ونسيت اني زوجة سلوى عليبة

موقع أيام نيوز


أحمد 
ضحك الجميع عليها بما فيهم إيمان وقالت رغد 
لا والله باينه بس انا اللى مأخدتش بالى طب بقولك إيه بما انك بتجهزى إيه رأيك ناخد تليفونات بعض وننزل مع بعض بعد كده بدل كل مره أخد حد من اخواتى يعملولى محضر ويقغدوا يقولوا الولاد واجوازنا ومعرفش إيه 
أجابتها شهد بحماس 
طبعا موافقه وش على الاقل اجيب اللى نفسى فيه مش الاخت جعفر اللى بتقولى عيب 

لكزتها إيمان بشده وهى تقول جرا ايه ياأم لسانين انتى 
ضحك رزق وقال 
هو انتى جعفر بقه تصدقى لايق عليكى الإسم لما بتصدرى الوش الخشب بيبقى أعوذ بالله 
نظرت إليه إيمان شرزا وقالت 
خلاص ابعد عن الوش العكر وشوفلك وش تانى يكون مفرود 
ضحك رزق بشده وقال بس انا بحب وش جعفر أعمل إيه قلبى أعمى بعيد عنك 
عندما يريد الإنسان أن يهرب الى مكان ليس به أحد غيره هو حتى يجد الراحه والسکينه فماذا يفعل حتى يحصل على هذا الهدوء 
هذا مافكرت به أسمهان وهى منعزله بداخل غرفتها فرغم مرور أكثر من شهر على معرفتها بالحقيقه ورغم قوتها فى ذلك الوقت 
فهى الآن تعترف أنها كانت قوة واهيه فقلبها كأنه داخل طاحونه تأخذه وتلف به بين متاريسها حتى إهترأ ولم يتبق
منه أى شئ لما يحصل معها هكذا 
حتى حملها الشئ الوحيد الذى أعطاها القوه والأمل
بالحياه فهاهى الطبيبه تحذرها من ضعفه الشديد وأن الحزن يؤثر عليها وممكن ان يسبب الإچهاض ولكن ماذا تفعل فى الحزن أهو بأيدينا فلو كان بأيدينا لإنتزعنا السعادة نزعا ولم نترك للحزن طريق بيننا ولكن هيهات 
أمسكت بين يديها صورة لإحسان وهى تجلس على سريرها وقالت من بين دموعها 
لييييييه عملت كده طب كنت قولى انك مش عاوزنى بس انا كنت بحس بحبك وانت فى كنت بحس بلهفتك عليا وانا معاك ساعات كنت ببص عليك فجأه الاقيك بتبص عليا بنظره مليانه عشق طب إيه اللى حصل والله ماكنت همانع سفرك بالعكس كنت هشجعك لانى بحبك 
شهقت بشده وقالت 
والله حبيتك مش عارفه ازاى بس ڠصب عنى 
كان عبد الرحمن ذاهب اليها ليطمئن عليها فسمع كلامها ومزق قلبه ولكنه قرر
ان يدق الباب ويدخل 
دخل عليها وحاول أن يضحكها 
إيه ياستى المحپوسه أنتى مش ناويه تقعدى معايا شويه ولا إيه !
نظرت اليه بحزن وقالت هو عمل فيا كده ليه 
جلس بجوارها وقال بثقه 
طب هتصدقينى لما أقولك انه فعلا بيحبك 
نظرت اليه نظره معناها لاتضحك عليا أرجوك 
ربت على يدها وقال صدقينى إبنى وأنا عارفه زى ماكنت عارف انك انتى اللى هتستحملى طبعه فانا برده عارف وواثق انه بيحبك 
ضحكت أسمهان باستهزاء وقالت 
فعلا بيحبنى لدرجة لدرجة انه سافر بعد اسبوعين من الجواز ومقدرش يكمل الشهر 
أجابها عبد الرحمن بثقه 
عشان كده انا واثق ان سفره سفر هروب انا عارف ابنى لما كنت بجبله حاجه مش على مزاجه بس بضغط عليه فيها كان يعاند معايا وميتخلاش عنها بسهوله عشان يقولى اهو عملت اللى انت عايزه بس برده مش هغير رأيى لكن انتى لا لانه عرف انه لو قعد معاكى هيسلم انا ابنى عنيد وصعب عشان كده بيهرب عشان محدش يكسره وانتى حبك كسر الغشاوه اللى على قلبه طب تعرفى بقه انه بېخاف يسأل عنك خاېف ينطق اسمك فيوجع قلبه عشان كده كل مايكلمنى فى اخر المكالمه يقعد ساكت وميقفلش ولانى فاهمه برد بكلمه واحده هى كويسه يقوم يقولى وانا مسألتش عنها 
كانت تنظر اليه وهى غير مستوعبه لكلامه بالمره حتى قال 
طب تصدقى ان اخر مكالمه صممت أعاند معاه لدرجه انى مقولتلوش اى حاجه فضل فاتح المكالمه اكتر من ربع ساعه وكل ما اقوله خلاص مش هتقفل يقولى هو انت مش عايز تتكلم معايا لغاية مازهق منى وقالى مش عايز تقولى حاجه قولتله لا وقفلت فى وشه ضحك بخفه وقال 
وحياتك رن عليا تانى بس انا معبرتوش 
تكلمت أسمهان بهدوء وقالت 
وانا مش هفضل تحت رحمة عناده وياريت تفهمه انك طلقتنى منه عشان ميحطش أمل ويفضى لمستقبله اللى هو رايحله وانا كمان أحقق نفسى ومكونش فى يوم محتجاله 
مسكت بطنها بشده هلع عبد الرحمن وقال 
مالك يا أسمهان مش الدكتوره قالتلك بلاش ضغط على اعصابك وزعل لان حملك ضعيف 
أمسكت أسمهان بطنها بشده وهى تقول 
شكله هو كمان هسيبنى زى اللى سابونى ثم استسلمت للظلام من حولها 
فصاح عبد الرحمن بشده أسمهااااااااااااااااااااااااااان 
دمتم فى رعاية الله وأمنه أذكروا الله 
سلوى عليبه 
الفصل العاشر ونسيت أنى زوجة 
سلوى عليبه
أمشى بصحراء حياتى أتحسس بين الدروب 
أريد ألا أنسى چرحك لعلى من عشقك أتوب 
لا أريد أن ألقاك ثانية ولكنى لا أعلم إلى متى الهروب 
أعشقك صدقا ولكن كما أنهيت دربى سأجعلك تائها بين الدروب 
سأحارب ضعفى نحوك وانت ستكون الخاسر الوحيد بكل الحروب 
خواطر سلوى عليبه 
عندما تعطينا الحياة شيئا فيكون بإرادة الله وعندما تسلبنا شيئا تكون أيضا إرادة الله ولهذا علينا دائما الحمد فى السراء والضراء فكل ما نمر به ماهو الا اختبار فلابد لنا من النجاح فلا يوجد أمامنا إختيار آخر 
كان عبد الرحمن يمشى بأروقة المشفى بقلق حقيقى فهو لا يعرف ماذا يحصل بالداخل لا يقدر على نسيان هيئة أسمهان المزريه وهى تمسك بأسفل بطنها من شدة الألم أتى بها هرولة الى هنا لايشعر بالإطمئنان أبدا ولايوجد من يطمئنه 
وجد الباب يفتح فجأه وخرجت منه الطبيبه المعالجه لأسمهان وقالت بتأثر مش قلت لحضرتك ياسيادة اللوا فى اخر زياره ان مدام أسمهان حملها ضعيف وبيتأثر بحالة الحزن اللى هى فيها 
رد عليها عبد الرحمن بلهفه 
هى عامله إيه وإيه لازمته الكلام ده دلوقت يادكتوره 
الدكتوره بعمليه شديده رغم حالة الحزن لحالة أسمهان هى كويسه بس احتجانا لكيسين ډم لأنها ڼزفت كتير بس للأسف الحمل نزل 
جلس عبد الرحمن على الكرسى بشده وقال بحزن شديد 
إنا لله وإنا إليه راجعون مش عارف اقولها إيه بس اللى بيحصل ده ذنب إبنى لأنه ميستاهلش إبن من واحده زيها 
نظر الى الطبيبه وقال
ممكن أدخلها ردت عليه وقالت 
هى هتتنقل أوضتها بعد ربع ساعه تكون فاقت من البنج هى بعدعمليه الإچهاض هتحتاج راحه وطبعا ياريت تغير جو الحزن اللى فى البيت والف سلامه عليها 
ظل عبد الرحمن ينتظر خروجها وهو لايدرى أيتصل على أبيها ويخبره أم لا ولكنه قرر أن يسألها أولا ولن يبلغهم شيئا الأن 
خرجت أسمهان من العمليات وذهبت لغرفتها بعد ان أفاقت من أثر التخدير دخل عليها عبد الرحمن وهو يحاول ان يكون قويا حتى لاتنهار ولكن ما أدهشه حقا هى أسمهان نفسها عندما نادت عليه بصوت ضعيف وقالت 
تعالى ياعمو من غير ماتفكر هتقولى إيه 
نظر اليها وعيناه مغرورقه بالدموع 
حمدالله على السلامه يابنتى ومش عايزك تزعلى على 
لم يكمل الجمله حتى أكملت أسمهان وقالت 
الحمد لله على كل شئ على فكره انا مش زعلانه بجد لأن رغم انه ابنى وكان
نفسى أكون أم بس فى نفس الوقت مكنتش حابه ان إحسان يرجع عشان خاطره عشان كده لما نزل أنا مزعلتش غير على حاجه واحده بس إن لو إحسان كان موجود أو على الأقل كان بيتكلم وبيتصل كان زمانا كلنا فرحانين واحنا بنبلغه وساعتها بس الوضع كان اختلف 
استطردت بضعف وقالت 
بس كده أحسن الحمد لله كل قدر ربنا جميل مش كده أحسن انه يجى الدنيا وممكن ميشوفش باباه أو يمكن باباه ميعوزهوش 
نفى عبد الرحمن بشده وقال 
لا يابنتى لا مش معقول إحسان كان هيرفض إبنه مهما كان قلبه قاسى لا طبعا 
نظرت إليه أسمهان بحزن وقالت 
الله أعلم بس كل اللى انا عايزاك تتأكد منه دلوقت انى بجد مش زعلانه على نزوله بالعكس دى أول حاجه تحصلى من فتره واحس انى مطمنه انها 
خير عنه يااارب وانا لسه عند وعدى انى ممكن أطلقك منه بسهوله انا معايا منه توكيل عام بكل حاجه وانتى عارفه انى بلغته بكده انى هطلقك منه 
اردفت أسمهان بهدوء 
وانا قلت لحضرتك رأيى ومش هغيره عايز تقوله انك طلقتنى منه براحتك لكن انا مش هطلق لا انا لازم أحقق حلمى واكمل دراسات عليا واشتغل مترجمه زى ماكنت بحلم وكل ده مش هيحصل لو رجعت تانى عند أهلى فعشان كده انا قاعده على قلبك ولا انت مش عايزنى معاك 
ضحك عبد الرحمن بشده وقال 
تصدقى انا غلطان المفروض كنت اتجوزتك انا وسيبت الواد إحسان ده اللى طلع مبيفهمش 
إبتسمت أسمهان وقالت 
تصدق بقه وانا كنت هوافق على طول هو فيه عريس حلو كده دلوقت 
قهقه عبد الرحمن بشده وقال 
لااااااا دانتى طلعتى بتألشى أهو شكلنا كده هنتسلى وخاصة بقه واحنا هنقعد مع بعض 
ربت عبد الرحمن على يديها وقال 
صدقينى يا أسمهان بكره تبقى حاجه كبيره قوى وإبنى الغبى هو اللى هيتمنى انك ترجعيله ويجرى وراكى بس ساعتها انا اللى هقف ضده 
إبتسمت أسمهان على قلب عبد الرحمن الطيب وقالت 
إن شاء الله ياعمو 
تمر ليالينا بين فرحة وحزن بين مرارة وحلاوة فالأيام ليست على وتيرة واحده ولكن جل مانريده أن نحيا بسلام وأمان وراحه وأن نحقق مانرجو من حياتنا 
إقتربت نتيجة الثانويه العامه وكل من نورين ونور يجلسون على أحر من الجمر حتى أن إيمان كانت متوتره من كثرة توترهم وكل فتره يأتيهم إتصال من أسمهان لتطمئن عليهم 
حتى إتصلت أسمهان بهم تلك المره وهو تهلل 
أجابتها إيمان بفزع وقالت 
إيه يابنتى ودنى اتخرمت من صوتك إيه مالك 
ردت إيمان على الجانب الآخر وقالت مالى إيه جبت النتيجه نور جاب 98 ونورين جابت 86 الحمد لله كده كده كنا عارفين ان نورين نفسها تدخل فنون جميله واخوكى نفسه يدخل هندسه كده هيحققوا اللى نفسهم فيه 
قفزت إيمان من فرحتها وقالت ياماما ياماما الواد الرخم نور نجح هو والزفته التانيه 
أتت أمها مهروله فهى الأخرى كانت مضطربه ولكنها دخلت لتلهى نفسها فى عمل الطعام 
هيييييه هدخل هندسه ان شاء الله هبقى مهندس ياماما والنص الرخم بتاعى هتدخل فنون جميله زى ماهى عايزه الحمد لله ربنا فرحنا احنا الإتنين أما اروح بقه افرح بابا زمانه على ناااااار 
كان الجميع سعيدا بالنتيجه وخاصة أن أسمهان أخبرتهم أنها ستأتى لكى تمكث عندهم لمدة أسبوع على الأقل ومنها تسحب أوراق تخرجها من الجامعه لإكمال دراساتها العليا فى جامعة القاهره 
رن هاتف إيمان فذهبت للرد عليه فكانت شهد والتى عرفت بالنتيجه وقالت لها انها ستأتى اليها حالا لتبارك لأخواتها 
بالفعل لم تمر نصف ساعة وجاءت شهد ومعها علبة شيكولاته هنأت التوأم ووالدتهم وأخذت إيمان الى غرفتها وباغتتها وقالت 
قوليلى بقه مخك الناشف ده لغايه إمتى 
تهربت إيمان من نظراتها وقالت مخ إيه اللى ناشف وكمان إنتى عايزانى أروح أقول لبابا بعد إذنك يابابا عايزه اروح حنة واحده انا
لسه عارفاها
ميجيش من أسبوعين لا وهروح الفرح تانى يوم تيجى إزاى بس 
نظرت اليها شهد پغضب
 

تم نسخ الرابط