رواية عزلاء أمام سطوة ماله بقلم مريم غريب
بقي أنا لازم أمشي دلوقتي عشان ورايا إمتحان بعد ربع ساعة يدوب يعني مسافة سكة ثم سألها بإهتمام
إنتي هتعملي إيه دلوقتي
و لا حاجة هخلي ملك عند الحاجة زينب زي إمبارح و بعدين هروح علي شغلي
فادي بضيق
تاني الحاجة زينب !
سمر بلوم
إسكت بقي مش كفاية إللي عملته إمبارح يا رب بس ماتكونش زعلت منك أوي ثم قالت مقترحة
فادي برعونة خفيفة
نعم يا ماما أنا مابعتذرش لحد و إنتي كمان إياكي تفتحي الموضوع سامعة يلا أنا ماشي
و غادر فادي بينما جمعت سمر أغراض ملك ثم أخذتها و هبطت إلي شقة السيدة زينب
طرقت بابها و إنتظرت لثوان فتحت لها السيدة و رحبت بها
زينب ببشاشة
أهلا أهلا ببناتي الحلوين إزيك سمر إزيك يا ملوووكة
فناولتها سمر الصغيرة و هي تقول بإبتسامة
الحمدلله يا ماما زينب كويسة إنتي إزي حضرتك
في نعمة يابنتي نشكر ربنا تعالي إدخلي واقفة عالباب ليه !
ولجت سمر و تبعت السيدة إلي حجرة الجلوس
جلست قبالتها و هي تبحث عن الكلمات المناسبة لتبدأ بها حديثها
سمر بإرتباك و حيرة
زينب بضحك
في إيه بس يابنتي علي مهلك عايزة تقولي إيه !
سمر بشجاعة
كنت عايزة أقولك يعني ماتزعليش من فادي هو مايقصدش يزعلك و الله ده حتي كان عايز ينزل معايا يعتذرلك بس إتكسف منك !
سمر يا حبيبتي إنتي أكيد عارفة غلاوتكوا عندي أنا ست طول عمري عايشة مع جوزي لوحدي ربنا مارزقنيش بالولاد بس رزقني بيكوا أنا ربيتكوا مع أمكوا الله يرحمها ثم قالت و هي تداعب ملك بتحبب
سمر بإبتسامة
يا رب ربنا يديكي الصحة
أنا عمري ما أزعل منكوا و ماكنش قصدي أضايق أخوكي و الله يابنتي فكرت الموضوع ممكن يكون لمصلحتك خميس إبن المعلم رجب كسيب و حياته حلوه و مبسوط
أيوه يا ماما زينب بس إنتي عارفة سمعته و سمعة عيلته كلها عاملة إزاي !
و الله يابنتي أنا ما إتكلمت إلا عشان مصلحتك و علي رأي المثل الراجل مايعبوش إلا جيبه و الجدع باينه شاريكي هو إللي إتكلم عليكي بنفسه
يلا مافيش نصيب يا ماما زينب ربنا يوفقه مع واحدة أحسن ثم أكملت و تقوم عن المقعد
أنا همشي بقي عشان ماتأخرش علي الشغل عايزة مني حاجة قبل ما أمشي
ماتحرمش يا حبيبتي طريق السلامة !
في قصر آل بحيري علي مائدة الفطور إجتمع الجميع
تنهي صفية طعامها بسرعة لتنتبه إليها فريال و تسألها بإستغراب
صفية بصوت شبه واضح بسبب كمية الطعام التي تملأ فمها
عايزة أخلص بسرعة يا مامي عشان ماتأخرش علي صالح
ثم ران صمت قصير بعد ذلك قطعته هالة بسؤال متوتر
هو هو عثمان لسا نايم و لا إيه !
أجابتها فريال مبتسمة و هي تعلم تماما ماهية سؤالها
لأ يا حبيبتي عثمان صحي من بدري و راح علي شركته لسا ماشي من ساعة تقريبا
ياااه مشي بدري أوي
أه ما إنتي عارفة بقي شركته لسا جديدة و لازم يظبط كل حاجة بنفسه في الأيام الأولي
أومأت هالة بتفهم بينما تحدث يحيى إلي رفعت
يحيى بنبرة هادئة
رفعت ! كمان شوية هروح أبص علي المجموعة تيجي معايا بقالك كتير ماروحتش
لم يرفع رفعت إليه بصرا ما زال غاضبا منه
لكنه قال ببساطة
مرة تانية أبقي أروح مش معقول هسيب إبني و أروح أبص علي الشغل إبني أهم
إزدرد يحيى برودة أخيه معه و قال بلطف
إحنا مش هنطول هناك هنروح بسرعة و بعد كده نبقي نطلع أنا و إنت علي المستشفي إيه رأيك
رفعت بعد تفكير
ماشي قالها بإقتضاب
لينظر يحيى نحو زوجته وجدها تبتسم له برضا بدالها بإبتسامة حب و من دون أن يراه أحد أرسل إليها قبلة في الهواء
توردت فريال خجلا و خفضت رأسها بسرعة و هي تزم شفتيها مقاومة تلك البسمة الواسعة
في مؤسسة البحيري للتسويق و التجارة تجلس سمر في المكان المخصص لها
تقوم بطباعة بعض الرسائل المرسلة إلي الشركة من الخارج ثم تجمعها كلها و تضعها بملف خاص لتسلمها الآن لمديرها كما طلب منذ قليل
كادت تنهض لولا رنين هاتفهها الذي أعادها لتجلس ثانية
كانت السيدة زينب هي من تتصل بها عبست سمر بقلق لكنها ردت
آلو ! أيوه يا ماما زينب في حاجة ثم صاحات بهلع
بتقولي إييييييه !!!!!
يتبع