سهم الهوى إمرأةالجاسر الفصل الرابع "قيد الكتابة" ل سعامحمد سلامه
المحتويات
رقم موبايلي الخاص.
تبسمت وهي تاخذ تلك البطاقة الصغيرة لكن شعرت بالحرج حين تنحنح ذلك الآخر الذي أصبح فى المصعد قائلا
لو سمحتوا لو هتكملوا كلام بعيد عن الأسانسير.
إبتعدت عن المصعد بينما إستأذن آسر ودلف الى المصعد الذي سرعان ما أغلقت أبوابه وغابت عنه أمنية قديمة.
ليلا بمنزل والدة جاسر
بعدما إنتهوا من تناول العشاء
بتتوشوش على آيه مع جاسر يا جمال.
أجابها ببسمة
ولا بتوشوش على حاجه أنا كنت بقول له الواحد مأكلش الكمية دي من زمان طعامة طبيخك يا حماتي خلتني كالت بنفس ودلوقتي محتاج فوار يهضم.
قصدك يعني إني مش بعرف أطبخ.
تبسم لها جمال قائلا
مش قصدي أكيد بس يمكن وجود جاسر خلاني هجمت عالأكل عشان أشبع قبل ما هو ينسف الأكل.
تبسموا جميعا بينما نظرت والدة جاسر له وبمفاجأة قالت
مش ناوى تتجوز إنت كمان يا جاسر.
نظر لها پصدمة قائلا
الموضوع ده محتاج تفكير يا ماما.
ومحتاج تفكير ليه الحمد لله ربنا رزقك من وسع وأي بنت تتمني بس إشارة منك ولا...
سألتها أخت جاسر
ولا إيه يا ماما.
أجابتها وهي تنظر ل جاسر بتذكير
يمكن بيفكر لسه فى الماضي.
نهض جاسر بتسرع قائلا
لاء مش بفكر فى الماضي يا ماماأنا مصدع طول اليوم بشتغل كمان تغيير الطقس مأثر علياتصبحوا على خير.
قلبي حاسس إنه بيفكر فى الحقېرة تاجطبعا بعد ما رجع وأكيد شافها رجعت تشغل عقلهمستحيل أسمح له يتجوزهاعاوز يبقى التالتهي اساسا عندها غرور وتعالي زطماعة وأكيد جوزها التاني عرفها على حقيقتها ومتحملش طباعها.
تحدثت أخت جاسر بتوافق لوالدتهازفر جمال نفسه قائلا
جاسر مش صغيروهو حر فى حياته.
يبقى تخميني صحبس ده مستحيل يحصلمستحيل أسمح لها تدخل هنا داري.
بينما جاسر دخل الى غرفتهذهب نحو ذلك الشباك لفحة هواء خريفيه رطبة لفحت صدرةتنفس بقوة ثم زفر نفسهوهو مازال يتذكر رفض تاج الزواج منه رغم ما يقدمه من سخاءتنهد بتشتت عقلوذكري حضڼ خليل لها تصيب عقله بالجنونلابد أن يتزوجهالاطفاء تلك الرغبة المتملكة منهلابد أن يفوق لحياته ومستقبلهلابد أن يعثر على ترياق الالم الذي مازال يشعر به فى صدره من سهمي الغدر اللذان إنغرسا بقلبهلكن تاج مصره على عدم القبول...وهو سيتنازل للعثور على ما يبغي.
صباح
بشقة والد ليان
كانت ليان كالعادة غافيهحين دخلت والدتها الى الغرفهزفرت نفسها بضجر وهي تقول بتأكيد
مفيش قدامي حل تاني مع البومه دياللى معششه فى الشقه.
قرأت تلك الأوراق التى بيدها ثم جذبت قلم وتوجهت نحو الفراشبصعوبه أيقظت ليان التى مازالت شبه ناعسه
قالت لها
فوقي وإمضي لى عالورق ده.
بنعاس تحدثت ليان
ورق إيه ده.
أجابتها والدتها بسخط
ورق عنبولا ورق تنازل عن أملاكك اللى ملهاش حصرفوقي كده وإمضي.
تثائبت ليان قائله
بتتريقي عليا يا ماما تمام هاتي الورق ده أمضيلك عليهوسيبني أنام براحه بقى.
نظرت لها بنزق قائله
عامله زي اللى بينام فى آخر أيامه أمضي وإتخمدي.
بالفعل وجهت والدة ليان يدها تمضي باحد الاماكنكانت ليان شبه ناعسه.
بقصر المزرعة
فتحت عينيها على صوت غليظ من الخارج نهضت من فوق فراشها وإرتدت مئزر فوق منامتهافتحت باب الشرفه نظرت لأعلى سمعت صوت نعيق ذلك الأسود الذي بمجرد أن حط فوق تلك الشجرة هربت العصافير من فوق الأغصان لم تتضايق من صوته مثلما تضايقت من هروب تلك العصافير الرقيقه وتحول الأصوات الرقيقية الى نعيق فوق تلك الشجرة
تلك
متابعة القراءة