سراج الثريا "" للكاتبة سعادمحمد سلامه

موقع أيام نيوز


السرج الرابع والثلاثون ع ناق عاصف 
سراج_الثريا
خوف... ړعب... بل هلع 
فى قلبها صوت إهتزاز الباب يجعل قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها كآن ذلك الدق الخفيف يقرع مثل الطبول بقلبها يسبب لها إرتياب ورعشة قوية بسائر جسدها الذي شبه تخدر وهي جالسه خلفه... بنفس الوقت زاد الهلع مع رنين الهاتف لم تستطيع النهوض ظلت جالسه بصعوبة رفعت يديها تضعهما حول أذنيها كى لا تسمع...خفق قلبها بقوة وإرتياب حين زاد طرق البابلوهله خشيت أن يفتح الباب عليهاشهقت بقوة وهي تحاول النهوض من خلف البابوعقلها يحثها أن تدخل الى المنزل وتغلق الباب الفاصل تحتميلكن بمن ستحتمي 

أخيها أم والدتهاتخشي عليهماكذالك إرتعب قلبها على سراج...زادت دائرة من تخشي عليهم 
سراج إحتل مكانة خاصة هو الآخرلن تستطيع تحمل خسارة أحد بسببها... ليت وليت والعڈاب يدق قلبها دقا قاسې كذالك تلك الدقات على باب المكتب لكن فجأة صمتت وكآنها سمعت صوت سراج....
ذمها عقلها... 
لا يا ثريا قد يكون فخا... 
لكن عاود الحديث بإلحاح
بالخارج أثناء سير سراج بالسيارة لم يفكر حتى قليلا هو مشتاق ل ثريا حتى لو مر من أمام منزلها ربما إرتوي الإشتياق لم يقاوم ذلك الشعور وذهب من ذاك الشارع الموجود به منزل والدة ثريا 
خفق قلبه بقوة لا داعي للتفكير كآن إطارات السيارة ذهبت تلقائيا... توقف أمام منزلها لمح ذلك الضوء الضعيف المتسرب من عقب باب مكتب ثريا تبسم بالتأكيد هي مازالت مستيقظة ترجل من السيارة شعر بلفحة هواء باردة أخرج هاتفه وقام بالإتصال عليها لكن رغم تكرار الإتصال لم ترد تنهد وحسم أمره وهو يضع أذنه على ذلك الباب يسمع رنين الهاتف الخاص ب ثريا قام بالطرق بهدوء على ذلك الباب لأكثر من مره ثم توقف وفكر ان يغادر ربما ثريا ليست بالمكتب لكن قبل لحظات سمع صوت رنين هاتفها 
... تنهد بتفكير سيغادر لكن بلحظة سمع شهقة ثريا كآنها خلف الباب مباشرة تفوه بقلق 
ثريا أفتحي أنا سراج... 
ثريا انا اللى بتصل عليك عالموبايل. 
بصعوبة نهضت تستند على الحائط ذهبت نحو المكتب بيد مرتعشة جذبت الهاتف قرأت الشاشة إطمئن قلبها قليلا... بخطاوي متمهلة سارت نحو الباب فتحت جزء بترقب حين تأكدت من وجه سراج 
فتحت الباب باتساع وسرعان ما ألقت بنفسها عليه تعانقه تود أن تشعر بإطمئنان.
مازالت تعان قه لكن عادت بوجهها للخلف رأي دموع عينيها شعر بغصة قويه ورفع إحد يديه يمسح تلك الدموع سائلا 
ثريا پتبكي ليه ليه مردتيش على إتصالي.
لم يجد منها الإ الصمت وهي تعود تعا نقه مره أخري وإحساس بالأمان.
للدرجة دي كنت واحشك ومكسوفة تتصلي عليا.
سراج إيه اللى جابك دلوق.
نظر لها بهيام قائلا بإختصار وصدق 
وحشتيني.
خجلت وأخفضت وجهها للحظات يخفق قلبها ثم رفعت وجهها قائله 
وحشتك فى الوجت ده وفي الطقس العاصف.
إحنا فى المكتب يا سراج وأمي زمانها صاحيه والباب مفتوح ممكن....
لم تستكمل حديثها جذب يدها التى وضعتها حائل ثم تبسم متنهدا بتوق لكن حاول أن يتقبل ذلك قائلا 
نسيت... خالتي رحيمه كانت إتصلت عليا بتقول إنها إتزحلقت وقعت على رجلها وبتوجعها أوي وكنت رايح لها... ومريت من هنا صدفة...شوفت النور من عقب الباب قولت أكيد صاحيه.
إبتعدت ثريا عنه قليلا قائله بقلق 
وكنت هتروح لها دلوق الطريق مش أمانبس كمان زمان رجلها بتوجعها أوى...وهي لوحدها.
إبتسم سراج قائلا 
إيه رأيك تجي معايا أهو تونسيني عالطريق.
بلا تفكير أومأت ثريا برأسها بموافقة.
دقيقة هدخل أقول لأمي ونمشي عشان الوجتكمان خالتي رحيمه عمرها ما كانت هتتصل عليكالا لو فعلا موجوعة.
أومأ رأسه موافقا قائلا
تمام بس هاتي شال تقيل على كتفكالجو بره برد أوي.
أومأت له بينما هو ظل بالمكتب ينتظر ثريا التى غابت دقائق معدودة وعادت له تحمل بيدها وشاح ثقيل وضعته فوق جسدها من الأعلىإبتسم لها وهي تسير أمامه وأغلقت باب المكتب وذهبت نحو السيارة لوهله عيناها كآنها تراقب الطريق قبل أن تصعد للسيارة تنهدت بهدوء وهي تسند رأسها على خلفية المقعدلاحظ سراج ذلك وهو يصعد جوارها لم يهتم بذلكقاد السيارة ساد الصمت لوقتنظر سراج نحو ثريا كانت مغمضة العينظنها نامتفقام بالضغط على أحد الأزرار كي يبسط المقعد خلف ثريالكنها شعرت بذلك فتحت عينيها ونظرت نحوهإبتسم قائلا
فكرتك نمتي.
تبسمت بقلق قائله
لاء بس يمكن الدفا جوه العربيه خلاني غمضت عنيا.
بعد وقت قليل
توقف سراج بالسيارة أمام منزل قديم وصغير نسبيا يشبه منزل والدتها وإن كان منزل والدتها بناء حديث نظر نحوها قائلا 
قبل ما تنزلى من العربيه في الشال على جسمك الجو بره العربية برد أوي.
اومأت له ثريا بإمتثال بينما
ترجل سراج أولا ثم توجه ناحية ثريا فتح الباب 
إبتسمت وهي تترجل من السيارة تنظر نحو إشارة يده لها بالسير أمامه لحظات ووقف أمام المنزل أخرج مفتاح من جيبه ثم إنزاح جانبا دخلت ثريا وهو خلفها وأغلق الباب وهمس قائلا 
واضح إن خالتي نامت...
لكن سرعان ما سمع حديث بصوت عالي 
لاء أما مش نايمه إيه اللى آخرك كده هي دي مسافة السكه ومين اللى معاك بتكلمه.
إبتسم وهو ينظر ل ثريا التى سبقته نحو تلك الغرفة ودلفت تقول 
ألف سلامه عليك يا خالتي.
نظرت رحيمه وتبسمت بإنشراح قائله 
ثريا أهلا يا حبيبتي ...
كادت رحيمه ان تنهض لكن سبقتها ثريا وسرعت بخطواتها وإقتربت منها قائله 
خليك مرتاحه.
انا لما شوفتك مبقتش حاسه بأي ۏجع تعالى إقعدي جنبي عالسرير وإتغطي الجو برد.
قبلت ثريا ذلك وجلست جوارها ألقت رحيمه عليها الدثار تبسم سراج الذي دخل للغرفه قائلا بإحتجاج مرح 
طب ثريا اخدتيها جنبك عالسرير وأنا بقي كمان الجو مش برد.
لاء إنت راجل وتستحمل أحلى حاجه عملتها إن جبت ثريا معاك.
تبسم وجلس على طرف الفراش قائلا 
ورجلك عامله إيه دلوقتي.
أجابتها 
دهنتها بمرهم كان عندي ودلوقتي خف وراح خالص لما شوفت ثريا.
تبسم بمرح قائلا 
كده يعني أمشي انا بقى.
أنا مش متعودة عالسهر بس ۏجع رجلي وكمان كنت مشتاقه ل ثريا يلا قوموا فى أوضة نوم تانيه فى الدار سيبوني انام ساعتين قبل الفجر.
إبتسم سراج ونهض يمد يده ل ثريا التى نهضت هي الأخري معه ذهبا الى غرفه أخري كانت صغيرة بها فراش شبه متوسط نظرت ثريا نحو سراج وقالت 
تصدق نسيت أجيب معايا غيار غير اللى عليا.
إبتسم وهو يذهب نحو دولاب بالغرفه وأخرج دثارا ثقيل قائلا 
فعلا بس مش مهم ممكن أجيبلك جلابيه من بتوع خالتي تنامي فيها للصبح.
ذهب سراج لحظات وعاد بجلباب بنفس الوقت 
وافقها سراج مبتسما وهو يطفئ ضوء الغرفه وترك نور خاڤت.. ثم تخلص من ما جذب 
وضعت يده فوق كتفه وهمست حين شعرت ت نفسها قائله بتحذير
سراج خالتك فى الاوضة اللى جنبنا.
رفع سراج رأسه يتأمل ملامحها الذي إشتاق إليها على ذلك الضوء الخاڤتلم يبالي بإرهاق لذيذ ليغفوا بعضهم كل منهما يشعر بإكتمال. 
بعد مرور يومين 
ظهرا 
بمحل الذهب
دخلت إيناس نهض صاحب المحل يرحب بها بحفاوة كانت كعادتها متكبرة وتلقت حفاوته ببرود وتعالي ثم قالت 
إنت إتصلت عليا وقولت إنك أنتهيت من الطقم اللى قولتلك عاوزه زيه.
أجابها ببسمه قائلا 
جاهز يا ست الكل بس الحاجات الثمينه دي مش للعرض هنا فى صالة المحل إتفضلي معايا لمكتبي.
بتأفف ذهبت معه الى المكتب جلست بتعاليإستأذن منها قائلا
دقيقتين بس أجيبلك الطقم وأرجع.
بتأفف
تم نسخ الرابط