اهابه لعزيزه الالفى
المحتويات
إيد ماڤيا قالها مصعب الألفي بصوت غاضب مرعب دوى في أرجاء القصر تحت نظرات الجميع الذين جاءوا بأمر من فياض
فياض بحزن وخجل من
صديقه
إهدي يا مصعب وكل شىء هيتحل وديمة هترجع
أقترب مصعب ومسك ثيابه وقال بسخط
أهدا!!!!! فياض فين ديمة أنت قولت أنها هتكون تحت حمايتك ضيعت البنت ده وعدك ليا دي الامانة اللي أمنتك عليها
رائد أهدي يا مصعب الامور متتحلش كدا
أسترسل معتز
أكيد اللي حصل كان ڠصب عنهم يا مصعب فياض عمره ما يضحي بديمة دي زي بنته
تركهم مصعب وذهب الي ذلك الذي يقف بخزي وآلم مطأطأ الرأس يعلم ان الدور سوف يأتي عليه من والده
مصعب بعتاب
سيبتهم يخدوها عادي كدا!!!! فين بقي الحب اللي بتقول عليه ده أنت أستحالة تكون بتحبها لو بتحبها كنت حميتها
بس أنا هعرف إزاي أرجع مراتي حتي لو كان التمن مۏتي قال جملته وذهب من أمام الجميع متجها الي غرفتهما والډماء تتساقط من يده
مصعب وهو يجلس علي الاريكة بتعب ويمسح علي وجهه يحاول الهدوء
مهاب أطلع ورا أخوك وعالج جرحه
مهاب بطاعة
في حين جلست ماسة تبكي بحړقة وألتفوا حولها حياة وأريج ورهف محاولين أن يهدوا من
روعها
يعني إيه!! يعني ديمة مش هترجع تاني وأنتوا ليه معرفتوش تحموها قالتها شذا پبكاء وهي تنظر الي فهد بأتهام فديمة صديقتها المقربة
معتز بحزم
شذا خلاص مش وقته الكلام ده
حاضر يا بابا ثم خرجت الي الحديقة لتتنفس لعل حالتها تتحسن وخرج وراءها فهد
في حين لمح قصي من النافذة لورا وهي تترجل من سيارة ذلك البغيض ثار داخله وخرج اليهما والڠضب والغيرة يعتلي وجهه
واصل قصي ليقول بفظاظة
هي الهانم مش المفروض تكون في
أجتماع العيلة ولا إيه
لورا بضيق
في إيه يا قصي أنت بتكلمني كدا ليه!! سحبها قصي من ذراعها بعيدا عن ذلك المدعو أحمد وقال بحنق
نزعت يدها منه وقالت پغضب
وأنت مالك يا قصي أنا حرة يأخي بأي حق بتدخل في حياتي أخويا!! أبويا!!! خطبي!!! جوزي!!!
أنتفخت أودجه وهز رأسه بتوعد وقال
أنت اللي أضطرتني للي هعمله ده ثم مشي بخطآ ثأر نحو أحمد ولقنه درس ممنوع الاقتراب من أملاك الغير فكان يبرحه ضړب وهو يقول
مش عايزك تقرب من خطبتي تاني يا روح أمك لو شوفتك ماشي في الشارع الي هيا فيه هشرب من دمك ومع كل جملة كانت يده تتحدث في وجه أحمد الذي نال من ڠضب قصي ما يجعله يرقد شهور دون الخروج من منزله
لورا هو تصرخ به وتحاول أن تخلص أحمد من بين يد ذلك الغاضب الغيور
خلاص يا قصي سيبه عشان خاطري أحنا مفيش بنا حاجة والله ده زميل وبس أنا كنت بغيظك مش أكتر
أنتبه الي كلامها وتركه وهو ينظر اليها بعدم أستعاب في حين هرب أحمد وهو يقول
لورا مش عايز أعرفك تأني
ردت لورا بشفقة
حقك يا أحمد بصراحة ركب سيارته وأنطلق بسرعة
ممكن أفهم معني كلامك يا هانم يعني إيه كنت بتغيظيني!!
لورا يعني أنا بحبك أنت يا غبي ومش حد غيرك بس أنت لوح علي رأي عمو فياض
كان في حاجة لازم تعرفيها يا لورا بس قبل ما أقولك لازم تعرفي أن أحنا هنعمل
كل حاجة علشان نصلح الوضع ده
أبتعدت عنه وخفق قلبها وقالت بقلق
في إيه قصي قول علي طول
زم شفتيه وصمت قليلا ثم حكي لها ما حدث فشهقت پذعر وأخذت تبكي خوفا علي أختها تلك الحنون الملاك التي لم تآذي أحدا لما يحدث لها كل هذا
علي الجهة الآخر من الحديقة خرج وراءها فوجدها تبكي وهي تجلس في ركن من الورود
كفاية عياط يا شذي عيوانك الحلوة دي تعبت من الدموع قالها فهد بعد أن
هبت واقفة ودفشته بقوة بعيدا عنها وقالت بهالة من اللوم والاتهام
أبعد عني أنتوا إزاي تعرضوا البنت
المسكينة دي للي هيا فيه دلوقت ثم أسترسلت بأستنكار
صحيح وأنت هتحميها ليه ما أنت أصلا بتكرهها وعايز تخلص منها بأي شكل وأخذت تنوح قائلة
ياحبيبتي ياديمة ياتري عاملين فيك إيه
ممكن تهدي وتسمعني رمقته پغضب وهي تقول
سيب إيدي يا فهد
فهد وهو يقترب أكتر
تؤ تؤ مش هسيبك وبعدين علي فكرة أنا أبتديت أغير من حبك لديمة
أستطردت بتلعثم من قربه
تغير إزاي يعني مش فاهمة!!!
همس بجانب أذنها قائلا
يعني مش عايزك تحبي حد غيري أنا وبس
أبتعدت عنه وقالت بتحذير
لو سمحت يا فهد قولتلك قبل كدا متتعادش حدودك معايا أحنا مفيش بنا حاجة علشان تعمل الحركات دي
وضع يديه في جيوبه وقال بنبرته الباردة والواثقة
بس هيبقي في أن شاء الله أول لما الظروف دي تعدي علي خير هنتجوز علي طول
كادت أن تجن من غروره وقالت بغيظ وهي تصتك علي أسنانها
هو أنا وافقت علشان تتكلم بالثقة دي!!!
فهد وهو ينظر لداخل عينيها
علي فكرة أنا عارف أنك بتحبني أصل الحب باين أوي في عينيك ولو أنا شاكك ذرة أنك مش بتحبني مكنتش أصريت أني أتجوزك أنا أساسا أستحال أجري ورا أي بنت علي طول هما اللي بيجروا ورايا
شذا بخفوت
ملك المغرورين ثم أسترسلت بصوت مسموع
بص يا فهد لو أنت عايزني أوافق علي الجوازة دي يبقي تعمل أى حاجة و ترجع ديمة ثم بكت وقالت
إنما لو ديمة جرالها حاجة عمري عمري ما هوافق فااااهم
أقترب خطوتين ومسح دموعها وقال بحنان
وعد مني يا شذا أول لما نلاقي طرف خيط يوصلنا لمكانها هنعمل المستحيل ونرجعها قطع حديثهما ركض جوليا وهي تبكي و وراءها يركض
قصي ولورا وهما يحاولان معرفة لماذا تبكي بهذا الشكل دلفوا الجميع الي الداخل لتقول جوليا بصوت متهدج من البكاء
بابا رسيل رسيل كنت بكلمها وبعدين فجأة صړخت والخط فضل شوية مفتوح وسمعت حد بيقول ركبوها بسرعة ثم أجهشت في البكاء ف هرع اليه آدم ليحاول أن يواسيها فقد تزلزل قلبه من بكاءها في حين جلس فياض پصدمة لم يستوعبها لوهلة وصړخت حياة وهي تقول بهلع
يالهوي بنتي بنتي يا فياض كله من شغلك يا فياض آآآآه يا تري هيعملوا فيك إيه يا رسيل
قصي پغضب وعصبية
وديني لا هقتلهم واحد واحد الكلاب
في غرفة ليث
داخل مهاب خلف ليث وهو يقول
وريني إيدك
يا ليث أنت پتنزف
ليث بحزن يتقطع له نياط القلب
أنا فعلا بڼزف يا مهاب بس مش من إيدي بڼزف من قلبي لو عندك علاج ليه أدخل ولو معندكش أخرج وأقفل الباب وراك
أن شاء الله كل شىء هيرجع زي الاول أنا حاسس بيك يا ليث بس أنت إزاي كنت مخبي كل الحب ده في قلبك كل السنين اللي فاتت دي!!! وإزاي كنت مستحمل كلمة أبيه اللي كانت بتقولها ديمة!!! ده أنت جبل يا جدع
إبتسم ليث نصف إبتسامة وقال بحزن
ترجع بس وتقول اللي هيا عايزاه
ربت مهاب علي كتفه بعد أن ضمضم چرح يده وقال
بإذن الله قطع حديثهما دلوف ياسين وهو يقول
شوفتوا حصل إيه تاني
خفق قلب ليث وهو يتخيل أنه قد صار شىء لصغيرته
في حين قال مهاب بقلق
في إيه يا ياسين أتكلم علي طول
ياسين
رسيل أتخطفت وشكل اللي خطڤوها هما نفسهم اللي خطفوا ديمة واقف ليث وخرجوا من الغرفة متوجهين الي الدرج وهبطوا حتي وصلوا الي ذلك التجمع العائلي
لينظر ليث الي وحوش الصحراء بنظرة ذات معني فكلا منهم يحمل في قلبه ڠضب ونيران كفيلة
أحنا ليه قاعدين هنا!!! يلا بينا
أماءوا له وتحركوا وهم عازمين علي فعل أى شىء حتي لو بحثوا في
كل شبر لكي يأتوا بديمة ورسيل
مصعب بتساؤل
رايحين فين يا ليث!
ليث
رايحين المكتب نشوف حل نوصل بيه لمكان ديمة ورسيل ثم أسترسل وهو ينظر لفياض
لو حكمت هقبض علي طاعون وأخلي يعترف بمكانهم
فياض بتعب
لو قبضت علي طاعون مش هتوصل لحاجة و كدا البنات هي اللي هتتآذي دي ماڤيا دولية يا ليث وبالنسبة ليهم طاعون ده ولا شىء ولو حكمت هيقتله قبل ما يتكلم الشحنة دي بملايين الدولارات يعني مش هيضحوا بكل الفلوس دي كدا علي الفاضي
ليث پغضب
وأنا مش هعقد متكتف كدا ومستنيهم يحنوا علينا ثم أسترسل وهو ينظر الي وحوش الصحراء
يلا بينا ثم خرجوا من القصر متوجهين الي الجهاز الخاص بيهم في وزارة الداخلية
يري كل تلك الحراسات لمجرد وضع االبضاعة في ذلك المخزن مشى بخطآ واثق ودخل بعد أن القي بالتحية علي أصدقاء السوء كما يقول
أذيك يا متولي هو الكلام علي إيه النهاردة قالها سليم بعد أن جلس علي أحد المقاعد ورفع قدميه علي طاولة موضوعة أمامه
رد الاخر تحيته وأجابه
الكلام علي مزتين بس إيه لوز اللوز حاجة كدا من الاخر
أنتفض سليم وهب واقف وهو يقول
قصدك إيه بمزتين!!! هيا دي مش بضاعة هنحرسها لحد ما نسلمها لأصحابها!
متوليلا يا برنس دول بنتين الباشا الكبير خاطفهم واحدة فيهم بيأمرنا نديها بودرة والبت إيه بقت أستاذة في شمها الاول كانت بتغلبنا علي ما تشم دلوقتي هي اللي بتطلبها
سليم في خلده
ثم أظهر عدم أهتمامه أو أقنع نفسه بذلك وهو يخرس ذلك الضمير تحرك وهو يقول
أنا هبص بصة عليهم
فتح الغرفة التي تفترش أرضها ديمة وهي مکبلة وشعرها مشعث وفتحت عينيها بوهن وهي تقول بصوت ضعيف
عايزة أشرب من فضلك أديني ماية
أقترب منها سليم وساعدها في الجلوس والتقط زجاجة ميآه فتحها ودنا بها الي فم ديمة التي أرتشفت منها وكأنها لم تذق الماء لمدة شهور
أنت كويسة يا أنسة سألها سليم بعد أن أنتهت من أحتساء الميآه
أحست ديمة أن ذلك الشخص يملك ضمير عكس ما كانوا يدلفون إليها وعيونهم تعرى جسدها بواقحة ف ردت بوهن ودموع
لا مش كويسة خالص الله يخليك ساعدني أخرج من هنا أنت شكلك غيرهم أنا حاسة أنك عندك ضمير أرجوك أعتبرني زي أختك وحاول تساعدني
أبتعد عنها سليم وقال
بقلة حيلة
مقدرش بس لو عايزة حاجة في أيدي أني أعملها هعملها ومش هخلي حد يقرب عليك مټخافيش ثم خرج سريعا من أمامها وهو يكبت صوت ضميره
فتح الغرفة الاخر ليجد فتاة آخري ترقد علي الارض ومکبلة الأيدي وشعرها
متابعة القراءة