رياح الألم و نسمات الحب سهام صادق

موقع أيام نيوز


بنت جوليا فرحانه اوي انها هتجيب منك بيبي فتسقط دموعها علي وجنتيها المحمره من كثرة البكاء متذكره لحظاتها معه حتي لمساته ونبرة صوته التي عشقتها فيأتي رائحة عطره لتستنشقه من ذلك المنديل الذي كان يزين به بذلته يوما واخذته هي منه في أخر لقاء بينهم دون أن يشعر هو فتظل سارحة معه في كل شئ قد مر بها معه فيهتز جسدها بقوة بسبب الحنين لتضم نفسها بذراعيها وهي تتمني أن تعود اليه وترتمي بين ذراعيه طيلة الحياه ولكن ماضيها الذي تتمني أن تحذفه سيبقي دائما عارا لها ولحياتها معه فتقول جوليا بأرتجاف الي بيحب حد ياجوليا لازم يسيبه عشان يعيش حياته من غير ما يأذيه 

ويبقي الحب هو العاصفه الوحيده التي حينما تهب رياحهه لا أحد فينا يعلم كيف ستكون حياته مع تلك العاصفه 
هل ستصبح العاصفه كالنسمات ام ستكون محمله بالأتربه
الفصل الخامس والعشرون
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
كانت عيناه تفيض حبا كلما رأى بسمتها تتزين علي شفتيها وهي تتمايل بخفه بين
بنات عمها عقد ذراعيه امام صدره ووقف بوقاره ومع تحريك قدما تسبق قدما كانت هذه وقفته الفاتنه فتتلاقي عيناه بها فأبتسمت له وكأنها تشكره علي كل شئ يفعله معها لتقترب منه ريم راكضة بخفه قائله عمو فارس عمو فارس مش هتيجي تلعب معانا 
فيهبط فارس لمستواها عابثا بخصلات شعرها بحنان قائلا عمو فارس عنده شغل كتير ياريم هيروح يخلصه ويرجعلكم اتبسطوا انتوا 
فتعقد ريم ذراعيها بطفوله قائله بس انت وعدتيني انك هتركبني علي الحصان الابيض معاك وكده بندق هيزعل مني عشان كدبت عليه يرضيك ريم تكدب علي بندق ويزعل منها انت مش حلو ياعمو فارس ولما اكبر مش هتجوز واحد شبهك خالص
فيضحك فارس بشده علي عفوية هذه الطفله متذكرا اليوم الذي عزم فيه ان يكره جميع النساء حتي لو كانت طفله ولكن الان اصبح يتمتع بالحديث اليهن وهو يري ان مثلما اصابعك لا تشبه بعضها فأيضا الناس هكذا
فارس بحنان وهو ينظر في ساعته طب لو عمو فارس قال لريم انه هيتأخر ساعه واحده وبس وراجع علطول ريم هتزعل برضوه هي وبندق بس مين بندق ده 
فتبتسم ريم بشقاوه قائله الحصان الابيض بتاعك انا سميته بندق حلو مش كده 
فيضمها فارس اليه قائلا انتي وهنا بحسكم نسخه واحده 
فتهمس ريم في احد أذنيه حتي ينظر فارس اليها بتعجب قائلا هي قالتلك كده 
فتحرك ريم رأسها بالأيجاب ليبتسم فارس لها مودعا ايها قبل ان يترجل داخل سيارته السوداء  
وقفت امامه سميه وهي تفرك في ايديها بأرتباك حتي قالت بصوت يكاد ان يسمع انا اسفه 
ليظل هشام متطلعا الي اللوحات التي امامه فتنظر اليه سميه پألم حابسة دموعها قبل ان تنصرف وتتركه فيرفع هشام بوجهه ناظرا اليها بعمق قائلا محصلش حاجه يابشمهندسه اتفضلي علي مكتبك
فتظل سميه واقفه في مكانها قليلا  قبل ان تتفوه قائله بابا وماما بيسلموا عليك وبيقولولك هما منسوكاش ومن زمان كان نفسهم يشفوك 
فيبتسم هشام بحنين حتي يقترب منها بأعين لامعه لټغرق هي في بحور عيناه السوداء واهدابه الطويله التي تزينها 
هشام اول حاجه هعملها ان شاء الله لما انزل القاهره هروح اشوفهم 
فتبتسم سميه بسعادة قائله بس انا برضوه مش فاهمه حاجه عن قصتك مع بابا وماما 
فيتطلع اليها هشام للحظات قبل ان يقول معروف وانا نفسي أرده ليهم تفتكري المعروف بيتنسي !!
فتتأمله سميه قليلا قبل ان تبتسم شفتاها لينظر اليها هشام بنفس الابتسامه قائلا يلا علي شغلك يابشمهندسه
ظلت طويلا تتأملها ولكن نظرة الحزن في عينيها لم تتغير فأقتربت منها هنا بعدما تركت ريم تلهو بمفردها عابثه بين الاشجار كما تمنت يوما 
لتقول هنا بصوت حاني اتغيرتي اووي يانور ليه الحزن بقي مسيطر عليكي كده
فأخفضت نور برأسها أرضا باكيه الحزن بقي اساس حياتي حاسه اني بكبر سنين في كل يوم بيمر من عمري
فأبتسمت هنا قائله وليه نكبر مع الحزن واحنا في أيدينا نلغيه 
فضحكت نور بشده قائله وانتي قدرتي تلغي حزنك 
لتتلاقي اعينهم قبل ان تبتعد هنا بوجهها قائله لاء ملغتهوش بس ربنا عوضني بحاجات تانيه في حياتي عشان كده قدرت انسي بس عارفه انا اتعلمت ايه
لتنظر اليها نور بغرابه حتي تقول هنا ضاحكه اتعلمت ان الحياه مهما كان طعمها بيجي وقت وبتديكي الي نفسك فيه بس يوم ما بتحس انك كنتي راضيه وقلبك واثق ان فيه فرحه هتيجي ليكي 
فتبتسم نور متطلعه حولها متأمله المزرعه قائله فاكره لما كنا بنيجي هنا انا وريم نجيب توت ونرخم علي عمي ابراهيم وسلمي تيجي تزعق لينا بس اول ما نشدها معانا تتحول وتبقي زينا وتفضل تتفرج وتضحك علي الي بنعمله وانتي كنتي تفضلي قاعده قدام البحيره واحنا نجيلك جري ونحكيلك علي كل حاجه عملناها انا بقي كل ما بفتكر ذكرياتنا ديه الي بسببه اتفرقنا وضحكنا الي كان بوجودنا مع بعض انتهي بكرهه اوي بحسه انه مش أب الحزن والفرح بقوا عندي شبه بعض لتغمض نور عيناها قليلا قائله من بين دموعها هو الي حولني من انسانه بتحلم بكل حاجه جميله لأنسانه مبقتش بتفكر في حاجه غير امتا الدور هيجي عليها عشان تتباع 
فتأتي اليهم ريم راكضه بفرح غير عابئه بأي شئ قائله عمو ابراهيم وقع وهو بيجبلي التوت عمو ابراهيم ده مش شاطر في حاجه خالص 
ليسمعوا صوت ابراهيم من خلفهم قائلا بتعب بتضحكي عليا ياريم بدل ما تساعديني ده انا حتي راجل عجوز 
فتقف ريم امامه وهي تضع بيدها الصغيره علي وسطيها قائله ياراجل ياعجوز مناخيرك قد الجوز 
فتبتسم نور رغما عنها حتي تضحك بقوه ناظرة الي هنا التي دمعت عيناها قائله ريم عيب كده 
فتقف ريم بجانب ابراهيم ممسكه بأحد ايديه قائله بطفوله قولهم ملهومش دعوه انا وانت احرار مش انا المدرسه بتاعتك وانت التلميذ 
فيضحك ابراهيم بطيبه ناظرا الي هنا بأحترام مش محتاجه حاجه مني ياست هانم 
فتقترب منه هنا قائله هانم مين ياعم ابراهيم انا زي بنتك
قولي ياهنا 
فينظر ابراهيم اليها قائلا لاء مينفعش انتي مرات البيه بتاعنا 
فتبتسم هنا قائلة بعشم هانم وبيه مين ياعم ابراهيم احنا هنا كلنا واحد وزي بعض ومحدش فينا لا اعلي ولا احسن من التاني 
فتلمع عين ابراهيم فرحا قائلا ربنا يخليكي يابنتي ويديم عليكي السعاده
وقفت تنظر الي معالم وجهه الجامده التي لا تعلن الا علي الشړ ليقول منصور بصوت جامد يعني ثريا بټضرب سلمي وبتشغلها خدامه طول فترة غيابي انطقي يافاطمه 
لتحرك فاطمه رأسها بالأيجاب وقد نسي هو تماما بأنها لا تتحدث حتي هبطت دموعها خوفا منه 
ليقول لها منصور بأسف متزعليش مني يافاطمه مش قصدي اشخط فيكي 
فتقترب منه فاطمه وتلمس احد ايديه رابطة عليها بحنان فيبتسم منصور قائلا انتي طيبه اوي يافاطمه يارتني كنت اتجوزتك انتي وبس يابنت عمي 
فتحادثه هي بلغة الاشاره حتي يقول منصور مټخافيش من ثريا انا هعرف اقهرها ازاي نوع ثريا ده مبيجيش معاه غير القهره عشان تدوق شويه من الي بتعمله في الناس 
وينهض من جانبها قائلا تصبحي علي خير 
فتسير خلفه هي بدموع ناظرة اليه بنظرة لوم قد فهمها ليقول صدقيني هحاول اعدل بينكم وعارف اني ظلمك انتي بس منصور بجد هيحاول يتغير الدنيا مش بتدوم لحد والله اعلم عمري هينتهي امتا 
فتلقي فاطمه بنفسها بين وكأنها تريد ان تخبره بأنها لا تريده ان يتركها فيضمها اليه منصور ويربت علي كتفها بحنان
ظل ينظر اليها حسام طويلا وهو لا يصدق ان من امامه الان هي جوليا جوليا التي كانت تسحرهم بجمالها وفتنتها فأقترب منها بخطي بسيطه وهو يراها تتطلع الي احد المجلات وبيدها كوب من العصير ولكن ملامح التعب والأرهاق قد سيطرت عليها فينظر الي بطنها المنتفخه قليلا قائلا بهدوء جوليا 
فتنهض جوليا سريعا من امامه ممسكة بحقيبتها وقبل ان تخطو خطوة زائده كانت يد حسام تجذبها
حسام انتي خاېفه مني ليه ياجوليا 
فتسقط جوليا بكامل جسدها الذي اصبح نحيلا من الحمل قائله پبكاء متقولش لحد انك شوفتني واني حامل ياحسام اوعي تقول لهشام حاجه عني 
فيتطلع اليها حسام ببلاهي قائلا اوعي تقولي ان الي في بطنك ده من هشام 
فتظل تحرك له رأسها بالأيجاب حتي يقول حسام وهو عارف بكده ياجوليا 
فتضع جوليا بيدها علي بطنها بأعين حالمه لاء هشام ميعرفش حاجه عن ورد انا هسميها ورد عشان مامت هشام كان اسمها ورد حلو أسم ورد ياحسام صح 
فينظر اليها حسام بأشفاق فحديثها هذا لا يدل سوى علي امرأه قد مزقها الحنين والشوق ولكن بقلب عاجز 
فيقول بعدم لمعت عيناه بالدموع حلو ياجوليا 
فتبتسم جوليا أبتسامه حزينه قائله مش هتقول لهشام صح 
فيتأملها حسام قليلا قبل ان يقول بس من حق هشام يعرف مټخافيش من هشام هشام مش هيتخلي عنك ولا عن بنته 
فتظل تحرك رأسها پبكاء هستيري محمود لو عرف هيفضحني قدامه وهيوريه كل الفيديوهات الي كانت بينا جوليا وحشه ولو رجعت لهشام هيكرها بسبب ماضيها ارجوك ياحسام اوعدني 
فترتسم أبتسامة بسيطة علي شفتي حسام قبل ان يقول اوعدك ياجوليا 
فتسقط دموع جوليا لتمسحها قائلة بحنين هشام كويس صح 
ويبقي سؤالنا علي من نحب هو الألم الذي يمزقنا حينما نشتاق 
لمسات يديه الحانيه ورائحة عطره كانت عايشه في المزرعه انت متعرفش انا ونور وريم كنا ازاي مبسوطين واحنا مع بعض النهارده ربنا يخليك يافارس خليني اعيش هنا 
فيبتسم فارس علي نبرة حديثها ويداعب انفها الصغير بأنامله قائلا والشغل والجامعه هنعمل ايه فيهم يرضيكي شركة جوزك تخسر 
فتخفض هنا رأسها بعبوث قائله خلي هشام هو الي يمسك الشغل 
فيحتضنها فارس انتي عايزه فارس يفضل جنبك علطول قولي كده بقي ياطفلتي 
فترفع هنا بوجهها قليلا قائله وهي تتأمل عيناه اللامعه موافق صح نفضل هنا قول اه يافارس 
فيضحك فارس بشده علي تصرفها الطفولي اوعدك اننا ديما هنيجي هنا علطول عشان كمان أرضك 
فتتطلع اليه هنا بضيق قائله انا مش هاخد حاجه انت مشتريها ليا بفلوسك انا مش عايزه فلوس ولا عايزه ارض انا عايزاك انت وبس 
فيزيد فارس من ضمھا له وهو يقول بعشق عارف ياهنا انك بتحبي فارس وبس بس الارض ديه من حقك وانا اشتريت نصيب باباكي من عمك عشان تفضل ليكي ذكري طول عمرك 
فتخرج هنا من بين قائله انت ليه اشتريتها بعد ما اتنزلت عنها 
فيبتسم فارس وهو يتأملها قائلا عشان حبيبي غالي عندي اوي وكمان ده مهرك ياهانم 
فتقترب منه هنا وتنظر الي ضائلة حجمها بالنسبه له فترفع بأطراف اصابع قدميها حتي تصل الي علي احد وبصوت هادئ ربنا يخليك ليا 
وقف
هشام يتأملها
 

تم نسخ الرابط