بني سليمان ل زينب سمير
المحتويات
عائلة سليمان الذين بدورهم استعدوا ونهضوا ليدخلوا الي غرفته
صامتا الصمت
الذئب
أصاب قلب زاهر بالقلق.. ف شړ ذلك الرجل قد يصل الي ما لا يتوقعه بشړي وهو يعلم بهذا تمام العلم..
_مقلقش ازاي وانا شايفة اللي حصلك دا ياسليمان طمني وقولي مين اللي عمل فيك كدا وانا اطلع روحه بأيدي
نظر سليمان لواجد نظره خاطفة ثم عاد ينظر الي سوزان نظرة لم يلمحها احد سوي زاهر وعابد الذين بدورهم تحولت نظراتهم الي القرف وهم يرمقا واجد
قال لها وهو يحاول ان يبتسم بصعوبة
_معرفش مين اللي عمل كدا بس متقلقيش اللي عملها هجيبه يعني هجيبه وساعتها مش هرحمه ياتيتا
قالها بنبرة ايحاء مقصودة فأؤمات هي بتفهم بدأت تنهال عليه اسئلة كثيرة عن كيف يشعر.. كيف حاله الي الأن و.. و.. و.. لكن لم يتجرأ احدا ويسأل عن امر بيسان بعدما وجدوا ان سوزان تحلت بالصمت ولم تسأل
_مسألتيهوش لية عن بيسان زفت دي
رمقته بنظرة عابرة قبل ان تنطق
_ودا وقته انا مهما حفيدي عمل ميهمنيش غير اطمن علي صحته وبس بعد كدا ابقي اشوف اية اللي بيجري
نظرت الي زاهر و
_انا همشي يازاهر علشان معاد الدوا قرب سليمان في عيونك صح
قالتها بتسأل وهي تعلم الاجابة فزاهر هي تثق به كما لم تفعل مع احدا من قبل نظرت الي سلمي و
اؤمات سلمي بنعم وغادروا الاثنان استعد عابد ليرحل حيث قال
_هروح ابص علي الشغل بصة سريعة وهجيب اكل واجي خليك انت مكاني يازاهر لحد ما ارجع.. تمام
زاهر وهو يربت علي كتفه
_متقلقش
ورحل عابد لحظات وغادر واجد ايضا دون ان يردف بأي وداع حتي
رمقه زاهر بتقزز منه قبل ان يتمالك نفسه ويرجع ليجلس علي احدي المقاعد الموجودة في الممر.. الذي به تقبع غرفة سليمان.. ويخرج هاتفه ليرن علي أحدهم
_انت كويس صح.. مجرلكش حاجة
اجاب مبتسما
_انا تمام.. متقلقيش اللي عمل حاډثة يبقي ابن عمي مش انا
قال اخر عبارة وهو يتنهد بآسى جني ببسمة خفيفة
_هيبقي كويس بأذن الله انا اول ما سمعت اسم عيلتكم مجاش في بالي غيرك فجيتلك جري علشان اطمن عليك
ابتسم من حديثها المندفع الذي ما ان استوعبته حتي وضعت يدها علي فمها بزهول
_مبسوط اوي اني عرفت انك اټخضيتي عليا واني غالي عليكي
قالت بأندفاع
_اوي.. غالي اوي..
توسعت ابتسامته فقالت وهي تستعد لترحل
_انا شكلي بخبط في الحلل هنا انا همشي وابقي اشوفك في يوم تاني بقي
وقبل ان يرد كانت قد فرت هاربة منه
أجاب وهو يراقب أثرها الهارب
_مجنونة.. بس شكلي حبيتك
_اقطع دراعي ان مكنش ابن عمه هو اللي عمل كدا
_انت بتكلم نفسك يابني
رشاد
_تعالى ادخل شوفت اللي حصل لسليمان توفيق
اسامة بأيجاب
_اها شوفته بيقولوا شوية بلطجية
طلعوا عليه وقلبوه ولما قاومهم حصل اللي حصل
رشاد بنفي
_توء ابن عمه هو اللي مخطط ل كل دا
اسامة بقلة حيلة
_انت لسة مصدق اللي بتقوله دا
رشاد
_ومش هيكون بيحصل غير
اللي بقوله الاتنين بيحاربوا بعض من تحت لتحت بس واجد دا.. ضرباته كلها مليانة غدر
_طيب سيبهم يولعوا في بعض وخلينا في حالنا
رشاد ببسمة استمتاع
_انا بس بتفرج من بعيد بأستمتاع مش اكتر مستني اشوف نهاية الحړب دي هتكون اية
اسامة بتسأل
_تتوقع مين هيفوز
رشاد برفعة حاجب
_ودي عايزة سؤال سليمان طبعا
ليان مقاطة يأمن منذ قراءة فتحته ولحتي الان
قالت بنفي
_مش هيحصل
يأمن وهو يتقدم منها
_انا بس لما سمعت مكالمتك مع شيري بالصدفة وعرفت انكم بتلعبوا بيا حبيت اخد حقي
ليان بسخرية ورفعة حاجب
_تروح تعاقبني انا.. وتخطبها هي!
يأمن بحرج
_كنت عايز توصليلها خبر اني رايح اخطب واخليها تحس شوية باللي عملته فيا
اصلا مكنتش حاطط في دماغي هروح في مكان بس اول ما طلعت من البيت لقيت نفسي بشتري ورد وشيكولاتة واروحها..
ليان ارجوكي سامحيني والله ما كنت اقصد ازعلك
نظرت له بنصف عين قبل ان تبعد عيناها عنه مسك يديها بين يديه جعل وجهها يقابل وجهه مرة اخري و
_مش كنتي عايزة تروحي تركيا اسبوع وبابا رافض انا هقنعه
قالت بحماس وصړاخ
_بجد!
_انت احسن اخ في الدنيا
_بيسان.. زمانها دلوقتي مڼهارة
مر الصباح بطوله وجاء الليل كانت المستشفي تعج بالورود التي تبعثها رجال الاعمال مع رسائل فيها تماني بالشفاء العاجل وبعض الزائرين المقربين الذي أتوا ليطمئنوا عليه ثم يغادروا فورا
وزاهر يراقب الوضع منتظر الوقت المناسب حتي يتصل ب عليا لتحضر بيسان..
دخل الي غرفة سليمان ف وجد الأخر شاردا في اللا شئ سأله بأهتمام
_انت كويس ياسليمان بية
نظر له و
_عايز اطلع من المستشفي خليهم يكتبولي خروج يازاهر
قال زاهر باعتراض
_بس..
سليمان مقاطعا اياه
_من غير بس خليهم يكتبولي خروج انا بقيت كويس
وامام عنده ترك زاهر الغرفة وتوجه الي مكتب الطبيب المشرف علي حالة سليمان ليسأله عن ما هو لازم لفعله..
غادر ولم تمر لحظات حتي سمع سليمان طرقات علي الباب
وثم دخول واجد نظر له سليمان نظرات لا روح فيه
واجد
_حمدلله علي السلامة ياابن عمي
نظر له سليمان مطولا قبل ان يقول
بصوت متوجع
_باعتهم ېقتلوني ياواجد باعت شوية بلطجية يقتلوا ابن عمك اللي من دمك دا انا اخوك.. دا انا من لحمك ياخي مصعبتش عليك وانت شايفني بمۏت بين ايديهم
بينما واجد.. كانت ملامح وجهه مازالت باردة لكن في عينيه.. ارتسمت خيوط من الندم لم يستطيع ان يخفيها عن سليمان.. الذي بدوره قال
_انا بعترف اني مقدرش لا أدير شركة ولا أدير عيلة ياواجد.. واول ما اطلع من هنا هفتح الوصية التانية ولسة عند وعدي هعطيك نصيبك ووقتها مش عايز اشوف وشك تاني
واجد
_سليمان...
سليمان
_اطلع برة لو سمحت.. انا عايز ارتاح
صمت قبل ان يتابع بسخرية
نظر له واجد نظرة سريعة قبل ان يتركه ويغادر..
تصادف خروجه مع دخول بيسان التي لم تستطع ان تنتظر بعد.. هتف سليمان بأسمها مندهشا
_بيسان
وبعد ان واجد كان سيرحل.. توقف ليري تلك التي تدعي ب بيسان رمقها بنظرات قاتمة قبل أن يرحل وجد هناك صحفي في طريق خروجه..
فقال بنبرة لا روح فيها
_ياريت محدش يزعج سليمان باشا دلوقتي لانه مع مراته في اوضته
ومع أفصاحه عن تلك العبارة كان يعرف تماما ان هذا الخبر خلال ساعة سيكون منتشرا أنتشارا واسعا
ا_الفصل الحادي والعشرون .
.. ! صحافة ! ..
عندما تصل الحكاية الي حد المۏت سيعرف الأنسان أنه عليه ان يضحي قليلا..
_بيسان..!
هي تقول بحب
_اول ما سمعت باللي حصلك مقدرتش مجيش ياسليمان.. انا أسفة لو مجيتي هتسببلك مشاكل بس مقدرتش مطمنش عليك ياحبيبي
وكأن ما قالته دخل من اذن وخرج من اخر لم تبقي في مسمعه سوي صدي لكلمة حبيبي التي قالتها في اخر عبارتها
_انتي مراتي يابيسان وحقك انك تبقي معايا في كل وقت
نظرت للأرض وهي تجيبه بحرج
_بس احنا ظروفنا..
قاطعها بحزم لطيف
_اول ما هبقي كويس هفاتح العيلة في موضوعنا وهعملك فرح متعملش قبل كدا في مصر كلها
نظرت له بزهول وصدمة.. نظرة تساءل تتمني بأن تكون الاجابة نعم.. اؤما هو برأسه ايجابا بينما يطالعها بحب
_انا بحبك اوي
همس بعشق جارف
_وانا بمۏت فيك
شرد كثيرا حتي مرت عدة دقائق وهو سارح بها وفقط لكن قطع تلك اللحظات السحرية باب الغرفة الذي انفتح پعنف ثم دخول العديد من رجال الصحافة وكاميرات التصوير
توسعت عينا بيسان پصدمة اما هو فحاول
ان يتمالك اعصابه وهو ينظر لهم بملامح متحفزة...
نظرت له بأسف وهمست بخفوت
_انا اسفة متوقعتش ان...
قاطعها ليجعلها تجلس بجواره من جديد
_متعتذريش انتي مراتي وعملتي الصح
نظر الي ذلك التجمع من الصحفيين وهو ينطق بتحفز
_خير
نطق احدهم وهو يتقدم منه
_كنا عايزين نتأكد من خبر جوازك ياسليمان بيه بس اللي قدامنا اكبر دليل علي صحة الخبر
قالها ببسمة سمجة جعلت من سليمان يرمقه بأشمئزاز قبل ان يهتف بينما يجز علي اسنانه
_فعلا الخبر صحيح والهانم..
قال بينما ينظر الي بيسان متابعا
_مراتي علي سنة الله ورسوله
تدخل صحفي
اخر وسأل
_حضرتك.. لية مذعتش خبر جوازكم
سليمان
_كان هيفيدك في حاجة لو عرفته قبل دلوقتي! كان هيغير من خط سير حياتك يعني
تنحنح الصحفي وهو يجيب
_لا اكيد بس حضرتك عارف ان في ناس كتير بتحب تتابع اخبار حياتك
سليمان بنبرة تشوبها بعض الحدة
_انا مش بحب حياتي تبقي مشاع انا اتجوز براحتي وفي الوقت اللي عايزه
_يعني دا تأكيد من حضرتك علي الخبر
كاد سليمان ان يسبه ب سب نابي لكنه
تماسك وهو يؤمي بنعم.. وتابع
_وفرحنا بأذن الله بالكتير هيكون الشهر الجاي واتمني متجوش
_ولو ينفع تسيبوني اريح شوية
وخلال لحظات اختفت الجموع وبقيا الاثنان معا قال بضيق
_الصحافة دي اغلس مهنة في مصر اقسم بالله
ضحكت وهي توافقه الرأي..
ومر الوقت.. حيث فاتت علي تلك الليلة ليلتين اخرتين غادرت فيهم سلمي من القصر غير عابئة بمحايلات اي من افراد القصر الذين حاولوا ان يجعلوها تغير من قرارها
عابد يقابل جني تقريبا يوميا.. باتت تجمع بينهم علاقة اقوي من الاعجاب حيث وصلت الي الحب
اما بيسان وسليمان فهي تاتيه كل يوم بعد مغادرة اهله له ف هو لم يرد ان يعرفها عليهم وهو بتلك الحالة
انتشر الخبر سريعا انتشارا مزهلا وعلم الجميع ان رجل الاعمال سليمان توفيق اخيرا وقع في قفص الحب
قالت شيري وكأنها حصلت علي كنز ثمين
_انا قولت ان الموضوع فيه إن اتاري الراجل اللي كلمها دا يبقي حارس سليمان باشا
قالت ليان مبستمة بعد تصديق
_متطلعتش سهلة خالص
_ولية متقوليش انه هو اللي مش سهل! اللي زيه تلاقيه عمل المستحيل علشان يتجوزها علي كل حال هما مش في بالك صح
سألتها بتسأل مهتم فأؤمات ليان بنعم ببسمة خفيفة شيري
_عرفتي ان خطوبتي انا ويأمن كمان اسبوعين انا متحمسة اوي
_يابنتي اتقلي دا انتي واقعة اوي
_هو اللي يحب اخوكي يعرف يتقل برضوا
ليان بغرور مصطنع
_هي عيلة المنشاوي كدا مش سهلة أبدا
.
. . . . .
بالمشفي.
طرقت بيسان علي باب غرفة سليمان ثم دخلت كانت علي غير عادتها جاءت مبكرا كما طلب عندما انفتح الباب تفاجأت
_انت كويس طلبت اجيلك بدري لية في حاجة
التف لها وابتسم بسمة خفيلة ارتسمت علي شفتيه
_توء انا كويس.. وهطلع من المستشفي كمان انهاردة وحبيت ندخل القصر سوا
بيسان بتردد
_بس..
_من انهاردة مفيش حاجة هخليها
تقف بينا اول حاجة هعملها اول ما اروح اني هصلح كل خلافاتي مع واجد..
ابتسمت وهي تقول
_يعني من انهاردة هبقي مراتك رسمي
_انتي كدا من اول يوم كتبت عليكي فيه.. يلا بقي علشان هما مستنيينا في البيت..
بالقصر.
كانت هناك حالة من النشاط تسيطر علي ارجاء القصر حيث وجيدة رئيسة الخدم كانت تشرف علي الوليمة التي تقام لأجل استقبال سليمان وزوجته
قالت لوجيدة الواقفة بجوارها
_كدا عملت كل اللي عليا لسليمان ياوجيدة واديت رسالتي في حقه لاكمل وجه.. صح
ربتت وجيدة علي كتف سيدتها و
_صح ياسوزان هانم وصلتيه ل البر اللي كنتي ھتموتي وتشوفيه فيه
قالت سوزان بحماس
متابعة القراءة