رواية الاقحوان القرمزي بقلم دودو محمد

موقع أيام نيوز


لسه هبعتلك وصلنا لاخوك البيه اخد مراته وابنه ونزلوا على القاهره مفكر أننا مش هنقدر نوصله
نظر إلى زهره بضيق وقال بصوت مخټنق
بدر خلاص يا بابا مش وقته الكلام ده بعدين
تكلم پغضب وقال
لا وقته يا بدر اخوك لازم يتعاقب على اللى عمله امبارح عمتك مصممه أننا نديله درس مينسهوش مدى حياته
ردت عليه پغضب وقالت
زهره بعد اذنك يا خالى عايزاك تجيبه هو ومراته هنا ويتأسف ليا قصاد الكل ويا سامحته يا مسمحتهوش

صك على أسنانه پغضب ونظر لها بضيق وقال
بدر اطلعى انتى بره الموضوع ده يا زهره ملكيش دعوه باللى هيحصل متنسيش انك دلوقتى متجوزه
تكلمت بصوت مخټنق وقالت
زهره ازاى مليش فيه الموضوع ده إذا كان أنا صاحبه المشكله نفسها أنا اللى كسرها وچرح كبريائى وزى ما كسرنى لازم اكسره قصاد الكل
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال بتحذير
بدر لاخر مره بقولك ملكيش دعوه بالموضوع ده يا زهره احسنلك انتى عرفانى بحب اقول الكلمه مره واحده
نظرت لهم بضيق وتحركت سريعا من أمامهم وتركتهم
ظل يتابعها پغضب شديد
تكلم بلوم وقال بصوت هامس
اهدا على مراتك شويه يا بدر بنت عمتك لسه صغيره ومش هتيجى بالقسۏه فهمها بهدوء وحاول تقنعها من غير ما تزعلها روح يلا وراها واتكلم معاها وصالحها
أخذ نفس عميق حتى يهدأ وقال
بدر عن اذنكم
خرج سريعا خلفها وجدها تجلس على مقعدها ببهو الفيلا بالخارج وتبكى بحزن شديد زفر بضيق واقترب منها وجلس على المقعد المجاور لها وتكلم بصوت مخټنق وقال
ممكن افهم انتى بتعيطى ليه دلوقتى زعلانه علشانه صح
نظرت أمامها پغضب وقالت من بين شهقاتها
زهرهقولتلك مليون مره انا بكرهه بس نفسي اكسره واوجعه زى ما عمل فيا مش سهل على اى واحده يحصلها زى ما حصلى
تكلم بضيق وقال
بدر طيب ممكن تبطلى عياط
انهمرت دموعها أكثر وقالت
زهره أنا مخنوقه ومضايقه محدش حاسس باللى أنا حاسه بى كلكم عايزين تمشوا كلامكم عليا وخلاص محدش فكر يفهم ايه جوايا ولا أيه اللى وجعنى
تكلم بصوت مخټنق وقال
بدر لو كل اللى بيحصلك ده بسببى أنا مستعد اطلقك
حركت رأسها بالرفض وقالت من بين شهقاتها
زهره حتى انت يا أبيه اقصد يا بدر مش قادر تفهمنى بعد ما كنت اكتر واحد قريب منى وبتعرف أنا حاسه بأيه من غير ما اتكلم
نظر لها بحب وقال بتساؤل
بدر انا اللى بحاول مفهمش يا زهره لأن لو فهمت أنا وانتى هنخسر كتير
وقفت پغضب وتكلمت من بين شهقاتها
زهره ټهديد ټهديد معندكش غير الټهديد كل ما اكلمك تهددنى كأنى اللى بعمله ده حاجه مش من حقى اللى حصل ليا مش سهل ومش قادره اتخطى أنا واحده اڼصدمت فى حب عمرها وبعد ما وصلت سابع سما اخوك فاجئه نزلنى سابع ارض اللى عمله
معايا مش سهل ومستحيل اقدر اعديها بالساهل وانت كان ليك يد فى اللى أنا وصلت ليه دلوقتى ده لو كنت سمعت كلامى من الاول مكانش زمانى وصلت للحاله دى عارف يعنى ايه عريس ميجيش يوم فرحه وأخوه يضطر يتجوز خطيبته علشان الناس متتكلمش عليها ده غير جوازه لواحده تانيه واحنا مخطوبين بسببك وبسبب اخوك أنا بعيش اصعب ايامى كفايه بقى كفايه ارجوكم
وتركته وركضت سريعا إلى غرفتها
ظل ينظر إلى أثرها بحزن شديد وضع رأسه بين يديه وقال بصوت مخټنق
بدر واخرت اللى احنا عايشين فيه ده ايه يا بدر لا هى هتقدر تنسي حبها لاخوك ولا انت هتقدر تستحمل تشوف ده فى عيونها
ثم نهض پغضب وغادر البيت سريعا
بالامس
عاد بدر من الخارج دلف غرفته وجد زهره نائمه على فراشها اقترب إليها ووضع عليها الغطاء جلس بجوارها وظل يتابعها وهى نائمه حرك يده على شعرها بحنو ثم أخرج تنهيده حاره و نهض اتجه إلى المرحاض
فتحت عينيها ونظرت إلى أثره بأستغراب وضعت يدها مكان وشعرت بشئ غريب داخلها اعتدلت على السرير وجلست تنتظر خروجه
دقائق معدوده خرج بدر من المرحاض ونظر إلى زهره بحب وقال بنبره هادئه
ايه صحاكى 
تكلمت بتوتر وقالت
زهره ق ق قلقت عادى ا ا انت كنت فين كل ده
تمدت على الأريكة واجابها بصوت مخټنق
بدر كنت بتمشى شويه فى البلد
نهضت من على السرير واقتربت إليه وقالت بحزن
زهره ا ا انا اسفه على الطريقه اللى اتكلمت بيها معاك النهارده أنا اعصابى تعبانه شويه من اللى حصل ومبقتش عارفه أنا بعمل ايه
اعتدل على الأريكة وأشار لها بيده حتى تجلس بجواره
نظرت مكان ما أشار لها وجلست بجواره بتوتر
امسك يدها بحب ونظر بعينيها وقال
بدر أنا عارف ان اللى انتى بتعشيه اليومين دول صعب عليكى وان انتى اعصابك تعبانه انا مزعلتش منك علشان مقدر الحاله اللى انتى فيها عايزك تتأكدى أن هفضل زى ما انا معاكى هحميكى وهكون سندك وامانك هفضل بدر اللى كنتى بتجرى عليه و تقوليله اللى مزعلك ونفسي تفضلى زى ما انتى زهره البنوته الشقيه ام ډم خفيف اللى كانت الضحكه مش بتفارق وشها اللى كانت تمسك فيا زى العيل الصغير
تكلمت من بين دموعها وقالت بصوت مخټنق
زهرهمبقاش ينفع خلاص يا بدر الاول كنت بعتبرك زى اخويا الكبير علشان كده كنت انت اول واحد أجرى عليه من غير كسوف إنما دلوقتى هجرى عليك بصفتى ايه
نظر بعينيها وازال عبراتها بأنامله وقال بصوت هامس
بدر بصفتك مراتى ده مش سبب كافى
توترت من نظراته لها ابتعدت عنه بخجل وقالت
زهره ا ا انا جعانه
ابتسم لها وهب واقفا وقال بنبره هادئه
بدر قومى
نظرت له بأستغراب وقالت
زهره ا ا اقوم اروح فين
امسك يدها وقال بتوضيح
بدر هننزل ناكل علشان أنا كمان جعان
نظرت إلى يده الممسكه بيدها وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
زهره م م ماشى يلا
وهبطوا الاثنين إلى الأسفل حتى يتناولوا الطعام سويا
الجزء ال
مر عدة شهور بدأت زهره تعتاد على وجود بدر بحياتها استطاعة تتقبله كزوج وذات يوم استيقظوا على صوت طرقات على الباب فتحت عينيها سريعا ونظرت بأتجاه بدر النائم على الأريكة وقالت
بدر يا بدر اصحى
فتح عينه ونظر لها بأبتسامه وقال
صباح الخير
نظرت بأتجاه الباب وقالت
زهره الباب من بدرى حد بيخبط عليه
نهض سريعا واتجه إلى الباب وقام بفتحه وقال بأستغراب
بدر بابا خير فيه ايه على الصبح
تكلم بصوت غاضب وقال
اخوك شرف تحت ومعاه مراته
نظر إلى الداخل بضيق وتنهد پغضب وقال
بدر ماشى يا بابا انزل وانا جاى وراك
ثم دلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه
نظرت له وقالت بتساؤل
زهره مين كان بيخبط يا بدر
اجابها بصوت مخټنق وقال بأقتضاب
بدر بابا
تكلمت بأستغراب وقالت
زهره خالى!! ليه خير فيه حاجه ولا ايه
تحرك بأتجاه المرحاض وقال
بدر ايوه ياسين تحت ومعاه مراته
ونظر لها اردف حديثه محذرا إياها قائلا
حسك عينك تنزلى تحت فاهمه
نهضت پغضب وقالت
زهره هو ايه اللى حسك عينك تنزلى تحت انا لازم انزل واقوله كل اللى فى قلبى علشان ارتاح واقدر اعيش حياتى زى اى واحده فى سنى
عاد إليها مره اخرى ونظر لها پغضب وقال
بدر انتى عرفانى بحب اقول كلمتى مره واحده اياكى المحك تحت يا زهره
وتركها ودلف المرحاض
نظرت أمامها پغضب وقالت بتوعد
زهره وانا مش هضيع فرصتى
يا بدر لازم اشوفه واتكلم معاه وأخرج كل اللى فى قلبى علشان ارتاح
نهضت وبدأت
 

تم نسخ الرابط