روايه تغيرت به بقلم رنا ماهر
المحتويات
غرورك بنفسك ده ينسيك انا ممكن اعمل ايه وعندي مليون طريقة اهرب بيها حتى لو قفلت الشبااك عليا بسلسلة حديد هرب برضو
هتشوف ب عينك كده وهتفضل تبص حواليك وتقول قد ايه انا غبي دي هربت بسهولة مني
وهروح عند واحد بعقلك الغبي والقذر ده عمرك ما هتتخيل هبقى فين ي حرام منظرك هيبقى وحش اوي اوي قدام صحابك وانت قاعد مستني العروسة ولكن مجتش خزوقتك يعني وهتقعد تدور عليا كتييير وبرضو مش هتوصلي
مسكها أسر من ايدها وحپسها جوه البيت
لما أسر افتكر كلامها اتعصب اكتر
لمح صورتها فوق التليفزيون ف مسكها وقال
هجيبك وهتجوزك وبس توقعي تحت ايدي مش هرحمك ابدا وهتشوفي بنفسك
لقيت ألبوم صور الدكتور سيف كان مكتوب عليه اسمه من بره بطريقه جميلة جدا وبرضو الألبوم غلافه لونه اسود !! قعدت على السرير
فتحته وبدأت اتفرج على صوره
شوفت صورته وهو صغير كان شكله كيوت اوي وشكله مش مختلف كتير لما كبر الفرق بين زمان ودلوقتي الدقنة بس وبقا طويل شوية
قعدت اقلب في ألبوم لقيت صوره من وهو طفل عنده سنتين لغاية دلوقتي لما كبر
ثواني لحظة !!
هو ليه مفيش ولا صورة له مع مامته وباباه
شكلهم اتوفوا وهو صغير
ايه الهبل ده ما لسه من شوية قالي انهم عايشين بس مش عايش معاهم
طب ليه مش متصور معاهم ولا صورة وحدة حتى ! ده كل صوره هو وصحابه كلهم بلا استثناء موجودين هنا في الألبوم بتاعه اشمعنا أهله لا
ولو فيه خلافات ما بينهم متوصلش الخلافات لدرجة انه مش محتفظ بصورة ليهم عنده
الدكتور سيف طلع قلبه حجر قادر يقعد بعيد عنهم وقادر يعيش حتى من غير ما يشوفهم ايه العيشة دي !
حطيت الألبوم مكانه
وروحت فتحت دولابه لقيته منظم دولابه وهدومه وحاجته بطريقه تحفة وهدومه طالع منها ريحة عطر جميلة اوي
انا بفكر انظم اوضتي لما ارجع زيه اخدت منه كام فكرة حلوين لو اتنفذوا هتبقى اوضتي حاجة قمر اوي
خاېفة لما امسك حاجة يعرف لاني اكيد مش هعرف ارجع كل حاجة زي ما هو منظمها
صحيح اوضة مهندس فعلا
وقفت في نص الاوضة بختار حاجة اتفرج عليها في اوضته
وقعت عيني على بوكس كبير تحت سريره
ياااااه اخيرا غير لون حاجة بدل الاسود
مش قادرة اقاوم انا هفتحه
طب لو فتحته كده هيبقى اتعديت حدودي بزيادة صح
مش مهم ما هو كده كده مش هيعرف مفاتيح الاوضة معايا
فتحته لقيت دفتر كبير ف فتحته كمان
طلع مذكراته الشخصية وجمبها كام مفكرة صغيرة
ثواني بس افهم كده هو بيجي بيدرسلنا في الجامعة ويطلع عينا معاه ويتفسح مع صحابه يتصور ويطبع الصور ويروح ينضف ويحضر لنفسه الاكل ويرتب اوضته ويتفرج على تركي وكمان بيكتب مذكراته ! ايه ده اومااال بينام امتى ده
المهم مفيش مانع لو فتحتها بصيت مجرد بصة صغيرة مثلا
لسه هفتحها سمعت صوته بره وهو بيزعق بصوت عالي
حطيت الدفتر مكانه وقفلت البوكس
دي اشارة من ربنا ان مينفعش افتح دفتره الشخصي اشكرك يارب على هذه الاشارة
قومت فتحت الباب بالراحة حتة صغيرة بس مطلعتش
شوفته بيلف في الصالة بكل عصبية وبيتكلم في تليفونه
قولتلك كذا مرة اني مش محتاجك جمبي ايه مفيش ډم ! سبتني طول السنين اللي فاتت انت وهي ومحدش فيكم حتى سأل عليا مرة وحدة بالغلط كأني مش ابنكم ولا من لحكم اي نعم كنت طفل ساعتها بس عمري ما نسيت اي حاجة من القسۏة اللي عشت فيها بسببكم
عيط وكمل كلامه
بسبب انكم بتفكروا في نفسكم نسيتوا اني ابنكم الوحيد بسبب حبكم لنفسكم وعشان تعيشوا بسعادة دستوا عليا كأنكم جبتوني في الحړام حتى بعد ما اتطلقتوا
محدش فيكم رضي ياخدني يربيني عشان انا كنت عائق كبير لحياتكم
اتريبت بعيد عنكم انت روحت استقريت في امريكا وهي راحت اتجوزت واحد غني وعشيتوا بكل راحة عادي .أما انا مكنتش حتى في بالكم للحظة أساسا انا لولا جدتي الله يرحمها كان زماني مېت من زمان اخدتني ربتني وهي اللي حبتني بجد اما انتوا دورتوا على راحتكم ولقيتوها بعد ما اتطلقوا
كل السنين اللي عدت وانا محروم من قول كلمة بابا وماما وجاي دلوقتي بعد كل ده بكل بجاحة تقولي تعالى نفتح صفحة جديدة يا بني !!
خليك مكانك متجيش عشان لو جيت مش هقابلك كالعادة فبطل تحاول على مفيش لاني مش عايزكم انا مرتاح جدااا من غيركم
واخر حاجة امسح رقمي من عندك لان رقمك انت اصلا انا ماسحه وبرد عليك بالصدفة لاني مش عايز اكلمك ولا اشوفك ومتقوليش يا بني تاني انا مش ابنك ولا ابنها انتوا الاتنين ميتين في قلبي من زمان وانا عايش حاليا على اساس انكم مش موجودين اصلا
وانا برضو مش موجود انسوا سيف زي ما انستوه زمان انا دلوقتي راجل وواقف على رجلي ف مش محتاج حد فيكم ولا هحتاجلكم أساسا
قفل ورمى تليفونه على الارض بقوة واتكسر ودخل الحمام
خرجت وراه شيلت تليفونه من على الارض حطيته على الترابيزة
قربت من باب الحمام سمعت صوت عياطه
قولت ف سري
كل ده حصلك بقى هم عايشين بعيد عنك بمزاجهم !! اه على ۏجع القلب اللي انت حاسه دلوقتي
سمعت صوت الحنفية اشتغلت
بعدها بشوية خرج لقيني في وشه
صاحية ليه
معرفتش ارد واقول ايه بصيت على الحمام وقولت
صحيت عشان كنت عايزة اروح الحمام ف لما لقيتك جواه قعدت مستنية حضرتك
طيب ادخلي
كان باين عليه زعل كبير بالرغم من انه غسل وشه بس واضح اوي انه كان بيعيط
دخلت الحمام قعدت شوية وخرجت عشان مش يشك فيا اني سمعت المكالمة
خرجت ولسه هدخل الاوضة قال
سيلين !
وقفت متسمرة مكاني قولت خلاص ده عرف كل حاجة وعرف اني فتشت في اوضته !
نعم يا دكتور
تعالي هنا
جيت عنده بصلي بحزن شديد وقال
لما بتكوني زعلانة ومش طايقة نفسك ولا حياتك بتعملي ايه
بغني اغنية
زي ايه مثلا
اغنية لا تبكي يا صغيري
دي تاعت الكرتون صح
ايوة هي
نام على الانتريه وقالي
عايز انام ومش عارف ومضايق ممكن تغينها ليا
فكرت شوية قولت ممكن مزاجه يتحسن وينسى اللي حصل من شوية
حاضر
انا بسمعك اهو
لا تبكي يا صغيري وانظر فقط نحو السماء بقلبك اللطيف لا تحزن يا صغيري .
فضلت اغنيها وهو باصص عليا وسامع واخيرا ابتسم ابتسامته الحلوة تاني
غمض عينه وراح في النوم
وقفت غناء وقربت منه اسمع نفسه
بيتنفس بعمق يعني نايم كويس الحمد لله
دخلت الاوضة جبتله بطانية وخرجت غطيته بيها
وطفيت نور الصالة سيبته ينام براحته ورجعت الاوضة انا كمان نمت
تاني يوم
صحيت وخرجت بره كان لسه هو نايم ف مشيت بالراحة ناحية الحمام
بعد ما خرجت لقيته صحي بس شكله غريب اوي
قاعد على الانتريه وباصص في الارض ومش بيتكلم ولا بيتحرك
روحتله قعدت جمبه اما هو مفيش اي رد فعل منه ولسه على نفس الوضع
يا دكتور !
متكلمش وناديت عليه تاني برضو مردش
يا دكتور سيف في ايه
انا بكلمك على فكرة
يا دكتور !
كنت بحط ايدي على كتفه احركه عشان اشوف ماله
لسه بحط ايدي على كتفه مسكها بقوة وضغط عليها
بصلي وكانت عيونه مليانة ڠضب ودموع وقالي بعصبية شديدة
اياكي تلمسيني !
بدأت اقلق وقولت
يا دكتور انت كويس
صړخ فيا وقال
انتي مين اصلا هاااا انتي مين
انا سي سيلين
مش فاكرك ولا اعرفك
بص على ايدي اللي ماسكها وقالي وهو بيدوس على سنانه بعصبية
ايدك دي لو لمستني تاني هقطعها
يا دكتور سيف انا بس .
ابعدي عني ابعدي انا مش عايز حد فاهمة انا مش عايز حد !
زقني بعيد جامد لدرجة اني وقعت
وقام وقف ويبصلي پغضب شديد
فجاة حط ايده على راسه وقال بصړاخ
انا مش عايز حد
انا مش عايز حد
ابعدوا عني ابعدوا
عايز ابقى لوحدي
فضل يكرر الكلام ده والجمل دي كتير
لغاية ما وقع على الارض اغمى عليه
خۏفت منه جدا ف فتحت باب البيت ومشيت
و انا ماشية في الشارع حسيت بتأنيب ضمير شديد لاني سيبته لوحده
هو قاعد لوحده مفيش حد معاه ممكن تحصله حاجة وحشة
هو ساعدني اما انا سيبته لوحده !
وقفت مكاني ولفيت رجعتله البيت تاني
قعدت على الارض حاولت افوقه وبنادي عليه مش بيرد
يا دكتور سيف اصحى
جبت مية ورشيت بيها على وشه وفضلت احرك فيه
لكن مفيش اي رد فعل منه
وقففت في نص البيت مش عارفة اعمل ايه ولا اتصرف ازاي
فجأة خطړ في بالي اجيب تليفوني اتصل على الاسعاف
وبالفعل عملت كده وجم اخدوه وروحت
معاه المستشفى
دخلوه اوضة الكشف والدكتور وصل
فضلت قاعدة بره بتمشى في ممر المستشفى
عدى نص ساعة .
شوفت الدكتور خرج من الاوضة اللي فيها سيف ف جريت عليه سألته
ها يا دكتور هو كويس
اتعرض لاڼهيار عصبية شديدة أدت الي فقدان وعيه انا اديته حقنة مهدئة وهيصحى ببعد شوية وكتبت شوية ادوية ينتظم عليهم لمدة شهر واحد بس
بس ياريت تبعديه عن اي حاجة تضايقه وارفعي من معنوياته شوية لان حالته النفسية مش كويسة ابدا
لان لو استمر يجيله اڼهيار عصبي كتير كده هيتحول من اڼهيار عصبي الي مرض نفسي وساعتها هيضطر يتعالج عند دكتور نفسي مختص
طيب اقدر ادخله
هو بقا احسن بكتير من شوية تقدري تدخلي طبعا
تمام اشكرك
دخلت الاوضة وقفلت الباب جبت كرسي وحطيته جمب سريره
ف روحت حطيت ايدي على شعره وفضلت المس عليه بالراحة
هو ايه اللي حصلك ما انت كنت كويس امبارح. انا مش عارفة اعمل ايه
تلقائيا ايدي التانية مسكت ايده وفضلت بصاله مستنياه يصحى بفارغ الصبر
بعد ساعتين .
بدأ يتحرك ف روحت سيبت ايده وقومت وقفت
فتح عيونه وبص حواليه وقال بضيق
اوووووف هو انا جيت هنا تاني !!
هو حضرتك جيت هنا قبل كده
ايوة شكلي مش هخلص من القرف اللي
انا فيه
ثواني بس طالما دي مش اول مرة تيجي هنا مين كان بيجيبك قبل كده المستشفى
صديقي مصطفى متفقين انا وهو لو رن عليا 8 مرات ومردتش ولا مرة يبقى بقيت في نفس الوضع ده ف يجي البيت يطمن عليا
طيب افرض كنت مشغول ومردتش عليه هيجيلك البيت برضو
لازم ارد عليه مهما كنت مشغول قد ايه. مصطفى ده صديقي من زمان بېخاف عليا شوية وهيجي هنا
ربنا يخلهولك
يارب. معقولة مش خۏفتي مني لما كنت في الوضع ده
الصراحة خۏفت وكنت همشي بس رجعت لان مكنش ينفع اسيبك
بس كان بامكانك تتصلي على
متابعة القراءة