رواية في عشق طبيبة
المحتويات
إلى بحبها ..
لطف حست بغصة فقلبها لأنها مش حسة نفس شعورة وقالت بحزن أنا محظوظة فعلا علشان هشوفة مع إنسان طيب و جميل زيك يا معتز .
لم يلتفت إلى وجهها الحزين و ظل يرمق السماء .. حتى ظهر المذنب و هتف بسرعة تمنى حاجة نفسك فيها ..
بصت للمذنب وابتسمت برضا .. واغلقت عيناها وبدأت تهمس ببعض الكلمات .
معتز فسرة تحبنى ونتجمع أنا وهى ونعيش مبسوطين و اكون ليها الشخص إلى بتحلم بية .
معتز .. تفتكرى هتتحقق
لطف دعيت بالى بدعى ربنا بية كل يوم ربنا مش هيخذلنى .
بعد اسبوع فى منزل ماردلين .. وقفت فى المطبخ تحضر عصير برتقان طازج ووقف بجوارها معتز وهو يقص لها ما حدث ..
ماردلين بانبساط وعلى كدا بقى هى جميلة
معتز بهيام اجمل مما تتخيلى يا لولو بس على طول راسمة تكشيرة على وشها وكإن حمل الدنيا كلة بيقع فوق كتافها مش عارف أية السبب
معتز بيحك شعرة من ورا ل لسة .. لسة محددناش معاد احنا اتفقنا نتعرف على بعض ولو وافقت هنعمل أول خطوة رسمية الخطوبة دا أنا ناويلها على خطوبة متعملتش قبل كدا.
قال جملتة الاخيرة بحماس فأردفت ماردلين بحزن لأنها تذكرت سليم ..
ماردلين ربنا يتتملكوا على خير يا حبيبى هو .. هو أنت بتحس معاها بإية يعنى أنت عرفت منين أنك بتحبها
ماردلين ل لا .. مجرد فضول
معتز بيشرح كأنة أستاذ ورئيس قسم وهى لسة مستجدة بين كل كلمة والتانية يبتسم بسعادة كأنة شايفها قدامة .. بصى يا ستى هى جميلة أوى من جوا قبل برا وعلشان كدا هى تستاهل أنى اجيبلها الدنيا كلها واحطها تحت رجليها لو اطول مخليش أى مشاعر حزن تتسرب لقلبها حتى لو هتصيبنى أنا مكنتش هتردد .. عايزها قدامى علطول طول الوقت وكل لحظة تبقى جنبى تنورلى حياتى و تحسسنى
اعتقد أنى حبيتها من أول نظرة .. يعنى من أول يوم فلقانا وأول ما قربت منى .. هواها خدنى بعيد و محستش بنفسى إلا وأنا متيم بيها بالشكل دا .. تخيلىى!!
ماردلين كانت سرحانة فكلامة وعيونها إلى وسعت مع كل حرف بيقولة .. وهى بتفتكر تصرفات سليم معاها .
معتز بياخد منها كوباية العصير إلى اتملت على اخرها ووقعت عالارض كمان وهو بيضحك وبيقول سرحتى فإية
ماردلين الحب غيرك يا معتز .. أنت بقيت هادى اكتر ورقيق .. أنا حساك طاير
ماردلين للدرجادى هى جميلة
معتز بيخبط كف ايدة على جبهتة وهو بيقول بحسرة ازاى مورتكيش صورتها لحد دلوقت دى حتى عالنت .. استنى .
بتمسح ماردلين إلى وقع من العصير و بتنتظر معتز لحد ما يبتسم ويوجة التلفون ناحية وشها وعلى الشاشة صورة لطف !
ماردلين اټصدمت ه هى دى !
هز راسة بزمتك شوفتى وش ملائكى كدا قبل كدا
حركت راسها شمال ويمين وهى بتقول ل لا .. ربنا يسعدكوا .
بعد قليل
معتز مع السلامة اشوف وشك بخير .. لما تعوزى حاجة اتصلى عليا علطول أنا مش هسافر الفترة دى خالص .
ماردلين بسهتان حاضر.
وهو خارج من باب الشقة قابلة سليم و كان واقف مادد ايدة ناحية الجرس .
معتز أهلا سليم .. بص لماردلين ثم بصلة عايز حاجة
سليم ك كنت رايح المستشفى .. قولت افوت على ماردلين أحنا الاتنين عندنا شفت مسائى كمان شوية .
معتز طب تعالوا اوصلكوا دا فسكتى .
ماردلين انزلوا وأنا هحصلكوا ..
بعد ما ماردلين جهزت نفسها ونزلت تحت ..
ماردلين فين معتز
سليم جالة معاد مهم وبيبلغك اعتذارة الاهم أنا عايز اتكلم معاكى ..
ماردلين بسخرية لية أنت عرفت
سليم عرفت إية
ماردلين وهيكون أية جابك تتكلم معايا غير أن خبر خطوبة لطف وصلك !
سليم
يتبع
ماردلين بسخرية لية أنت عرفت
سليم عرفت إية
ماردلين وهيكون أية جابك تتكلم معايا غير أن خبر خطوبة لطف وصلك !
تغيرت ملامح سليم إلى الدهشة ثم السخط والڠضب لدرجة أن نظرتة وحدها كفلت أن تسير القشعريرة فى جسد ماردلين ..
ماردلين بإستفزاز ها عايز تقول إية
سليم ا أنتى عرفتى منين ..
ماردلين يعنى هو دا إلى كنت جاى علشانة هو أنا رخيصة للدرجادى فنظرك
سليم أنا مكنتش عارف حاجة و بطلى طريقتك المستفزة دى واحكيلى إلى حصل و عرفتى ازاى!
الڠضب عماة فمسك كتفها وهبدها فجدار البناية وعيونة كلها شړ اتك على الحروف بغيظ وهو بيقول متغيرييش الموضووع وردى علياا !
ماردلين بفزع وخوف من نظراتة ليها أ اخ اخويا معتز بيحبها وهيخطبها .. اخويا بيحبها بجد لو كنت بتعتبرها اختك وپتخاف على مصلحتها ملكش دعوة بيهم معتز هيقدر يخليها مبسوطة .. ولطف تستاهلة .
سليم قصدك أية
ماردلين أنا عارفة أنك بتحبها يا سليم ومش بعيد هى كمان تكون بتحبك بس لطف لما تنساك وتعيش حياتها هيبقى احسن ليها .. ومتنكرش أنك بتحبها علشان لو قدرت تضحك على نفسك وتدارى خيبتك أنا معرفش .
سليم أنا أنا مبحبهاش أنتى كداابة !
ماردلين عيونى مش هتكدب أنت مش شايف نفسك عامل أزاى .. مفكرتش فيا حتى بعد كل المدة دى ! ياريت معتز كان موجود لما اتطلقت من مروان ياريتة مكنش سافر و كان جنبى ساعتها مكنتش هعرفك ولا هخش المستشفى دى .. ياريتنى ما عرفتك يا سليم يا ريتنى ..
عيونها مقدرتش تكتم حزنها اكتر من كدا عبرت عنة بطريقة مؤلمة .. حيث تساقطت دموع ساخنة للغاية لدرجة تصاعد البخار حينما تعرضت لبرد الشتاء القارس .
نظرت إلى سليم بعيون شديدة الحمرة وقالت سيبنى .. سيبنى يا سليم متقربش منى تانى .
فجاة دوى صوت عالى خلف سليم انت بتعمل اية يا جدع انت !
مسكة من قفاة وهو بيقول بصوتة المريح الجدع دا كان بيضايقك يا آنسة
سليم اتعدل وقال پغضب امشى من هنا لو سمحت مش عايز اعمل مشاكل !
المجهول بلامبالاة بكلام سليم تعرفية يا آنسة
سكتت ماردلين وهى ماسكة فطرف بلوزتها زى
الطفلة إلى بتبقى عاملة عاملة وخاېفة تقول ..
كور أيدة پغضب و مسك سليم من دراعة جامد علشان ميفلتش المرادى .. علا نبرو صوتة ما تتكلمى انتى خاېفة من إية وأنا معاكى !
عيونها وسعت .. بصت لسليم الى بدأت ملامح وشة تتغير للخوف حاولت تدارى ابتسامتها الخبيثة ثم قالت لا .. معرفوش ك كان بيضايقنى .. خدلى حقى منة دا أنا هنا لوحدى ومش معايا حد ..
سليم اټصدم من رد فعلها ولسانة اتعقد
اشټعل الرجل من الڠضب كان ناقص يطلع دخان من ودانة زى الكارتون وهو بيقول أنت مفكر أن بنات الناس لعبة ! مبقااش أنا أدهم المرشدى لو مخلتكش تقابل وجه كريم دلوقتى يا !
سليم ل لا أنت فاهم غل..
أدهم بمقاطعة قال لماردلين بثقة حقك هيرجعلك تالت ومتلت يا آنسة ! ..
طخخ بدأ ادهم يضرب سليم و ماردلين ټعيط .. وكل ما أدهم يشوف دموع ماردلين كانت قوتة بتزيد وبيضرب بقسۏة اكتر .. دموعها كانت كافية تطلع الشيطان إلى جواة .. وكمان كانت كفيلة تطير أى تعب من بدنة كأنة لسة معملش حاجة !
بس اسكت وبطل مناهدة كان لازم دا يحصل علشان تشوفة على حقيقتة وتبطل تتعلق بية خلية يتألم زى ما وجعك !
_عقل ماردلين محدثا قلبها
ولما سليم وقع ومعدش قادر يقوم بصلها أدهم وهو بيقول كفاية ولا نروح نعمل محضر
هزت راسها بسرعة شمال ويمين قرب منها أدهم بضع خطوات وهو بيسأل بس انتى كنتى بتعملى أية فالشارع فوقت زى دا .
ماردلين پخوف ك كنت نازلة الشغل أنا دكتورة فمستشفى وعندى شفت مسائى .
أدهم بيضحك وهو بينهج دا مطلعتش القلوب الوحيدة إلى عند بعضها دى الطرق كمان هههههههه .. ابتسمت ماردلين بقرف
من نكتته السخيفة ثم قالت أنا متشكرة جدا يا استاذ أدهم .
أدهم بحرج أبدا دا كان واجبى يا آنسة ..
ماردلين بتبص على سليم بشفقة تمام تقدر تمشى أنت ..
ادهم لية عايزة تسعفية
سكتت وبصت للارض .. فقال أدهم بنبرة حنينة أنا مقدر روح الطبيبة إلى جواكى بس هو هيقوم بعد مفيش وهيقدر يمشى و يوصل للمستشفى بنفسة متقلقيش أنا مقستش علية .. دا أنا لو مكنتش راجع من الجيم كنت عملتة بوكس ملاكمة ووريتة اللعب بيكون أزاى.
ماردلين ل لا لا متشكرة جدا كفاية لحد كدا ..
أدهم طب اتفضلى أمشى قدامى علشان الشارع مش أمان دلوقت .
هزت رأسها ومشيت و هو كان وراها .. طلع الهاند فرى و حطها فودانة لحد ما وصلوا المستشفى
ماردلين حقيقى مش عارفة أقولك إية .
ابتسم أدهم .. المهم أنك كويسة .. يلا أنا ماشى ياريت متنزليش تانى فوقت زى دا .
هزت راسها و دخلت
شوية وسليم فاق و كان جسمة كلة متكسر بيحاول يفتكر إلى حصل ومش فدماغة حاجة غير جملة لطف هتتخطب بترن فدماغة زى صوت مطرقة ضخمة بس جايز يكون دا كلة غلط .. أنا أكيد بهلوس أكيد دا إلى بيحصل .. مفيش غير حل واحد علشان يتأكد أنة يلاقى ماردلين ويسألها حاول يفتكر إلى حصل وهو بيوقف تاكسى يروح بية المستشفى ..
_منتصف الليل فى المشفى _
غيث أية الى حصل يا سليم أنت اتخانقت !
سليم مش فاكر ماردلين فين
غيث بتجهز نفسها علشان داخلة عملية دلوقت .. وهى استأذنت ليك قالت إن عندك ظرف وحش ..
غادر سليم من دون أن يضيف أى تعليق و توجة إلى غرفة العمليات حيث وقفت ماردلين تغسل يدها امامها قبل الدخول .
سليم ماردلين
ماردلين اتخضت وكانت هتقع عالارض سليم شدها المسافة بينهم كانت قليلة فدب الړعب فقلب ماردلين .. مقدرتش تبص لعيون سليم .. ايدة إلى تحولت إلى أغلال قاسېة قابضة على أيدها الناعمة .. توقعت أن يهددها ويطلع سواد السنين عليها ولكنة اكتفى بسؤال واحد لطف هتتخطب
اتفاجأت من سؤالة وفاجأت عيونة بنظرة جريئة اكتشفت أن عيونة مش بطلع شرار .. دا عيونة مليانة حزن وخيبة ..لدرجة دمعت ڠصب عنة وهو بيتكلم ومقدرش يتحكم فيها لاول مرة .. اتنهدت و قالت بقلة
متابعة القراءة