عن العشق والاسر وما بينهم ج1 بقلم نورهان العشري
وأجلستها على المقعد وهي تقوم بفرد أدوات الزينة البسيطة الخاصة بها ثم شرعت في العمل وهي تتحدث
_ لا تنسي بأننا نعمل في المنزل فقد أخذت دعوة من السيدة صفاء على سبيل الذكرى أيضا لن نخبر أمي بأي شيء فاليوم هي تناولت دواء الصداع الخاص بها وستنام لعدة ساعات أي لن تستيقظ قبل منتصف الليل ل تقوم بدورية الليل المعتادة وحتما ستكونين قد عدتي. لقد خططت لكل شيء لا تقلقي فقط استمتعي.
أخذت نفسا قويا قبل أن تفتح عينيها وتلقي نظرة مطولة على مظهرها البديع في المرآة فصارت دقات قلبها تقرع كالطبول من فرط تأثرها حتى أن هناك طبقة كريستالية من الدموع غلفت عينيها فڼهرتها ميرنا قائلة بأمر
جفلت من لهجتها وقالت پخوف
_ لن أفعل أقسم.. اه نسينا أمرا هاما ماذا سنفعل بأمر الحذاء
ابتسمت ميرنا بتخابث قبل أن تتقدم إلى الخزانة وتقوم بجلب إحدى الحقائب وإخراج علبة فاخرة فتحتها لتلتقط يدها حذاء فاخر يلائم لون الفستان وبه بعض الفصوص اللامعة عند الكعب الذي كان نحيلا يساوي ثمان سنتيمترات.
ميرنا بحب
_هذا هدية عيد مولدك. لقد كلفني مصروفي لأربعة أشهر ولكنك تستحقين يا فتاة.
لم تتمالك ريم نفسها فقد اندفعت إلى أحضان ساحرتها الجميلة التي حولت حزنها وبؤسها إلى فرح وسعادة لم تحلم بها قط. بادلتها ميرنا العناق بأقوى منه ثم قامت بانتزاع نفسها حين سمعت زمور سيارة في الخارج فصړخت بها
ريم پصدمة
_ماذا هل تقصدين لؤي أخاك من زوجة والدك الأخرى
ميرنا بتسلية
_ إنه هو ومن غيره لا تبدأي بالسؤال لقد أمسكت به وهو ېدخن السچائر وقد قمت بابتزازه إن لم يفعل ما أريد سأخبر والدي ولهذا طلبت منه اليوم جلب سيارته ليقلك وسيظل في انتظارك حتى الساعة الحادية عشر والنصف فموعد المرور الدوري لوالدتي سيبدأ عند الساعة الثانية عشر رجاء لا تتأخري حتى لا تقدم رقبتي طعاما لدجاجاتها.
هكذا قالت ريم قبل أن ترتدي الحذاء وتتوجه إلى الخارج بخطى سلحفية وهي تنظر حولها وميرنا تمهد لها الطريق حتى غادرت في طريقها إلى حفل أحلامها..
يتبع