امى جوزتنى راجل كبير عشان انا عديت سن الجواز
المحتويات
امامي اكثر وحزنت جدا عندما علمت بتلك المعلومات الجديدة.. فا كلما زاد ثرائة زادت المسافة بيني وبينة وكل لحظة اكتشف حائل جديد بيني وبين ذلك الحلم الجميل
وبعد ان انتهيت من عمل القهوة اخذتها وقبل ان اذهب بهالعزت بية في غرفتة .. استوقفني المستشار وطلب مني الرجوع للمطبخ مرة اخري.. وطلب من الدادة ان تخرج وتتركنا معا ..فا تري ماذا يريد مني ذلك المستشار
وبعد ان اصبحنا بمفردنا ..نظر الي متفحصا ..ثم
قال.. باختصار كده ومن غير لف ودوران انتي طبعا عارفة.. انتي عملتي ايه وغلطتي في مين..
قلت ..انا مش فاهمة حضرتك بتتكلم عن ايه
قال.. لا انتي فاهمة كويس اوي ..وعارفة انتي غلطتي في مين ..لكن الي انتي متعرفهوش هو ..انا ممكن اعمل فيكي ايه ..بسبب غلطتك دي ..ثم اضاف وهو يشير باصبعة محذرا.. انا ممكن اسجنك طول عمرك ومخلكيش تشوفي الاسفلت تاني ..
قال.. تتفضلي زي الشاطرة كده تلمي هدومك وتاخدي باقي حسابك ومسمعش انك قربتي من عزت بية ولا تعدي من منطقة المنيل كلها..وحذاري ثم حذاري .. ان عزت بية يعرف بالي حصل بينا دلوقتي عشان انتي شكلك غلبانة ومش حمل پهدلة
قلت مستسلمة..وهقول ايه لعزت بية
قال.. هتقولي له ان حصل عندك ظروف وان في ..حد في عيلتك مريض ولازم تروحي تشوفية ..وبعدها تمشي ومسمعش عنك تاني .. وده لمصلحتك عشان متندميش بعد كده
قالت.. انا بدات اقلق علي عزت بية
قلت..تقلقي عليه من ايه
قالت وهي تهمس في اذني بحذر.. انا سمعت الست روز وهي بتكلم..اخوها المستشار ..وكانوا بيتكلموا عن زرع كاميرات مراقبة في حجرة عزت بيه وكمان كان بيقولها ان عزت بية لازم يعقد عليها باي ثمن عشان تورثة وكانوا بيتكلموا زي ما يكونوا فاهمين ان عزت بيه بعد الشړ ھيموت قريب
وجلست بهدوء لارتب افكاري واري كيف ساتصرف بحكمة وعقل في تلك الکاړثة
فا دخلت الحمام المجاور للمطبخ واتصلت بعزت بية وعندما رد علي الهاتف
قلت..عزت بيه من فضلك متردش عليا واسمعني كويس..
قال.. في ايه
قلت .. اسمع الي هحكيهولك ومتردش لان الغرفة عندك فيها كاميرات بتسجل صوت وصورة .. زرعتهم روز هانم واخوها المستشار والدادة سمعتهم وهما بيتفقوا علي انها لازم تتزوج منك
قبل وفاتك .. وده معناه انهم نيتهم شړ من ناحيتك ده غير ان المستشار جاني في المطبخ حالا وهددني باني لو ما سيبتش البيت واختفيت ه
وبعد ان حذرت عزت بية وقلت له كل شيئ ظل يستمع في صمت ثم
قال.. طيب اعمل كل الي قالك عليه بالظبط وملكش انت دعوة بالباقي ..ثم اغلق السماعة.. وفهمت من تلك الكلمات المقتضبة.. ان عزت بية عايزني اجاريهم واعمل الي يطلبوة مني وكان عزت بية لا يعرف شيئا.. وبالفعل ..دخلت حجرتي واخذت اجمع كل اغراضي في شنطة سفري واخذت الشنطة وذهبت لغرفة عزت بية..
قلت..بعد اذنك يا عزت بية انا لازم اسافر دلوقتي حالا البلد عشان والدتي تعبانة جدا
قال... لا سلامة والدتك يا هند.. اتفضلي روحي طبعا
قلت .. طيب حضرتك هتعمل ايه في كورسات العلاج الي لازم تاخدها وانا مسافرة
قال.. انا هتصرف وهجيب ممرضة بديلة لغاية ما انتي ترجعي يا هند قلت..اشوف وشك بخير يا فند م
قال خدي الفلوس دي خليها معاكي عشان والدتك .. واعطاني في يدي مبلغا من المال وقد اخفي في داخل الفلوس رسالة كان قد كتبها قبل دخولي عليه واخذت من يده النقود والرسالة وخرجت ..ثم ذهبت الي الصالون حيث كان يجلس عاصم بك واختة روز هانم ..ممسكين بموبايلتهم طبعا ليتابعونا بكماريتهم .. فا اتصلت برقم عزت بية لاجعله يسمع حديثي معهم واتجهت ناحيتهم حيث يجلسون ثم قلت..دلوقتي انا نفذت كلام حضرتك بالحرف الواحد يا عاصم بيه وفهمت عزت بية اني مسافرة عشان والدتي مريضة.. بس هو فاكرني راجعة تاني ومدنيش باقي حسابي لسة ..
قال عاصم بية في عصبية.. يعني عايزة ايه اخلصي
قلت بصوت عالي.. عايزة حسابي عشان امشي
قالت مدام روز.. حساب شهر كامل اهوه وفي ستين داهية يلا من هنا.. ثم اضاف اخوها عاصم بك.. انتي مش محتاجة احذرك تاني لو شوفتك .. في المنيل تاني او فكرتي بس تتصلي بعزت بية هعمل فيكي ايه
قلت.. لا خلاص انا فهمت قصدك ومش هاجي هنا تاني ولا هتصل بعزت بية تاني ابدا
قال يلا اختفي حالا ومش عايز اشوف وشك تاني
خرجت بعد مااتاكدت ان الموبيل ما زال الصوت به مفتوح وعزت بية قد سمعهم هما لاثنين وتاكد من انهم يخططون من وراء ظهرة ويكنون له الشړ
اخذت شنطتي..واستوقفت احدي السيارات الاجرة..وبعدما دخلت الي السيارة.. فتحت الرسالة التي كتبها لي عزت بيه وكان فيها ما يلي
اخرجي حالا يا هند علي اللواء حسام البنا الي في العنوان المذكور هنا..واشرحي له الامر وقولي له اني عايزة ضروري
وبالفعل ذهبت الي العنوان الخاص باللواء الي مكتوب في الرسالة.. واستطعت ان اقابل سيادة اللواءبعدما ذكرت انني من طرف عزت بية هاشم .. واطلعتة علي كل شيئ واعطيتة رسالة عزت بية واسمعتة المحادثة التي سجلتها لهما اثناء مغادرتي للمنزل..
فا اخذ اللواء يتصل بعزت بية.. ويقول له .. اسمعني يا عزت بيه بدون ما ترد.. انا وصلتني رسالتك والممرضة شرحتلي كل حاجة وفهمت الخطة المرسومة عليك ..ولازم طبعا نقبض عليهم پتهمة شروع في قت ل ..لكن عشان ده يحصل لازم نقبض عليهم متلبسين .. وعشان كده هنحط خطة للايقاع بهم لكن للاسف عشان الخطة تنجح لازم تتجوز من روز فعلا وتعقد عليها
عشان نقدر نثبت علي المستشار واختة ..جري مة الشروع في القت ل .. يجب ان تتزوج من روز يا عزت بية...تلك هي الجملة الصاډمة التي قالها ..سيادة اللواء في محادثتة التليفونية لعزت بيه..
رد عزت بيه قائلا .. انا لايمكن اتزوج من الست دي تاني خلاص
اللواء.. متقلقش انت مش هتتجوزها..فعلا .. احنا هنلجئ لخدعة ..تمكنا من القبض عليهم وهما متلبسين بجريمتهم .. بس في الاول لازم نشوف اي طريقة نبعدك بيها عن البيت عشان انت كده دلوقتي حياتك في خطړ طول ما هما معاك في البيت وعايشين معاك..ياريت بعد ما تقفل معايا دلوقتي حالا.. تدعي انك تعبان وتخليهم يتصلوا بالدكتور عدلي .. وانا هتصل بالدكتور وهفهمة هيعمل ايه واغلق اللواء الخط مع عزت بية واخذ مني رقم الدكتورعدلي..ثم اتصل به واتفق معه علي ان يقوم بالكشف علي عزت بيه ويقرر انه يجب ان ينقل للمستشفي الخاص به في الحال ..
وبالفعل ..بدء الطبيب في تنفيذ الخطة التي وضعها له سيادة اللواء.. وادعي بعد الكشف علي عزت بية بان حالتة خطېرة ويجب ان يحضر سيارة اسعاف ونقلة لمستشفاة الخاصة ..وبالفعل تم نقل عزت بيه لمستشفي الدكتور عدلي
وبمجرد ان علمت بان عزت بية خرج من قبضتهم هدات واطمئن قلبي .. وخرجت من عند سيادةاللواء.. وانا لا اعرف الي اين ساذهب ولكنني كنت امتلك بعض النقود التي تمكنني من الاقامة بعض الوقت في احد الفنادق .. حتي اري ماذا سافعل فيما بعد في حياتي والي ان اجد عمل اخر..وفي تلك اللحظة..رن هاتفي .. ونظرت علي رقم المتصل
فوجدتة عزت بية.. كاد قلبي يرقص من الفرح ..وفتحت الموبيل بسرعة
قلت.. الوو..عزت بية انت كويس
قال.. انتي فين
قلت اناخرجت من عند سيادة اللواء وراكبة تاكسي
قال طيب قولي لسواق التاكسي يجيبك علي مستشفي عدلي بالزمالك
قلت .. بس كده مدام روز او المستشار ممكن يشوفوني
قال.. لا متقلقيش .. الدكتور عدلي منع عني الزيارة بحجة اني حالتي حرجة وبعدين متشيليش هم ..انا فهمت الدكتور وهو هيبعتلك ممرضة تستناكي وتدخلك من باب خلفي للمستشفي ..تحسبالان يكون هناك احد منهم مازال بالمستشفي ..
قلت وانا اكاد ان اطير من الفرحة بعدما دب الامل نفسي من جديد .. حاضر انا جاية حالا
وبعدما وصلت الي المستشفي ..وصعدت في الاسانسير مع تلك الممرضة التي ارسلها لي الدكتور عدلي.. كنت اعد الخطوات واتعجل الدقائق حتي اراه مره اخري
وبعدما وصلنا لباب الغرفة التي ينزل بها عزت بية.. اشارت الممرضة الي الغرفة قائلة.. هي دي غرفتة ..فا وضعت يدي علي مقبض الباب وكانت دقات قلبي ..تتسارع وتخفق بشدة
ودخلت .. لاراه امامي مبتسما ويبدوا عليه الفرح والسعادة لرؤيتي .. ومد يده نحوي بلهفة وهو يقول ..اخيرا جيتي
قلت.. حضرتك عامل ايه
قال..تصدقي اني..محستش اني مرتاح نفسيا غير دلوقت بس
قلت ..انا كنت قلقانة علي حضرتك جدا وفي تلك اللحظة..رن الموبيل الخاص بعزت بية.. وكان سيادة اللواء يتصل ليخبره بتفاصيل الخطة ..التي وضعها للايقاع بالمستشار واختة لامكانيةادانتهم
وكان اللواء قد اخبرة بانه وضع موبيلاتهم تحت المراقبة.. وبيسجل لهم جميع مكالمتهم وطلب منه ان يخبر روز بانه اصبح بخير وانه قد كلم المأذون ليعقد عليها بالمستشفي .. واخبره انه سيرسل رجل يدعي بانه مأذون واثنين من الشهود تابعين لسيادة اللواء لايهام روز واخواها المستشار بانه قد تم الزواج وبالفعل اتصل عزت بية بروز واخبرها بانه يريد ان يراها في الصباح وطلب منها ان تاتي الي المستشفي.. وبالطبع واستجابت لطلبةواخبرتة انها ستاتي بصحبة اخيها في الصباح.. وبعد ان اغلق معاها الخط
قال وهو في منتهي الضيق.. انا مبقتش طايق اشوفها ولا هي ولا اخوها
قلت.. متدايقش نفسك وربنا هيحلها..
نظر الي في حنان ثم
قال..هو انا لو مكنتش كلمتك مكنتيش هتتصلي بيا تاني
قلت.. لا طبعا ..انا بس مكنتش حابة اظهر في الصورة دلوقتي عشان محدش منهم
متابعة القراءة