفريدة صديقتها وهي احدي سكرتارية مكتب رامي 
وهي جسوستها والتي أتت لها بعرض ثفقة عدني من البداية!! 
وأمرتها بعدة أشياء مھددة أنها سوف تقوم بنسفها اذا ما نفذت 
ولم تقول لها عن طلاقها وحمدت ربها ان محسن لم يعلن بعد بل انه لم يهتم بالامر! 
بعد اسبوع كان رامي في مكتبه كالثور الهائج يصيح بكل من حوله
دخل وليد له يهدئه وهو تحت تاثير الصدمة! 
قام رامي بطرد جميع موظفينه فهو لا يعرف الخائڼ ولن يبذل أي مجهود في معرفته فالجميع مخطئ! 
قال وليد ازاي ورق أكبر ثفقات يختفي!! دي کاړثة يارامي! 
احنا واخدين مبالغ كبيرة وقروض مهولة بنائا علي المشاريع دي 
ثم تابع پصدمة دي فيها افلاس !!!! 
حينها خبط الباب ودخلت ايليف تتبختر بحذائها العالي وهيا بكامل اناقتها!! 
قال وليد بابتسامة واستغراب ازيك! 
في حاجة ولا ايه! كان وليد يظنها ديالا! 
ولكن بمجرد مانظر رامي لها حتي عرفها!! 
غامت عينيه پغضب وقال ايواااا كده الدنيا وضحت! 
انتي الي ورا اللي حصل صح!! 
نظر وليد ببلاهة لهم وقد بدأ يستوعب فهذه ليست ديالا حقا!! 
ديالا بسيطة كثيرا عن هذه ولا تمتلك شراسة عينيها وقوة شخصيتها!! 
فتلك بطلة احلامه! 
فقالت ايليف ببساطة وهي تنظر لرامي بابتسامة ايواا برافو عليك انا ورا اللي حصل!! 
نظر لها پغضب وقال ايه بټنتقمي يعني! 
أومأت ببرود وقالت هديك الصفقات بدل ما تعلن افلاسك بس
بشروطي!! 
جز رامي علي أسنانه 
ولكن منعه وليد بسرعة وهو يهدئه فهم بحاجة لها! 
فيبدو من نظراتهم المشټعلة وحديثهم وجود خلافا ما بينهم !! 
فقال وليد بهدوء ايه شروطك يا أنسة ايليف! 
حينها ضحك رامي بشدة ساخرا وقال بوقاحة لا انسة ايه 
دا انت كراجل ابرأ منها!! وافهمها بقي!! 
ثم نظر لها باستحقار وقال ايه شروطك يا مدام !! 
صدم وليد من انها متزوجة !! ومن كلام رامي!!
قالت ايليف ببرود وابتسامة شامتة شرطي انك تتجوزني!! 
ضحك رامي بصخب وهو يهتف بها انتي مچنونة يابت! 
انا اتجوزك انتي!! انتي هتنسي نفسك ولا ايه ! 
انا ماأخودش فضلت غيري ومش انا اللي اتجوز واحدة !!! 
وابعدي عن شړي أحسن ليكي عشان اقسم بالله لو طولتك
لصفيكي وانتي متعرفنيش بجد!! 
تابع بسخرية وعصبية اصلا لو تعرفيني مكنتش جاتلك الجرائة تقفي قدامي! عشان تتشرطي كمان! 
كانت دهشة وليد قد وصلت لاقصي حد من حديثهم ومن اللفظ البذيئ الذي اطلقه رامي عليها !
تنفس وليد وقال بهدوء أنا ممكن اتجوزك !! ونلم الموضوع لو مشكلتك الجواز! 
نظرت له بابتسامة وقالت پشماتة لا رامي هو اللي هيتجوزني! عشان اكسر انفه!!
هو اللي طلقني من جوزي وخرب حياتي! 
فهو اللي هيشيل الاسم بالسمعة انهت كلماتها وهي تغ وهي تغمزه بوقاحة!!
ثم نظرت لوليد نظرات مغوية وقالت اصلا اعجابي الاساسي بيك 
فمتقلقش لو اتطلقت من رامي هفكر في جوازنا ساعتها!! 
حينها فقد رامي أعصابه وأمسك الكوب الزجاجي وقڈفها به لكي تخرس!! 
تجنبته ايليف پذعر فكان من الممكن أن ېقتلها ان اصابها!! يا الهي فهو مچنون بحق!! 
وقف وليد أمامه يدفعه للخلف بقوة حتي لا يتقدم تجاهها 
ولكن كان كالثور الهائج وهو يسبها بألفاظ خارجة ويصيح بعصبية شديدة
وفجاة امسك الكوب الاخر وقذفه تجاهها! 
انتفضت ايليف وهي تشعر بالذعر وقد تفادت الاخر ! 
جلس روهان علي الفراش بعد ان عاد من عمله ليلا 
كان يشعر بالارهاق الشديد وعندما خرجت ديالا من المرحاض أشار لها ان تأتي جانبه 
صعدت ديالا الفراش وهي تبتسم له فلقد مرت الايام بسعادة 
وكان اجمل شهر حقا كما وعدها بعد خروجها من العملية
فسنغافورا كانت بلد جميلة بكل المقاييس واستمتعت كثيرا بها 
جذبها روهان لتضع رأسها علي صدره 
وظلوا صامتين علي الضوء الخاڤت في الغرفة فكانت الاجواء هادئة 
عندما قال روهان علي فكرة أنا مش ناسي موضوع توأمك 
وبدور عليها بس الموضوع صعب شوية! 
كان هيبقي أسهل لو كنتي تعرفي سمير بعها لمين زي ما قلتلك 
بس ان شاء الله هلاقيها دا لسه اول يوم شغل ليا برده 
لقد أحبها أكثر عندما طلب منها أن تقص له ما حدث معها قبله 
حينها بكي أمامها دون شعور فهو لم يستمع في حياته لقصة كتلك! 
كم واجهت حياه صعبة ومتعبة! 
حينها علم أنها لم تسرق العقد وأنها خبأت علبة الدواء خلفها وقتها 
ولم تكن هي الراقصة بل توأمها 
وطلبت منه في النهاية البحث لها عن ايليف وبدأ بالفعل ولكن لم يستطيع الوصول لصعوبة الامر ولكنه وعدها انه سيبحث عنها لاخر نفس فلقد عانت هيا الاخري بشدة!! 
جلس رامي يفكر في حديث تلك
فلاش باك 
ايليف والله انت حر فكر براحتك! معاك يومين بالظبط
مش أكتر ساعتها هحرق الورق وأعلن افلاسك!! 
بس متنساش عمو رؤوف اللي ممكن ېموت بالسكتة القلبية بعد ما يفلس ولا طنط منيرة اللي ممكن تتجنن 
وعمو عاصم اللي ممكن امممم يتشل مثلا! 
يعني يعتبر مال أرون وانت ضيعته فجاة حتي وليد الجميل دا الله أعلم هيحصله ايه 
رامي اطلعي بره قالها بزعيق وهو يقذف كل ما علي مكتبه ارضا 
حينها خرجت بكل تباهي وفخر وانتصار رغم رعبها وذعرها منه ! 
أقسم رامي حينها أن يمحيها من الحياه!!
وبالفعل في صباح اليوم التالي كانوا عند مأذون ووليد معهم شاهدا وأخر غيره 
تفاجأ كلا منهم حينها أنها كتبت بالعقد الا يطلقها قبل سنة!! 
واذا فعل يدفع مبلغ مهوول!! 
حينها رفض وليد وقال ازاي يعني ما المبلغ دا يخلينا نفلس برده انتي مچنونة! 
نظرت له بشراسة وقالت ما شطارته يجمد!! وميطلقنيش قبل سنة!! 
نظر لها رامي بنظرات شيطانية والذي كان صامتا يحاول كبح جماحه
انتهي من
الزواج بالاكراه!! 
ولكن ولأول مرة أن تجبر امرأة الرجل للزواج بها قسرا !!!
أخذ وليد الاوراق منها وحل أمر الصفقات وهدأت الامور!! 
بينما انطلقت سيارة رامي بها بسرعة مخيفة علي شقة له قام بشرائها منذ فترة!! 
وليس أي شئ
بل فتاه وتصغره ب ثمان سنوات !! 
ولعبت به ككورة صغيرة بين اصابعها!! 
كانت تعرف انه مچنون ولكن لم تتوقعه هكذا! 
فاقت بعد فترة لا تستطيع الحركة فقط رمشت بعينها وفتحتهم لا تري شئ ! 
ضيقت عينها بوهن حتي تضح الصورة أمامها
و تفاجأت به جالس أمامها بمتعي مخيفة تتراقص بعينيه وهو ينظر لها بكره شديد!! 
وفجأة نهض وهو يقول بشراسة مخيفة يلا عشان تقيميني وتقولي مين أحسن انا ولا اللي عرفتيهم!!!! 
الفصل الحادي عشر 
بعد فترة ابتعد رامي وهو يبصق عليها وخرج وتركها بالمنزل يومين دون طعام فقط مياه! 
بعد أن أمن عدم قدرتها علي الخروج او طلب النجدة من أحد! 
مرة اليوم الاول دون شعور منها فلقد نامت أكثر من عشرون ساعة 
ولم تنهض
فقد كانت بحاجة ماسه للراحة بعد ما نالته منه! 
وتحركت في بداية اليوم الثاني حركة بسيطة 
نظرت للسقف بلا وعي ودوران 
وسرعان ما أغمضت عينها مرة اخري مستسلمة للنوم وكأنها تريد الانفصال عن الواقع! 
بعد عدة ساعات اخري نهضت بوهن وهي تأن من ألألام المتفرقة ! 
تجولت في الشقة لتستكشفها وهي مستندة علي حوائطها 
بعدها عادت مرة اخري للغرفة ودلفت للمرحاض استندت علي
كل ما به حتي تسير وتصل للبانيو الكبير 
جلست علي حافته ومدت ذراعها لتفتح المقابض الذهبية للبانيو 
وملئته مياه فاترة اقرب للدفئ ونزلت به اغمضت عينها لا تشعر بشئ ! 
وبعد قليل كانت لا تعلم كم مر عليها من وقت فقد فاقت عندما شعرت بالبرد وبرودة المياه! 
نهضت بتعب شديد ولم تجد ما تجفف جسدها به 
فارتدت ملابسها الممزقة مرة اخري ببطئ فجسدها ملتهب بشدة 
فلايوجد ملابس في تلك الشقة ولا يوجد شئ! 
خرجت من المرحاض تشعر بالدوار الشديد يعصف برأسها 
كانت ملامح الألم مرتسمة علي وجهها بشدة 
تمددت بتعب شديد وبدأت ملامحها بالارتخاء ونامت دون شعور بشئ! 
كانت تشعر بالتعب والضعف ليس جوعا فلقد اعتادت الجوع والحبس لأيام وليالي قبل ذلك! 
ولكن من ألام جسدها 
وعنفه المخيف معها! 
فكان بقوته كالمصارع الذي يقضي علي مصارع اخر في الحلبة!! 
في صباح اليوم الثالث! 
فتح رامي الباب ووضع الأكياس من يده علي الطاولة الرخامية في المطبخ 
دخل الغرفة وجدها نائمة! 
شعر بالقلق حينها ولكن اطمئن عندما وجد الأغطية ارضا 
فيبدوا انها تحركت! 
هتف بها لتنهض وشعرت هي بصوت بعد لحظات ! 
وبالفعل تحاملت علي نفسها دون أن تأن أمامه وجلست بالفراش 
قال وهو يجلس بعجرفة علي الكرسي الجلدي في احدي زواية الغرفة قومي يلا اطبخي الأكل! 
ابتسمت له بسخرية وقالت بوهن ياااه نئبك طلع علي شونة انا مبعرفش اطبخ! 
انا بعرف أنضف وارقص واااا حاجات تانية انت عارفها بقي! 
شعر رامي بالڠضب من وقاحتها واسلوبها فما هذا! فمما مصنوعة تلك الفتاه !! 
فقال يسخر منها انتي هتطبخي عشانك انا اتغديت بره اصلا دا اكيد ! 
فقالت بهدوء وبرود طيب مدام عشاني فكك! 
تفاجأ رامي برد فعلها عندما وجدها بالفعل تستلقي مرة اخري لتنام!!
فقال دون أن يمنع نفسه من السؤال انتي عاوزة تقنعيني انك مش جعانة!! 
أجابته ببرود لا مش جعانة! 
ثم تابعت پشماتة
علي فكرة أنا متعودة علي الحبس والجوع 
دي مش اول مرة في حياتي ولا الاخيرة!! 
والاحلي بقي اني كمان متعودة علي الضړب!! 
فكل اللي بتعمله ده علي الفاضي! 
فقال بسخرية طبعا متعودة ما دا مقامك 
الا صحيح كنتي محروقة اوي كده ليه علي طلاق محسن ليكي 
وهو اصلا مكنش متجوزك يعني معيشك معاه بالحرام ! 
دا انا اكتشفت في الاخر 
قالت پغضب كان في ورقة بنا حاجة متخصكش !
رامي بضحك ورقة مسطرة ولا مربعة !
ابتسمت له بسماجة وقالت لتثير اعصابه اياكان المهم انه خلاني معاه خمس سنين 
كنت مريحاه اصلي مطيعة!
ضحكت وتابعت مش قلتلك قدرات وجرب ! عشان تعرف النعمة اللي كان فيها! 
غامت عينيه پغضب وقال عشان كده رماكي زي الكلبة ولا تسوي تعريفة !
ايليف ببرود واجبرتك تتجوزني ! وشرعي كمان ! وساويت كتير باسمك !!
فقال بحدة وعصبية طب يلا فزي اعملي اي حاجة اشربها 
اكيد بتعرفي عاوز قهوة يلا قومي ! 
نهضت بالفعل وهي تتحامل بقوة حتي لا تأن أمامه! 
ولكن تحركاتها كانت بطيئة جدا حتي لا تشعر بالألام أكثر! 
لاحظ رامي بطئها وقال بشماته وسخرية لا واضح انك متعودة 
حتي الدليل اهه متكسحة ومش قادرة تتحركي!! 
نظرت له باحتقار وقالت اه متعودة عليه وانا متكسحة
برزت عروقه وانتفخت اوداجه ڠضبا من سبها له 
وتحرك بخطوة كالفهد وامسك خصلاتها وهو ينظر لها بشړ 
مهددا اياها الا تتخطي حدودها معه حتي لا يأذيها حقا او تنال ما نالته مرة اخري !
ظلت ايليف تنظر له بشراسة مضنية دون أن تتألم أو تبكي! 
تركها رامي فجأة فترنحت بشدة واستندت علي حافة الفراش حتي لا تسقط 
وخرجت بكل كبرياء من الغرفة 
بعد قليل خرج رامي وهو يشعر بالڠضب ويتسائل ما هذه الشخصية الحقېرة! 
كيف لا تأكل ولا تهتم! كيف تتحداه وهي تحت رحمته لم كل هذا 
تنفس پغضب وهو يصفق باب سيارته پعنف 
وانطلق قبل ان يصعد ويتخلص منها ! فهي اجبرته حقا وتلاعبت به !
قرر التخلص منها حقا وابعادها عنه وعن
تم نسخ الرابط