خان غانم بقلم سوما العربي
المحتويات
إخفاء ضحكاته ثم نادى على عمته التي هبطتت الدرج تردد مالك يا حبيبي إيه ده إيه ده مين القمر دي أنت اتجوزت يا واد أتسعت عينا حلا بړعب بينما غانم يجاهد على كبت ضحكته و سلوى تلف حول حلا مردده لأ ليك حق إيه لهطتة القشطة دي ! لاقتيها فين دي فقالت حلا سريعا لأ حضرتك فاهمه غلط أنا.... قاطعهم صوت رضا زوج صفاء الذي دلف يرتمي على كفها يردد يا غااااليه حقك عليا يا غالية . ڠضب غانم كثيرا و قال أنت دخلت هنا إزاي عم جميل.. يا عم جميل . رضا مش برا.. راح القسم .. مشغول في الخڼاقه إلي كانت في الخان . ضړبت حلا بكفها كله على وجهها تردد
بدأ يقترب منها و هي تتراجع ترى التصميم في عيناه و هو ما أرعبها تماما .
ألان فقط أدركت أنى لها به ! فضخامة جسدة وحدها و فرق الأجحام كفيل ببث الړعب بكل خلاياها.
و يبدو أنه ذكي جدا بل لأبعد الحدود الآن فقط تعترف أنها محدودة الذكاء ربما لا تملكه بالأساس .
كيف سولت لها نفسها أنها تستطيع العبث مع غانم صفوان.
على ما يبدو أن الشيطان قد لبى الطلب و حضر في التو و الحال
تلك الجميله تغويه تروق له كثيرا تجذبه لها دون أدنى مجهود.
هو بالكاد يتمالك حاله في حضرة الجميع لكنه و من أول لحظه رأها قد سال لعابه عليها .
و بدأ الشيطان يهمس له أن تلك هي فرصته .
أبتسم بأنتشاء حالما تلامست أجسادهما و قال خۏفتي
حلا هو في ايه
همس ببراءه أيه هوريكي أوضتك و لا تحبي تيجي معايا أوضتي هتعجبك أوي.
زاد معدل الړعب داخلها هل وصل الحال إلى هنا !
سقط فمها أرضا معنى حديثه واضح و صريح.
فقالت إيه إلي بتقولو ده بص .. إحنا نفضها سيرة و أمشي زي ما قولت لك أنا مش بتاعت شغل أساسا.
غانم و تسبيني !
مال على أذنها يعبئ صدرها برائحته الرجولية الممزوجة برائحة سېجاره ثم ردد أنا سبق و قولت لك أنتي مش هتخرجي من هنا .
أبتعد عن أذنها و قد غمرت رائحتها صدره تلك الرائحة التي على ما يبدو أدمنها .
نظر لها عن قرب ملامحها كانت قريبه منه بأقرب درجة قد يصل لها شخص مع شخص آخر و ردد أنتي حلوه قوي يا حلا أحلى بنت شافتها عيني.
بللت شفتيها بتوتر و بقت تنظر لعيناه في صمت شعرت باقتراب أنفاسه منها .
الوضع خطړ ... خطړ جدا فهو يقترب بشفتيه منها
شهقت عاليا و أبتعدت عن مرماه لقد تفاجأ و خانته قوتة
في لحظة و أستطاعت التحرر من قيد ذراعيه الذان كان يحيطها بهما .
وقف مبهوت يستدرك إلى أين وصل به الحال و ما كاد أن يفعله لولا أبتعادها هي.
شد خصلات شعره من جذورها و هو يدرك ما أقدم على فعله قربها يذهب عقله بل رؤيتها فقط تفعل به الأفاعيل .
و هي أخذت تهز رأسها پجنون أنا عايزة أمشي من هنا عايزه أمشي .
ولها ظهره لثواني يحاول التماسك و هي مستمرة في الصړاخ بقولك عايزة أمشي سيبهم يخرجوني ... أنا بكلمك رد عليا
قالت الأخيرة بصيغة أمر و عصبيه فألتف أليها يردد پغضب وطي صوتك و أنتي بتتكلمي معايا و خلاص روحي شوفي شغلك.
لكنها رفضت و قالت بإصرار لأ
أنا عايزة أمشي مش عايزه الشغل .
اقترب منها و قال بلهجة محذرة قولت لك وطي صوتك و بعدين إيه مش كنتي محتاجه الشغل فجأة خلاص !
حلا أيوه.
كتف ذراعيه حول صدره و قال الدخول لهنا ممكن يكون بمزاجك بس الخروج بمزاجي أنا .
أنتفض جسدها من نظرة الشړ بعينه تسأل كيف تتبدل نظرات نفس العين بين دقيقة و أخرى تقسم إن نظرته منذ قليل كانت مغايرة تماما.
و بدأت تردد پخوف أنا مش
ممكن أقعد معاك لوحدي أنا جيت أشتغل هنا و أنا عارفة أن البيت فيه ناس .
تحركت عيناه على جسدها و ملامحها من جديد تعاطف معها كثيرا و رق قلبه و هو يرى الخۏف على قسمات وجهها و جسدها ينتفض ليعلم أنه قد أخافها كثيرا بل أصابها بالړعب.
فسحب نفس عميق و هو يغمض عيناه ثم قال خلاص ما تخافيش مش هقرب ناحيتك تاني .
حاول إجلاء صوته و هو يبحث عن مبرر لفعلته أحمم... أنا بس أوووف
نفخ في الهواء من كبته ثم أمرها روحي أعملي لي قهوة و ما تجبيهاش أنتي سبيها في المطبخ و أنا هاجي اخدها و تروحي اوضتك قبل ما أجي سامعه.
هزت رأسها إيجابا پخوف شديد و هي تردد طب ما أمشي.
فهتف عاليا بنفاذ صبر حلاااا .
أنكمشت على حالها و سبها من جديد تبا لها ألف مره لما هي جميلة و ذات تأثير عليه هكذا من أين ظهرت له هذه !
أسبل جفناه يتنهد و قال روحي يالا و خلصي و كلميني من تليفون المبطخ و أدخلي أوضتك قبل ما أجي سامعه .
لم تكن تملك سوى الصمت و تنفيذ ما يقول فقالت حاضر .
ذهبت من أمامه و هو يرمق جسدها المتبختر أمامه و مازال يسبها و يلعنها بداخله مرددا يخربتيها طلعت لك منين دي يا غانم .
و التف يذهب لمكتبه ربما العمل على أي من الاشياء المطلوبة منه يكن أفضل بكثير و يشغله عن التفكير بها.
في مكان آخر
جلس رجل طزيل القامة نحيف الجسد و الوجه شعره غزير إلي حد ما و ملامحه حادة
يستمع لذراعه الأيمن و هو يردد أخدها إبن الصواف تاني يا باشا
سحب ذلك الرجل نفس عميق و ضړب على سطح مكتبه و هو يردد غبي غبي هيعيش و يمون غبي كل همه في الدنيا يهزم صلاح عيسى حتى لو هيخسر فلوس .
هز الرجل رأسه و قال أنا بقيت يا باشا بيتهيئ لي أنه قايم نايم يحلم بيك لأ و كل مصېبة تيجي له يقول أكيد صلاح عيسى إلي عاملها أنت حارقه أوي كده ليه يا باشا
أغمض صلاح عيناه ثم قال ماجتش ناحيته و المفروض كنت أنا إلي أبقى حاطه في دماغي لأنه أتولد و في بوقه معلقه دهب و أنا اتولدت في الدويقه هو أتولد لقى نفسه الوريث الوحيد لغانم باشا و عنده خان ببيوته و مصانعه و أراضيه و مواشيه و أنا اتولدت لاقيت نفسي إبن عيسى عامل الغزل والنسيج.
ضحك الرجل و قال ما يمكن دي المشكلة يا باشا هو مش راضي بحكاية أن راسك أتساوت براسه .
أغمض صلاح عيناه ثم قال ماشي هو إلي جابه لنفسه مش مشكله صفقة راحت تيجي غيرها هات لي ورق توريدات اللحوم بتاع الشركه الأجنبيه أشوفه مش هو مقدم عليها بردو
هز الرجل رأسه و قال حصل يا كبير.
صلاح تمام أنا بقى هوريه مش هو عاملني عدو أنا هوريه صلاح عيسى لما بيعادي بيعمل ايه و أن كل إلي فات ده أصلا كان لعب عيال أنا حاولت أبدأ معاه بالود كتير بس هو إلي في دماغه في دماغه خلاص بقا هو إلي جابه لنفسه .. روح هات لي الملف يالا .
ذهب الرجل ينفذ أوامر رب عمله بينما بقى صلاح ينظر للفراغ بشرود يخطط للقادم .
في منزل والد سلوى
جلست بجانب شقيقتها تطمئن عليها ألف سلامة إن شاء الله الدوا مفعوله يشتغل بسرعه و تبقى كويسه و هيساعدك تنامي كمان .
هزت منال رأسها بشبح أبتسامة و قالت إن شاء الله يا حبيبتي إنتي عامله ايه
سلوى الحمدلله بخير.
ليصدح صوت والدتها التي جلست على طرف أحد المقاعد المقابله لفراش منال تردد بنزق و سبع البرومبة ما جاش معاكي ليه تملي كده خطوته عزيزه على هنا .
نظرت لها سلوى متسائلة قصدك مين
فقالت نوال هو في غيره اقصد إلي عاملي
فيها شيخ العرب همام و رافع مناخيره لفوق أوي ليييه و لا على إيه مش عارف إن أخت مراته تعبت فييجي يعمل الواجب على الاقل عشان يطمن على سلامتك و أنتي حامل في إبنه.
سحبت سلوى نفس عميق و قالت اصله عنده مشاغل انتي عارفه الخان ده كله بتاعه و هو مسؤل عنه.
هزت نوال رأسها مردده يا دي الخان و سنين الخان هما دول الكلمتين إلي بيضحك بيهم على عقلك الصغير و مخليهم حجته لأي تقصير و أنتي زي العبيطة بتعدي له عشان دايبه في هواه .
تعبت سلوى و ضاق صدرها من حديث والدتها بهذه الصورة عن غانم كل مره و قالت خلاص يا ماما بقى سيبك منه و خلينا في منال و تعبها .
نوال أسيبني منه إزاي و هو كل أفعاله مش عجباني أنا من الأساس ماكنتش موافقه على جريك وراه و لا على الجوازة دي و ياما قولت و حذرت بس كلامي مش بيتسمع الراجل ده لاهو شبهك و لا أنتي شبهه أسمعي كلام أمك أتطلقي منه و خليه يروح ياخد الي شبهه .
بهت وجه سلوى و قالت إيه يا ماما إلي بتقوليه ده
قلبت نوال عيناها و قالت بقول إلي بتمناه .
سلوى بتتمني ايه في واحده تتمنى خړاب بيت بنتها ده انا حتى حامل .
وقفت نوال و هي تردد ياك يكمل بس .
أصفر وجه سلوى من حديث والدتها و هي تردد أنتي
متابعة القراءة