بائعه اللبن كامه
وحتى طبق فول وآكل حتى أشبع في البيت حاجة وأمام الناس حاجة ثانية .أصبحت لي صديقات كثيرات من بنات البهوات وكنت أكذب عليهن وأقول أن أبي رجل أعمال ناجح وأكثر ما أربحه يذهب في محلات الملابس وصالونات التجميل أما جلال فتعجب لهذا التغيير ونصحني أن أبقى على طبيعتي فهو يراني أجمل هكذا لكني كنت أقول في نفسي وما يعنيه من أمري فهو ليس وصيا علي !!! وبمرور الوقت صرت اتجنبه فعنده الكثير من طباع الريف والأهم من ذلك هو يعرفني كيف كنت أبيع اللبن لهذا قررت قطع علاقتي به وكلما اتصل بي في التيليفون كنت أقفل السماعة في وجهه لكنه لم يغضب مني فلقد حدث مع زوجته نفس الشيئ وأنتهت العلاقة بالطلاق .
دفعة واحدة وتساءلت
لماذا جاء كل ذلك الآن ثم عرفت الجواب فأنا أحب جلال وكنت أكابر لأني لم أرد أن أعترف أنه صاحب الفضل علي تصورت أنه يمكني بناء حلمي بنفسي لكني فشلت ومازالت كلماته ترن في أذني لما نصحني أن أبقى على طبيعتي والآن سيتزوج ولن أجد شخصا مثله يحبني ويقبل بي كما أنا. فكرت طوال الليل ثم إتخذت قرارا غريبا وفي الغد أتيت بتاجر وبعت كل أثاث الشقة والمكتب ورجعت إلى قريتى لا أكذب عليكم أني لما فتحت باب الدار شممت رائحتها وتزاحمت في ذهني الذكرياتفأحسست بفرحة طاغية وفي الصباح كنت في السوق وأمامي زجاجات الحليب والجبن وقلت في نفسي لقد عشت سنوات لأجل الناس والآن سأعيش لنفسي بعد أيام وجدت جلال أمامي وفمه مفتوح من الدهشة وقلت له لا تتعجب فقدري أن أكون بائعة لبن .وأنا سعيدة بذلك
انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات