رواية ڼار الحب و الاڼتقام ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

عرفت انها زوجته 
وبعد عده ساعات بعدما أتي وقت الراحه نظرت زينه لهاتفها فوجدت عمار يتصل بها دق قلبها سريعا ووصلت أبتسامتها لأذنها وأسرعت تجيبه 
عمار !
وحشتيني يا قمر
وأنت كمان وحشتني اوي أنت عارف معاد البريك بتاعي !
أه طبعا معاد البريك ومعاد صحيانك من النوم وحتي المعاد اللي هتنامي فيه
امممم يعني انت اللي كنت واقف تحت بتبص لي وأنا في الشباك بتاعي !
اه الشخص اللي انتي شاورتيله بإيدك ده وقام سابك ومشي وهو بيضحك !
اه
لا مش انا 
ههههههههههه
المهم فطرتي !
لأ والمفروض انزل اكل دلوقت !
طيب نفسك تاكي إيه 
والله يا عموري لو هتقولي نفسك إيه هقولك يا سلام لو قدامي كده كريب وشاورما سوري مع بطاطس وتوميه وكاتشب اممممم ولا اروع وميحلاش الأكل ده غير وأنا بحبس بشويبس اناناس يااااااه نفسي رايحاله بشكل غريب 
أقفلي يا زينه انا غلطان إني سألتك !
ههههههههههه انت مبتحبش الحاجات دي !
مش حكايه مبحبهاش بس امبارح الولاد قالوا معتز جابلهم فراخ وكده قفلت اسالك لو عايزه ! حبيبتي احنا في سيناء واقرب حاجه مننا ممكن يكون فيها فراخ أو لحمه ومشتقاتها كده يعني لكن كريب وشاورما الحاجات دي عايزه حد ينزل لك القاهره مخصوص 
آتاه صوت زينه حزينا 
اه طيب ماشي خلاص انا هنزل اكل اي حاجه بقه من تحت
طيب بقولك !
نعم !
متاكليش دلوقت لو جعانه أوي كلي بسكوت ولا حاجه عشان انا كمان جعان وعايز اكل معاكي
فرحت بشده 
بجد ! هتعرف تيجي تاكل معايا !
هعرف !!!!
قصدي يعني عشان شغلك وكده !
ملكيش دعوه المهم لما ارن عليكي تنزليلي حتي لو كان معاد شغلك 
حاضر
أغلقت المكالمه وأقتربت منها إحدي المهندسين التي تعمل معهم أيضا تدعي فاطمه 
زينه !
انتبهت لها زينه بضحكه واسعه فتعجبت فاطمه بشده وضحكت هي الأخري
اول مره اشوفك بتضحكي كده !
مش عايزاني اضحك ولا إيه 
لا طبعا يا حبيبتي اضحكي دايما ضحكتك جميله وانتي اجمل
تسلمي يا فاطمه ! خير كنتي عايزه حاجه !
كانت فاطمه تحاول التودد إليها دائما منذ اليوم الأول التي دلفت به وعملت معهم حينما رأتها حزينه ولكن زينه لم تكن تسمح لها أو لغيرها بأن يقترب منها وما أن راتها فاطمه اليوم بتلك الحاله حتي أسرعت إليها وتحدثت معها 
كنت جايه ابارك لك بيقولوا انك أتجوزتي المقدم عمار !
نظرت لها زينه بتعجب 
مين اللي بيقول !
الكل هنا يا بنتي سهيله تقريبا مسابتش حد إلا وقالتله 
ضحكت زينه مسرعه بدهشه 
مش فاهمه يعني هي تقصد ايه انا عن نفسي كنت هقولكم عادي وهبلغكم بمعاد الفرح لما يتحدد أن شاء الله
إيه ده يعني أنتو مش متجوزين !
لا كاتبين الكتاب من زمان لكن لسه الفرح مش دلوقت
ابتسمت لها فاطمه بحب وفرح وفضول 
الف مبروك يا زينه بجد فرحتلك أوي بس ده حصل إزاي يعني المقدم عمار الكل يعرف أنه صارم اوي في موضوع البنات أو الجواز أو أي حاجه انثويه ! بجد انتي محظوظه 
تنهدت زينه بغرور قليلا 
إنه الحب يا فتاه !
ضحكت فاطمه أيضا مردده 
الحب والمقدم عمار ! لأ ده انتي لازم تحكيلي بقه !
ابتسمت زينه أيضا ونظرت إليها وشعرت بأنها فعليا تريد أن تخبر الجميع قصه حبهم وكم أنها تحبه وكذلك هو تجمعت بداخلها سعاده كبيره وهي تنظر لفاطمه التي
شعرت بطيبه قلبها وحبها الحقيقي في ولكنها من كانت ترفض ذلك ولكن أرادت هي الأخري وتنهدت بحب مردده
بما اننا بريك ومش هنزل اكل فهحكيلك يا ستي !
بعد مرور أكثر من ساعتين شعرت زينه بالجوع الشديد فتركت ما أمامها وتنهدت بضيق أمسكت الهاتف وقامت بالاتصال بعمار ولكن وجدته مغلق اقتربت منها فاطمه بضحك 
علي فكره ممكن تاكلي اي حاجه تصبيره يعني !
هزت زينه رأسها بالنفي 
لأ مش عايزه ! هو قالي كلي بسكوت بس انا حاسه اني مليش نفس ليه أو بمعني تاني مليش اكل غير معاه بعد ما عشمني حتي لو هناكل مع بعض بسكوت برضه
يا سيدي علي الحب ! بس خدي بالك انتي محكتليش بالتفصيل هه ! شقلبتيني كده كلمتين والسلام !
ضحكت زينه واضافت 
في حاجات خاصه بيني وبينه اكيد مش هتعرفيها انا قلتلك قابلته ازاي وفين وكنت بحبه من أمته واحداث سريعه لكن تفاصيل لا طبعا معلش ! 
ماشي يا ستي وانا راضيه بقليله ربنا يسعدكم المهم هتعملي ايه هتفضلي جعانه كده !
معرفش بق 
وقبل أن تجيبها وجدت عمار يتصل مره أخري 
انزلي بسرعه انا مستنيكي تحت 
شعرت زينه بالتوتر وأخذت تنظر حولها 
أنزل ازاي ومدير الوحده لو لقاني متغيبه أعمل إيه !
ملكيش دعوه وإنزلي يلا متبصيش لحد ولا تلفتي النظر ليكي اتعاملي طبيعي 
نهضت زينه من مكانها وأسرعت تعدوا بخطوات ثابته وقلبها يدق مردده 
انا نازله اهوه بس متقفلش المكالمه خليك معايا
مش هقفل بس يلا انجزي
أسرعت زينه ولم تكترث لمن ينظر إليها أو يسأل الي اين هي ذاهبه في حين أسرعت سهيله ونظرت لفاطمه بخبث 
هي زينه رايحه فين !
اجابتها فاطمه بإقتضاب 
معرفش ما تسأليها 
متعرفيش برضه ! ده انتي منزلتيش البريك وفضلي لوك لوك انتي وهي مبطلتوش ده تلاقيكي عرفتي تاريخ حياتها الا قوليلي يا بطه هي بجد متجوزه المقدم عمار ! يعني ده حصل ولا يعرفوا بعض من أمته
نفخت فاطمه بضيق وتركت الجهاز الذي أمامها ونظرت إليها 
انا من رأيي تركزي في شغلك عشان المدير لو لقاكي مش ف مكانك مش هيحصل طيب ولما زينه ترجع ابقي أسأليها ماشي ! ده لو كنتي هتتجرأي يعني بعد ما عرفتي هي تبع مين ! 
وبالخارج ما أن نزلت زينه إلي الأسفل حتي وجدت عمار يقف أمامها اتسعت ابتسامتها وكذلك هو وأمسك بها من يديها 
تعالي يلاا
بالراحه بس هنروح فين ! اكيد مش اوضتك
لأ ده هنا عشان انتي مينفعش تغيبي اكتر من تلت ساعه
دلف عمار وهي معه الي غرفه صغيره نوعا ما بنفس المبني واغلق الباب خلفه وما أن دلفت زينه اليها حتي تسلل
لانفها رائحه جعلتها تذوب من شده الشهيه نظرت لعمار سريعا وأشارت بيديها في تحذير مفرح
لأ اوعي تقول ! انا شامه ريحه شاورما صح !
نظر عمار علي يمينه وتقدم خطوتين وهو يشير إلي الأطعمه وأخذ يفتحها كلها 
شاورما وكريب وبطاطس كاتشب وتوميه وشويبش اناناس حاجه تانيه يا فندم نسيتها !
صړخت زينه في انفعال شديد وأخذت تتنطط علي قدميها
غير مصدقه 
عااااااااااااا !! انت عملتها بجد 
بحبك بحبك بحبك
انزلها عمار سريعا مرددا 
أنزلي يا مجنونه والحقي كلي قبل وقتك ما يخلص لو التلت ساعه خلصت انا مش مسؤول
نظرت زينه للطعام بفرحه وشهيه كبيره وما أن لامسته بيدها حتي ابعدتها 
احح سخن أوي ! إنت عملتها إزاي مش قلتلي لازم تنزل القاهره
ولا لقيت محلات هنا !
ولم تكمل حديتها حتي لفت انتباهها ذلك الأسم المدون علي علب الاطعمه ورددت بذهول 
كرم الشام ! ده من القاهره فعلا نزلت القاهره ولا حد جابهالك ! ايه ده دول يدوب ساعتين واحنا عايزين يوم بحاله عمار بجد عملتها إزاي 
ضحك عمار بمراوغه 
انتي هتاكلي وإنتي ساكته ولا امشي واسيبك !
هاكل والله بس قولي إزاي !
بس لما تروحي بطياره أكيد الوقت هياخد اقل من كده كمان
نظرت زينه إليه في 
طياره !!
اه هليكوبتر تبع الشغل ولو اللواء نزيه عرف هينفخني ههههههههههه ! بس ولا يهزني انا كمان بصراحه لما سمعتك بتتكلمي عن الشاورما والكريب نفسي راحت لهم المهم تعالي يلا كلي بسرعه قبل ما تبرد
يلا بقه !
أمسكت زينه الطعام وتركته سريعا حيث أنه مازال ساخنا ورددت 
عمار سخن أوي ! مش عارفه امسكه انت كمان حاطته في حافظ حراري !
تناوله عمار بيديه وأخذ يبرده لها ثم قطع منه قطعه صغيره ووضعها بحنان 
دوقي كده !
تلذذت زينه بشهيه كبيره مردده 
مممممم تحفه 
وبعد قليل أصبح دافئا وشرعوا في تناوله بمفردهم ولكن بين الحين والأخر كان عمار يطعمها بيديه وهي كانت تفعل أيضا ذلك
هيمن الحب والضحك بينهم وغمرت قلوبهم الفرحه الشديده إلي أن انتهوا وصعد بها عمار أمام الجميع بعدما استغرقوا أكثر من نصف ساعه 
دلف ممسكا بيدها امامهم وودعها وهو يخبرها بأنه سيراها مره اخري بالمساء 
شعرت زينه بالفخر الشديد وأخذت تتنهد بحب وسعاده بينما زاد الحقد والضيق في قلوب البعض وهو يرمقونها بغيره وڠضب ولكن كعادتها لم تكترث أو تهتم لأحد طالما هو بجوارها 
وبعد مرور أسبوع تم إعدام كل من محمد وكذلك ابو الدهب بعدما انتهت التحقيقات وأصدر الحكم عليهم بالقصاص 
فتلك كانت نهايتهم ونهايه كل من يتعدي علي أمن بلده القومي ويتجرأ لخيانتها 
وكذلك تم إزاله العقيد منصور من منصبه وزج بسجن المخابرات الحربيه بعدما اقر واعترف عليه محمد أيضا قبل أن يتم إعدامه ومصيره لن يقل عن مصير محمد وأبو الدهب 
وكذلك أعترف محمد علي تهامي وعلاقته معه ومع المنظمه الأسرائيليه بأكملها
وعلاقاتها بكل الدول العربية التي اتخذت مصر حيث كانت راس الهدف وتحديدا سيناء النصيب الأكبر من خطرها 
هلل الجيش المصري وهو يرفع علم مصر بأرض سيناء وهبطتت الطائرات الحربيه وهي تقدم التحيه العسكريه للقاده وأخذ الجنود كل منهم البعض في تهليل النصر الذي هز صداه جبال سيناء بأكملها
وشارك أيضا الجنود أهل سيناء بذلك النصر وخرجوا جميعا للأحتفال واشټعل ضړب النيران مره اخري ولكن تلك كانت نيران النصر والاحتفال بعدما فازوا بتلك الحړب
عادت الجنود مره اخري بعمليات المسح لتطهير أرضا سيناء من اي ارهاب يقطنها وتم وضع استعدادات جديده وخططا أخري للتأكد من سلامتها كل فتره والأخري حتي وإن كان الأمر شاقا ولكن سلامه البلد وحمايتها ليس بالأمر الذي يمكن التهاون معه 
كان ذلك النصر حليف الساعه وأشتعلت الصحف المصريه والعالميه وهي تكتب عن تلك الواقعه وتقر ببساله جنود أرض مصر وحمايتهم لها ولشعبها 
وعلي الرغم من انتهاء المعركه التي فازوا بها مكللين بالنصر دون الټضحيه بجندي واحد استمر كل من عمار وجنوده وكل من يشبهه ومعه بتلك الساحه علي عمل الكمائن الخبيثه والحرص علي ان لا يفلت أي
حد من تحت إيديهم لزرع الإرهاب مره اخري بسيناء 
فعندما تكون مسؤلا عن عن وارض وأمن ووطن يحيطه الأرهاب والمؤامرات وحينما تصبح ارضك مطمعا لكل عيون الذئاب الضاريه التي تتربص لها 
ربما تنتهي المعركه ولكن لن تنتهي الحړب ابدا 
أمتلئت القنوات المصريه بالأغاني الوطنيه لمصر ولأرضها ولأبطالها وهم يستعرضون تلك اللحظات التي تدمرت بها الطائرات الأسرائيليه قبل أن تصل إلي الي سيناء وكذلك الھجوم المفاجئ الذي حطمهم جميعا الي أشلاء لتظل تلك المؤلمھ عنوانا وعلامه مسجله لكل من يفكر بالمساس بأرضنا مره ثانيه 
أجتمع عمار مع معتز وبعض القاده أيضا وكذلك عمرو وأمير وطارق الذين اتفقوا أيضا وقاموا بزيارتهم بنفس اليوم للاحتفال معهم 
وما أن انتهوا وكادوا أن يجلسوا ويتناولون الطعام معا حتي وقعت عيني معتز علي بسنت
تم نسخ الرابط