لم يكن تصادف بقلم زينب محروس
المحتويات
ضحك ف هدي قالت
هنشد ودنه عشان ميتعبكيش في الشغل..
ميريهان قالت بعفوية و پخوف
لاء يا طنط ودنه كدا توجعه!
كلهم ضحكوا تاني ف عمر قال بتوضيح
هي مش هتشد ودني بالمعنى الحرفي ماما هدي تقصد إنها هتزعقلي يعني عشانك.
ميريهان بتراجع
لاء خلاص رجعت في كلامي انا أصلا بحب شغلي مع البشمهندس و مبسوطة بيه جدا دا شخصية محترمة جدا و الله و دايما بيراعي الشخص اللي معاه و مش بينكر مجهود حد.......... حقيقي شاكرة من قلبي ل بابي و علاء عشان بسببهم اتعرفت ع البشمهندس.
بلاش كلامك دا عشان هتغر و هشوف نفسي كدا.
ميريهان بمرح
متنساش انني ممكن في يوما ما اكون المديرة و ساعتها هرفدك.
الكل ضحك على كلامها و هزارها مع عمر اللي باين جدا إن في بينهم تفاهم و واخدين على بعض و فضلوا قاعدين سوا و في جو عائلي كله ضحك و هزار بسبب وجود ميريهان اللي حسستهم بوضع العيلة قبل ما يارا تظهر في حياتهم.
كان نايم على الكنبة اللي في الصالون و ماسك الفون بتاعه و بيبحث على الاكونت بتاع ميريهان على وسائل التواصل دخلت يارا و هي حاسة بتعب و قالت برجاء
معلش يا أحمد ممكن تنزل تجيب العلاج بتاعي من تحت
الصبح الصبح ابقى جبيه.
يارا پألم
مش هقدر استنى للصبح ضهري بيوجعني و عايزة استخدم مرهم يسكن الۏجع شوية.
أحمد سمع و مردش فهي قالت
أحمد أنا بكلمك سيب الفون و بصلي.
أحمد باقتضاب
عايزة ايه من سي زفت
يارا بحزن
بقولك ضهري بيوجعني و عايزه العلاج.
و هو العلاج ايه اللي نزله تحت!!
كان عندي علاج المفروض اخده بعد الغدا عشان كدا نزلته بس نسيت اجيبه و أنا طالعة.
خلاص زي ما نزلتيه انزلي هتيه أو استني بقى للصبح عشان بعد كدا تبقى تنسي كويس.
يارا پألم
بس أنا تعبانة و محتاجة العلاج دلوقت.
أحمد قام من مكانه يدخل الأوضة و قال
مليش دعوة بقى اتصرفي أنا داخل أنام.
على الجانب التاني كانت ميريهان مش عارفة تنام بسبب إنها جعانة فقررت إنها تنزل تحت عند عمر و تطلب منه يساعدها و بالفعل نزلت و هو كان لسه صاحي و بيشتغل على اللاب و قاعد في الصالون اللى بيفصل بينه و بين المطبخ سلم البيت.
كويس إنك صاحي
أنا كنت هتصل عليك أصحيك.
عمر قفل اللاب و بصلها باهتمام وقال
لاء أنا صاحي و كنت عارف إنك هتنزلي.
ميريهان ابتسمت و سألت بحاجب مرفوع
و عرفت ازاي بقى!
عارف إنك مش بتنامي و انتي جعانة.
ميريهان باستغراب
ايه دا عرفت منين أنا مقولتش حاجة زي كدا!
عمر بهزار
العصفورة قالتلي.
ميريهان بتخمين
يبقى علاء هو اللي قالك.....صح
لاء علاء مقالش بس أنا ببقى معاه لما بتكلميه بالليل و تطلبي منه يجيبلك برجر و عشان كدا عملت اوردر عشان نتعشى سوا..
ميريهان ابتسمت و قالت
شطور يا عمر و الله دا أنا على شوية و كنت هعيط.
عمر بضحك
لاء يا ستي متعيطيش بس خليكي جدعة بقى و اعمليلي شاي زي بتاع الصبح.
ميريهان بترحاب
بس كدا! دا من عيوني بس تعال معايا عشان أنت طويل تساعدني اجيب علبة القرنفل.
عمر باستغراب
تعملي بيها ايه
عشان الشاي ما أنا بعمله بالقرنفل.
عمر بتذكر
يبقى عشان كدا بقى كلهم كانوا مبسوطين من الشاي بتاعك عشان اول مرة يشربوه بالقرنفل!
ميريهان بتساؤل
انتم مش بتعملوه كدا
لاء أول مرة الشاي بالقرنفل دا يتعمل في بيتنا.
فون عمر رن و كان المندوب اللي جايب الاوردر ف عمر فتحله و اخد منه الطلب و بعدين دخل مع ميريهان عملوا شاي و قعدوا ياكلوا مع بعض و هما بيضحكوا و بيهزروا.
و كل الحوار اللي حصل ده يارا كانت واقفة و سمعتهم و حست بالغيرة من ميريهان و الزعل علي حالها و الندم علي عمر اللي ضيعته من إيدها و رجعت لشقتها تاني من غير ما تاخد العلاج مع إن فعلا ضهرها كان ۏاجعها جامد.
تاني يوم الصبح ميريهان كانت واقفة مع هدي و سمية في المطبخ و بتحاول إنها تساعدهم في تجهيز الفطار و صوتهم لأول مرة كان خارج من المطبخ بسبب ضحكهم و مشاكسة ميريهان اللي اتعودت عليهم و كأنها تعرفهم من سنين و هما بيشتغلوا سمعوا صوت عمر اللي صاحي من النوم و شعره مش مترتب كان واقف على الباب و بيقول بنعاس
ماما مفيش ميه ليه
كلهم التفتوا وراهم و ميريهان أول ما شافت شكله ابتسمت بحب في حين إن سمية قالت
في مشكلة في السخان ف والدك فصل الميه عن الحمام الارضي لو هتاخد شاور بقى اطلع شقتك النهاردة على ما السخان يتصلح.
عمر رجع اوضته من غير ما يتكلم عشان يجيب هدومه ف ميريهان فكرته طلع و هي أصلا المفتاح معاها فجريت عشان تعطيه المفتاح و لما وصلت قدام باب الشقة استغربت عدم وجود عمر فقررت تحط المفتاح في الباب و تنزل فلما خرجت المفتاح من جيبها وقع على الأرض فنزلت بنصها العلوي عشان تجيبه و في نفس الوقت اللي مسكت فيه المفتاح مكنش حد غير أحمد.
يتبع........
بقلم زينب محروس.
الفصل_الحادي_عشر
لم_يكن_تصادف
بسرعة من غير ما تاخد المفتاح و بصت لأحمد اللي اخد المفتاح و هو مبتسم و قالت بضيق
هو انت بتعمل ايه!
أحمد بإعجاب
كنت بحاول اساعدك.
ميريهان بتهكم
طالما مطلبتش منك مساعدة يبقى ملكش دعوة بيا و بعدين دا مفتاح يعني كنت هشيله من ع الأرض و خلاص! .
أحمد سألها بتودد
ليه بس يا ميريهان! أنا مزعلك في حاجة و لا ايه!
اعتقد إننا مش عارفين بعض و لا كنا زمايل في سته ابتدائي عشان تناديني من غير تكليف! ف ياريت تحط فاصل أو تتجنب التعامل معايا أصلا و هات بقى المفتاح.
أحمد بشك
لاء كلامك دا اكيد سببه خلفية سيئة عني هو عمر قالك عليا ايه
ميريهان بسخرية
معلش يعني بس هو انت مين عشان عمر يكلمني عنك!!! و معتقدش إن حضرتك مثلا حد مهم في مجال شغلنا أو حتى مشارك فيه! ف بناءا على إيه عمر يجبلي سيرتك! و بعدين البشمهندس عمر مش فاضي يتكلم عن حد أو حتى يفكر في حاجة غير شغله.....و خصوصا لو الحاجة دي تخصك!
أحمد بضيق
لاء دا انتي كدا عارفة حاجة بقى!
ميريهان بزهق
ممكن تجيب المفتاح عشان أنت مضيع وقتي على الفاضي!
أحمد بصلها بغيظ مكتوم و أعطى لها المفتاح و لما اتحركت عشان تمشي أحمد حط رجله في سكتها عشان تقع و بالفعل ميريهان اتعثرت
ميريهان استعادت توازنها و شكرت عمر اللي مهتمش و كان بيبص لأحمد پغضب و عصبية شديدة و خصوصا إنه شاف حركة أحمد ف من غير ما ينطق بحرف
أنا مش ههتم بالرابط الأسرى اللي بينا و إننا من عيلة واحدة ميريهان خط أحمر لما تشوفه من بعيد كدا من الأفضل ليك متقربش منه.
عمر خلص كلامه و زقه تجاه الباب و بعدين بص لميريهان اللي متابعة في صمت و ذهول و قال
و انتي انزلي قدامي.
ميريهان قالت و هي بتفكره
مش أنت طالع تاخد شاور
عمر بتكشيرة
مش واخد زفت انا و اتفضلي انزلي.
ميريهان نزلت من غير ما تتكلم و دي حرفيا كانت أول مرة تشوف فيها عمر بالشكل دا هو في الشغل علطول هادي و بيتعامل مع المشاكل بكل بساطة و هدوء و عمره ما اتعصب أو زعق مع حد لأي سبب.
أحمد كان واقف مكانه و هو متعصب من رد فعل عمر و طريقة كلام ميريهان معاه و أخيرا اتنهد و قال بهمس
ماشي يا ميريهان من حق الجمال دا كله إنه يتقل بردو..
مكنش واخد باله من يارا اللي واقفة على لف السلم و سامعة الحوار من أوله و للمرة التانية حست بغيرة من ميريهان و كأنها خطفت منها عمر و مش هي اللي باعته و غدرت بيه.
ميريهان وقفت في المسافة اللي بين المطبخ و الصالون و التفتت لعمر اللي نازل وراها و قالت
ممكن افهم بقى متعصب كدا ليه
بصلها بحاجب مرفوع و قال
لا و الله! ممكن اعرف واقفة مع أحمد ليه!
ميريهان بمشاكسة
قابلته ع السلم ف اتكلمنا مش أكتر فين بقى المشكلة!
عمر بزعل
مفيش مشكلة بعد إذنك.
عمر سابها و مشي فهي قالت بسرعة
استنى بس رايح فين مش هتفطر
رد عليها باقتضاب من غير ما يبصلها
لاء.
ميريهان اتحركت وراه و هي بتقول بأسف
و الله بهزر معاك تعال بس يا عم عمر و هقولك اللي حصل.
عمر مكنش يعرف إنها وراه علطول ونظرا لطولها المشابه لطوله ف أول ما الټفت ليها اتخبطوا الاتنين في بعض و ك رد فعل للموقف كل واحد رجع خطوة لورا فمسكت ميريهان جبهتها بۏجع و قالت بغيظ طفولي
تصدق أنا غلطانة! و مش قايلة حاجة بقى.
عمر ابتسم على ريأكشنها المحبب لقلبه و قال
و الله مش بقصدي طب آسف طيب دماغك بټوجعك
ميريهان بعدت إيدها عن جبهتها و قالت
لاء الحمدلله مفيش ۏجع..... يا عم عمر.
عمر بمرح
مش هتقولي لعمك بقي ايه اللي حصل
ميريهان ضحكت و قالت بمشاكسة
لاء..... ادفع رشوة و أنا احكيلك..
عمر بهزار
لاء الرشوة حرام و أنا مليش فيها.
ميريهان هزت كتفها بلامبالاة و قالت بعند
خلاص بقى لما تراضيني هبقى احكيلك.
سابته و دخلت المطبخ عند سمية و هدى فكان عمر بيبص في أثرها بابتسامة متعجبة يعني من شوية كان هو اللي زعلان و متعصب بسببها و مع ذلك خففت ضيقه و بدل ما كان متعصب منها سابته يفكر هو و يصالحها عشان تقوله كانت واقفة مع أحمد ليه... فحرك دماغه بيأس و قبل ما يتحرك شاف يارا اللي نازلة ع السلم و بتبصله بحزن لكنه مهتمش بوجودها
متابعة القراءة